بين سيد طنطاوي والفتاة المُنقبة
بسم الله الرحمن الرحيم
هو :اخلعي النقاب ،فالنقاب مجرد عادة لا علاقة له بالدين الإسلامي من قريب أو بعيد، وبعدين إنت قاعدة مع زميلاتك البنات في الفصل لابسة النقاب ليه؟.
هي اضطرت أنْ تفعل ما أمرها به فمن يأمُرها هو ذلك المدعو بالإمام الأكبر .
هو بلؤمٍ وخسّة : لما إنت كده أمال لو كنت جميلة شوية كنت عملتي إيه؟ .
أُخرى : إن الطالبة تقوم بخلع نقابها داخل المعهد لأن كل المتواجدات فيه فتيات، ولم تقم بارتدائه إلا حينما وجدت فضيلتك والوفد المرافق تدخلون الفصل.
هو مُتجاهلًا كلام "الأُخرى" : لا ترتدي هذا النقاب مرة أخرى طول حياتِك .
هي: مبحبش حد -يعني رجل غريب- يشوف وجهي مكشوف .
هو: قلت لك إن النقاب لا علاقة له بالإسلام وهو مجرد عادة، وأنا أفهم فى الدين أكتر منك ومن اللي خلفوكي .
هذا هو الحوار الذي نشرته وسائل الإعلام وقد دار بين سيد طنطاوي شيخ الأزهر ،وفتاة في الصف الثاني الإعدادي في أحد المعاهد الأزهرية وقد كانت ترتدي نقابًا ،بالإضافة إلى مُعلمة الصف.
لا حاجة لأنْ ندخُل في مسألة النقاب ومدى وجوبه أو شرعيته ،فهو وإنْ فرضنا أنّه عادة وليست عبادة ،يدخُل ضمن إطار حرية الإنسان الشخصية في لبسه ومُعتقده والواجب على شيخ الأزهر وأضرابه مِنْ مُدّعي التسامُح أنْ يتقبل ذلِك لا أن يفرِض رأيه على الفتاة بهذه العنجهية وهذا التسلط المُريع .
ثُمَّ فإنَّ وجود سيد طنطاوي وأمثاله على رأس المؤسسات الدينية الرسمية في العالم الإسلامي ،يؤكد لأولئك المُشككين أنَّ هذه المؤسسات ما هي إلّا مطية توجّه أو تُركَبْ ،ولا تُمثِّل الدين الحنيف بشكلٍ من الأشكال .
أصلحَ اللهُ الحال .