جماعات المقاومة العراقية ترفض المبادرة والهاشمي يتهمها بالقصور

في رد فعل صريح بدا مخالفا لما روجه عدد من وسائل الإعلام العربية عن استعداد المقاومة العراقية لقبول مبادرة المالكي وإلقاء السلاح، أكدت أبرز مجموعات المقاومة المسلحة في العراق وبينها تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين، أنها "ماضية في الجهاد" بعد إعلان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي خطة المصالحة الوطنية، بحسب ما جاء في بيانين نشرا على موقع إسلامي على الانترنت.
ووصف "مجلس شورى المجاهدين" الذي يضم ثماني مجموعات أبرزها "تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين" خطة المالكي بـ"الوثنية.. التي يروم من خلالها انتشال أسياده الصليبيين وأذنابهم المرتدين من مستنقعهم في بلاد الرافدين".



وقال المجلس في بيان نشر على الإنترنت: "نحن في مجلس الشورى ماضون في جهادنا (...) فلا لمصالحة مع الكفار، ولا لوضع السيف في غمده".
وذكّر البيان من وصفهم بـ"اخواننا المجاهدين في كل مكان"، بأن "النصر ليس بالغلبة العسكرية فحسب، فالمجاهد حيثما يثبت على طريق الجهاد هذا وحده يعد انتصارا".
وتابع "أما الحوارات السلمية الاستسلامية والمفاوضات التي تؤدي إلى تعطيل الشرع أو التنازل عن شيء منه فهي طامة عظيمة ومصيبة جسيمة".
كما رفضت "حركة المقاومة الإسلامية" التي تضم عناصر من حزب البعث، خطة المصالحة، واعتبرت أنها تتجاهل تماما المشكلة الرئيسية المتمثلة بوضع حد للاحتلال، متعهدة بمواصلة "الجهاد حتى النصر".



ومن جانبها نشرت جماعة أنصار السنة المقربة من القاعدة بيانا على الإنترنت يصب في الاتجاه نفسه.
وفي السياق ذاته، انتقد طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي والقيادي بجبهة التوافق خطة المالكي لأنها لم تتضمن آليات واضحة للتنفيذ، وشابها قصور في عدد من القضايا المهمة. واعتبر الهاشمي أن المبادرة "غير كافية لاجتذاب المقاومة إلى العملية السياسية".
وكان المالكي قد أعلن عن مبادرة للمصالحة تدعو إلى حوار مع القوى غير المشاركة في العملية السياسية، من دون أن تشير صراحة إلى الجماعات المسلحة. كما نصت على العفو عمن لم يرتكبوا جرائم، من دون أن تحدد ما إذا كان العفو سيشمل الذين قاتلوا القوات الأجنبية أم لا.




http://www.almoslim.net/figh_wagi3/show_news_main.cfm?id=14511