سؤال خاص لبنات: ألا نقول ........
سؤال خاص لبنات : ألا نقول رفقاً بهؤلاء المساكين ؟؟!!
كيفكم شباب ...
إخواني .. ما أسعدني و أنا أقوم بتوجيه هذا النداء لكم حول موضوع ألفتم عنوانه و لكن تغافلتم عن تطبيقه أو السعي لتكونوا جزءا من حله ..
اخوتي .. لا أريد الإطالة عليكم ، و لكن تسكن ببالي نقطة حساسة ، تمس كرامتنا و عزتنا في الصميم ، و أريد منكم رداً و رأيا مفيداً لا إطراء أو مدحاً ... و طبعا المجال مفتوح للرد و المناقشة بين الجنسين و خصوصا البنات ..
إننا أمام ظاهرة تجعل من فتيات الإسلام سلعة رخيصة ألا وهي ظاهرة غلاء المهور و الإسراف في حفلات الزفاف ...
أختاه .. أريدك معي في هذا اللقاء لتعالجي معي الضمير الذي يسمح بأن تكون الفتاة سلعة يساوم عليها .. بعدما أصبح الغلو في المهور من مظاهر الترف و الدلال و الاعتزاز بالفتاة .. فالآباء و الأمهات هم المسؤولون عما وصلت إليه بناتهن ، جاهلين الأضرار الاجتماعية التي تنتج عن الغلاء في عصر كعصرنا هذا و التي تتمثل في : العيشة التعيسة للبنت لانشغال الزوج بتسديد الديون ، زيادة نسبة العنوسة و الإحباط ، لجوء الشباب للحرام لقضاء مآربهم الجنسية وبالتالي انتشار الأمراض الفتاكة ، اللجوء للزواج بأجنبيات بنسبة كبيرة ..
أختاه .. لماذا هذا الإسراف في حفلات الزواج سواء كان من ناحية مقدار الولائم التي يكون مصيرها للمهملات أو حجم صالة الفرح و ثمنها الباهظ ، أو المطربة التي تغني بالفرح وتكاليفها ، و ظاهرة الموضة ( صباحية أم البنت ) .. هل الرجل سيتزوج البنت او ام البنت ؟؟
لماذا المهر الغالي الذي يفوق طاقة الشاب المبتدئ بتكوين شراكه زوجية .. لماذا ؟ لماذا؟ لماذا؟
أختاه .. أنا لا أتهمك بأن لك كل الدور في هذا ، و لكن ألست أنت التي سيقدم لها المهر ؟ لماذا لا تملكين قراراً بتحديده بحيث لا يرهق الشاب ؟ ألست أنت التي ستعيشين في تعاسة الديون بعدها ؟ لماذا لا تعلنين رأيك بقوة من أجل سعادتك مع الذي سيرتبط به مصير حياتك ؟ لماذا لا تواجهين التقاليد الظالمة و العرف الأعمى بالحوار و الإقناع و التفاهم حول سنة النبي و الهدف الروحي الأعمق للزواج و الذي هو أهم من كل الماديات و المظاهر ؟؟
سؤال احتار عنده عقل الإجابة : ما ذنب الشاب المسكين و الذي حاول بكل ما يملك من وسائل لإكمال نصف دينه ؟؟؟ و لكن الكلام يطول و الحبر يجف و الأوراق تنفد و اللسان يتعب .. و مع ذلك يبقى الموضوع في بدايته ما لم تجدن له حلاً ، فنحن لا نرجو من الآباء شيئاً بعد أ أصبحت قلوبهم كالحجارة أو أشد قسوة