على عجل أبعثُ بهمسي إليه ..~
على ضفافِ الأمنياتِ أحتضنُ ضياءً يسكنُ أودية الفقدِ اليانعة خلف ستائر باتت مُهترئة
أرشُف من كأسِ الوحدةِ جُرعاتٍ من حنينٍ يشتاقُ لدفئِك التائهِ بين أزقةِ الاحتواء
اتبسمُ سعادةً وقتما تنتابُني ذكراكَ المُفعمة بتباشيرِ الارتسامِ في مُخيلتي
فأتنشقُ هواء الكونِ العازفِ على أوتارِ صبحٍ يتنفسُ انسكابك الخالد في تأملاتي
فاستمطر الحب النائح بين هالاتِ التمرُّد واستمالاتِ سويداء قلوبٍ وئدت لقائنا قبل أن يُولد
ما عاد يُثنيني الألمُ ولاغصَّاتُ اشتياقٍ سكنت حُجرات قلبي المُنهك منذ فقدِك المُرهِق
أتعلم أيها القاصي أنني ..
استبق الزفراتِ نحو كيانٍ يفيضُ حناناً مُتدفقاً من ذاتِ قلبك الذي أحببت
فاشتمُّ منك عبير الرُقي المُنبثقِ نهجُه من خُطى الشفيع الهادي عليه سحائب الرحماتِ تتراً
ما عساها تكونُ تلك الأحجية ؟
أهي همهمات الودِّ أم انكسارات السنين في أحضانِ غدٍ يتلألأ ضياءً آسراً للألبابِ كأنت
تزدانُ الحياة بقربِ الحبيبِ المتملِّكِ لشغافِ القلبِ بعد حُبِّنا للجليل
ولا يزالُ لروايتنا بقيةُ فصولٍ من ارتماءاتٍ في أحضانِ القدرِ المُحكمةِ أبجديَّاتُه
يا من كنتَ رفيق دربٍ ذات يوم ..
امضي حيثما قُدِّر لك ولاتخشى انبلاج صُبحِك الأخير
فروضاتُ جنانِنا الموعودة هُناك تُبهِر
إهداء ..
لمن زارتني ذكراهُ التي لا تغيب