الصفقة التي يعتزم آل سعود عقدها مع بريطانيا لشراء أسلحة بقيمة 71 مليار دولار أثارت الدهشة والاستغراب في جميع الأوساط الرسمية والعامة في الوطن العربي والعالم وذلك للأسباب التالية :-
1- إن هذه الصفقة اشتملت على مبلغ ضخم بكل المقاييس فميزانية الدفاع السعودية لم تتجاوز 18.7 مليار دولار سنة 2003 وإذ تمت مقارنتها مع دول أخرى فيبدو هذا الرقم غريباً حيث لا تتجاوز هذه الميزانية 22.4 مليار دولار في الصين الدولة الكبرى ، وهي في إسرائيل لا تتجاوز 7.4 مليار دولار وفي إيران 3 مليار دولار ، فلماذا هذا الرقم الفلكي الكبير ؟!
2- أهدر آل سعود في السابق عشرات المليارات على صفقات من هذا النوع تفوح منها رائحة الفساد والرشوة وشراء المواقف والذمم على حساب شعب جزيرة العربية المحروم والفقير ، ويعلم الجميع أن آل سعود لم يستطيعوا حتى اليوم خلق جيش يستطيع الدفاع عن الدولة فهم يجندون المرتزقة ولا يسلمون السلاح إلى أبناء الجزيرة العربية خوفاً من أن يطيحوا بهم وينهوا نظامهم الدموي القمعي.
3- هذه الصفقة الكبيرة من الأسلحة تفوق قدرات جيش آل سعود على استخدامها سواء من ناحية كمية هذه الأسلحة أو درجة تطورها .
إذاً فإن الأسباب الحقيقة لهذه الصفقة المشبوهة لا تتعدى دفع رشوة لبريطانيا لطرد المعارضين لآل سعود وللدفاع عن عائلة آل سعود ، وللحصول على تحويلات ومبالغ تصرف على ملذات آل سعود وعلى الدعارة وعلى نزواتهم الشاذة ، أما المواطن العادي في دولة آل سعود فإن هذه الصفقات المشبوهة لن تحقق له أي شيء سوى مزيد من الفقر ومزيد من الهدر للثروة وضياع فرصة بناء وتقدم شعب الجزيرة العربية .
متعمد