هلووو ^ ^
هذا هو الفصل الثاني من قصتي
و لا تبخلوا بالتعليق , واذا كان هناك اخطاء لا بأس ان تخبروني بها ..
بعد ما اعطى الطبيب لمارسيل حقنة المهدأ , استيقظ مارسيل بعد ساعتين , و ووجد امامه طبيبان وشرطي
الشرطي : مرحبا بني .. انت احد الناجين من حادث الغرق , ولا يوجد اي بيانات عنك , فربما ان اهلك يبحثون عنك ؟ اخبرني ما هو اسمك ؟
مارسيل : اسمي هو مارسيل ..
الشرطي : كم تبلغ من العمر ؟
مارسيل : عمري 18 سنة
الشرطي : هل كان معك احد تعرفه في السفينة ؟
مارسيل : كان معي اخي ماثيو ...... ونحن ملتصقين !
الشرطي : ؟ ؟ ؟
مارسيل : انا اقول الحقيقة .. انا لست اهلوس !
الطبيب : اعطني اسمك الكامل , سوف ابحث بجهاز الحاسوب عن بيانات ولادتك , و سوف ارى ان كان لديك اخ توأم و انكما ولدتما ملتصقين ..
اعطى مارسيل الطبيب اسمه الكامل وتاريخ ولادته , ثم ذهب الطبيب ليتأكد من صحة الامر ..
عندما بحث الطبيب في الامر , وجد ان مارسيل يقول الحقيقة ! ذهب الطبيب للطبيب الاخر وهو طبيب نفسي و اخبره بالامر , ان مارسيل يقول الحقيقة !
ثم ذهب الطبيب النفسي لمارسيل
الطبيب النفسي : انا الطبيب وليم ...
مارسيل وهو يقاطع الطبيب : هل تظن انني اهلوس ؟ .... انت لا تدري ما الذي حدث ؟ انت لا تدري ..
الطبيب وليم : اهدأ ... اهدأ ! ...... انا اصدقك .... لما لا تخبرني ما الذي حدث ؟
اخبر مارسيل الطبيب وليم بما حدث بالتفصيل ... وبعد ذلك ذهب الطبيب وليم للطبيب الاخر ليكلمه على انفراد .
الطبيب وليم : قصة مارسيل لا تعقل ! ... لكن لعله فقد اخيه قبل الرحله ....
الطبيب الاخر : ماذا تقصد ؟
الطبيب وليم : ما اقصد هو ان لعل مارسيل واخيه قد قررا ان يخضعا لعملية تفصل جسديهما , وبعد العملية ربما ان اخيه فارق الحياه , و مارسيل هو الناجي من العملية
وبالطبع هذه صدمة كبيرة على مارسيل , انه فقد اخيه , وربما انه عندما ذهب برحلة السفينة , وحدث حادث الغرق و نجا , ظن انه قد فقط اخيه اثناء الغرق !
و في الحقيقة هو فقط اخية قبل رحلة السفينة , وهذا النوع من الحالات يدعى هلوسة الصدمة ... مارسيل ما زال مصدوما من موت اخيه في العملية , وهو الان يهلوس !
لكن حتى اثبت كلامي , اريدك ان تبحث في سجلات مارسيل و اخيه لعلهما قد خضعا لعملية فصل !
وبينما كان الطبيبان يتحدثان معا , كان مارسيل وحدة في غرفة الملاحظة مع الممرضة , الممرضة هي فتاة جميلة تدعى كاترينا تبلغ من العمر 24 عاما
الممرضة كاترينا : انا اصدقك ..
مارسيل : ...... ؟
الممرضة كاترينا : آسفة لتدخلي , لكنني سمعتك وانت تخبر الطبيب وليم بما حدث ...... وانا اصدقك !
مارسيل : انا لا ادري ؟ هل هذا كابوس ....
الممرضة : اتبع حدسك ..
مارسيل : ....... علي ان اخرج من هنا , علي ان ابحث عن ماثيو
بحث الطبيب في سجل مارسيل واخيه , و لم يجد اي اثبات يدل على انهما قد خضعا لأي عملية !
الطبيب : هذا غريب ! ... هذا لا يعقل ؟
ذهب الطبيب لغرفة الملاحظة , ولم يجد مارسيل ؟
سأل الممرضة كاترينا و واخبرته انه قد رحل !
خرج مارسيل من المشفى , وللمرة الاولى بحياته يجد نفسه يمشي وحيدا ..
كان يمشي بشكل غريب , و كأنه اعرج ! .... لان اخيه كان يسنده من الجانب الايسر من جسده ..
كانت الساعة العاشرة مساءً , جلس مارسيل على كرسي قريب من المشفى وهو كرسي الحافلة , كان مرهقا ولا يعرف اين يذهب ..., جالسا يفكر و يفكر .... تدور في ذهنه تلك الاسئله ,
ما الذي حدث ؟
هل انا اهلوس ؟ هل هذا كابوس ؟
ينظر الى الناس .... ينظر الى انوار المدينة والسيارات ..... , الكل يمشي في طريقه , لا احد يعلم ما الذي يمر به مارسيل ..
و في نفس الوقت خرجت الممرضة كاترينا من المشفى , لان عملها ينتهي في هذا الوقت ,, وعندما كانت تمشي بأتجاه سيارتها لحظت مارسيل نائما على كرسي الحافلة .
اتجهت الممرضة كاترينا اليه بسرعة
كاترينا : استيقظ ... استيقظ ! .... يا الهي ما زلت هنا ؟ ... استيقظ
مارسيل : اااا ..... ااا
كاترينا : الجو بارد سوف تمرض ... يجب ان تذهب للبيت ..
مارسيل : .......
كاترينا : استيقظ استيقظ ..
مارسيل : ااا ماذا ... اين ... انا
كاترينا : انه بحالة يرثى أليها .. حسنا حاول ان تمشي معي الى سيارتي , سوف اوصلك الى بيتك .
اخذت كاترينا مارسيل معها بسيارتها , و حاولت ان تجعل مارسيل يخبرها اين يسكن لتوصله , وبعد ان اخبرها مارسيل
و اوصلته الى بيته وهو القصر الكبير الذي بالريف , وبعد ان وصلوا
كاترينا : هل هذا هو بيتك ؟
مارسيل نزل من السيارة ولم يرد عليها
كاترينا لحقت به : هل انت متأكد انك سوف تكون بخير
مارسيل : شكرا لك ... يمكنك ان تذهبي .
ذهبت كاترينا و لم تكن تعلم ان لا يوجد في البيت احد .........
دخل ماثيو القصر الموحش .... , القصر الكبير فارغ و مظلم , و كان مارسيل يمشي وينظر حوله ...لا احد ... لا احد , لا يوجد غير الظلام والبرد
جلس مارسيل عللى الاريكة , ينظرالى صورة والديه على الجدار ... , كان يتذكر ايام الطفولة .. و دموعه تسيل .. ثم قام مارسيل يصرخ
مارسيل : امي ..... ابي ..... امي ... ماثيو ... ماثيو .. لماذا .. لماذا تركتموني وحدي ؟
لا يرد احد سوى الصدى .... صدى صوته
صعد مارسيل الى الطابق العلوي ودخل غرفته هو اخيه ماثيو , ينظر الى الغرفة فارغة تماما ..... وفجأة لاحظ على السرير ورقة اعلان الرحلة على متن السفينة
مسك مارسيل الورقة وهو يحدق بها ...., ثم قام و نزع مارسيل قميصة و رأى جنبه الايسر مكان اخيه ... ووجد بالمكان بقعه ! وكأنها مكان حرقة نار ..
ثم قال مارسيل في نفسه : احدهم فصلنا ! .... احدهم فصلنا عن بعض ..... ربما على تلك الجزيره ... ذلك المكان حيث وجدوني ... على الجزيرة ..
علي ان اعود لتلك للجزيرة !
ذهب مارسيل الى غرفة مكتب ابيه القديمة , ليبحث عن بعض الخرائط ..... ووجد خريطة كبيرة وبدأ يبحث عن الاتجاه الذي اتجهت به السفينه ... محاولا ايجاد الجزيرة التي وقع
بها اثناء العاصفة , كل الجزر التي وجدها كانت مليئه بالسكان , الا جزيرة واحدة كانت غير سكنية ! فارغة
نظر أليها مارسيل , وهو يقول في نفسه
مارسيل : ماثيو اخي ... سوف اعود لأجلك
............
اصدقائي هنا ينتهي الفصل الثاني من قصتي , انا اعلم ان لم يبدأ الرعب بعد , لكن الرعب يبدأ بالجزيرة الغامضة ...
انا بأنتظار ردودكم ^ ^