تحتفل تلك الشمعة بين الورود والمسدس المحشو بعيار ناري, قد أصاب ذلك القلب النشيط .
في بداية فصل الربيع الروائح منبثقة من تربة تلك الحديقة ,كـأن منظرها لا يزال ساحرا
أما أنت يا حضرة العاشق الراقد في بركة الدم أبدا لا يهم من أنت..فلم يبقى لك في ساحة المعركة
إلا الموت أو الهرب..
حبرك المنسكب على تلك القطعة من الجليد .تستغربه تلك العصافير الواقفة على الأغصان
في شيء من الفوضى تتناثر الأوراق .وعلى موسيقى البيانو يرقص هذا القلم وهو يدفن حزن قلبه العميق
لقد سقط الحب الضخم كالثور الأسباني في ميدان المبارزة
عائد من نزال عنيف بينما أرى تلك الحمامة البيضاء مصابة في الجناح ,وهي ملطخة بدم تلك الحديقة .الحديقة التي تسبح في روائح الزهور ..
هل يهمك بياض الجليد؟؟
هل يهمك منظر الزجاج المكسور؟؟
هل يهمك القلب الجريح الذي حضن الرصاص؟؟
يا لك من عاشق بريء......أصبحت كالتمثال المصنوع من البرونز تزاوره الطيور في ظهور الشمس
وفي منظر مخيف تتدلى على جوانبه حزب من الخفافيش في منتصف الليل
محطم ذلك التمثال بين فراغات الصخور ....بتخطيط شراسة أفكار ثعلب . في ساحة يلفها الضباب
فيجتمع الشعور بالقهر والخوف... شمعة قد أكلت أوراق عاشق بدل أن تنير الطريق
يهرب الخائف من متاحف الحب إلى سجن محاط بالسجلات .بغرقى في مستنقع العشق , بقطار الرحيل وبعض الكلمات المنسوجة من شوك الزهر
اضحك أيها الشاب المشبع برائحة النسيم .عندما يعزف ذلك العجوز على البيانو
استمع إلى بكاء تلك النغمات الفرنسية .أيها الشاب الحزين توقف تحت نور الصباح الدافئ
دع فراشة حزنك تتنقل بين الورود دعها تبتسم وتحتفل بنشوة الانتصار فلا يوجد من يهتم لحالك المتصدع
أو يد تنقذ الأوراق من الحريق
والآن أيها القبطان ارفع سرج سفينتك وأبدا في السفر. أما أنت يا جزيرة البركان المميت ابتلعي حجار حبك أو القها في قاع المحيط
ربما تنمو الزهور تحت شمس الربيع لعل الموسيقى تذيب الجليد على باب قلبي الشجاع
غادرت الأغاني
غادرت الطيور
غادر الحب من جزيرة البركان
بعدها قررت أن تبقى مشاعري حبيسة خلف القضبان.....
