لم يكن الكاتب الإماراتي قيس صدقي الحائز على جائزة الشيخ زايد للكتاب، يتوقع أن يحقق الجزء الاول من قصته "سوار الذهب" التي أصدرها في 2009 كل هذا النجاح، وأن تحقق أصداء طيبة، ولعل ذلك سببه اعتماد الكاتب على فن المانغا كأسلوب جديد للكتابة العربية، ليفتح عيون المواهب العربية على هذا الفن الجديد. ذلك النجاح قاد صدقي إلى إصدار الجزء الثاني، الذي يحمل العنوان ذاته، وسيحاول فيه دخول موسوعة غينيس العالمية للارقام القياسية من خلال توقيع 2000 نسخة خلال فترة لا تتجاوز 24 ساعة في مكتبة "كينوكونيا" بدبي مول.
فن المانغا:
وعن تقييمه الجزء الاول قال صدقي وهو مؤسس ومدير دار بيج فلب للنشر لـ "البيان": "لا أزال حتى الآن أحصد الأصداء الطيبة التي حققها الجزء الأول، وما يثلج صدري هو معرفتي بأن هناك من يرتاح كثيراً أثناء قراءته الكتاب سواء بالعربية أو الانجليزية".
ورغم أن فن المانغا لا يزال حديث العهد بالنسبة إلى المنطقة العربية، فإنه لعب دوراً في إنجاح سلسلة "سوار الذهب" بحسب صدقي الذي قال: "الناس في الإمارات أصبحت معتادة على رسومات المانغا سواء من خلال الرسوم المتحركة أو قصص المانغا الفعلية، وقد ساعد على ذلك انتشار الألعاب الإلكترونية التي تعتمد الفن ذاته. وبالتأكيد فإن وجود هذا الفن بالعربية شجع الكثير على القراءة بلغتنا، إلى جانب أن هذا الفن أعطانا الفرصة لتعريف الجميع بطبيعة القصة، لأنها لو كتبت على شكل رواية فسيكون أمرها مختلفاً تماماً، وستحتاج منا إلى وصف أكبر وأدق، وهو ما عوضته رسومات المانغا".
موسوعة غينيس العالمية:
لا يتوقف طموح صدقي عند حدود بيع الكتاب، وإنما يطل بنظره على موسوعة غينيس العالمية للارقام القياسية والتي سيحاول دخولها من خلال توقيع 2000 نسخة من كتابه الثاني، خلال 24 ساعة، ليحطم بذلك الرقم القياسي العالمي الحالي لأكبر عدد من الكتب وقعها مؤلف واحد في جلسة واحدة هو 1951 كتاباً، وعن مدى ثقته بنجاح هذه الخطوة بكل ما فيها من تحديات قال صدقي: "بلا شك إن التحدي صعب، وهو لا يتوقف على أدائي الشخصي، فأنا مستعد لذلك، ولكن الصعوبة تكمن في عملية كسر الرقم القياسي التي نعتمد فيها على المشاركة الجماهيرية، علماً بأن غينيس هي التي تحدد المعايير والشروط ومنها نسخة واحدة فقط لكل شخص، إضافة إلى أن عملية التوقيع يجب أن تكون متواصلة دون انقطاع، ويسمح لنا بالإستراحة مدة 5 دقائق كل ساعة مع خيار ترحيلها إلى الساعة التالية".
وأضاف: "لتحقيق النجاح في هذه الفعالية التي ستقام في
1 مارس بدبي مول، نحاول الترويج لهذا التحدي من خلال وسائل الإعلام المختلفة، ومحاولة إشراك أكبر عدد ممكن من طلبة المدارس، لأن ذلك يدعم الكتاب العربي أولاً وثانياً لدبي العطاء التي خصصنا لها 15% من ريع الكتاب، فضلاً عن أن كل نسخة مشاركة في هذه الفعالية ستحمل ختماً خاصاً يدل على مشاركتها في تحطيم الرقم القياسي".
صناعة الكتاب العربي
وبسؤاله عن إذا ما فتح الباب أمام المواهب الإماراتية للممارسة فن المانغا بعد إصداره الجزء الأول، أجاب صدقي: "أتمنى أن يكون هذا هو الحال، ولكن لا أستطيع أن أزعم أنني فتحت الباب أمام الجميع في هذا المجال، وجل ما أتمناه هو رؤية إصدارات عربية مماثلة لسوار الذهب في الأسواق".
وعن تفكيره باستثمار المواهب الإماراتية في هذا المجال، قال: "دار بيج فلب متواضعة جداً وهي لا تعمل حالياً كدار نشر فعلية وإنما وسيلة لنشر كتبي، وأعترف أن ما أحاول تقديمه جديد على صناعة الكتاب العربي، ولذلك أسعى جاهداً لاكتساب الخبرة اللازمة فيه قبل فتح الباب لنشر كتب أخرى تعتمد هذا الفن، ولا أخفي أنني ومنذ نشر الجزء الاول قد استقبلت العديد من المراسلات التي كشفت لي عن مدى الاهتمام بهذا الفن في الامارات، وبلا شك إن هذا يمثل عامل قوة بالنسبة إلى سلسلة "سوار الذهب".
الجزء الثاني:
تستكمل قصة "سوار الذهب 2" أحداثها من النقطة التي انتهى عندها الجزء الأول الذي تعرفنا فيه على شخصيات قصة سوار الذهب، وعلى الطريقة التي حصل فيها بطل القصة سلطان على صقره وانتهت مع تأهل سلطان لخوض المسابقة دون أن نتعرف على إمكانيات البطل سلطان الفعلية ضد خصومه، وفي الجزء الثاني نرى سلطان لأول مرة ضد خصومه، ويتضح أداؤه في هذه المسابقة، وقدرته على النجاح رغم حداثة عهده بهذه الرياضة.