وسط حالة من الحزن والانكسار ومن مطار أبو ظبي حيث ودعوا البطولة
رسالة اللاعبين للحكومة: ارحمونا.. نريد الاحتراف والاهتمام
في اجواء من الحزن والانكسار غادر منتخبنا الوطني لكرة القدم أبو ظبي امس عائدا الى الكويت بصخب اقل مما جاء فيه حيث انطفأت فلاشات الكاميرات في يوم 24 ولم يكن الامر مشابها ابدا ليوم 10 يناير عندما وصل الفريق حاملا معه آمالا كاذبة لكنها كبيرة في معنى الوهم!!
بالامس كانت الارجل مكبلة في مطار أبو ظبي والالسن متثاقلة وهي تخرج الكلمات فشتان ما بين اللحظتين، لحظة الوصول ولحظة المغادرة.
في لحظة الوصول كانت الكلمات تخرج كاللكمات تحاول اصابة كل المتربصين بالازرق. وفي لحظة الوداع توارت الكلمات خجلا من سيوف المتربصين، لكن الفارق ان في الوصول كانت هناك امانة يحملها اللاعبون وفي لحظة الوداع ارسلوا بصوت واحد رسالة الى الحكومة ومجلس الامة «متنا قهرا نريد حلا.. نريد احترافا.. نريد نظاما.. كرة قدم حقيقية تجعلنا قادرين على مواجهة احزاننا ومخاوفنا».
«الوطن» رصدت كل تلك الاحاسيس في لقاءاتها مع اللاعبين والجهاز الفني فكانت المحصلة اتفاقا على اتفاق ووفاقا على وفاق بأن الجميع حاول قدر المستطاع الا انه ومن منطلق لكل مجتهد نصيب لم ينل الفريق نصيبا من الفخر.
في البداية قال فهد عوض لاعب الدفاع، امامنا سنة دون اية مشاركات خارجية وبالتالي يجب اعادة النظر في وضع الرياضة ككل وليس كرة القدم وهذه رسالة نوجهها للحكومة بضرورة الاحتراف وخاصة كرة القدم مصدر السعادة والفرح والحزن للشارع الرياضي.
ويضيف لقد خضنا فترة اعدادية قصيرة ولذلك لم نقدم المستوى المطلوب وضاعت احلامنا هباء منثورا.
اما وليد علي فيقول لقد كانت مباراة اليمن سببا مباشرا في خروجنا لأننا ضيعناها من ايدينا وبشكل عام لقد لعبنا جيدا في الشوط الثاني من كل مبارياتنا وهذا دليل على اننا كنا نؤدي حتى الرمق الاخير الا اننا لم نوفق.
ويكمل لدينا منتخب جيد بحاجة لفزعة حكومية لتصحيح اوضاعه لم نتوقع الخروج المبكر ولكن هذا نصيبنا.
اما نواف المطيري فيؤكد ان امام هذا المنتخب مستقبلا جيدا لو تم الاهتمام به بشكل افضل حيث ان معدل اعمار اللاعبين 23 عاما وقد جئنا بطموحات كبيرة وحاولنا واجتهدنا ولم نتوقع الخروج ولكن هذا هو حال كرة القدم فوز وخسارة.
من جهته، اعتبر يعقوب الطاهر ان الفريق لم يكن محظوظا ولا موفقا في البطولة وقال لقد قدمنا مستويات جيدة وافضل ما لدينا لكن هناك اخطاء في مباراة الامارات نتيجة قلة الخبرة ادت الى الخسارة فنحن لدينا 7 لاعبين بالمنتخب الاولمبي ولا تنسوا اننا نلعب في ظل نظام مهترئ لا احتراف ولا تفرغ ولا مادة ولذلك نحن مقهورون ونتمنى ان يعذرنا الجمهور والحكومة والاعلام.
وبالنسبة لأحمد العيدان فإن خروج المنتخب جاء على يد اللاعبين لأنهم اهدوا الفرق الاخرى اهدافا مجانية وقال لعبنا 3 مباريات وارتكبنا العديد من الاخطاء فخسرنا بالمجان ولذلك نحن نشعر بالتعاسة والحزن على ضياع فرصة التأهل واسعاد الشارع الرياضي.
اما على صعيد الجهاز الفني فيقول صالح زكريا ان الازرق قدم مباريات جيدة وان اداءه كان تصاعديا في البطولة وان مباراة الامارات شهدت اخطاء دفاعية قاتلة ادت الى الخسارة مشيرا الى ان على المستوى الشخصي لم يكن يتوقع خروج المنتخب من البطولة بهذا الشكل.
ولم يظهر فوزي ابراهيم امام الاعلام في المطار وبدا منزعجا جدا مما حصل في البطولة.
ضحايا بيت العديلية
بعد مباراة الامارات مباشرة وبينما انهمرت دموع اللاعبين وتكسرت معنوياتهم بمعاول الفشل وقلة الحيلة لم يجد اللاعبون من يواسيهم أو يشد من أزرهم بل ان الفريق عاد الى الكويت امس دون ان يكون أي من المسؤولين معهم أو حتى في وداعهم في مطار أبو ظبي ولذلك كان اللاعبون اكثر استياء من التجاهل الذي تم واكثر قناعة بأنهم ضحايا بيت العديلية!!
الخالدي ظل في أبو ظبي
نقل بعض الاعلاميين الموجودين في فندق اقامة اللاعبين ان عددا من لاعبي الازرق خرجوا من الفندق مساء امس الاول عقب الخسارة من الامارات.
وعند العودة امس الى الكويت ظل نواف الخالدي حارس المرمى في أبو ظبي حيث توجد اسرته لقضاء اجازة.
9 من 10 لكميل
وفي اطار آخر رفض الطاهر ان يقوم بمراقبة احدى مباريات الامس وطلب اعفاءه من المهمة.
من جهة ثانية قامت لجنة الحكام امس الأول بمراجعة شريط مباراة العراق مع البحرين التي ادارها حكمنا الدولي سعد كميل وقد اشادت اللجنة بادائه ومنحته تقدير 9 من 10.
وستقوم اللجنة اليوم باعلان قائمة حكام الدور نصف النهائي حيث ستتم تصفية الحكام المتأهلة دولهم لهذا الدور ما يعني ان حكمنا كميل بأق بالبطولة.
"الوطن"
مساكين اللاعبين اللي رجعوا الديره من دون مسؤولين .. وتبونهم يقدمون نتايج جيده !!؟؟