النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: سأبني بيتاً ....

  1. #1
    التسجيل
    01-03-2005
    الدولة
    Three Doors Down
    المشاركات
    126

    Post سأبني بيتاً ....

    السلام عليكم

    هذي اول مشاركه لي في منتدى القصص

    اتمنى تنال اعجابكم و انتظر انتقاداتكم ( الهادفه طبعاً )
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

    سأبني بيتاً ...



    رددت هذه الكلمة بفرح .. بزهوٍ تبتسم وانت تقولها .. جميل أنت حين تبتسم ... حين رأيتك أول مره كنت تبتسم ... وفي أول حديث لنا كنت تبتسم .. ولا زلت تبتسم ... كم أحب إبتسامتك .



    سيكون كبيراً مثل قصر ...



    يا لطموحك ... لطالما سحرتني بحديثك المشوق عما ستفعل ... إنفعالك يسعدني ... وصوت نفسك المتلهف وانت تحكي يشوقني .... كم احبك وانت هكذا ...



    سأجمع مالاً كثيراً لبنائه ...



    ما أجمل تلك النظره في عينيك حين تعتزم شيئاً ... وكأن تلك النظرة ستخترق جسدي ... تعجبني هكذا .. تعجبني عيناك .. بنظرتهما الحاده .. كم أجدك جذاباً اليوم .. وحين تكبر ستتهافت الفتيات عليك



    ستكون أكبر وأجمل غرفه في البيت لكِ



    لي أنا ؟؟ وماذا عنها ؟؟ ألن تكون لها تلك الغرفه ؟؟ أدهشتني .. بل صعقتني ... بقيت احدق فيك .. وانت مسترسل ... تتحدث .. لكني لم اعد اسمع ... لا تزال كلماتك تتردد و تشعرني بسيل من الشحنات التي ما فتأت تسري في جسدي ... لي انا ؟؟



    وستكون خضراء ؟؟ أتحبينها خضراء ؟؟



    ولم لا ؟؟ فلتكن خضراء ... أحبها خضراء .. احبها حمراء .. احبها زرقاء ... فهي الأجمل ... اصبحت احلم مثلك ومتحمسه مثلك .. ألن تكون اجمل غرفه لي ؟؟ فلأحلم إذن ولأعيش هذا الحلم .. عله يتحقق ...



    وسأبني نافوره ... لنحس بالماء يسري فينا



    مثلي أنت .. تحب الماء وصوته ... تحب تموجاته و خريره ... تحب انعكاس الضوء عليه ... تحبه ...



    تحدثت أنا الآن ... ماذا عنها هي ؟؟

    نظرت إلي بإستغراب ؟؟

    - من هي ؟؟

    - هي .... التي ستحضر قريباً ... زوجه أبيك

    - لا أريد ... لن يحضر أحداً

    - أحمد ... لا بد من وجودها ..فأنا سأذهب قريباً

    - لن تذهبي ... لن تذهبي ... لا لا لااااا



    لم انت عنيد .. لما لا تريدها ؟؟ يا لهذا العناد ... كم يزعجني عنادك ....

    - لن تذهبي ... لو ذهبتي فسأقتل نفسي

    - لن تفعل ..

    - بل سأفعل ... إن ذهبتي .. أقتل نفسي

    - لن تستطيع .. سيدخلك الله النار .. الروح التي في داخلك ليست ملكك .. إنها ملك الله ...

    - لماذا عليكِ الرحيل ...

    - قضاء الله .. هذا قدري ...

    - قدري انا أن اموت إن أنتِ ذهبتي





    آآآآآه يا أحمد .... أنت تؤلمني .. ألا ترى هذا ؟؟ تعذبني ... صوتك ينذر بدموع ستنفجر

    لا تبكي ... إن بكيت ستعذبني أكثر ......



    - لن اسمح لك بالذهاب

    - أحقاً ؟... انا لا اريد الذهاب ... لكن

    - لكن ماذا ؟؟ سئمت أعذارك ... لما لا تريدين البقاء معي ... ؟؟

    - لا أستطيع .. هناك من ينتظرني

    - إذن ... ليست هي من يدفعك للذهاب



    الآن أنت تتكلم ... إذن، كنت تنتظر .. ما سأقول ...



    - هيا ... قولي من الذي ينتظرك ؟؟

    - ........

    - تحدثي أرجوكي يا ماما سلمى

    - أ ....



    إمتلئت عيناك بالدموع ... لا أستطيع أن اتحمل ذلك ...



    - لا تبكي ... أحمد الرجال لا يبكون ...

    - لست أبكي .... لست ابكي

    - احمد توقف .. أنت تؤلمني ... تحرقني

    - ولكن لماذا تريدين تركي

    - ما عهدتك ضعيفاً ... توقف .... قلت لك توقف



    لا استطيع تمالك نفسي ... دموعي انهمرت إحاول حبسها ولا استطيع ... تقترب مني ودموعك ملئت عيناك ... تمسك بيدي ... تقبلها ... ربااااه ... أحس بحراره .. نار .. لهب .. جحيم ..



    - لن تذهبي ...



    يا لها من نظره حازمه .. احس وكأن الزمن توقف فجأه ... لا صوت .. لا حركه .. حتى الهواء توقف وانا بأمس الحاجه له .....



    - ساذهب معكي

    - ماذا ؟؟ مستحيل !!!!

    - لمَ لا؟؟؟ ....

    - لكن ... أنت تعلم ان هذا مستحيل .. لن يسمح لك ابوك بهذا ...

    - لا تتركيني ماما ...



    أحمد ... آآآه يا أحمد .. كم أتمنى ان أبقى معك للأبد ... لكن .................................................



    - ما بكِ ؟؟

    - لكني لست .........لست امك يا صغيري

    - انت ماما ... ليست لي ام غيرك

    - أنت تعرف اني لست امك الحقيقيه ... جئت فقط كي اربيك يا عزيزي

    - لا يهمني ... تعرفين ؟؟

    - ماذا ؟؟

    - أحبكي ....



    تحبني ؟؟ تحبني ؟؟ يشهد الله اني احبك ... .. لكن هذه اراده القدر



    - انت طفل

    - إبتعدي



    لما دفعتني .. لم عبست ؟؟ لم اجهشت بالبكاء .؟؟؟ لا تبكي .. لا تبكي



    - انا لست طفلاً

    - توقف عن البكاء .... توقف الآن

    - احبكي ماما سلمى

    - ............



    أنت تحرقني ... تحرقني



    - انت تعلم لما لا استطيع البقاء اكثر

    - أحقاً ؟؟ لما ؟؟

    - .......

    - لماذا تذهبين وتتركيني يا ماما؟؟



    يا لهذه النظره ... كم انت جاد في حديثك ...





    - لا ....

    - إذن ؟؟

    - ...................

    - تكلمي ... قولي فما عدت احتمل ....

    - أنا مجرد خادمه ... لن يوافق أبوك على أن ابقى إن هي اتت



    أخيراً إبتسمت ... أخيراً أرحت قلبي





    - سيوافق ...

    - لا ... لن يفعل

    - بل سيوافق ... سترين

    - أحمد ... توقف

    - عن ماذا ؟؟

    - عن احلامك

    - الحلم يبقيني على قيد الحياه ...





    لما لا استطيع ان ابتعد عنك ؟؟ لما لا أستطيع ان اذهب واتركك ؟؟ ألهذه الدرجه تملك حبك مني ؟؟ ألهذه الدرجه اصبح احساسي يملكني و اتخذتك ابناً لي ؟؟؟



    - وهي ؟؟

    - لا تهمني ..

    - إنها ستكون أماً حنون

    - لا أحبها

    - قد تفعل

    - لن استطيع ...

    - لما ؟؟ إنها طيبه ورقيقه يداها ناعمه مثل الحرير..

    - يداكِ بيتي وملاذي يا أماه

    - إنها جميله كتمثال عاج

    - لا يهمني يا ماما انا اريدك انت ....

    - صغيري .... رباااااه

    - ماما ؟؟ لا تبكي

    - ااااه يا صغيري ...

    - ماما ؟؟ احبك ... لا تتركيني

    - ............



    أحبك أكثر ... احمد سامحني .. ليس بيدي........................... ليس بيدي

    اتجه خارجه من الغرفه ... تتابعني بنظراتك .. أستطيع الإحساس بذلك ... الآن توقفت أمام الباب ... بل أنت من استوقفني ... تمسك ذراعي بقوه ...



    إنها اول مره أراك فيها هكذا .. كنت غاضباً .. أحس ان النار التي في عينيك ستحرقني



    لا استطيع ان اراك هكذا ....

    ابتعدت عنك ... خرجت من الغرفه ... لم تلحق بي ...

    اخرج من المنزل ... أراك تركض خلفي ... ماما .. ماما .. ماااماااااااااااا



    سامحني يا صغيري ... كم احبك وكأنك قطعه مني ... كم اتمنى ان اكون بقربك واراك وانت تكبر ... سامحني احمد .... فالأقدار لم تشأ ان اكون معك للأبد



    توصد الابواب خلفي... اسحب اقدامي ... واحس بقلبي يقف كلما سمعت صراخك... ما اردت ان يكون هذا وداعي .. بأن احرم من ان اضمك لصدري واقبلك على جبينك يا صغيري...

    يمنعونك من توديعي ؟ ربااااه ما اشده من ألم ... رباااه ما عادت رجلاي تحملاني... وانت تمسك بقضبان الباب ترجها وتصرخ مااامااا.. مااامااا لا تذهبي ... عودي ماما سلمى ... قلبي يناديك صغيري .. قلبي يرد على صراخك ... نعم يا بني ؟؟ لا تبكي ... لا تبكي انت رجل



    لم يتبق لي شيء منك إلا رائحتك في صوره أخذت لنا ... أضمها لصدري واقبلها كل ليله ... انا وانت ... تبتسم حتى في الصوره .. تلك الإبتسامه الجميله ...



    وها قد باعدت بيننا المسافات والسنين ... لأرى ظل رجل على حائط غرفتي الصغيره في اصقاع البقاع ... تحمل في يدك مفتاحاً ... تقول

    - اتذكرينني ؟؟



    وبلا شعور احمل نفسي فأقع عاجزه عن تصديق ما أرى فتركض تساعدني بلهفه ...

    تقول لي وابتسامتك الجميله لا تفارق ثغرك ...



    - ماما سلمى ... بنيت بيتاً ... واجمل غرفه في البيت هي لكي ...
    Everywhere I'm looking now
    I'm surrounded by your embrace
    Baby I can see your Halo
    You know you're my saving grace

  2. #2
    التسجيل
    20-04-2005
    الدولة
    القدس
    المشاركات
    191

    مشاركة: سأبني بيتاً ....

    مشكور على القصة اخ celsuis

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •