بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي جعل الرحمة من صفاته وأنزل منها نصيب به نتراحم
والصلاة والسلام على نبينا محمد الذي علمنا أن نتراحم وأن نتغافر
ثم أما بعد
بدموع الحب ...
ودموع الشوق ...
ودموع الأخوة ...
دموع الصدق ...
أكتب هذه النفحات ...وأحبر هذه الكليمات
علها أن تلامس شغاف قلوب توحدت
وتحرك مكامن ود ونقاء ساد بيننا
( ليعود فيبقى ويندحر الشيطان )
أخواني
ليس من خلق المسلم الصادق مع (ربه) قبل (خلقه)
أن يهيم في دماس الشيطان ليوقعه في أحلك الظلم
فيبحث عن منفذ للعودة والأوبه فيعمى أو يعشى بصره فلا يفرق
بين ألوان الوفاق وغبار الشقاق .
إن ما حصل من نفرة بين ( إخواني وأحبابي ) والله لهي سهام تطعن في فؤادي
وتفت كياني وتزيدني هما وتلبسني غما ناهيك أخي أنها تأكل معي وتشرب معي.
بل والله ثم والله أنها تطارني في منامي ، فأبكي فيما بينهم لم حصل هذا؟
وما الداعي لاستمراره ؟
عجيب
أمر أبليس سريع في تفرقته ، كالفتيل في اشتعاله ومع هذا (نستجيب له)
بطيء في رأب الصدع ودمح الزلل والعفو وكظم الغيض ومع هذا (نستجيب له)
...فلم لا نعكس هذا وذاك فنفوز ويندحر ويخنس ؟
أحبابي
يجب أن نتقي الله عز وجل فيما بيننا وأن نلتحم ونبتعد كل البعد عن
الضرب على وتر التفرق والصيد في الماء الكدر.
إن ما يحصل بين الأقران والخلان (يطوى ولا يروى)
ليكن فيما بيننا سجال المحبين
فيوم يغلب حبك له عليه...فتفوز
ويوم يغلب حبه لك عليك...فيفوز
فنعم السجال والمساجلين ...أنتم ....
إخوتي الأفاضل الكرام :
لم لا تكون مشاريعنا متوازيه لا متقاطعة ؟
ولم نصر على التقاطع فيما بينها ؟
لم نسع لجعل هذه المشاريع رؤوساً تتحد في نقطة واحدة _لزاماً_؟
لم لا نجعلها تلتقي في دائرة وليست نقطة؟
تساؤل محرق
قمة الإبداع ورأس العبقرية
لم نجعله لا يحمل إلا واحدً فقط ؟
لم لا نجعلة يحمل صفاً عريضاً من المبدعين والعباقرة القيادات؟
عجيب أمر الأحادية القمية!
نحن نأد إبداعنا!
نحن نأد تفوقنا!
نحن نأد عباقرتنا!
نحن نأد توحدنا!
نحن نأد صفاءنا!
بتفرقنا وتشتتنا ..
لكن بأيدينا وبصدق اللجوء إلى الله يا أحباب ..
يرجع الإبداع ويعلو التوفق ويزهو العباقرة ويسود الصفاء ويتحد الصف ويجتمع الشتات
حنها يصعب لمن أراد يحطم هذا الجبل جبل ( أحباب لينكس الرياض ) أو يهزه .
أخوكم المكلوم جامع القلوب (أبو محمد) حبيب الحبيب