حذَّر الرئيس المصري، حسنى مبارك، الإسرائيليين من خطورة الاعتداءات على المسجد الأقصى، معتبرًا أن المواجهات التي تشهدها ساحات الأقصى تستفز مشاعر الفلسطينيين والعرب والمسلمين.
كما حذَّر الرئيس المصري، خلال المباحثات التي أجراها، في العاصمة الإيطالية روما، مع رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكونى، من خطورة استمرار إسرائيل في بناء المستوطنات بالأراضي الفلسطينية المحتلة ومحاولاتها المستمرة لتهويد القدس الشريف.
ونقلت وكالة أنباء "الشرق الأوسط" عن مبارك قوله ـ في كلمة خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مع برلسكوني ـ: إن المشاورات بين الجانبين تناولت مجمل الوضع فى الشرق الأوسط بالتركيز على القضية الفلسطينية وسبل إحياء عملية السلام، وجهود مصر لتحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية، بالإضافة إلى القضايا الإقليمية.
وكانت مصادر صحفية إسرائيلية قد أشارت مؤخرًا، إلى أن التوتر عاد ليحكم العلاقات المصرية ـ الإسرائيلية.
وقالت المصادر الإسرائيلية: إنَّ ما يجري في العلاقات التركية الإسرائيلية من تراجع ليس سوى طرف جبل الجليد لما يحدث في العلاقات الإسرائيلية مع دول أخرى تقيم علاقات مع إسرائيل، في إشارة فيما يبدو إلى مصر.
وأشارت المصادر إلى أن الخارجية المصرية تفاخرت بالدور الذي قامت به في إعادة تقرير جولدستون إلى مجلس حقوق الإنسان في جنيف، وإقراره على عكس رغبة إسرائيل.
كما أشارت المصادر إلى معارضة مصر لمشاركة وزير الخارجية الإسرائيلي اليميني المتطرف، أفيجدور ليبرمان في مؤتمر متوسطي سيعقد في العاصمة التركية اسطنبول الشهر المقبل.
وأضافت أنَّه "على الرغم من أن مصر لم تخف في السابق موقفها من ليبرمان الذي أهان الرئاسة المصرية مرارًا ورفض الاعتذار عن ذلك، واعتبرته شخصية غير مرغوب فيها على أراضيها؛ إلا أنَّ الجديد هو تطور الموقف من مشاركته في محافل مشتركة"، موضحةً أن "موقفًا كهذا لا يمكن فهمه على أساس شخصي حيث أن له أبعاد سياسية كبيرة".
http://www.islamtoday.net/albasheer/artshow-12-121337.htm