السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي سوات... بارك الله فيكم وبكم....أولا نحب أن يتم توضيح موقفكم كاملا حتى لا نشعر بتناقض بين الجملة والأخرى...وحتى نقضي وقت النقاش فيما نختلف فيه ولا نطوف وندندن فيما نتفق عليه.
تقول أخي الكريم
لا أدري أن كان قد فُهم من كلامي أن هذا الخيار يرفض السلاح والمقاومة
اذا ... كلام من هذا؟
لكن لماذا نستبعد الخيار العسكري ؟
نستبعده لأسباب منها تمزق الصف العربي بشأن قضية فلسطين
ثم مضيت في أسباب الضعف التي تحول دون استخدام الشق العسكري.
في الوقت الراهن لا نستطيع - كدول عربية - مجابهة العدو الصهيوني عسكرياً ( للأسباب الموضحة فيما سبق )
ولكن بيدنا خوض معركة سياسية نستطيع الإنتصار بها بأذن الله ونجبر العدو الصهيوني للرضوخ لمطالبنا !
وذهابك الى أن الدول العربية ببدائية عسكريتها وأسلحتها غير قادرة لصد العدوان وبالتالي يولد نتيجة ..وهي أن من هم أكثر بداءة في السلاح كالمقاومة أولى بهم أن يقعدوا ايضا.
والحل: خوض المعركة السياسية.
ثم كلام أخينا سيكريت فايلز
فان قارنا الوضع الحالي لوجدنا الوضع العسكري الرديئ و ضعف التعاون وتفرق الصف حتى في الجبهه الفلسطينيه نفسها لكن في الطرف الاخر نجد العتاد والتكنلوجيا والتعاون والدعم المادي والمعنوي .
فهل من العقل اخذ القرار العسكري للمواجهه !!
فهل من العقل اخذ القرار العسكري للمواجهه !!
ما المقصود اذا؟!
لنكن صريحين مع انفسنا,
فلسطين الان وحيده ولن يهب احدا لنجدتها في الوضع الحالي, فكل قُطر مشغول بما لديه من مشاكل وضغوط خارجيه مع عدم امتلاك مقومات الاحتجاج, فمهما صرخنا واخذتنا الحماسه فلن تغير من حقيقه ان ففلسطين لا تملك القوه العسكريه وهي وحيده فعليا في صراعها مع العدو الصهيوني الذي
لا يوقفه من الفتك بالشعب الفلسطيني
الا الراي العالمي الذي بدا يضئل ويخفت شيئا فشيئا بسبب الضغط الامريكي الصهيوني . وما يحدث الان من قتل ودمار الا دليل على هذا الوضع المذل, ودليل على ان التعاون = صفر,
وان الحل حاليا هو التفاوض والحل السلمي ولو رفضناه
لا يوقفه .... الا (اسلوب قصر وحصر)
لن يهب أحد لنصرة فلسطين.... والحل : التفاوض والحل السلمي.
فبعدما انقض الصهاينه على فلسطين و لبنان وامريكا على كل العراق وافغانستان انكشفت فضائحنا وعجزنا
واننا لا نملك اسباب النصر بالخيار العسكري
اذا لم يبق لنا الا الخيار السلمي والتفاوض واستغلال الراي العام حتى ينفرج حال الامه
اي
الخيار السلمي طويل الامد هو الحل حاليا
لم يبق....الا....!!!!
للتوضيح .. الخيار الذي إخترناه هو " النضال السياسي " وليس " الخنوع السياسي "
لا أدري أن كان قد فُهم من كلامي أن هذا الخيار يرفض السلاح والمقاومة .. مع أني أسميته " نضال " !!
انت هنا تلزمنا ان نفهم من كلمة نضال سياسي ...انها = حرب +سياسة.... في حين انك لم تلتزم بهذا التعريف في جملتك التالية هذه:
فالنضال السياسي و النضال العسكري وجهان لعملة واحدة !
اذا هناك نضال سياسي = سياسة.... ونضال عسكري = حرب.
ولو كنت كما تقول تقصد بأن كلمة نضال = سياسة + عسكري ... وان كلمة نضال سياسي تعني بالضرورة عسكري... لكان من الفارغ ان تذكر الكلمتين معا (نضال عسكري +نضال سياسي)
أرى أنه هناك تناقض كبير بين الكلام... فالكلام يعارض بعضه بعض ويضرب بعضه عنق بعض
وأرى أنه لابد من وقفة لتحديد الموقف بدقة على اثر ما ذكرت من تضارب بدا لنا.
هذا قد يكون أنفع من الحوار مؤقتا...أن نحدد المواقف بوضوح....وأن نحدد مواطن النزاع .... فلربما تناقشنا اياما حول أمر متفق عليه.
بالنسبة لموقفنا ... سأوضحه لك على اثر عدم فهمك على ضوء جملتك هذه:
أي أنه يرفض المفاوضات ويرفض السياسة بشكل عام ! مثلما أن خيارنا يرفض السلاح إلى الأبد !!
فأن فهمتم بتلك الطريقة .. كيف تقولون أنكم " تطالبون بجهاد مسلح يخضعهم الى مفاوضات بشروطنا " .. ؟
لا تكيلوا بمكيالين ..
ولكي يتضح موقفنا ... فاسمع اذا :
نحن نؤمن أنه لا منجى لفلسطين من أيدي اليهود الا بالجهاد وارهاب أعداء الله من أحفاد القردة والخنازير.
إذا طريقنا المرسوم هو الجهاد بالسلاح والنفس والمال.
الجهاد الذي يرعب الصهاينة ويوقع فيهم كل يوم قتلى وجرحى ويدمي قلوبهم صباح مساء كما يدمون قلوبنا لعنهم الله.
الجهاد الذي لا يوقفه اتفاق سياسي خائب بليد.
ثم اذا ارعبناهم وعلموا انهم واجهوا أقواما ذوي بأس شديد رضخوا لشروطنا ورضخوا لمطالبنا بالجلاء عن الارض.
وهذا ما سيسمى بالمفاوضات ..... لكن خد بالك... ليست بالمفاوضات القائمة على نزع السلاح .... او المفاوضات القائمة على السياسة البحتة .
ليست الممفاوضات ذات الجناح المكسور كما ذكرت سابقا.... بل المفاوضات التي نملي فيه شروطنا كطرف أعلى.... المفاوضات التي يفزعون اليها خائفين .... لا أن نفزع نحن اليها مرتجفين.
ولكي أوضح اليك الفرق على ارض الواقع...... يريدون الآن أن يعقدوا مفاوضات .... تملي اسرائيل شروطها أولا بأنه لا تعامل مع حركة حماس الارهابية ولا تفاوض معهم.... ولكن ان شئتم فابعثوا لنا احدا من فتح المنفتحين.
هذه المفاوضات التي تريدها أنت ...لا كما نقصدها نحن.
سلاحنا معنا .... الجهاد خيار أول وأخير.... قناعتنا أنهم لن يتنازلوا عن الأرض الا ان رأوا دماءهم تسيل.... فيلجئوا لمفاوضات سريعة لترك الارض .
فيكون وقف القتال في هذه الجولة
مساويا رأسا برأس وفي نفس الوقت مع تركهم الأرض سواءا فاوضوا أم هربوا خائفين.
هل عندما نقول ان امريكا خرجت من فيتنام بفضل المقاومة الفيتنامية العنيدة ومستنقع فيتنام... هل هذا ينفي انه لم يكن هناك تفاوض على الانسحاب... كان هناك تفاوض بالتأكيد على اثر الهزيمة.... انما سميته خروجا بقوة السلاح لأنه السبب الحقيقي للخروج لا الدبلوماسية وضغط المجتمع الخارجي و و و من الالفاظ الجافة التي لا تتحكم في قرار الا ان يكون سببه الرئيسي هو الهزيمة.
بعكس ما تريدونه من مفاوضات ايضا تعتمد على الدبلوماسية اولا واخيرا وعلى الاعتماد على ضغط المجتمع الدولي و الشرعية البتينجانية .
فالمسمى واحد.... ولكن شتان بين الوصفين.... فهذا مقصودنا من اللفظ (مفاوضات)
أما أن يجلس الساسة بدماء باردة لمفاوضة قوم يقتلون أبناءنا واخوتنا ونفاوضهم ونحن أذلة منكسرون .... فهذا هو الخيار السلمي البارد الذي نأباه.
ولتعلم .... نقاشنا غير دائر حول الدول العربية بالمرة وما تقدمه أو لا تقدمه.... حواري ليس لمناقشة ما يمكن ان تقدمه مصر والاردن مثلا من مساعدة وسلاح.....نحن لن نراهن عليهم.
انت تقول
محاولتكم لتهميش إمكانية الدور العربي في حل القضية الفلسطينية محاولة ساذجة
ففلسطين تحتاج لكل تأييد معها مهما كان حجم هذا التأييد ومهما كان نوعه .
وانت في ذلك تعارض كلامك
نستبعده لأسباب منها تمزق الصف العربي بشأن قضية فلسطين
فالقريب منها جغرافياً قد أرتبط بمعاهدات مع العدو الصهيوني أو معاهدات دولية ولا يملك خرقها
وأما البعيد منها فيحاول تلميع صورته لدى شعبه والرأي العام العربي بأن على الدول القريبة أن تنصر القضية الفلسطينية عسكرياً ولا تخشى أمريكا وغيرها
وهو قد رأينا جُبنه ورضوخه للغرب مع أول ضغط سياسي عليه !
فانت تريد الدور العربي كدول... وتستبعده في نفس الوقت وتقول دعك منه فلن ينفعنا في شيء؟!!
انت ترى أنه لا سبيل لاسترداد الارض الا بدخول مصر و و و في الساحة..... وانا اقول لك ان أهل فلسطين ومنظمات الجهاد قادرة على هزيمة اسرائيل ورب الكعبة وحدها ان استعانت بالله وتركت لعبة السياسة والمجلس وغيرها من الاسماء البالية والتي ليست لها قيمة في دولة معدومة السيادة اصلا.
فليستعيدوا سيادتهم اولا ثم يتسيسوا .
اما ان تكون هناك جماعات اسلامية مسلحة فوق ارض مغتصب ودماء تسيل ويكون حاصل عملياتها 10 عمليات او اقل او اكثر خلال اعوام ... وكل هذا بسبب انهم يسعون للسياسة ويريدون الا يطلق عليهم اسم جماعات ارهابية ... فهذا ما لا نرضاه لاخوة احرار كاخواننا في فلسطين.
وماذا لو ايقن كل الفلسطينيين ان حلهم الاول والاخير هو الحل المسلح الا ان يفتح الله لهم .... لماذا لا يتحول الشعب الفلسطيني الى ثكنة كما هي اسرائيل وشعبها .... مع ان هذا غاصب وهذا مغتصبز
لماذا لا تتحول الشرطة والوحدات التابعة للسلطة كلها للقتال لكي تحصل على سلطة اصلا.
من الآخر.... عاوزينهم يسيبوا البدل والمكاتب وينزلوا يغبروا اقدامهم طول ما في يهود في فلسطين وعلى مرمى بصرهم.
من الآخر .... عاوزينهم ارهابيين لا يكفون عن الارهاب ليل نهار طول ما اسرائيل موجودة.... ثم لما يعلوا ويظهروا يكون هناك مفاوضات على ترك الارض التي يزلزلها دوي رصاص الجهاد ليل نهار.
محاولتكم للمقارنة بين الوضع في فلسطين و الوضع في العراق خاطئة !
فهمك لمغزى المقارنة والمقصود منها هو الخاطيء.
سقنا المقارنة لنوضح أن المقاومة قد تنجح في اذلال قوى الكفر وان كانت اعتى دول العالم كأمريكا دون مساعدة الدول العربية ودون دعم من أحد.
لا تقل ان الفلسطينيين لا يستطيعون الوصول كل يوم الى ما لا يقل عن 100 جندي اسرائيلي..... يستطيعون الوصول لعشرات الصهاينة عسكر او مستوطنينن .... ولكن يعطلهم ما تسمونه انتم بالجهود الدبلوماسية وسعي حماس لان توقف العمليات لتصبح محل ثقة المجتمع الدولي ولتكون بعيدة عن مسمى الارهاب.
وعلى الرغم من التضييق الا ان اخواننا في حماس في عملية الوهم المتبدد فعلوا ما لا يتخيله أحد.
ولوجلسنا نحسبها بهذه الحسابات يكون ما يحدث في العراق مستحيل أيضا... وما كنت لتتخيله لو جلست تفكر فيه وحدك....فليس من المعقول أن يفشل جنود امريكا في تأمين وحدتهم الخاصة بهم على الاقل .... وليس من المعقول ان تخترق المقاومة كل هذه التحصينات او ان تدمر قاعدة عن بكرة ابيها.
بحساباتنا ... امريكا لا تنهزم من فيتنام.... لا يقوم الصوماليون اللي جلد على عظم جثث الامريكان على الكباري الى ان تخرج.
هو كذلك الوضع في فلسطين...مادمنا قاعدين نقول متقفلة .....مادمنا لا نتحرك ...سنظل على هذه الحال وسيكلنا ربنا الى انفسنا.
ولو تحركنا ... سنرى العجب العجاب ..... وما لا تتخيل ان تسمعه ممن اختراقات لتل أبيب .... من تفجيرات في ملاهي القدس.... من انفاق تحت الارض وهاونات لا تسكت.
المهم نتحرك ونتوقف عن التخذيل وتثبيط للهمم..... وهذا كله من غير الحوجة لعملاء العرب الرؤساء.... والمقاومة لم تكن ساذجة يا أخي لما توكلت على الله دون انتظار ان يؤمن حكام العرب.... وفيتنام لم تكن ساذجة لما اتحركت من منطلق الظلم عشان تهز اعتى دولة في العلم ... والصومال كذلك.
والمسلم المؤمن أولى من ذلك كله.
أرجوا ان اكون قد أفلحت في وصف موقفنا ... وأرجوا منكم أن توضحوا موقفكم جليا أيضا.
وهذا ليس من العيب أن نستزيد لنفهم من بعضنا البعض ابعاد فهم الفريق الآخر على الرغم مما سبق من مشاركات.
في أمان الله