السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الجواب عن مثل هذا السؤال يكون :
أمنت بالله و رسوله عليه الصلاة و السلام، و فعل رسول الله صلى الله عليه و سلم معصوم من الخطأ ،و هو وحي يوحى كما قال تعالى :
و النجم اذا هوى ما ضل صاحبكم و ما غوى ان هو الا وحي يوحى
و نحن كمسلمين نقول سمعنا أمر الله و أطعنا و لا نبحث عن الأسرار الكامنة في أمور سكت الله عنها و فعلها رسول الله صلى الله عليه و سلم دون اذن منا ،بل قد خصه الله بها و اذن له فيها كما خصه بالوصال في الصيام دون غيره فالله يطعمه و يسقيه ....
و هو معصوم عن الخطأ و قد أجمع المسلمون على هذا و هذا ما لا شك فيه .
يقول الدكتور عبدج الغني عبد الخالق في كتابه حجية السنة :
اعلم أن ما عصم منه الأنبياء صلوات الله و سلامه عليهم اما : أن يكون مما يخل بالتبليغ و اما أن لا يكون منه ...
و قال قد انعقد الإجماع من أهل الشرائع على وجوب عصمتهم منه لدلالة المعجزات التي أظهرها الله على أيديهم - القائمة مقام قوله تعالى- صدق رسلي في كل ما يبلغون عني - عليه، فانه لو جاز عليهم شيء من ذلك : لأدى الى ابطال دلالتها و هو محال ...
فذكر عصمتهم من الكذب و السهو في الأفعال البلاغية و عصمتهم في ما لا يخل بالتبليغ الذي تضمن عصمتهم من المعاصي قبل البعثة و قد وصف المشركون رسول الله صلى الله عليه و سلم في الجاهلية بالصادق الأمين
ثم تطرق الدكتور الى عصمت الأنبياء من المعاصي بعد البعثة و فصل هذا الأمر كله في كتابه .
ثم ينبغي أن يعلم أن رسولنا قد اصطفاه الله تعالى و فضله على العالمين و جعله امام الأولين و الاخرين و الكلام عن زواجه عليه الصلاة و السلام بأمهات المؤمنين من الصالحات القانتات العفيفات رضي الله عنهن أمر خصه الله به ليس لنا أن نناقشه الا لدفع الشبهات فهل سأل أحد نفسه هل ربط حجرا على بطنه من شدة الجوع أو شج رأسه الطاهر في سبيل الله أو دمت رجلاه أو ذاق بعض الأذى في سبيل الله
اننا أمنا بالله و رسوله صلى الله عليهو سلم و ايقنا ان فعله عليه الصلاة و السلام و حي من عند الله