بِسْمِ اللـَّهِ الرَّحـْمـَنِ الرَّحِـيمِ
السَّـلاَمُ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللَّـهِ وَ بَرَكَاتُه
لما كانت الأزمنة الفاضلة من أنسب أوقات الجد و الاجتهاد في الطاعة و كان شهر رمضان من مواسم الجود الإلهي العميم ، حيث تُعْتَق الرقابُ من النار ، و تُوَزع الجوائز الربانية على الأصفياء و المجتهدين ، كان لزامًا أن تتواصى الهمم على تحصيل الغاية من مرضاة الرب في هذا الشهر ، و هو من التواصي بالحق المأمور به في سورة العصر ، و إذا كان دعاة الباطل و اللهو و الفجور تتعاظم هِمَمُهُم في الإعداد لغواية الخلق في هذا الشهر بما يذيعونه بين الناس من مسلسلات و رقص و مجون و غناء ، فأَخْلِقْ بأهل الإيمان أن ينافسوهم في هذا الاستعداد ، و لكن في البر و التقوى .
و لقد صامت أمتنا دهورًا ، غير أن صومها لهذا الشهر ما كان يزيدها إلا بعدًا عن ربها و مليكها و حاكمها الحقيقي ، فصار رمضان موسمًا مفرّغًا من مضمونه مجردًا من حقائقه ، بل صار ميدانًا للعربدة و شغل الأوقات بما يُغضِب الكريم المتعال .
و لو تجهزت الأمة لهذا الشهر الفضيل و أعدت له عدته ، و شمر الناس جميعًا سواعد الجد و شدوا مآزرهم في الطاعة لرأينا أمة جديدة تُولد ولادة شرعية ، و ذلك بعد استعداد جاد و مخاض عولجت فيه الهمم و العزائم لتدخل في الشهر و هي وثابة إلى الطاعات .
و مع القاعدة الأولى في الإستعداد لرمضان ، مع فضيلة الشيخ الجليل " رضا بن أحمد صمدي " ، الذي قالَ عنهُ فضيلة الشيخ الحبيب في الله " محمد حسين يعقوب "
" أخينا الفاضل وشيخنا الهمام رضا آل صمدي حفظه الله ، و يا له من فتى معلم ، صغير السن ، غزير العلم ، قليل اللحم ، عظيم الفهم ، انتقى ألفاظ و أبواب هذا الكتاب من كلمات السلف ، و على منهجهم كما تُنتَقي أطايب التمر ليجلو للأبصار حقيقة العبادة "
تجديد الإيمان لاستقبال شهر رمضان
استماع
حفظ
لاَ تَنْسُونِى مِنْ دَعْوَةٍ ضـَارِعـَةٍ خَالِصَةِ صَالِحَةٍ بِظَهْرِ الْغَيْبِ ...
... وَ جَزَاكُمْ اللَّهُ خَيْراً ...
... وَ السَّـلاَمُ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللَّـهِ وَ بَرَكَاتُهْ ...
... أَخُوكُمْ المُحِبُّ لَكُمْ فِى اللَّه ...