تجهزوا ياشباب ل( الحور العين )
فيها الازواج المطهرة ، والعين الغنجات ، بريط النور معتجرات بوشح الكرامة
، متزينات ، بالمسك متزملات ، حدق أعينهن كحلات ، وأطرافهن خاشعات،
وفروقهن مكللة بالدر ، مركبة بالياقوت ، ينادين بأصوات غنجة رخيمة لذيذة
يقلن : نحن الخالدات فلا نموت أبدا ، ونحن الغانجات فلا نبأس أبدا ،ونحن
المقيمات فلا نظعن أبدا ونحن الراضيات فلا نسخط أبدا ونحن الحور الحسان
أزواج أقوام كرام ، ونحن الأبكار السوام للعباد المؤمنين ، طوبى لمن كان
لنا وكنا له فذاك قوله عز وجل { إنا أنشأناهن إنشاء - فجعلناهن أبكارا -
عربا } عاشقات لأزواجهن { أترابا } مستويات في الأسنان :
{ وحور عين } ، حسان جمال :{ كأمثال اللؤلؤ المكنون } كأنهن اليافوت
والمرجان مشيها هرولة ، فذلك قوله عز وجل : { فيهن قاصرات الطرف }
يقول قصرت أطرافهن عن الرجال فلا ينظرن إلى غير أزواجهن :
{لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان } وكلم أصابها زوجها وجدها عذراء عليها
سبعون حلة مختلفة الوشى والألوان ، حملها أهون عليها وأخف من شعرها .......
اللهم أرزقنا الشهادة والحور العين ..
يا أيها البطل الذي فارقت ارضك في سكون
ورحلت تشدو باسما ترجو الكرامة والمنون
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا تغرنك الحياة الدنيا وقدم ، واحذر القبر إن للقبر شانا