مساعد العبدلي
تشابه كبير يربط المدربين الوطنيين السعودي ناصر الجوهر والكويتي محمد إبراهيم...أهم أوجه التشابه ارتباطهما بتدريب المنتخب الوطني لدولتيهما إلى جانب التوفيق الكبير الذي يلازمهما والمتمثل في تحقيق إنجازات كبيرة أينما دربا وهذا يؤكد تفوقهما الفني...التشابه يجمعهما أيضاً أنهما ظلا مدربي طوارئ يتنقلان من منتخب لآخر أو من ناد لمنتخب أو العكس.ـ الفارق الوحيد من وجهة نظري أن الكويتي إبراهيم وسع دائرة التدريب فدرب خارج ناديه الأصلي القادسية عندما تولى تدريب أكثر من ناد كويتي بينما حصر الجوهر نفسه بتدريب ناديه الأصلي النصر ومن ثم منتخبات الوطن.
ـ السؤال هنا...الإنجازات التي حققها ويحققها هذان المدربان تؤكد أن لديهما من الكفاءة والمقدرة الفنية الكثير لكنهما وغيرهما من المدربين الوطنيين ظلوا غير قادرين على إقناع الشارع الرياضي الخليجي بقدرة ابن الخليج على إبعاد المدرب الأجنبي وتولي المهمة بدلاً عنه.

ـ بمعنى آخر...إلى متى يظل المدرب الخليجي مدرب فزعات وطوارئ أو مدرباً مساعداً لمدرب أجنبي !!!! أين يكمن الخلل....
ـ في تصوري أن الأمر يتعلق بثقة الإداري الخليجي على مستوى الأندية بقدرات المدرب المواطن...إلى جانب اهتزاز ثقة المدرب الخليجي بنفسه.ـ مشكلة المدرب الخليجي أنه يريد أن يبدأ من القمة وليس بالتدرج...بمعنى أنه يريد أن يكون مدرباً لفريق كبير ولا يبدأ من فرق الدرجتين الأولى والثانية.

ـ أيضاً مشكلة الإداري الخليجي أنه لا ينظر للمدرب الخليجي نظرة المدرب المحترف من حيث العقود وأنه ابن الوطن وابن النادي وهذا يضر بعلاقة الطرفين..
ـ في تصوري أن العلاج ينطلق من مشاركة ثلاثة أطراف: الجهة الرسمية المنظمة للرياضة (رعاية الشباب في السعودية) و (هيئة الشباب والرياضة في الكويت) والطرف الثاني إدارات الأندية والثالث المدرب نفسه.

ـ ننتظر أن تصدر الجهة الرسمية قراراً بمنع تعاقد أندية الدرجة الثانية مع مدرب أجنبي وتتولى هذه الجهة دفع مرتب المدرب الوطني في هذه الأندية...وفي الدرجة الأولى تتكفل الجهة الرسمية بمرتب المدرب الوطني للنادي الذي يمنحه فرصة تدريب الفريق الأول.ـ إدارات الأندية مطالبة بمنح المدرب الوطني فرصة وصلاحيات وثقة أكبر...أما المدرب المواطن فعليه أن يقبل بالتدريب في أندية أخرى ويتحرر من رداء ناديه إذا كان بالفعل يبحث عن موقع تدريبي قوي.

* نقلا عن صحيفة "الرياضية" السعودية