انا جدا اعتذر عن قصر القصة و ذلك لاسباب قاهرة و اتمنى ان تعجب الجميع و لها تكملة بعون الله لكن ليس في هذه المسابقة
شكرا لقراءتها
وقف على شرفة بيته ناظرا الى الافق البعيد .. الظلام اطبق اجنحته الى كل مكان امتدت اليه عيناه و رغم انه حول ناظره بجهات مختلفة باحثا بجهد كبير الا انه لم يرى شيئا ... بيده ورقة قد تهالكت بسبب قبضته عليها بشدة ... لم تكن ورقة عادية بالنسبة له ....و عاد بذاكرته
منذ ان وجدها على طاولته و عرف صاحبها اصابته ردة فعل جنونية سحب على اثرها مسدسه و مضى يتحقق في كل شبر من شقته دون ان يعثر على اثر او دليل على صاحب الرسالة .. خرج راكضا من المبنى كله و اخذا يتحقق من كل زاوية قريبة و في كل ناحية من الحديقة التي اعتاد ان يمضي بعض الساعات بها ... لم يجد شيئا كان يحدث نفسه
- " هيا ...... اين انت ؟ ..... "
بعد لحظة
- " كفى اختبائا لقد سئمت البحث عنك ..... لم لا تخرج ؟ "
و بعد ان تعب من الجري هنا و هناك عاد ادراجه الى بيته .. كان صاحب الرسالة قد مضى بعيدا و لم يترك اثرا الا رسالته
و رفع رأسه و هو يلهث كان يريد ان يصرخ كان يريد ان يعرف لماذا يجب ان يتحمل كل هذا
- " اين انت ؟؟؟؟؟" .... صاح بصوت عال تردد في الاجواء معيدا لحظة الفراق الماضية و معبرا عن حزنه
دخل غرفته ثانية ووضع مسدسه على طاولته بينما تناول الرسالة و اخذت عيناه تبحثان في السطور عما كان يفعله صاحب الرسالة في بيته لكنه لم يجد ما يجيب عن اسئلته الكثيرة
الا ان ما في الرسالة كان شيئا هاما لربما اهم من جميع اسئلته ....... انها تتكلم عن مشروع جديد في افريقيا تعده امبريلا ... لم يتكلم صاحب الرسالة عن اي تفصيل لكنه طلب منه ان يحذر من هذا الخطر و رجاه الا يذهب بنفسه للتحقق من هذا الامر لانه خطر كبير عليه
في كل مرة يختفي صاحب الرسالة بعد ان يقول شيئا هاما ... متى سيظهر ؟؟ سأل نفسه كثيرا ... متى ؟؟؟ سأل مرة اخرى
عاد من افكاره بينما مازال على شرفة بيته و اخفض ناظره باتجاه قبضته و فتح الرسالة مرة اخرى و عاد يقرأ ما فيها .... اسلوب الكتابة بقي نفسه في جميع رسائله و التوقيع هو نفسه لكن صاحب الرسالة انسان غامض فهو لم يفصح عن سر مساعدته له ... و هو بدوره لم يجد تفسيرا لحركات هذا الانسان الا شيئا واحد لم يكن متأكدا منه ... لهذا يجب ان يلتقي به ... يجب ان يعرف مالذي يجري
اخفض الرسالة مرة اخرى و نظر هذه المرة الى يده اليمنى .... كانت تحمل معطفا من الفرو الناعم..... لم يعرف من صاحب هذا المعطف حتى التقط الرائحة الطيبة التي نادرا ما وجدها الا من صاحب الرسالة كان المعطف يعود له ايضا ....... هذه المرة لم يكتفي بالرسالة بل ترك شيئا اخر و هو بالتاكيد امر مقصود و لعله رسالة اخرى
حدق ثانية في الافق امامه و تمتم قائلا " شكرا "
و صاح آملا ان سمعه صاحب الرسالة
" شكرا "