النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: ابتسامة سعود الفيصل وزير الخارجية...............؟؟؟؟

  1. #1
    التسجيل
    19-07-2002
    الدولة
    تونس
    المشاركات
    49

    Post ابتسامة سعود الفيصل وزير الخارجية...............؟؟؟؟

    ابتسامة سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي امام كاميرات التلفزيون بعد انتهاء اجتماع اللجنة الثلاثية التي يفترض انها اجتمعت للتباحث في اتخاذ موقف من المجزرة التي ارتكبها شارون في غزة تلخص الموقف العربي من المجزرة ... رسميا وشعبيا واعلاميا ...وهو موقف اللامبالاة .

    لقد تفرغت خلال الايام الثلاثة الاخيرة لمهمة واحدة وهي : قراءة جميع الصحف العربية اليومية ومتابعة الاخبار على جميع الفضائيات العربية ... وكان هدفي هو التعرف على موقف الانظمة العربية من المجزرة التي ارتكبها شارون في غزة .

    لا اعني هنا التعرف على الموقف " الاعلامي " للدول العربية ... فكلها والحمدلله شنت غارات اعلامية على اسرائيل وعلى امريكا ... ولكني قصدت التعرف على الموقف العملي او الفعلي على الارض لان الغارات الاعلامية العربية لن تعيد طفلا واحدا من الاطفال التسعة الذين تحولوا الى اشلاء الى الحياة .

    وكانت النتيجة : صفر

    لا بل ان الغارة على غزة تحولت الى ساحة للمزايدات بين الانظمة العربية والاجهزة الاعلامية التي ترتبط بها ... فجريدة القدس اللندنية شنت هجوما على مصر والسعودية وكالت لهما الاتهامات بالتخاذل وكما هو متوقع لم نقرأ في جريدة القدس كلمة واحدة عن " تخاذل " حكام مشيخة قطر الذين يدفعون لصاحب الجريدة المذكورة ثمن صمته عن فضائحهم بدءا بالفضائح المالية والاخلاقية وانتهاء بفضائح العلاقات السرية والعلنية التي يقيمونها مع الكيان الصهيوني والتي تمخضت عن قيام المخابرات القطرية بابلاغ الموساد عن سفينة السلاح الفلسطينية .

    .جريدة الشرق الاوسط اللندنية السعودية التي يحررها عدد كبير من الصحفيين الفلسطينيين واللبنانييين والسوريين ردت بدورها الصاع صاعين مدافعة عن الموقف السعودي ومذكرة القراء بالدعم السعودي المادي والسياسي للفلسطينيين وافردت الجريدة ثلاثة ارباع صفحاتها لمناقب الامير رئيس مجلس ادارتها الذي توفي مؤخرا مشيرة طبعا الى خدماته الجليلة في ميادين السباق واياديه البيضاء على اسواق الخيول واسطبلاتها في امريكا .... فتلك الاخبار – قطعا – لها الاولوية ... واشلاء اطفال غزة الذين فرمهم شارون بقنبلته التي تزن طنا وكسور يأتون لاحقا .

    جريدة العرب اللندنية التي تمولها ليبيا نددت بالجريمة الإسرائيلية طبعا ... وغمزت من جميع الاطراف العربية المتخاذلة باستثناء معمر القذافي الذي عاد لتوه من رحلة إفريقية انفق فيها ملايين الدولارات على حفلات ومهرجانات وقصور لا علاقة للشعب الليبي الطفران بها من قريب او من بعيد .

    الصحافة الاردنية الرسمية قصفت اسرائيل وامريكا بمدافع ثقيلة من المقالات الخارقة الحارقة التي احتلت الصفحات الاولى من هذه الجرائد جنبا الى جنب مع اخبار جلالة الملك الذي سيزور امريكا غدا وبيانات نفي لما نشرته الصحف الامريكية والبريطانية عن استعداد الاردن لتحرير العراق من صدام حسين .

    حتى جرائد ابو عمار انشغلت بالحديث عن المؤامرة الامريكية الرامية الى عزل عرفات القائد الرمز الذي نقل شعبه من مرحلة الثورة ... الى مرحلة الطوبزة .... مؤسسا سلطة فلسطينية تحكمها مجموعة من المخمورين واللصوص الذين يتبادلون هذه الايام الاتهامات بالفساد وينشرون غسيلهم الوسخ على الفضائيات العربية دون خجل .

    والله انا لا اشفق الا على الشعب الفلسطيني البطل ... الفقير ... المظلوم ... المنكوب بأمته العربية الساقطة التي تساق شعوبها كما المواسي والبغال ... وقيادته الفاسدة المنحلة التي تسمسر على دماء اطفاله في مخيمات جنين وغزة ونابلس .

    ويوم امس قرأت حوارا اجرته احدى الصحف العربية قبل اسبوعين مع جورج حبش طالب فيه عرفات بالاستقالة فورا ليس تلبية للطلب الامريكي وانما احتراما لكرامة شعبه الذي لم تعد له كرامة حتى في بوركينا فاسو .

    المشكلة – كما اراها – ليست في " شخص " ياسر عرفات ... وانما هي في " حالة " اسمها ياسر عرفات ... هذه الحالة اصبحت رديفا للفساد والمحسوبية والشللية ... وهم عرفات الوحيد كما يقول جورج حبش هو فقط ان يرى نفسه رئيسا لدولة حتى لو كانت اصغر من حبة العدس .... رئيسا لا يمشي الا على البساط الاحمر ... ولا يقبل حكام الخليج الا من خشومهم .

    بقاء عرفات ... يعني ببساطة بقاء شلة الحرامية المحيطة به ... من جبريل الرجوب الذي حول اجهزة الامن الى ملكية خاصة ... الى ابو مازن وابو العلاء وابو اللطف وعشرات من الابوات منهم احمد عبد الرحمن الذي يلطعنا كل يوم بتصريح فضائي ثورجي دون ان يقول لنا لماذا لم توقفه اسرائيل على متراس او حاجز ثانية واحدة حتى في احلك ايام الحصار للمدن الفلسطينية .؟ ... وانتهاء طبعا بسيدة فلسطين الاولى سهى الطويل التي تقيم في باريس وسويسرا في الوقت الذي تقيم فيه جميع زوجات القادة الاسرائيليين في معسكرات التدريب وتجمعات الاحتياط .

    يا جماعة ... لا يمكن للشعب الفلسطيني ان يستقل ويتحرر ويحترم من قبل شعوب العالم ما لم يجدد جلده فيطرد الدمامل ويكافح السرطانات في جسده الذي تحول الى منخل .

    لا يمكن لاطفال غزة ان يعيشوا بعيدا عن المفرمة الاسرائيلية والذين يتحدثون باسمهم من طراز شعث ومحمد رشيد واحمد عبد الرحمن يتبادلون الانخاب في اجتماعات شبه يومية تعقد اما في فنادق لندن وسويسرا او في فنادق تل ابيب .

    صدق مظفر النواب حين قال : هذا وطن ام مبغى ؟

    بل هو مبغى يا مظفر ... لم نقرأ عن مثيل له في تاريخ العالم القديم والمعاصر ... هو مبغى تديره عصابات من الملوك والامراء والشيوخ والحكام والسلاطين واصحاب السعادة واصحاب الفخامة ... واصحاب الرياسة .

    لا يمكن لهذا الوطن ان ينتصر في معركة حتى لو كانت مع صرصور ... طالما ان مرتب شارون لا يزيد عن ثلاثة الاف دولار في الشهر .... ومرتب كنفاني مستشار عرفات يزيد عن اربعين الف دولار شهريا .

    كيف سنقنع العالم بمأساة الاطفال الذين ذبحتهم قنابل شارون في غزة والوزير سعود الفيصل يخرج من الاجتماع الطاريء مبتسما وكأنه كان يستمع الى نكات وليس الى تقارير عن المجزرة التي ادانتها حتى الصحف الاسرائيلية نفسها .

    حكامنا سفلة ... ولكن شعوبنا أصبحت اسفل منهم ... شعوب لا كرامة لها ... شعوب ارتضت ان تعيش كالبهائم اما خوفا من سوط الحاكم او طمعا برشاويه .

    مشكلتنا ليست مع شارون ... او غير شارون .... مشكلتنا مع ثلاثين شارونا عربيا يحكمون في بلادنا العربية لا يفرقهم عن شارون الذي يحكم في إسرائيل الا مسالة واحدة وهي ان شارون الإسرائيليين وصل الى كرسي الحكم عن طريق الانتخابات وبمرتب شهري معروف لا يزيد عن ثلاثة الاف دولار .... بينما وصل شارونات العرب الى كراسيهم اما على ظهور الدبابات او بعد انقلابات وخيانات عائلية كالتي وقعت في قطر والإمارات وسلطنه عمان وتونس وليبيا وغيرها ... مع الاشارة الى ان مرتبات شارونات العرب لا يعرف بها الا الله لانها تدخل في خانة المليارات .

    شارون الإسرائيليين لم يغادر إسرائيل منذ ان تولى الحكم الا اربع مرات وذلك لزيارة الولايات المتحدة اما لطلب السلاح او لطلب المساعدات الاقتصادية منها .... وشارون فلسطين ياسر عرفات غادر أراضى السلطة في الفترة نفسها اكثر من ثلاثين مرة حضر خلالها خمسة اعراس ... وثلاث حفلات طهور .... وانفق خلالها ملايين الدولارات من اموال الشعب الفلسطيني دون حسيب او رقيب ... ثم ... وبلا خجل .... يوعز الى وزير ماليته مقاضاة جريدة كويتية لانها نشرت صورا عن كشف حساب بنكي لعرفات في القاهرة وضع فيه خمسة ملايين دولار خصصها للانفاق على زوجته التي يفترض ان تتواجد في فلسطين ... وليس في الشانزليزيه .

    وزير الاعلا م في مشيخة ابو ظبي الذي ظهر على شاشات التلفزيون قبل شهرين ليندد بعملية فدائية نفذتها شابة فلسطينية في القدس ... لم يظهر امام الشاشات نفسها ليندد بمجزرة شارون لان هذه الأشكال الحقيرة من المسئولين والحكام العرب وصلت الى كراسيها ومناصبها عن طريق الوراثة ... والفساد ... وليس عن طريق الكفاءة او الانتخاب .

    كما تكونوا يا عرب ... يول عليكم .... ولانكم يا عرب سفلة وبلا كرامة ... فقد تولى امركم حكام من طراز مكتوم وموزة وشيخة والقذافي وحمد وعيسى وعلي وزين وغيرهم من كالحي الوجوه ممن لا تشتريهم شعوب العالم بفرنكات معدودة .

    اليس عيبا يا عرب ان يقضي نصف الحكام العرب الصيف في سويسرا واوروبا ... وان تنشر الصحف العربية بلا خجل ان الشيخ زايد استقبل في قصره بسويسرا ملك البحرين وان الرئيسين العربيين المصيفين تباحثا في اخر تطورات القضية الفلسطينية ... بينما لم نقرأ ان مسئولا اسرائيليا واحدا حتى لو كان عمدة مستوطنة اسرائيلية قد سافر الى الخارج لقضاء الصيف هربا من الحر الذي يجتاح الشرق الاوسط .

    اليس من حق الارهابي شارون بعد هذا ان يقول للحكام العرب : كولوا هوا


    :غضب: :غضب:
    الصور المصغرة للصور المرفقة الصور المصغرة للصور المرفقة drw2.gif‏  

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •