صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 17

الموضوع: ***خدمة أسماء المواليد***

  1. #1
    التسجيل
    24-01-2004
    الدولة
    Yemen
    المشاركات
    9,775

    Thumbs up ***خدمة أسماء المواليد***

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    .
    المصدر لها أون لاين للامانة
    عندما يرزقك الله مولود تكون متحيراً بين رأيك ورأي زوجتك ورأي الجدين والجدتين والاخوان والاخوات هذا فضلاً عن رأي الاصدقاء والجيران
    .
    أحببت أنقل لكم هذه الخدمة لكي يستفيد منها الجميع في معرفة الاسماء وانتقاء اسماء مواليدهم أو التكني بها إلى حين الحصول عليهم .
    والبداية بأسماء الأنبياء والمرسلين
    ===============================================
    إبراهيم
    خليل الله أبو الأنبياء، ويعني في العبرية: الأب في الأعالي، وفي السريانية أب رحيم، ومعنى إبراهيم في العربية كثير التأمل وإطالة النظر وكان يطيل التأمل في السماء حتى تبين له الحق، وكان أول دعوته لأبيه لترك الأصنام لأنه أحق بالنصيحة. وقد استغفر له إبراهيم عليه السلام كما وعده، فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه. أنقذه الله تعالى من النار عندما ألقاه قومه بقوله تعالى: { يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلاَمًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ } [الأنبياء: 69]، ووصفه الله تعالى بأنه "أواه حليم". وقد كان عليه السلام مؤمنًا بالله تعالى، وهو الذي أزال الله به الشرور، وأبطل به الضلال، وآتاه رشده في صغره، وابتعثه رسولا واتخذه خليلًا في كبره. قال تعالى: { وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِن قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ } [الأنبياء:51] وإبراهيم عليه السلام ابتلاه الله تعالى بأنواع البلاء فنجح فيها. فقد بذل ولده للقربان وهو البلاء المبين، وسمح ببدنه للنيران، وقدم ماله للضيفان، كل ذلك مبادرة ومسارعة لطاعة الله عز وجل وثقة فيه جلَّ شأنه.
    ===============================================
    إدريس
    قال فيه تعالى: { وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا } [مريم: 56-57]. وقد أثنى الله عليه ووصفه بالنبوة والصديقية، وهو "خنوخ"، وهو في عمود نسب رسول الله صلى الله عليه وسلم على ما ذكره غير واحد من علماء النسب. وكان أول بني آدم أعطي النبوة بعد "آدم" "وشيث" عليهما السلام، وذكر ابن إسحاق أنه أول من خط بالقلم
    ===============================================
    آدم
    أبو البشر عليه السلام، سمي كذلك، لأنه خلق من أديم الأرض وهو ما ظهر منها، وقيل من الأدمة: أي شدة السمار أو شدة السمار والبياض نسبة إلى لون التراب الذي خلق منه وقد أكرمه الله تعالى بأن خلقه بيده، ونفخ فيه من روحه، وأمر الملائكة بأن يسجدوا له، كما قال سبحانه { فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ } [الحجر: 29]، وبتعليمه أسماء الأشياء كما قال سبحانه: { وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاءَ كُلَّهَا } [البقرة: 31] وفي خلقه قال تعالى: { إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ } [آل عمران: 59].
    ===============================================
    إسحاق
    الابن الثاني لإبراهيم عليه السلام، وفي محكم التنزيل: { وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَى إِسْحَاقَ وَمِن ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ مُبِينٌ } [الصافات:112-113] وأمه سارة بنت عم الخليل وقد كانت البشارة به من الملائكة لإبراهيم وسارة لما مروا بهما وهما في طريقهما إلى مدائن لوط، ليدمروا عليهم لكفرهم وفجورهم، وقد جاء لأبويه على كبر، وفي محكم التنزيل: { فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِن وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ } [هود:71]. (وقيل في اسمه لعله من السحق أي الطول أو انسحاق القلب لانكساره وتذلله).
    ===============================================
    اسماعيل
    هو ابن الخليل إبراهيم عليه السلام، وأمه هاجر القبطية المصرية. أمة لسارة عليهما السلام، ولد ولأبيه من العمر ست وثمانون سنة، قبل مولد إسحاق بثلاث عشرة سنة. وقد أوحى الله تعالى لإبراهيم أنه استجاب له في إسماعيل وبارك عليه وكثره ونماه كثيرًا ويولد له اثنا عشر عظيمًا، ويجعله رئيسًا لشعب عظيم. وعندما أمر الله تعالى نبيه إبراهيم أن يبني البيت الحرام أعانه إسماعيل عليه السلام على ذلك فكان يأتي بالحجارة ويناولها إياه وفي محكم التنزيل: { وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ } [البقرة :127]. فلما شب اختبره الله سبحانه فيه فرأى أنه يذبحه "ورؤيا الأنبياء وحي" فامتثلا لأمر الله في ذلك طاعة وثقة فيه سبحانه، فجعل لهما مخرجًا وفداه الله سبحانه بكبش عظيم. قال تعالى: {قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى } [الصافات: 102]، فقال: { قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللهُ مِنَ الصَّابِرِينَ } [الصافات: 102]، وأثناء البدء في التنفيذ والعزم في ذلك نودي من الله عز وجل: {أَن يَا إِبْرَاهِيمُ قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا } [الصافات:104-105] أي قد حصل المقصود من اختبارك وطاعتك. ومبادرتك إلى أمر ربك وهنا فداه الله تعالى بالقربان إذ يقول في ذلك: { وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ } [الصافات: 107]، فإسماعيل عليه السلام قدَّم أعظم مثل للسمع والطاعة والسداد للوالد ولرب العباد. (وقيل في اسمه: لعله من السَّمْعلَة أي الطول، ومعناه بالعبرانية: الله يسمع).
    ===============================================
    إلياس
    قيل إلياس بن نشبي. اختفى من ملك قومه في الغار الذي تحت الدم عشر سنين، حتى أهلك الله الملك وولى غيره، فأتاه إلياس فعرض عليه الإسلام، وأسلم من قومه خلق عظيم غير عشرة آلاف منهم، فأمر بهم فقتلوا عن أخرهم. وفي محكم التنزيل: { وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ } [الصافات: 123].
    ===============================================
    أيوب
    (الصابر): من ذرية إبراهيم عليه السلام، وهو ابن موص بن زراح بن العيص بن إسحاق بن إبراهيم الخليل، وفي محكم التنزيل: { وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ } [الأنعام:84]. وهو من الأنبياء المنصوص على الإيحاء إليهم في سورة النساء في قوله تعالى: { إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ } [النساء: 163]. وقد ابتلاه الله تعالى في جسده وصحته، تساقط لحمه حتى لم يبق إلا العظم والعصب وتركه أهله وقومه سوى امرأته، فضرب أروع الأمثلة في الصبر والاحتساب حتى كشف الله عنه ذلك البلاء وأثابه فضلا منه وإحسانًا، وفي محكم التنزيل: { وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنَّا وَذِكْرَى لأُولِي الألْبَابِ وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِب بِّهِ وَلاَ تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِّعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ } [ص: 41-44]. ومعنى اسمه ـ تقلب الياء واوًا ـ راجع، وسائر جميع النهار ونازل الليل، أو مُنار في السير.
    ===============================================
    الخضر
    قيل إنه نبي، علمه الله، وقيل: رسول، وقيل: ولي، وقيل إنه كان ملكًا. وقيل إنه كان أعلم الناس، وقيل إنه كان من أشرف بني إسرائيل. وفي حديث عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إنما سمي الخضر لأنه جلس على فروة بيضاء، فإذا هي تهتز من خلفه خضراء" رواه البخاري. وقيل إنما سمي الخضر لحسنة وإشراق وجهه، وقيل سمي بذلك لأنه إذا قام يصلي اخضر ما حوله. وقد وردت قصته مع موسى عليه السلام في سورة الكهف من القرآن الكريم.
    ===============================================
    اليسع
    يقال إنه ابن عم إلياس النبي عليهما السلام، وهو ابن أخطوب، وفي محكم التنزيل: { وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلاًّ فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ } [ الأنعام:86]. و- { وَاذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ وَكُلٌّ مِّنَ الأخْيَارِ } [ص: 48].
    ===============================================
    داود
    هو داود بن إيشا بن عويد بن عابر بن سلمون بن مخشون بن عوينادب بن أرم بن حصرون بن فارض بن يهوذا بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم الخليل عبد الله ونبيه وخليفته في بيت المقدس. قال محمد بن إسحاق عن بعض أهل العلم عن وهب بن منبه: كان داود عليه السلام قصيرًا، أزرق العينين [قليل الشعر] طاهر القلب نقيه. وقد قتل جالوت، وأعانه الله على عمل الدروع من الحديد، وقد ألان الله تعالى له الحديد حتى كان يفتله بيده لا يحتاج إلى نار ولا مطرقة. وقد ثبت في الحديث: "أن أطيب ما أكل الرجل من كسبه، وأن نبي الله داود كان يأكل من كسب يده". وفي محكم التنزيل: { وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ } [ص:20]. وقد آتاه الله ملكًا عظيمًا وآتاه من حسن الصوت ما لم يؤت أحدًا قط. وقد ثبت في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أحب الصلاة إلى الله صلاة داود، وأحب الصيام إلى الله صيام داود، كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه وينام سدسه، وكان يصوم يومًا ويفطر يومًا، ولا يفر إذا لاقى".
    ===============================================
    ذو الكفل
    المشهور أنه نبي. وفي محكم التنزيل: { وَاذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ وَكُلٌّ مِّنَ الأخْيَارِ } [ص: 48]. وقيل إنه كان رجلًا صالحًا وحكمًا مقسطًا عادلًا وذا حظ من الله. قيل إنه كان يصلي كل يوم مائة صلاة، فتكفّل له ذو الكفل من بعده فكان يصلي كل يوم مائة صلاة، فسمي ذا الكفل. وقيل إن له ضعف عمل أنبياء زمانه وثوابهم.
    ===============================================
    زكريا
    آخر أنبياء العهد القديم. من أنبياء بني إسرائيل، كان عالمًا عابدًا، كثير الصلوات والدعوات، وهو الذي تكفل برعاية السيدة مريم أم المسيح عليه السلام. ومن دعاء زكريا المستجاب ما جاء في الآيتين 89 و90 من سورة الأنبياء: { وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لاَ تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ } .
    ===============================================
    سليمان
    سمي "سليمان" عليه السلام بهذا الاسم، لأنه كان سلِيم القلب. هو سليمان بن داود نبي ابن نبي. وفي محكم التنزيل: { وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُدَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ } [النمل: 16]. أي من كل ما يحتاج الملك إليه من العدد والآلات والجنود والجيوش والجماعات من الجن والإنس والطيور والوحوش [والشياطين] والسارحات والعلوم والفهوم والتعبير عن ضمائر المخلوقات من الناطقات والصامتات كل هذا من بارئ البريات وخالق الأرض والسموات.
    ===============================================
    شعيب
    ابن ميكيل بن يشجن، ويقال له بالسريانية يترون، ويقال: جدته أو أمه بنت لوط وهو من مدين من أرض معان من أطراف الشام مما يلي ناحية الحجاز قريبًا من بحيرة قوم لوط. وكان ممن آمن بإبراهيم، وهاجر معه، ودخل معه دمشق، وكان بعض السلف يسمي شعيبًا خطيب الأنبياء لفصاحته وحلاوة عبارته وبلاغته في دعاية قومه إلى الإيمان برسالته وفي محكم التنزيل: { وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ } [الأعراف: 85]. وقد كان قوم شعيب أول من بخس الناس أشياءهم وأول من طفف في الميزان. وقد بدأ شعيب عليه السلام قومه بالترغيب ثم بالترهيب لروعهم فجاءتهم صيحة أسكتتهم مع رجفة أسكنتهم ونجاه الله تعالى والذين آمنوا معه. وفي محكم التنزيل: { وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا شُعَيْبًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِّنَّا وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ كَأَن لَّمْ يَغْنَوْا فِيهَا أَلاَ بُعْدًا لِّمَدْيَنَ كَمَا بَعِدَتْ ثَمُودُ } [هود: 94-95]. وقيل إن موسى تزوج ابنته، (وقيل في اسمه: تصغير شعب: جيل من الناس التأم شعبهم، أي تجمعوا بعد التفرق)
    ===============================================
    صالح
    ورد اسمه في القرآن الكريم تسع مرات، وقومه هم ثمود، ومعجزته الناقة التي أشارت إليها الآيات في سورة: الأعراف، وهود، والشعراء، والقمر والشمس، وفي محكم التنزيل: { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا أَنِ اعْبُدُوا اللهَ } [النمل: 45].
    ===============================================
    عيسى
    (نفخة الله) سمي عيسى عليه السلام بهذا الاسم، لأنه من العيس وهو البياض، وقيل من العوس وهو السياسة. وسمي مسيحًا لأنه يمسح في الأرض وقيل لأنه ولد ممسوحًا بالدهن. هو عيسى بن مريم بنت عمران بن باشم بن أمون بن ميشا بن حزقيا بن أحريق وحتى سلالة سليمان بن داود عليهم السلام، قال صلى الله عليه وسلم: "ما من مولود إلا والشيطان يمسه حين يولد فيستهل صارخًا من مسة الشيطان إلا مريم وابنها" ثم يقول أبو هريرة: واقرؤوا إن شئتم { وِإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ } [آل عمران: 36] رواه أحمد والبخاري. وقد كان عليه السلام آية للناس خلقه الله تعالى بلا أب وتكلم في المهد وجعله بارًا بوالدته مباركًا وعلمه تعالى الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل ويخلق من الطين كهيئة الطير فينفخ فيها فتكون طيرًا بإذن الله، ويبرئ الأبرص والأكمه ويحيي الموتى بإذن الله.
    ===============================================
    لوط
    هو لوط بن هارون بن تارح ـ وهو آزر ـ ولوط ابن أخي إبراهيم الخليل وهو أبو الأمونيين والمؤابيين، وكان لوط قد نزح عن محلة عمه الخليل عليهما السلام بأمره له وإذنه. فنزل بمدينة سدوم وأهلها من أفجر الناس، وأكفرهم وأسوئهم طوية، وأردئهم سريرة وسيرة، يقطعون السبيل ويأتون في واديهم المنكر، ولا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون، ابتدعوا فاحشة ما سبقهم بها أحد من العالمين وهي إتيان الذكور من العالمين وترك ما خلق الله لهم من النساء. فدعاهم لوط لعبادة الله وحده، ونهاهم عن تعاطي المحرمات، وفعل المنكرات، فتمادوا في ضلالهم، فأحل الله بهم البأس الذي لا يرد ما لم يكن في حسبانهم، وجعلهم عبرة للعالمين. (وقيل في اسم لوط أنه لفظ عربي مأخوذ من اللَّوط أي الالتصاق بالشيء، لأن عمه إبراهيم كان شديد الحب له والتعلق به).
    ===============================================
    محمد صلى الله عليه وسلم
    نبي الله ورسوله وحبيبه وهو آخر الأنبياء والمرسلين وخاتمهم عليه الصلاة والسلام، ومن أسمائه وصفاته: أحمد: (صفة تفضيل من الحمد)، و- النذير، والمصطفى، و- المبشر، و-العاقب: (الذي عقب من كان قبله من الأنبياء). و- والأمين، و- النبي، و- الرسول، و- الطيب، و- الماحي ( لأن الله تعالى يمحو الكفر به)، والبشير، والنذير، قال الله تعالى: { إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا } [الفتح: 8]. وهو الشاهد، و- الوفي، و- نبي الصلاح، و- نبي الرحمة، و- الخاتم (خاتم الأنبياء أي آخرهم). وهو ذو الخصال المحمودة، أدَّبهُ ربه فأحسن تأديبه ومن صفاته: الزهد، والصدق، والأمانة، والنزاهة، والصبر، والحكمة، والشجاعة، والشكر لله تعالى. وهو بالمؤمنين رؤوف رحيم كما وصفة الحق تبارك وتعالى. وقد كان خلقه القرآن كما وصفته عائشة رضي الله عنها. وهو النبي الذي يؤذن له بالشفاعة لمن يشاء الله تعالى يوم القيامة لمكانته وقربه منه بعد إرادته سبحانه.
    ===============================================
    موسى
    (كليم الله) سمي موسى عليه السلام بهذا الاسم، لأن أصله في السريانية "موشا" فـ"مو" هو الماء، و"شا" هو الشجر، وكان قد وجد بين الماء والشجر فسمته بهذا الاسم "آسية بنت مزاحم امرأة فرعون". وهو ابن عمران بن قاهث بن عازر بن لاوي بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم، عليهم السلام وفي محكم التنزيل: { وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مُوسَى إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصًا وَكَانَ رَسُولاً نَّبِيًّا وَنَادَيْنَاهُ مِن جَانِبِ الطُّورِ الأيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا وَوَهَبْنَا لَهُ مِن رَّحْمَتِنَا أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيًّا } واسم أم موسى "أيارخا"، وقيل "أياذخت"، وقد منَّ الله عليه بأن رده إلى أمه، ونصره على فرعون. ونجاه من بني إسرائيل. وكلمه الله تعالى من شاطئ الوادي الأيمن في البقعة المباركة من الشجرة ثم خاطبه تعالى كما يشاء: { إِنِّي أَنَا اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ } [القصص :30] وأنعم عليه بالنبوة، وأعطاه الله تعالى تسع آيات بينات إلى فرعون وقومه، وأبطل بعزته ما صنعوا من السحر ووقع الحق. ومن شمائله وصفاته أنه كان حييًا ستيرًا، وعند ربه وجيهًا.
    يتبع >>>>>>>

  2. #2
    التسجيل
    24-01-2004
    الدولة
    Yemen
    المشاركات
    9,775

    Thumbs up مشاركة: ***خدمة أسماء المواليد***

    ===============================================
    نوح
    "قيل سمي بهذا الاسم لكثرة نَوْحه من خوف الله تعالى". وهو نوح بن لامك بن متوشلخ بن خنوخ ـ وهو إدريس ـ ابن يرد بن مهلاييل بن قينن بن أنوش بن شيث بن آدم أبي البشر عليهم السلام، وقد نزلت فيه آيات عديدة وسورة كاملة، قال تعالى: { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلاَّ خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ فَأَنْجَيْناهُ وَأَصْحَابَ السَّفِينَةِ وَجَعَلْنَاهَا آيَةً لِّلْعَالَمِينَ } [العنكبوت 14:15]. أمره الله تعالى أن يصنع الفلك وهي السفينة العظمى التي لم يكن لها نظير قبلها ولا بعدها. وأن يحمل زوجين اثنين من كل شيء ويحمل أهله إلا من كان منهم كافرًا ومن آمن وهم قليل.
    ]. وقد امتثل نوح عليه السلام لهذه الوصية وقال: { ارْكَبُوا فِيهَا بِسْمِ اللهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ } [هود: 41] وأمر الله السماء أن تنهمر بالمطر، وأمر الأرض أن تتفجر عيونًا، فالتقى ماء السماء وماء الأرض وحدث طوفان عظيم، ولم يبق من الكافرين ديّار ثم استوت السفينة على الجودي، وقد مكث نوح عليه السلام في قومه ألف سنة - إلا خمسين عاما ـ وغرس مائة سنة الشجر، وعندما عظمت صنع منها بإذن الله تعالى سفينته.
    ===============================================
    هارون
    أول من أطلق عليه لقب وزير، وهو أخو النبي موسى عليه السلام، واشتهر بفصاحته وحسن بيانه { قَالَ رَبِّ إِنِّي قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْسًا فَأَخَافُ أَن يَقْتُلُونِ وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا فَأَرْسِلْهِ مَعِيَ رِدْءً يُصَدِّقُنِي إِنِّي أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا فَلاَ يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا بِآيَاتِنَا أَنتُمَا وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغَالِبُونَ } [القصص: 33:35
    ===============================================
    هود
    ابن شالخ، بن أرفَخْشَذ بن سام بن نوح عليه السلام. ويقال: هو ابن عبد الله بن رباح الجارود بن عاد بن عوص بن إرم بن سام بن نوح عليه السلام ـ ذكره ابن جرير، ويقال: إن هودًا عليه السلام أول من تكلم بالعربية. ذكره القرآن الكريم سبع مرات، وأنه أرسل إلى قومه ـ عاد وكانوا عربا يسكنون الأحقاف ـ وهي ـ جبال الرمل ـ وكانت باليمن بين عمان وحضرموت، بأرض مطلة على البحر يقال لها "الشحر"، واسم واديهم "مغيث". ففي سورة الأعراف: { وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ } [الأعراف: 65]، وفي القرآن الكريم سورة باسمه، يروى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال عنها: "شيبتني هود".
    ===============================================
    يعقوب
    "وهو إسرائيل بعد ذلك" قيل: سمي يعقوب عليه السلام بهذا الاسم، لأنه تنازع مع أخيه "عيص" في بطن أمهما، وكانا توأمين، فغلبه "عيص" فخرج أولًا، وخرج "يعقوب" عقيبه، فلذلك سمي "يعقوب". وكانت أمهما "رفقا" تحب يعقوب أكثر، لأنّه الأصغر. أما أبوهما فكان يحب "العيص" وكان العيص صاحب صيد، فذهب يبتغي ذلك، فأمرت "رفقا" ابنها يعقوب أن يذبح جديين من خيار غنمه، ويصنع منهما طعامًا كما اشتهاه أبوه، ويأتي إليه به قبل أخيه ليدعو له، فألبسته ثياب أخيه، وجعلت على ذراعيه وعنقه من جلد الجديين ـ لأن العيص كان أشعر ويعقوب ليس كذلك ـ فلما جاء به وقربه إليه قال: من أنت؟ قال: ولدك، فضمّه إليه وجسّه وجعل يقول: أما الصوت فصوت يعقوب، وأما الجسّ والثياب فالعيص. فلما أكل وفرغ دعا له أن يكون أكبر إخوته قدرًا وكلمته عليهم وعلى الشعوب بعده، وأن يكثر رزقه وولده. ولما عرف أخوه وجد في نفسه عليه وجدًا كثيرًا، وذكروا أنه توعده بالقتل إذا مات أبوه. . وسأل أباه فدعا له دعوات أخرى أن يجعل لذريته غليظ الأرض، وأن يكثر أرزاقهم وثمارهم. ولما سمعت أمه ما يتوعد به العيص أخاه يعقوب أمرت ابنها يعقوب أن يذهب إلى أخيها "لابان" بأرض حران، وأن يكون عنده إلى حين ليسكن غضب أخيه، وأن يتزوج من بناته، وكان لديه ابنتان: إحداهما ليا وهي الكبرى وهي ليست جميلة، والأخرى راحيل الصغرى، فخطب الصغرى الجميلة، وطلب منه خاله أن يعمل معه سبع سنين فلما مضت المدة صنع طعامًا وزف إليه الكبرى، فلما رآها عرف أن خاله قد خدعه، فطلب منه أن يعمل سبع سنين أخرى ويزوجه راحيل ففعل وأنجبت ليا أربعه أولاد: روبيل ثم شمعون ثم لاوي، ثم يهوذا، فغارت راحيل وزوّجته جاريتها، "بلهى" حيث كانت لا تحبل، فحملت، وولدت له غلامًا سمته "دان" ثم حملت وولدت غلامًا سمته "نيثالي" فعمدت عند ذلك "ليا" فوهبت له جاريتها "زلفى" فولدت له أحاذ، واشبر، ثم حملت ليا أيضًا فولدت غلامًا خامسًا "ايساحر" ثم أنجبت "زابلون" ثم ابنة أسمتها "دينا" فصار لها سبعة من يعقوب، ثم دعت الله تعالى "راحيل" وسألته أن يهب لها غلامًا من يعقوب، فسمع الله نداءها وأجاب دعاءها، فحملت من نبي الله يعقوب، فولدت غلامًا عظيمًا شريفًا حسنًا جميلًا أسمته "يوسف". وقد حملت راحيل فولدت غلامًا وهو "بنيامين"، وقيل: أنها جهدت في طلقها به جهدًا شديدًا وماتت عقيبه، فدفنها يعقوب في "أفراث" وهي بيت لحم. وجاء يعقوب إلى أبيه إسحاق حتى توفي ودفنه ابناه. وكان عليه السلام يحسن الظن بربه، ولم ييأس من روح الله عندما فقد ابنه النبي يوسف عليه السلام في صباه.
    ===============================================
    يوسف
    ابن النبي يعقوب عليهما السلام، وأشرف ابنائه ( الاثنى عشر) وأجلهم وأعظمهم، وورد عن طائفة من العلماء أنه لم يكن فيهم نبي غيره. وقال عنه الرسول محمد صلى الله عليه وسلم: (الكريم يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم). . رأى عليه السلام وهو صغير قبل أن يحتلم كأن أحد عشر كوكبًا ـ وهم إشارة إلى بقية إخوته ـ والشمس والقمر ـ وهما عبارة عن أبويه ـ قد سجدوا له، فهاله ذلك، فلما استيقظ قصها على أبيه، فعرف أبوه أنه سينال منزلة عالية ورفعة عظيمة في الدنيا والآخرة. وقد أنعم الله تعالى عليه وخصه بأنواع اللطف والرحمة، وعلمه من تأويل الأحاديث ونصره على إخوته عندما كادوا له وحسدوه لمحبة أبيه له، ونزهه عن الفحشاء عندما همت به امرأة العزيز، ومكن له في الأرض بعد خروجه من السجن وآتاه الملك، وقد أعطاه سبحانه شطر الحسن، وقد جاء في حديث الإسراء: "فمررت بيوسف وإذا هو قد أعطي شطر الحسن" أي على النصف من حسن آدم عليه السلام، وكان وجه يوسف مثل البرق، وكان إذا أتته امرأة لحاجة غطى وجهه. كما ذكر ابن مسعود، ولما رأته النسوة في دار العزيز قطعن أيديهن انبهارًا به ودهشة لمعاينته، وفي محكم التنزيل: { وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَن نَشَاءُ وَلاَ نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ } [يوسف: 56].
    ===============================================
    يونس
    (ذو النون، صاحب الحوت) وأبوه: متى، بعثه الله تعالى إلى أهل "نينوى" من أرض الموصل فدعاهم إلى الله عز وجل، فكذبوه وتمردوا على دعوته، فلما طال ذلك عليه من أمرهم خرج من بين أظهرهم، ووعدهم حلول العذاب بهم بعد ثلاث. وقد ذهب مغاضبًا بسبب قومه، وركب سفينة في البحر، فلجت بهم، واضطربت، وماجت بهم وثقلت بما فيها، وكادوا يغرقون على ما ذكره المفسرون فاشتوروا فيما بينهم على أن يقترعوا، فلما اقترعوا وقعت القرعة على نبي الله يونس عليه السلام، لثلاث مرات، فألقي في البحر، وبعث الله عز وجل حوتًا عظيمًا من البحر الأخضر فالتقمه. ونادى في الظلمات ربه فنجاه، وفي محكم التنزيل: { وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ فَلَوْلاَ أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ وَأَنْبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِّن يَقْطِينٍ وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ فَآمَنُوا فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ } [الصافات: 139:148] وقد ورد في حديث عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "ما ينبغي لعبد أن يقول إني خير من يونس بن متى".
    وإلى هنا تنتهي أسماء الانبياء والمرسلين صلوات ربي وسلامه عليهم أجمعين
    وسنعرض إن شاء الله
    أسماء المبشرين بالجنة وأبرز الصحابة رضوان الله عليهم
    .

  3. #3
    التسجيل
    24-01-2004
    الدولة
    Yemen
    المشاركات
    9,775

    Thumbs up مشاركة: ***خدمة أسماء المواليد***

    أسماء المبشرين بالجنة وأبرز الصحابة رضوان الله عليهم
    ===============================================
    أبي
    بن كعب، من الذين بايعوا بيعة العقبة، شهد غزوة بدر وبقية الغزوات. قال له النبي: "إن الله أمرني أن أقرأ عليك القرآن". وقال عنه: "أقرأ أمتي أبي" أي: أفضلهم تلاوة. كان عمر يسميه "سيد المسلمين .. وكان يسأله ويتحاكم إليه فهو من فقهاء الصحابة".
    ===============================================
    أسامة
    بن زيد بن حارثة مولى النبي صلى الله عليه وسلم - ولد في الإسلام، ومات رسول الله صلى الله عليه وسلم وله عشرون سنة، جعله النبي صلى الله عليه وسلم أميرًا على سرية كان فيها أبو بكر وعمر وأبو عبيدة بن الجراح وسعد بن أبي وقاص، وكانت آخر سرية جهزها النبي صلى الله عليه وسلم وقال في شأنه: إنه: "لخليق للإمارة، وإن كان لمن أحب الناس إليّ .. فاستوصوا به خيرًا ، فإنه من خياركم" فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل خروج هذه السرية، فلما وُلِّي أبو بكر الخلافة، كان أول ما بدأ به بعث أسامة.
    ===============================================
    أسعد
    بن زرارة الأنصاري، قديم الإسلام، شهد بيعتي العقبة، كان أصغر النقباء ويقال إنه أول من بايع بالعقبة، فكان أول من رجع من مكة إلى المدينة بالإسلام (قبل الهجرة). مات في حياة النبي قبل بدر. وقيل إنه أول ميت صلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم من الصحابة في المدينة بعد الهجرة، وأول من دُفن بالبقيع على قول الأنصار. (يقول المهاجرون: إن أول من دفن هو عثمان بن مظعون).
    ===============================================
    أسيد
    بن حضير الأنصاري، من السابقين إلى الإسلام، أحد النقباء ليلة العقبة، أسلم على يد مصعب بن عمير. آخى النبي بينه وبين زيد بن حارثة. ثبت يوم أُحد وجُرح سبع جراحات. قال النبي فيه: "نعم الرجل أسيد بن حضير". وكان من أفضل الناس.
    ===============================================
    أنس
    بن مالك الأنصاري، قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمره عشر سنين، وخدمه عشر سنين، دعا له النبي فقال: "اللهم أكثر ماله وولده وأدخله الجنة". فكان من أكثر الأنصار مالًا، وله من الولد وولد الولد نحو مائة. غزا مع النبي ثمانِ غزوات. قال عنه أبو هريرة: "ما رأيت أحدًا أشبه صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم من أنس". فضائله كثيرة. مات وعمره نحو مائة.
    ===============================================
    البراء (براء)
    بن مالك الأنصاري، أخو أنس، كان حسن الصوت، وهو الذي قال صلى الله عليه وسلم له: "إياك والقوارير" "- كناية عن النساء وتأثير صوته الرخيم عليهن إذا أطال الإنشاد - فأمسك البراء. كان أحد الفضلاء من الأبطال الأشداء، قتل من المشركين مائة رجل مبارزة، ولجرأته المفرطة أوصى عمر بعدم استعماله أميرًا على جيش. قال فيه النبي: "لو أقسم على الله لأبرَّه". وفي حرب اليمامة احتمى مسيلمة الكذاب - مدّعى النبوة - وأتباعه في حديقة، فقال البراء للمسلمين: "ألقوني عليهم" فرفعوه إلى جدار فألقى بنفسه وقاتل المشركين حتى فتح باب الحديقة للمسلمين بقيادة خالد بن الوليد، وقتل البراء مسيلمة، وأصيب - رضي الله عنه - ببضع وثمانين جرحًا. وفي غزو فارس لما انكشف المسلمون في معركة "تستر" قالوا له: يا براء أقسم على ربك. فقال: "أقسم عليك يا رب لما منحتنا أكتافهم وألحقني بنبيك". فحمل وحمل المسلمون معه، فقتل البراء مرزبانًا من عظماء الفرس الذين هُزم جيشهم. وقتل البراء شهيدًا بالمعركة.
    ===============================================
    الحارث
    بن عبد العُزى بن رفاعة السعدي، زوج حليمة مرضعة النبي، قدم يومًا إلى مكة بعد مبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له كفار قريش: ألا تسمع ما يقول ابنك؟ إن الناس يُبعثون بعد الموت؟ فأتى النبيَّ فقال: أي بُني ما هذا الذي تقول؟ قال النبي: "نعم، لو كان ذلك اليوم أخذت بيدك حتى أعرِّفك حديثك اليوم". فأسلم وحسن إسلامه، وكان يقول: لو قد أخذ ابني بيدي لم يرسلني (يتركني) حتى يدخلني الجنة، وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان جالسًا فأقبل أبوه من الرضاعة، فوضع له النبي بعض ثوبه فقعد عليه.
    ===============================================
    الحسن (حسن)
    بن علي بن أبي طالب، أمه الزهراء فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولد في النصف من رمضان سنة ثلاث من الهجرة في أصح الروايات. عَقَّ عنه النبي يوم سابعه بكبش وحلَق رأسه، وأمر بأن يُتصدق بزنته فضة. عن علي - رضي الله عنه - قال: لمَّا ولد الحسن. جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "أروني ابني، ما سميتموه؟". قلت: حبًا قال: "بل هو حسن". كان الحسن أشبه برسول الله صلى الله عليه وسلم ما بين الصدر إلى الرأس. قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم: "إنه ريحانتي من الدنيا، وعسى الله أن يُبقيه حتى يُصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين". كان رضي الله عنه حليمًا، ورعًا، فاضلًا، ترك المُلك والدنيا رغبة فيما عند الله وحقنًا لدماء المسلمين. قال للذين عابوا عليه الصلح مع معاوية: كرهْتُ أن أقتل المؤمنين في طلب المُلك. دفن في البقيع بجوار أمه فاطمة - رضي الله عنهما وعن آل البيت -.
    ===============================================
    الحسين (حسين)
    بن علي بن أبي طالب، أمه فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وُلد بعد الحسن بسنة وعشرة أشهر في أحد الأقوال، عَقَّ عنه النبي كما فعل عن أخيه. كان فاضلًا ورعًا كثير الصوم والصلاة والحج. يقول أبو هريرة: أبصَرتْ عيناي هاتان وسَمعت أذناي رسول الله صلى الله عليه وسلم آخذًا بكفيْ حسين وقدميه على قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فرقي الغلام، حتى وضع (الحسين) قدميه على صدر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له: "افتح فاك" أي فمك، ثم قبَّله ثم قال: "اللهم أحبه فإني أحبه". مات شهيدًا مع سبعة عشر رجلًا كلهم من ولد فاطمة، ليتولى يزيد بن معاوية الملك.
    ===============================================
    بلال
    بن رباح الحبشي مؤذن الرسول صلى الله عليه وسلم اشتراه أبو بكر الصديق من المشركين إذ كانوا يعذبونه على التوحيد، فأعتقه. لزم النبي وشهد معه كل الغزوات، وآخى بينه وبين أبي عبيدة بن الجراح (وقيل عبيدة بن الحرث). بشَّره النبي بأنه دخل الجنة فسمع صوتًا فسأل عن صاحبه فقيل له إنه بلال. أذن لأبي بكر في حياته، ولم يؤذن في زمن عمر، فلما سأله عن سبب امتناعه قال بلال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "يا بلال ليس عمل أفضل من الجهاد في سبيل الله". فخرج مجاهدًا بالشام ومات هناك. ويشاء الله تعالى أن يلقى بلال يوم بدر أمية بن خلف الكافر الذي كان يشتد في تعذيب بلال، فقتله بلال ونال ثأره. ولما دخل الخليفة عمر بن الخطاب القدس ليتسلم مفاتيحها وكان وقت الصلاة أذن بلال، فبكى المسلمون جميعًا وقد تذكروا أذانه للنبي صلى الله عليه وسلم، وامتناعه فترة طويلة.
    ===============================================
    ثابت
    بن قيس، من المبشرين بالجنة. خطيب الأنصار، ويقال: خطيب رسول الله صلى الله عليه وسلم، لما قدم المدينة خطب ثابت وقال للنبي: نمنعك مما نمنع منه أنفسنا وأولادنا، فما لنا؟ فقال له: "الجنة". فقال ثابت: رضينا. وفي رواية أن النبي قال به: "يا ثابت، أما ترضى أن تعيش حميدًا، وتقتل شهيدًا، وتدخل الجنة؟" فقُتل ثابت يوم اليمامة شهيدًا. روت ابنته أنه لما نزل قوله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ } [الحجرات: 2] دخل أبوها بيته وأغلق عليه بابه. فلما فقده النبي أرسل إليه يسأل ما خبره؟ فقال: أنا رجل شديد (جهوري) الصوت، أخاف أن يَحْبط عملي. فقال النبي: "لست منهم بل تعيش بخير وتموت بخير". فلما نزل قوله تعالى: { إِنَّ اللهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُورًا } [النساء: 36] أغلق ثابت عليه بابه وأخذ يبكي. ففقده رسول الله صلى الله عليه وسلم وأرسل يسأله عنه، فجاء فقال: يا رسول الله، إني أحب الجمال، وأحب أن أَسُود قومي فقال له: "لست منهم، بل تعيش حميدًا ، وتقتل شهيدًا وتدخل الجنة".
    ===============================================
    ثوبان
    مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، حفظ عن النبي وروى عنه، لزم النبي في السفر والحضر إلى أن توفي صلى الله عليه وسلم وهو راض عنه. سمع النبي يقول: "من يتكفل لي ألا يسأل الناس وأتكفل له بالجنة؟ فقال ثوبان: أنا يا رسول الله". فكان لا يسأل أحدًا شيئًا قط، ولا أن يناوله كوبًا أو عصًا سقطت منه توفي في حمص بالشام.
    ===============================================
    جابر
    بن عبد الله بن عمرو الأنصاري. كان أبوه من الصحابة الذين بايعوا بيعة العقبة الثانية وكان ابنه جابر معه غلامًا صغيرًا.
    ===============================================
    جبر
    مولى بني عبد الدار. كان يهوديًا، فسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ سورة يوسف، فأسلم وكتم إسلامه. فلما ارتد عبد الله بن أبي السرح ولحق بالمشركين، وشى بعمار بن ياسر وجبر، فأخذوهما وعذبوهما حتى أعلنا ظاهريًا كفرهما، فنزلت الآية: { إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ } [النحل: 106] وقد أعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمن عتقه، فأعتق نفسه، وتزوج مسلمة ذات شرف من بني عامر.
    ===============================================
    جبير
    بن مطعم بن عدي. من حلماء قريش وساداتهم، عالم بالأنساب، وكان يقول: أخذت (علم) النسب عن أبي بكر الصديق، أسلم يوم الفتح، وقيل يوم خيبر. وفي ذلك يقول: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم لأكلمه في أسارى بدر، فوافقته وهو يصلي بأصحابه المغرب أو العشاء، فسمعته وهو يقرأ وقد خرج صوته من المسجد: { إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ مَا لَهُ مِن دَافِعٍ } [سورة الطور: 7-8] فكأنما صدع قلبي. فلما قرأ { أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بَل لاَّ يُوقِنُونَ } [سورة الطور: 35-36] فكاد قلبي يطير، فلما فرغ من صلاته كلمته في أسارى بدر فقال: "لو كان الشيخ أبوك حيًا فأتانا فيهم شفَّعناه"، لأن المطعم بن عدي كان من أشراف قريش، وأجار النبي حينما رجع من الطائف - في أوائل البعثة - حين ذهب يدعو ثقيفًا ولم يحسنوا لقاءه، ومات المطعم قبيل غزوة بدر. حسن إسلام جُبيَر، ومات بالمدينة في خلافة معاوية.
    ===============================================
    جرير
    بن عبد الله البجلي. من أكابر الصحابة وأشهرهم. بدأت قصة إسلامه بموقف رائع فيه درس من النبي صلى الله عليه وسلم في الذوق العام: كان النبي صلى الله عليه وسلم في مجلسه فقال لأصحابه: "يطلع عليكم خير ذي يمن كأن على وجهه مسحة ملك". فدخل جرير. فسأله النبي: "ما جاء بك؟" فقال: جئت لأسْلم. فألقى إليه رداء له - وقيل وسادة - ليجلس عليها وهو في آخر الصف. ثم قال الرسول المعلم: "إذا أتاكم كريم فأكرموه". اهتز جرير من هذا الفعل من رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن كلماته الوضاءة. فبكى وتطهرت نفسه. وكان عمر يقول عن جرير: هو يوسف هذه الأمة، لحسن وجهه ونضارته. في حجة الوداع - وكان جرير طويلًا جهوري الصوت - قال له النبي صلى الله عليه وسلم : "استنصت الناس". أي: أسكتهم لينصتوا. ودعا له فقال: "اللهم ثبته واجعله هاديًا مهديًا". قدمه عمر في حروب العراق على قومه بجيلة فكان لهم أثر عظيم في فتح القادسية، وقد ظل طوال عمره سعيدًا يردد: ما حَجَبني رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ أسلمت، ولا رآني قط إلا تبسم، وقد سكن قرقيسيا عابدًا معتكفًا حتى توفي بها.
    ===============================================
    جعفر
    بن أبي طالب، ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم، شقيق علي وأكبر منه بعشر سنين، وهما من السابقين إلى الإسلام. آخى النبي بينه وبين معاذ بن جبل. قال عنه أبو هريرة: أفضل الناس بعد النبي صلى الله عليه وسلم. كان خير الناس للمساكين. كان يكنيه أبا المساكين. وقال له: "أشبَهْت خَلقي وخُلقي". هاجر إلى الحبشة فأسلم النجاشي وأتباعه على يديه. وأقام جعفر عنده، ثم هاجر منها إلى المدينة. والرسول - صلوات الله عليه - في غزوة خيبر. فلما قدم استقبله وقبل ما بين عينيه وقال: "ما أدري بأيهما أنا أشد فرحًا بقدوم جعفر أم بفتح خيبر". استُشهد في غزوة مؤتة بالشام سنة ثمان من الهجرة، قاتل فيها حتى قطعت يداه ثم قُتل، فقال النبي: "إن الله أبدله بيديه جناحين يطير بهما في الجنة حيث يشاء". ومن هنا قيل له: جعفر ذو الجناحين، ووجدوا في جسمه بضعًا وتسعين بين طعنة ورمية. وأتى النبي زوجته أسماء بنت عُميس فعزاها، فلما دخلت فاطمة الزهراء تبكي وتقول: وا عمَّاه، قال رسول الله: "على مثل جعفر فلتبك البواكي".
    ===============================================
    حمزة
    بن عبد المطلب بن هاشم، عم النبي صلى الله عليه وسلم وأخوه من الرضاعة، كان يقول له: أسد الله وأسد رسوله، كان أسن من النبي بأربع سنين. أسلم مبكرًا والرسول صلى الله عليه وسلم في دار الأرقم بمكة. عقد له النبي أول راية في الإسلام. شهد بدرًا وأبلي فيها بلاء حسنًا. وقتل عددًا من صناديد المشركين. وشهد أُحدًا، وقتل فيها شهيدًا. حزن النبي صلى الله عليه وسلم لِمَا فعلته هند بنت عُتْبة، إذ أرادت أن تثأر لأبيها الذي قتله حمزة مبارزة يوم بدر، فبقرت بطن حمزة، وأخرجت كبده، وقطعت أنفه وأذنيه. فلما رأى النبي ذلك قال "رحمك الله أي عم، فلقد كنت وصولًا للرحم، فعولًا للخيرات، فوالله لئن أظفرني الله بالقوم لأمثلن (أي أفعل بهم مثلما فعلوا بك) بسبعين منهم. فأنزل الله تعالى قوله: { وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرينَ وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللهِ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلاَ تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ إِنَّ اللهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ } [النحل: 126-128].
    ===============================================
    خالد
    بن سعيد بن العاص بن أمية القرشي. من أوائل الذين دخلوا في الإسلام، قيل: مع أبي بكر الصديق، وقيل: بعده، فكان ثالث المسلمين أو الرابع أو الخامس. هاجر مع زوجته إلى الحبشة، وأقام بها بضع عشرة سنة، ورجع منها إلى المدينة المنورة عندما كان النبي في خيبر. شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرة القضاء، وفتح مكة، وغزوة حنين والطائف، وتبوك.
    ===============================================
    خالد
    بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله. سيف الله تعالى، وفارس الإسلام وليث المشاهِد، الإمام الكبير، قائد المجاهدين، أبو سليمان القرشي المخزومي المكي، وابن أخت أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث. هاجر مسلمًا في صفر سنة ثمان، ثم سار غازيًا فشاهد غزوة مؤتة، واستشهد أمراء الرسول الثلاثة: مولاه زيد، وابن عمه جعفر ذو الجناحين، وابن رواحة، وبقي الجيش بلا أمير فتأمر عليهم في الحال خالد، وأخذ الراية وحمل على العدو فكان النصر، وسماه النبي صلى الله عليه وسلم: سيف الله، فقال: "إن خالدًا سيف سله الله على المشركين"، وشهد الفتح، وحنينًا وتأمر في أيام النبي صلى الله عليه وسلم، واحتبس أدراعه ولأمته، في سبيل الله، وحارب أهل الردة، ومسيلمة، وغزا العراق، واستظهر ثم اخترق البرية السماوية، بحيث إنه قطع المفازة من حد العراق إلى أول حدود الشام، ولم يبق في جسده قيد شبر إلَّا وعليه طابع الشهداء، ومناقبه غزيرة، أمره الصديق على سائر أمراء الأجناد. وحاصر دمشق فافتتحها هو وأبو عبيدة. عاش ستين سنة، وقتل جماعة من الأبطال ومات على فراشه، فلا قرت أعين الجبناء. توفي بحمص سنة إحدى وعشرين.
    يتبع >>>>>>>

  4. #4
    التسجيل
    24-01-2004
    الدولة
    Yemen
    المشاركات
    9,775

    Thumbs up مشاركة: ***خدمة أسماء المواليد***

    بقية أسماء المبشرين بالجنة وأبرز الصحابة رضوان الله عليهم
    ===============================================
    ذكوان
    بن عبد قيس الأنصاري. من الذين بايعوا بيعة العقبة. مات شهيدًا في غزوة أُحد. قال النبي صلى الله عليه وسلم وهو خارج إلى غزوة أُحد مشيرًا إلى ذكوان: "من أحب أن ينظر إلى رجل يطأ بقدمه غدًا خضرة الجنة فلينظر إلى هذا"، وهو من أوائل الذين قدموا المدينة بالإسلام. وأيضًا: ذو النور ...
    ===============================================
    سعد
    بن أبي وقاص. أحد العشرة الذين بشرهم النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة. أسلم وهو شاب في التاسعة عشرة قبل أن تفرض الصلاة. شهد بدرًا والحديبية وبقية الغزوات مع النبي، وكان راضيًا عنه. كان سعد مجاب الدعوة مشهورًا بذلك لدعاء النبي له: "اللهم سدد سهمه، وأجب دعوته". وهو أول من رمى بسهم في سبيل الله، فهو من الفرسان الشجعان أحد الذين كانوا يحرسون رسول الله صلى الله عليه وسلم في الغزوات. وهو بطل القادسية.
    ===============================================
    سعد
    بن معاذ بن النعمان بن امرئ القيس بن زيد الأنصاري الأشهلي سيد الأوس. وأمه كبشة بنت رافع، لها صحبة، ويكنى أبا عمرو، شهد بدرًا باتفاق، ورمي بسهم يوم الخندق، فعاش بعد ذلك شهرًا، حتى حكم في بني قريظة، وأجيبت دعوته في ذلك، ثم انتقض جرحه، فمات. أخرج ذلك البخاري، وقال المنافقون لمَّا خرجت جنازته: ما أخفها! فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الملائكة حملتهُ". وفي الصحيحين وغيرهما من طرق أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "اهتز العرش لموت سعد بن مُعاذٍ". وروى يحيى بن عبَّاد بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه عن عائشة، قالت: كان في بني عبد الأشهل ثلاثة لم يكن أحد أفضل منهم. سعد بن معاذ، وأسيد بن حضير، وعباد بن بشر. وكان أعظم الناس بركة في الإسلام. وقد كان حازمًا وفي أمر الله قويًا كما ذكر ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث أخرجه الطبراني.
    ===============================================
    سلمان
    الفارسي. يعرف بسلمان الخير. مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أصله من أغنياء أصبهان بفارس (إيران الآن). خرج من بلده بحثًا عن دين يرتضيه، فأُسر وبيع أكثر من مرة، إلى أن وصل إلى المدينة المنورة بعد أن سمع بظهور نبي فيها. فاتصل به ودفع النبي ثمن عتقه بعد أن أسلم. لم يدرك بدرًا ولا أحدًا، وشهد غزوة الخندق وما بعدها. قال عنه النبي: "سلمان منا أهل البيت". وقال: "إن الجنة تشتاق إلى ثلاثة: علي، وعمار، وسلمان"، وآخى النبي صلى الله عليه وسلم، ودعا له: "يا سلمان شفى الله سقمك، وغفر ذنبك، وعافاك في دينك وجسدك إلى مدة أجلك". كان أميرًا على جيش في فتح المدائن، ثم أميرًا على المدائن ذاتها، ورفض أن يتقاضى عنها مالًا، فكان ينصح جرير بن عبد الله: يا جرير، تواضع لله، فإنه من تواضع فيها رفعه الله يوم القيامة. يا جرير: هل تدري ما ظُلمة النار يوم القيامة؟ هو ظلم الناس بعضهم بعضًا في الدنيا. وكتب إليه أبو الدرداء من الشام يقول: إن الله رزقني مالًا وولدًا ونزلتُ في الأرض المقدسة. فيكتب إليه سلمان: .. فاعلم أن الخير ليس بكثرة المال والولد، ولكن الخير أن يعظم حلمك، وأن ينفعك علمك، وأن الأرض المقدسة لا تقدس أحدًا ، ولا تعمل لأحد، وإنما يقدس الإنسانَ عملُه، اعمل كأنك تراه، واعدد نفسك في الموتى". ومن مأثور أقواله: الناس ثلاثة: سامع، فعاقل، فتارك. - من الناس حامل داء، وحامل دواء. //9- من الناس من إذا ذكرتَ الله عنده أعانك وأحب ذلك. وإن نسيت ذكَّرك، ومن الناس من إذا ذكرت الله عنده لم يُعنك، وإن نسيته لم يذكّرك. //9-تواضع لله وتخشَّع، وخَف الله يرفعك الله، وقل سلامًا للقريب والبعيد، فإن سلام الله لا يناله الظالمون. //9-مثل العالم الذي يعلِّم كمثل حامل سراج الطريق: كل من يمر به يستبصر ويدعو له. //9-حكمة لا تَخرج: كنز لا ينفع. //9-إن تكلمت فتكلم بحق أو اسكت. //9-لا تغضب، فإن غضبت فاملك لسانك ويدك. //9-لا تخالط الناس، فإن خالطتهم فاصدق الحديث، وأد الأمانة. //9-ما تأخذ من علم هو ما تأخذ من بحر لتشرب، هل نقص البحر؟ -ومر برجل يأكل لحمًا، فقال: يا للعجب! لحم يأكل لحمًا!. //9-إذا كان الليل، فالناس منه على ثلاثة: من له ولا عليه ومن لا له ولا عليه، ومن عليه ولا له. //9-ومر عليه رجل فوجده يعجن، فسأله: ما هذا؟ قال: بعثنا الخادم في عمل فكرهنا أن نجمع عليه عملين. //9-إن الله إذا ابتلى عبده المؤمن بشيء من البلاء ثم عافاه كان كفارة لما مضى ومستعتبًا فيما بقي. //9-ثلاثة أعجبتني حتى أضحكتْني: مؤمل الدنيا والموت يطلبه، وغافل وليس بمغفول عنه، وضاحك لا يدري أساخط عليه رب العالمين أم راض. //9-وثلاث أحزنَّنِي حتى أبكيْنَني: فراق محمد والأحبة، وهوْل المطلع. والوقوف بين يدي الله تعالى لا أدري إلى الجنة يؤمر بي أم النار. //9-اذكر الله عند همك إذا هممت (بفعل ما لا يرضاه)، وعند يدك إذا قسمت، وعند حُكمك إذا حكمت. وعندما حضرته الوفاة بالمدائن بكى، فسئل، فقال: عهد إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكون زاد أحدنا من الدنيا كزاد الراكب، وما أراني إلا قد تعديت. فلما جمعت قيمة متاعه لم تزد على خمسة عشر دينارًا رضي الله عنه.
    ===============================================
    صهيب
    بن سنان بن مالك. يقال له الرومي، لأن الروم أخذوه مع السبي، ثم اشتراه رجل من العرب وباعه في مكة، ويقال إن صهيبًا هو الذي هرب من الروم بعد إقامته عندهم فترة، لذا كان في لسانه لَكْنة. كان إسلامه مع عمار بن ياسر في يوم واحد، إذ التقيا معًا على باب دار الأرقم، فسأله عمار: ما تريد؟ فقال صهيب: ما تريد أنت؟ قال: أريد الدخول إلى محمد فأسمع كلامه. قال صهيب: وأنا أريد ذلك. فدخلا. وعرض عليهما النبي الإسلام: فأسلما، وخرجا خفية تجنبًا لأذى المشركين. يروَى عن النبي قوله: "صهيب سابق الروم، وسلمان سابق فارس، وبلال سابق الحبشة". وقوله: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلْيحبَّ صهيبًا حب الوالدة لولدها". كان صهيب جوادًا يطعم الطعام الكثير. فلما سئل قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "خياركم من أطعم الطعام وردَّ السلام". يقال فيه نزلت الآية: { .وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللهِ وَاللهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ } [البقرة: 207]. ذلك أنه خرج مهاجرًا نحو رسول الله صلى الله عليه وسلم فاتبعه نفر من مشركي قريش، فعرض عليهم أن يأخذوا ماله ويتركوه ودينه، ففعلوا. فلما قدم على النبي تلقاه قائلًا : "أبا يحيى (هكذا كان يكنى) ربح البيع، ربح البيع". يقول صهيب: وجئت النبي صلى الله عليه وسلم وهو نازل بقُباء ومعه أصحابه، وبين أيديهم رُطب وتمر، وأنا أرمد ( مصاب برمَد) فأكلت. فقال النبي: "أتأكل التمر على عينك؟" - أي: وعينك مريضة. فقلت: يا رسول الله آكل في شِق عيني الصحيحة! فضحك صلى الله عليه وسلم. عندما اختار الخليفة عمر أهل الشورى الستة، أوصى أن يصلي صهيب (إمامًا) بجماعة المسلمين ثلاثة أيام حتى يتفق أهل الشورى على واحد منهم يكون خليفة. فضائله كثيرة، توفي في سن ثلاث وسبعين، وقيل أكثر من ذلك، ودُفن بالبقيع.
    ===============================================
    طلحة
    بن عُبيد الله بن عثمان بن غالب التيمي القرشي. أحد العشرة المبشرين بالجنة، وأحد الخمسة الذين أسلموا على يد أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - وأحد الستة أصحاب الشورى الذين أوصى بهم عمر بن الخطاب قبيل وفاته ويسمّى: طلحة الفياض، اشترى مرة حديقة وتصدق بها. قبيل غزوة بدر أرسله النبي وسعيد بن زيد إلى الشام يتجسسان الأخبار، فرجع طلحة يوم المعركة ولم يشترك فيها، لكن النبي - صلوات الله عليه - ضرب له بسهم (أي أعطاه نصيب مقاتل من الغنائم). وشهد غزوة أُحد وأبلي فيها بلاء حسنًا، ووقى رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسه وجسمه، فكان يدفع النبل عنه بيده حتى شلت بعض أصابعه، وضرب ضربة في رأسه، ولما أصيب النبي صلى الله عليه وسلم وأراد أن ينهض لم يستطع، فجلس تحته طلحة حتى نهض واستوى جالسًا على صخرة فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "اليوم أوجب طلحة يا أبا بكر" أي: أتى عملًا يُدخله الجنة. وقال عنه أيضًا : "من أحب أن ينظر إلى شهيد يمشي على وجه الأرض فلينظر إلى طلحة بن عبيد الله". تزوج طلحة أربع نساء، كل منهن لها أخت في بيت النبي من أمهات المؤمنين: أخت عائشة، وأخت زينب بنت جحش، وأخت أم حبيبة، وأخت أم سلمة. في يوم موقعة الجمل رماه مروان بن الحكم بسهم أصاب ركبته، فأخذ الدم يسيل منها حتى مات وهو في سن الستين، وقيل أربع وستين.
    ===============================================
    عاصم
    بن عُمر بن الخطاب القرشي العدوي. أمه جميلة بنت ثابت بن أبي الأفلح الأنصاري. ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم. قال الزُّبَيْرُ: كان من أحسن الناس خُلقًا. وكان عبد الله بن عُمر يقول: أنا وأخي عاصم لا نغتابُ الناس. وقالوا: كان طوالًا جسيمًا، حتى إن ذراعه تزيد نحو شبر. وكان يقولا الشعر، وهو جدّ عمر بن عبد العزيز لأمه. وكان عُمر طلّق أمّه فتزوجها يزيد بن جارية، فولدت له عبد الرحمن، فهو - أي عبد الرحمن - أخو عاصم لأمه. وركب عمر إلى قُبَاء فوجده يلعب مع الصبيان، فحمله بين يديه، فركبت جدَّته لأمه الشموسُ بنتُ أبي عامر إلى أبي بكر فنازعته، فقال له أبو بكر: خلِّ بينها وبينه. ففعل. وقال السديُّ بن يحيى، عن ابن سيرين، عن رجل حدثه، قال: ما رأيت أحدًا من الناس إلا ولا بد أن يتكلم ببعض ما لا يريد إلا عاصم بن عمر. مات بالربذة سنة سبعين أو ثلاث وسبعين. وتمثل أخوه عبد الله لما مات بقول متمم بن نويرة:
    فليت المَنايَا كُنّ خَلَّقْنَ مالِكًا فعْشَنا جَميعًا أو ذهبن بِنَا مَعافقال له عمر رضي الله عنه لما تمثل به: كنَّ خلَّفْنَ عاصمًا.
    ===============================================
    عامر
    بن الجراح أبو عبيدة. أسلم مبكرًا قبل دخول النبي دار الأرقم، وأسلم معه في ساعة واحدة: عثمان بن مظعون، وعبيدة بن الحرث، وعبد الرحمن بن عوف، وأبو سلمة بن عبد الأسد، فهو أحد العشرة السابقين إلى الإسلام. هاجر الهجرتين، وشهد بدرًا - وهو في سن الأربعين - وما بعدها، وهو الذي انتزع الحلقتين من وجه الرسول صلى الله عليه وسلم يوم أحد فسقطت ثنيتا أبي عبيدة (أي السنَّتان الأماميتان).
    ===============================================
    عبد الله
    بن أبي بكر الصديق: وهو عبد الله بن عبد الله بن عثمان، وهو شقيق أسماء بنت أبي بكر، وثبت ذكره في البخاري في قصة الهجرة، عن عائشة قالت: وكان عبد الله بن أبي بكر يأتيهما بأخبار قريش وهو غلام شاب فطن، فكان يبيت عندهما ويخرج من السحَر فيصبح مع قريش، مات شهيدًا، وهو يعد من شهداء الطائف، وله قوله: أعاتِكُ لا أنساك ما ذرَّ شارق وما لاح نجمٌ في السماءِ محلقُلها خُلقٌ جزْلٌ ورأيٌ ومنصب وخلق سويٌّ في الحياة مصدق
    ===============================================
    عبد الله
    بن مسعود بن غافل بن حبيب بن شمخ بن فار بن مخزوم بن صاهلة بن كاهل بن الحارث بن يتيم بن سعد بن هُذيل الهذلي، أبو عبد الرحمن. حليف بني زهرة، وكان أبوه حالف عبد الحارث بن زُهرة. أمه أم عبد الله بنت عبد ودّ بن سواءة، أسلمت وصحبت أحد السابقين الأولين. أسلم قديمًا وهاجر الهجرتين، وشهد بدرًا والمشاهد بعدها، ولازم النبي صلى الله عليه وسلم، وكان صاحب نعليه. وحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم بالكثير، وعن عُمر، وسعد بن معاذ وروى عنه ابناه: [عبد الرحمن وأبو عبيدة، وابن أخيه عبد الله بن عُتبة وامرأته زينب الثقفية] ومن الصحابة العبادلة وأبو موسى، وأبو رافع، وأبو شريح، وأبو سعيد، وجابر، وأنس، وأبو جُحَيفة، وأبو أمامة، وأبو الطفيل، ومن التابعين: علقمة، وأبو الأسود، ومسروق، والربيع بن خيثم، وشريح القاضي وآخرون. وآخي النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين الزبير، وبعد الهجرة بينه وبين سعد بن معاذ، وقال له في أول الإسلام: إنك لغلام معلم. وأخرج البغوي من طريق القاسم قال عبد الله: لقد رأيتني سادس ستَّة، وما على الأرض مسلم غيرنا. وبسند صحيح عن ابن عباس، قال: آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين أنس وابن مسعود. وقال أبو نُعَيم: كان سادس من أسلم وكان يقول: أخذت مِنْ في رسول الله صلى الله عليه وسلم سَبعين سورة. أخرجه البخاري. وهو أول من هجر بالقرآن بمكة، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "من سَرَّه أن يقرأ القرآن غضِّا كما نَزَل فليقرأ على قراءة ابن أم عبد". وكان يلزم رسول الله صلى الله عليه وسلم ويحمل نعليه، وقال علقمة: قال لي أبو الدرداء: أليس فيكم صاحب النعلين والسواك والوسِاد؟ يعني عبد الله. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنَّكَ على أن ترفع الحجاب، وتَسمعَ سَوادي حَتَّى أنْهَاكَ" وعن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "تمسَّكُوا بعهد ابن أمِّ عبدٍ". أخرجه الترمذي. وعند البخاري في التاريخ بسند صحيح جاء نَعِيُّ عبد الله بن مسعود إلى أبي الدرداء، فقال: ما ترك بعده مثْلَه. وقال البخاري: مات قبل قتل عمر. وقيل: مات بالمدينة سنة اثنتين وثلاثين أو ثلاث وثلاثين. وعن عبد الرحمن بن زيد النخعي، قال: أتينا حُذَيفة، فقلنا حدثنا بأقرب الناس من رسول الله صلى الله عليه وسلم هديًا ودلًا نلقاه فنأخذ عنه ونسمع منه. قال: كان أقرب الناس هديًا ودلًا وسَمْتًا برسول الله صلى الله عليه وسلم ابن مسعود، لقد علم المحفوظون من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أن ابن أم عبد من أقربهم إلى الله زلفى. أخرجه الترمذي بسند صحيح. ومن أخباره بعد النبي صلى الله عليه وسلم ، أنه شهد فتوح الشام، وسيّره عمر إلى الكوفة ليعلمهم أمورَ دينهم وبعث عمارًا أميرًا، وقال: إنهما من النجباء من أصحاب محمد فاقتدوا بهما. ثم أمَّره عثمان على الكوفة، ثم عزله، فأمره بالرجوع إلى المدينة. وأخرج ابن سَعْدٍ، من طريق الأعمش، قال: قال زيد بن وهب: لما بعث عثمان إلى ابن مسعود يأمره بالقدوم إلى المدينة اجتمع الناس، فقالوا: أقم، ونحن نمنعك أن يصل إليك شيء تكرهه. فقال: إن له عليَّ حق الطاعةِ ولا أحبُّ أن أكون أول من فتح باب الفتن. وقال علي: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لَرِجْلُ عبد الله أَثْقَلُ في الميزان من أُحدٍ". أخرجه أحمد بسند حسن. ومن طريق تميم بن حرام: جالستُ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فما رأيت أحدًا أزهد في الدنيا ولا أرغب في الآخرة، ولا أحبّ إليّ أن أكون في صلاحه من ابن مسعود. أخرجه البغوي. وعن أبي وائل أن ابن مسعود رأى رجلًا قد أسبل إزارَه، فقال: ارفع إزارك، فقال الرجل: وأنتَ يا ابن مسعود، فارفَع إزارك. فقال: إني لست مثلك، إن بساقي حموشة (أي دقة) وأنا آدم الناس. فبلغ ذلك عمر، فضرب الرجل، ويقول: أترد على ابن مسعود؟!. وأخرج الترمذي عن علي: لو كنت مؤمرًا أحدًا بغير مشورة لأمرت ابن أم عبد.
    يتبع >>>>>>>

  5. #5
    التسجيل
    24-01-2004
    الدولة
    Yemen
    المشاركات
    9,775

    Thumbs up مشاركة: ***خدمة أسماء المواليد***

    بقية أسماء المبشرين بالجنة وأبرز الصحابة رضوان الله عليهم
    ===============================================
    عثمان
    بن عفان بن أبي العاص بن أُمية بن عبد شمس القُرشي الأموي، أمير المؤمنين، أبو عبد الله، وأبو عمر، وأمه أرْوَى بنت كُرَيز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس، أسلمت، وأمّهُا البيضاء بنت عبد المطلب عَمّة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولد بَعْد الفيل بست سنتين على الصحيح. وكان رَبعْه، حسنَ الوجه، رقيق البشرة، عظيم اللحية، بعيد ما بَيْنَ المنكبين. وقد وصف بأتمِّ من هذا في ترجمة خالته سُعْدى. وكذا صفة إسلام عثمان. أسلم قديمًا، قال ابن إسحاق: كان أبو بكر مؤلفًا لقومه، فجعل يدعو إلى الإسلام من يَثقُ به، فأسلم على يده (فيما ورد): الزبير وطلحة، وعثمان، وزّوج النبي صلى الله عليه وسلم ابنته رقية من عثمان، وماتت عنده في أيام بَدْر، فزوَّجه بعدها أختها أم كلثوم، فلذلك كان يلقّب ذا النُّورَينْ. وقد بعث النبيُّ صلى الله عليه وسلم مع رجل بِلَطف إلى عثمان فاحتبس الرجل، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : "ما حَبَسَك؟ ألا كُنْتَ تَنْظُرُ إلى عثمان ورقية تَعْجبُ من حُسنْهَما". وجاء من أوجه متواترة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بشَّره بالجنة، وعدّه من أهل الجنة، وشهد له بالشهادةِ. وجاء من طرق كثيرة شهيرة صحيحةٍ عن عثمان لما أنْ حصروه انتشد الصحابة في أشياء، منها: تجهيزه جيش العُسْرة، ومنها مبايعة النبي صلى الله عليه وسلم عنه تحت الشجرة لما أرسله إلى مكة، ومنها شراؤه بئر رُومَة وغير ذلك. وهو أول من هاجر إلى الحبشة ومعه زوجته رقية، وتخلف عن بدر لتمريضها، فكتب له النبي صلى الله عليه وسلم بسهْمِه وأَجْرِه، وتخَلَّف عن بيعة الرضوان، لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان بعثه إلى مكة، فأشيع أنهم قتلوه، فكان ذلك سبب البيعة، فضرب إحدى يديه على الأخرى، وقال: هذه عن عثمان. وقال عليُّ: كان عثمان أوصلَنا للرحم. وكذا قالت عائشة لما بلغها قَتْله: قتلوه، وإنه لأوصلهم للرحم، وأتقاهم للرب. وقال ابن المُبَارَكُ في الزُّهْد: "انبأنا الزبير بن عبد الله أن جدته أخبرته - وكانت خادمًا لعثمان - وقالت: كان عثمان لا يوقظ نائمًا من أهله إلا أن يجده يقظان فيدعوه فيناوله وضوءه، وكان يصوم الدهر". وكان سبب قتْله أن أمراء الأمصار كانوا من أقاربه، كان بالشام كلّها معاوية، وبالبصرة سَعِيد بن العاص، وبمصر عبد الله بن سعيد بن أبي سَرْح، وبخراسان عبد الله، وكان مَنْ حج منهم يشكو من أميره، وكان عثمان ليِّن العريكة، كثير الإحسان والحلم، وكان يستبدل ببعض أمرائه فيرضيهم، ثم يعيده بَعْدُ، إلى أنْ رحل أهلُ مصر يشكون من ابن أبي سَرْح، فعزله، وكتب له كتابًا بتولية محمد بن أبي بكر الصديق، فرضوا بذلك، فلما كانوا في أثناء الطريق رأوا راكبًا على راحلة، فاستخبره، فأخبرهم أنه من عثمان باستقرار ابن أبي سرح ومعاقبهِ جماعة من أعيانهم، فأخذوا الكتابَ ورجعوا ووجهوه به، فحلف أنه ما كتب ولا أذن فقالوا: سَلِّمْنا كاتبكَ، فخشي عليه منهم القَتْل، وكان كاتبه مروان بن الحكم، وهو ابن عمه، فغضبوا وحصروه في داره. واجتمع جماعة يحمونه منهم، فكان ينهاهم عن القتال إلى أن تسوَّرُوا عليه من دار إلى دار، فدخلوا عليه فقتلوه، فعظم ذلك على أهل الخير من الصحابة وغيرهم، وانفتح بابُ الفتنة، فكان ما كان، والله المستعان. وروى البُخَاري في قصة قَتْل عمر أنه عهد إلى ستةٍ، وأمرهم أن يختاروا رجلًا، فجعلوا الاختيار إلى عبد الرحمن بن عوف، فاختار عثمان فبايعوه. ويقال: كان ذلك يوم السبت غرة المحرم سنة أربع وعشرين. وقال ابن إسحاق: قُتل على رأس إحدى عشرة سنة، وأحد عشر شهرًا ، واثنين وعشرين يومًا من خلافته، فيكون ذلك في ثاني وعشرين ذي الحجة سنة خمس وثلاثين. وقال غيره: قُتل لسبع عشرة، وقيل لثمان عشرة. رواه أحمد عن إسحاق بن الطباع، عن أبي معشر. وقال الزبير بن بكار: بويع يوم الاثنين لليلة بقيت من ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين، وقُتل يوم الجمعة لثمان عشرة خلت من ذي الحجة بعد العصر، ودفن ليلة السبت بين المغرب والعشاء في حش كوكب كان عثمان اشتراه فوسَّع به البقيع. وقُتل وهو ابن اثنتين وثمانين سنة وأشهر على الصحيح المشهور. وقيل دون ذلك، وزعم أبو محمد بن حزم أنه لم يبلغ الثمانين.
    ===============================================
    علي
    بن أبي طالب الهاشمي رضي الله عنه ابن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي، أبو الحسن. أول الناس إسلامًا في قول كثير من أهل العلم. وُلد قبل البعثة بعشر سنين على الصحيح، فربيّ في حجْر النبي صلى الله عليه وسلم ولم يفارقه. وشهد معه المشاهد إلا غزوة تبوك، فقال له بسبب تأخيره له بالمدينة: "ألا ترضى أن تكُون مني بمنزلة هارون من مُوسَى"، وزوَّجه بنته فاطمة. وكان اللواء بيده في أكثر المشاهد، ولما آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين أصحابه قال له: أنت أخي. ومناقِبهُ كثيرة. وكان أحد الشورى الذين نص عليهم عُمر، فعرضها عليه عبد الرحمن بن عوف، وشرط عليه شروطًا امتنع من بعضها، فعدل عنه إلى عثمان فقبلها، فولاه وسلم علي وبايع عثمان. ولم يزل بعد النبي صلى الله عليه وسلم متصديًا لنَصْرِ العلم والفُتْيا. فلما قُتل عثمان بايعه الناس، ثم كان من قيام جماعة من الصحابة منهم طلحة والزبير وعائشة في طلب دم عثمان، فكان من وقعة الجمل ما اشتهر. وأخرج أحمد والنسائي، من طريق عمرو بن ميمون: إني جالس عند ابن عباس إذا أتاه سبعة رهط. .. فذكر قصة فيها: قد جاء ينفض ثوبه، فقال: وقعوا في رجل له عزّ. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : "لأبعثن رجلًا لا يخزيه الله، يُحبُّ الله ورسوله". فجاء وهو أرمد فبزق في عينيه. ثم هزّ الراية ثلاثًا فأعطاه، فجاء بصفية بنت حييّ، وبعثه يقرأ براءة على قريش، وقال: "لا يذهب إلا رجُل مني وأنا منه". وقال لبني عمه: "أيكم يواليني في الدنيا والآخرة؟ فأبوا، فقال علي: أنا، فقال: "إنه وليي في الدنيا والآخرة"، وأخذ رداءه فوضعه على عليّ وفاطمة وحسن وحسين، وقال: (إنَّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت). وأخبر الله أنه رضي عن أصحاب الشجرة، فهل حدثنا أنه سخط عليهم بعد. وقال صلى الله عليه وسلم : "يا عُمَرُ، ما يدرك أن الله اطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم". وقد كان قتل علي في ليلة السابع عشر من شهر رمضان سنة أربعين من الهجرة، ومدة خلافته خمس سنين إلا ثلاثة أشهر ونصف شهر، لأنه بويع بعد قتل عثمان في ذي الحجة سنة خمس وثلاثين، ووقعة النهروان مع الخوارج سنة ثمان وثلاثين ثم أقام سنتين يحرِّض على قتال البُغاة، فلم يتهيَّأ ذلك إلى أن مات.
    ===============================================
    عمر (الفاروق)
    بن الخطَّاب بن نُفَيل القرَشي العدوي رضي الله عنه: ابن عبد العزّي بن رياح، بن عبد قُرْط بن رزاحَ، عديّ بن كعب بن لُؤي بن غالب القرشي العدوي، أبو حفص أمير المؤمنين، وثاني الخلفاء الراشدين. وأمه حَنْتمة بنت هاشم بن المغيرة المخزومية [كذا قال ابن الزبير]. وروي أنها بنت هشام أخت أبي جهل. وكان إليه السفارة في الجاهلية، وكان عند المبعث شديدًا على المسلمين، ثم أسلم، فكان إسلامه فتحًا على المسلمين، وفرجًا لهم من الضيق. قال عبد الله بن مسعود: وما عَبدْنا الله جهرةً حتى أسلم عمر.. وأخرج بسند صحيح، عن أبي رجاء العطاردي، قال: كان عمر طويلًا جسيمًا ، أصلع أشْعَر شديد الحمرة، كثير السَّبلة (أي الشارب) في أطرافها صُهُوبة، وفي عارضيه خِفَّة. وقيل: كان عُمر أروح، كأنه راكب والناس يمشون، والأروح: الذي يتدانى عقباه إذا مَشى. وأخرج ابن سعد بسند جيد، عن هلال بن عبد الله قال: رأيت عمر جسيمًا كأنه من رجال بني سدوُس. وبسند فيه الواقدي: كان عمر يأخذ أذنه اليسرى بيده اليمنى، ويجمع جَرَاميزه (أي ما انتشر من ثيابه) ويثب على فرسه، فكأنما خلق على ظهره. وعن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "اللهم أعز الإسلام بأبي جهل بن هشام أو بعمر بن الخطاب" فأصبح عُمر فغدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم. وعن ابن عمر، قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "اللهم أعز الإسلام بأحب الرجلين إليك: بعمر بن الخطاب، أو بأبي جهل بن هشام". وكان أحبهما إلى الله عمر بن الخطاب. وعن سعيد بن المسيب: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى عمر أو أبا جهل قال: "اللهم أشدُدْ دِينَك بأَحَبهمَا إلَيْك". وعن أنس: "اللهم أَعزَّ الدِّينَ بعُمَر أو بعمرو بن هِشَام". وعن عبد الله بن مسعود: "اللهم أَيِّد الإسلام بعُمَر". وفي رواية أم عمر بنت حسان الثقفية عن زوجها سعيد: "وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "اللهم أشدد الدين بعُمَر، اللهم أشدد الدين بعمر، اللهم أشدد الدين بعمر". وأخرج أحمد من رواية صفوان بن عمرو، عن شُريح بن عبيد، قال: قال عمر: خرجت أتعرض لرسول الله صلى الله عليه وسلم فوجدته سبقني إلى المسجد، فقمت خلفه، فاستفتح سورة الحاقة، فجعلتُ أتعجبُ من تأليف القرآن، فقلت: هذا والله شاعر كما قالت قريش، قال: فقرأ /1/3{ إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلاً مَّا تُؤْمِنُونَ }/2 [الحاقة: 40-41]، فقلت: كاهن، قال: { وَلاَ بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ } [الحاقة:42]، حتى ختم السورة، قال: فوقع الإسلام في قلبي كلَّ موقع. وعن ابن عباس أنه سأل عُمر عن إسلامه، فذكر قصته بطولها، وفيها أنه خرج ورسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين حمزة وأصحابه الذين كانوا اختلفوا في دار الأرقم، فعلمت قريش أنه امتنع فلم تصبهم كآبة مثلها قال: فسماني رسول الله صلى الله عليه وسلم الفاروق.
    ===============================================
    فهد
    الحميري. ذكره المدائني فيمن كتب إليه النبي صلى الله عليه وسلم من أقيال أهل اليمن ممّن أسلم، وفيه يقول الشاعر من أبيات: ألا إنَّ خَيْرَ النَّاس كُلِّهِمُ فهْدُ وذكره الكلبي بأنه: فهد بن عريب بن يشرح من بني مُدْل بن ذي رُعَيْن الذي قال فيه الشاعر:


    ألا إن خَيْرَ النَّاس كُلَّهِمُ فهْدُ وعَبدُ كَلالٍ خيرُ سائِرِهم بَعْدُقال: وهو الذي قال فيه عمرو بن معد يكرب: ألا عَتَبَتْ عليَّ اليوْمَ أرْوَى لآتيها كَمَا زعمت بِفهد وما الإخلاف ما يُعني إليه وربِّ أبيك لا آتيهِ وَحْدي
    ===============================================


    معاذ
    بن جبل بن عمرو بن أوس بن عائذ بن عدي بن كعب بن عمرو بن أدي بن علي بن أسدَ بن ساردة بن يزيد بن جشم بن عدي بن نابي بن تميم بن كعب بن سلمة، أبو عبد الرحمن الأنصاري الخزرجيّ. قال أبو إدريس الخولاني: كان أبيض وضيء الوجه: بَرَّاق الثنايا، أكحل العينين. وقال كَعْبُ بن مالك: كان شابًا جميلًا سَمْحًا من خير شباب قومه. وقال الواقدى: كان من أجمل الرجال، وشهد المشاهد كلها. وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث. روى عنه ابن عباس، وابن عمر، وابن عدي، وابن أبي أوفى الأشعريّ، وعبد الرحمن بن سمرة، وجابر بن أنس، وآخرون من كبار التابعين، وشهد بدرًا وهو ابنُ إحدى وعشرين سنة، وأمَّره النبي صلى الله عليه وسلم على اليمن. والحديث بذلك في الصحيح من رواية ابن عباس عنه. وقد قال له الرسول صلى الله عليه وسلم لما بعث إلى اليمن: "إني قد عرفت بلَاءَك في الدين، والذي قد ركَبَك من الدين، وقد طيبت لك الهدية، فإن أهدي لك شيء فاقبلْ". قال: فرجع حين رجع بثلاثين رأسًا أهديت له، قال - بهذا الإسناد - إن النبي صلى الله عليه وسلم قال له لما ودعه: "حفظك الله من بين يَدَيْك ومن خلفك، وعن يمينك وعن شِمَالكَ، ومن فوقك ومن تحتك، وأدرأ عَنك شرور الإنس والجن". وفي سنن أبي داود، عن معاذ بن جبل قال: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم : "إني لأحبُّك . .. " الحديث - في القول بعد كل صلاة. وعدَّه أنسُ بن مالك فيمن جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو في الصحيح، وفيه عن عبد الله بن عمرو - رفعه: "اقرؤوا القرآن من أربعةٍ" فذكره فيهم. وقال الشعبي عن مسروق: كنا عند ابن مسعود، فقرأ "إن معاذًا كان أمة قانتًا لله" فقال فروة بن نوفل: نسيتَ. فقال: ما نسيتُ، إنا كنا نُشَبَهه بإبراهيم عليه السلام. وقال أبو نعيم في الحلية: إمام الفقهاء، وكنز العلماء، شهد العقبة، وبدرًا ، والمشاهد، وكان من أفضل شباب الأنصار حلْمًا وحياء وسخاء وكان جميلًا وسيمًا. وروى عنه من الصحابة عمر، وأبو قتادة، وعبد الرحمن بن سمرة وغيرهم. وقال عبد الرازق: أنبأنا معمر، والزهري، عن ابن كعب بن مالك: كان معاذ شابًا جميلًا سمحًا لا يسأل الله شيئًا إلا أعطاه. وقال الأعمش: عن أبي سفيان: حدثني أشياخ منا. فذكر قصة فيها: فقال عمر: عجزت النساء أن يلدن مثل معاذ، ولولا معاذ لهلك عمر. أخرجه محمد بن مخلد العطار في فوائده. وفي حديث عن أنس: "وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ". وفي مرسل أبي عون الثقفي، عن النبي صلى الله عليه وسلم، "يأتي معاذ يوم القيامة أمام الناس برتوة". وفي حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب إلى أهل اليمن لما بعث معاذًا: "إني بعثت لكم خير أهلي". ومناقبه كثيرة جدًا، وقدم من اليمن في خلافة أبي بكر، وكانت وفاته بالطاعون في الشام سنة سبع عشرة. وعاش أربعًا وثلاثين سنة.
    ===============================================
    يزيد
    بن أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس القرشي الأموي. أمير الشام، وأخو الخليفة معاوية، كان من فضلاء الصحابة، من مسلمة الفتح، واستعمله النبي صلى الله عليه وسلم على صدقات بني فراس، وكانوا أخواله، قاله ابن بكار، وقال أبو عمر: كان أفضل أولاد أبي سفيان، وكان يقال له يزيد الخير. وأمه أم الحكم زينب بنت نوفل بن خلف، من بني كنانة، يكنى أبا خالد. وأمَّره أبو بكر الصديق لما قفل من الحج سنة اثنتي عشرة أحد أمراء الأجناد، وأمره عُمر على فلسطين، ثم على دمشق لما مات معاذ بن جبل، وكان استخلفه فأقرَّه عمر. قال ابن المبارك في "الزُهد" "أنبأنا معمر، عن ابن طاوس، عن أبيه، قال: رأى عمر يزيد بن أبي سفيان كاشفًا عن بطنه، فرأى جلدة رقيقة، فرفع عليه الدرة، وقال: أجلدة كافر. وقال أيضًا: أبنأنا إسماعيل بن عياش، حدثني يحيى الطويل عن نافع: سمعت ابن عمر قال: بلغ عمر بن الخطاب أن يزيد بن أبي سفيان يأكل ألوان الطعام، فذكر قصة له معه، وفيها: يا يزيد، أطعام بَعْدَ طعام؟ والذي نفسي بيده لئن خالفتهم عن سننهم ليخالفن بكم عن طريقتهم. يقال أنه مات في طاعون عمواس سنة ثمان عشرة. قال الوليد بن مسلم، بل تأخر موته إلى سنة تسع عشرة بعد أن افتتح قيسارية.
    ===============================================
    يوسف
    بن عبد الله بن سلام بن الحارث الإسرائيلي. رأى النبي صلى الله عليه وسلم وهو صغير، وحفظ عنه، وحديثُه عنه في سُنن أبي داود وجامع الترمذي، من طريق يزيد بن الأعور، قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وضع تمرة على كسرة، وقال: "هذه إدامُ هذه". وعند الترمذي من وجه آخر عنه، قال: سمّاني رسول الله صلى الله عليه وسلم يوسف. وتوفي في خلافة عمر بن عبد العزيز. قال أبو أحمد الحاكم: كناه الواقدي أبا يعقوب.
    وفيما يلي إن شاء الله سنتطرق إلى
    أسماء أمهات المؤمنين والصحابيات الجليلات

  6. #6
    التسجيل
    24-01-2004
    الدولة
    Yemen
    المشاركات
    9,775

    Thumbs up مشاركة: ***خدمة أسماء المواليد***

    أسماء أمهات المؤمنين والصحابيات الجليلات
    ===============================================
    أروى
    بنت عبد المطلب بن هاشم الهاشمية، عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال أبو عُمرٌ: كانت تحت عمير بن وهب بن عبد قصي فولدت له طليبًا، ثم خلف عليها كلدة بن مناف بن عبد الدار بن قصي. فولدت له أروى. وحكى أبو عُمَرَ عن محمد بن إسحاق - أنه لم يسلم من عمات النبي صلى الله عليه وسلم إلّا صفية. قال ابن سعيد: أسلمت، وهاجرت إلى المدينة. وأخرج عن الواقدي بسند له إلى برَّة بنت أبي تجراة، قالت: عرض أبو جهل وعدة معه للنبي صلى الله عليه وسلم فآذوه، فعمد طُليب، فقالت: إن خير أيامه يوم نصر ابن خاله، فقيل لأبي لهب: إن أروى صَبتْ، فدخل عليها يعاتبها، فقالت: قم دون ابن أخيك، فإنه إن يظهر كُنتَ بالخيار، وإلا كنْتَ قد أعذرت في ابن أخيك فقال أبو لهب: ولنا طاقة بالعرب قاطبة؟ إنه جاء بدين محدث. قال ابن سعد: ويقال إن أروى قالت: إن طليبًا نصر ابن خاله وواساه في دمه وماله وذكر مُحمد بن سعد أن أروى هذه رثت النبي صلى الله عليه وسلم وأنشد لها من أبيات:


    ألا يا رسول الله كنت رجاءنا وكُنْتَ بنا بِرا ولم تك جافياكأن على قلبي لذكر مُحَمَّدٍ وما جَمَعتْ بَعْدَ النبي المجَاويَا.
    ===============================================


    أسماء
    بنت عُميس، أخت أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث زوج النبي صلى الله عليه وسلم لأمها.. هاجرت مع زوجها جعفر في غزوة مؤتة بالشام، تزوجها أبو بكر الصديق، فلما مات تزوجها علي بن أبي طالب رضي الله عنه، روي أن النبي زوجها لأبي بكر في غزوة حُنين. كان عمر بن الخطاب يسألها في تفسير المنام. قالت للنبي: يا رسول الله، إن رجالآ يفاخرون علينا ويزعمون أنا لسنا من المهاجرين الأولين. فقال: "بل لكم هجرتان". لما بلغها مقتل ابنها محمد في مصر، حزنت عليه حزنًا شديدًا واعتكفت في مسجد بينها. روى عنها كبار الصحابة أحاديث عن النبي، منه عمر بن الخطاب.
    ===============================================
    أسماء
    بنت عبد الله بن عثمان التيمية، والدة عبد الله بن الزبير بن العوام، وهي بنت أبي بكر الصديق، وأمها قتلة أو قتيلة بنت العزى، قرشية، من بني عامر لؤي. أسلمت قديمًا في مكة، قال ابن أبي إسحاق بعد سبعة عشر نفسًا، وتزوجها الزبير بن العوام، وهاجرت وهي حامل من بولده عبد الله، فوضعته بقُباء، وعاشت إلى أن ولى ابنها الخلافة ثم إلى أن قتل، وماتت بعده بقليل، وكانت تلقَّب ذات النطاقين. قال أبو عمر: سماها رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأنها هيأت له لما أراد الهجرة سُفْرة، فاحتاجت إلى ما تشدُّها به، فشقت خمارها نصفين فشدَّت بنصفه السُّفْرَة، واتخذت النصف الآخر منطِقًا. [المنطق هو: ما يشد به الوسط]. (قال الزبير بن بكار في هذه القصة: قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أبدلك الله بنطاقك هذا نطاقين في الجنة"، فقيل لها ذات النطاقين. وعنها قالت: تزوجني: الزبير وما له في الأرض مال ولا مملوك ولا شيء غير فرسه. قالت: فكنت أعلف فرسه وأكفيه مؤنته وأسوسه، وأدق النوى لناضحه، وكنت أنقل النوى من أرض الزبير... الحديث، وفيه: حتى أرسل إلى أبو بكر بعد ذلك خادمًا فكفتني سياسة الفرس. ردت أسماء عن النبي صلى الله عليه وسلم عدة أحابت وهي في الصحيحين، والسنن. روى عنه ابناها: عبد الله، وعروة وأحفادها... وأخرج ابن سعد بسند حسن عن إبن أبي ملكية: كانت تصدّع فتضع يدها على رأسها، وتقول: بذنبي، وما يغفر الله أكبر؟ وقال هشام بن عروة عن أبيه: بلغت أسماء مائة سنة لم يسقط لها سن، ولم ينكر لها عقل، رضي الله عنها وأرضاها.
    ===============================================
    الرباب
    بنت النعمان بن امرىء القيس بن عبد الأشهل الأنصارية الأشهلية، والدة معاذ بن زرارة الظفري ذكرها ابن حبيب أيضًا، وقال ابن سعد: هي عمة سعد بن معاذ وكان تزوجها زرارة بن عمرو بن عدي الأوس، فولدت له معاذًا، وخلف عليها المعرور بن صخر، فولدت له الرباب، وأسلمت الرباب وبايغت.
    ===============================================
    الشفاء
    بنت عبد الله عبد شمس بن خلف بن شداد بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب القرشية العدوية والدة سليمان بن أبي حثمة. قال ابن سعد: أمها فاطمة بنت وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران المخزومية، وأسلمت الشفاء قبل الهجرة. وهي من المهاجرات الأول. فبايعته النبي صلى الله عليه وسلم وكانت من عقلاء النساء وفضلائهن، وكان رسول الله يزورها ويقيل عندها في بيتها، وكانت قد اتخذت له فراشًا وإزارًا ينام فيه، فلم يزل ذلك عند ولدها حتى أخذه منه مروان بن الحكم، وقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: "علمي حفصة رُقية النملة كما عَلَّمتيها الْكِتَابةَ" وأقطعها رسول الله صلي الله عليه وسلم دارها عند الحكاكين بالمدينة، فنزلتها مع ابنها سليمان، وكان عمر يقدمها في الرأي ويرعاها ويفضلها، وربما ولآها شيئًا من أمر السوق.
    ===============================================
    الشموس
    بنت النعمان بن عامر بن مجمع الأنصارية مدنية، روى عنها عبيد بن وديعة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بنى مسجده وكان جبرائيل يؤم الكعبة له ويقيم له قبلة المسجد، ذكرها أبو عمر مختصرًا. وعن عاصم بن سويد، عن أبية، عن الشموس بنت النعمان، قالت: كأني انظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قدم وأمسى هذا المسجد مسجد قباء، فرأيته يأخذ الصخرة أو الحجر حتى يهصره الحجر، وأن أنظر إلي بياض التراب على بطنه، فيأتي الرجل فيقول: يا رسول الله أعطني أكفْك، فيقول: "لا، خُذْ حَجرًا مَثِلهُ". حتى أسسه، ويقول : "إن جبريل يَوُمُ الكْعبة، فكان يقال: إنه أقوم مسجد قبلة.
    ===============================================
    الشيماء
    بنت الحارث بن عبد العزى بن رفاعة وهي أخت النبي صلى الله عليه وسلم من الرضاعة. وذكروا، أن الشيماء كانت تحضنُ رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أمها وتوركه، وقال أبو عمر: أغارت خيل رسول الله صلى الله عليه وسلم على هوازن، فأخذوها فيما أخذوا من السبي، فقالت لهم: أنا أخت صاحبكم، فلما قدموا بها: قالت: يا محمد. أنا أُختك، وعرفته بعلامة عرفها، فرحَّب بها وبسط رداءه، فأجلها عليه ودمعت عيناه، فقال لها: "إن أجبْبت أن ترجعي إلى قومك أو صلتك، وإن أحببت فأقيمي مُكرمة محببة" فقالت: بل أرجع، فأسلمت وأعطاها رسول الله صلى الله عليه وسلم نعمًا وشاءً وثلاثة أعبد وجارية. وذكر مُحَّمدْ بن المعليّ الأزدي في كتاب "الترقيصُ"، قال: وقالت الشيماء ترقص النبي صلى الله عليه وسلم وهو صغير:


    يا ربنا أبق لنا محمدًا حتي أراه يافعًا وأمردًاثم أراه سيدًا مُسوَّدًا واكبتْ اعاديه معًا والحسداوأعطه عِزًا يدوم أبدًا.قال: فكان أبو عُروة الأزدي إذا أنشد هذا يقول: ما أحسن ما أجاب الله دعاءها!.
    ===============================================


    الطاهرة
    بنت خويلد: أخت خديجة زوج النبي صلى الله عليه وسلم.
    ===============================================
    الفارعة
    بنت أبي الصّلت: أخت أمية بن أبي الصلت. الشاعر المشهور. قال أبو عُمَرَ: قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم بعد فتح الطائف، وكانت ذا لب وعفاف وجمال، وكان يُعجب بها، وقال لها يومًا: هل تحفظين من شعر أخيك شيئًا؟ فأخبرته خبره وما رأت منه، وقصت قصته في شق جوفه وإخراج قلبه ورد مكانه وهو نائم. وأنشدته شعره الذي أوله:


    باتتْ همومي تسري طوارقها أكف عيني والدمع سابقهاما رغب النفس في الحياة وإن تحيا قليلًا فالموت لاحقهاوقد أنشدت النبي صلى الله عليه وسلم عدة قصائد من شعره يصرح فيها بالإيمان والبعث منها قوله: يوقف الناس لحساب جميعًا فشقي مُعذب وسعيدُفقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: "آمن من شعره وكفر قلبه" فنزلت: {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا} [175: الأعراف].
    ===============================================


    النوار
    بنت مالك بن حِرْمه بن مالك بن عدي بن النجار الأنصارية.
    ===============================================
    بركة
    بنت ثعلبة، المشهورة بكنيتها: أم أيمن. مولاة النبي صلى الله عليه وسلم وحاضنته، قال عنها: " أم أيمن أمي بعد أمي". كانت خادمة لأخت السيدة خديجة رضي الله عنها، فوهبتها للنبي (وقيل غير ذلك: أنها كانت وصيفة لعبد الله بن عبد المطلب والد النبي صلى الله عليه وسلم وبعد وفاة أبيه كانت (أم أيمن تحتضنه). أعتقها النبي وزوجها زيد بن حارثة (الذي وهبته السيدة خديجة رضي الله عنها- للنبي فأعتقه). فولدت له أسامة. كان النبي إذا نظر إليها يقول: "هذه بقية. أهل بيتي" . وكان يزورها في بيتها. فلما توفي عليه الصلاة والسلام- واظب أبو بكر وعمر على زيارتها أسوة بالرسول. ودخلا عليها مرة فوجداها تبكي. فسألاها: ما يُبكيك؟ فما عند الله خير لرسوله. قالت أبكي أن وحي السماء انقطع. وأخذت تذكر مناقب رسول الله صلى الله عليه وسلم- وهي تبكي وهما يبكيان معها.
    ===============================================
    تماضر
    بنت الأصبغ بن عمرو بن ثعلبة. لما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن بن عوف إلى قبيلة بني كلب قال له: " إن استجابوا لك فتزوج ابنة ملكهم (أو قال: سيدهم) فلما قدم عبد الرحمن بن عوف دعاهم إلى الإسلام ، فاستجابوا، وتزوج تماضر بنت الأصبغ وقدم بها إلى المدينة المنورة.
    ===============================================
    ثبيتة
    بنت تعار الأنصارية، زوجة أبي حُذيفَة من المهاجرات الأول، ومن فُضْليات النساء الصحابيات. كانت مولاة سالم فأعتقته، وهو الذي يقال له: سالم مولى أبي حذيفة، فصار من خيار الصحابة وكبارهم، وهو من المهاجرين (قيل هاجر مع عمر) وكان ابن الخطاب يكثر من الثناء عليه ويقدمه إمامًا في الصلاة.
    ===============================================
    جمانة
    بنت أبي طالب. هي أم عبد الله بن أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب، تزوجها أبو سفيان بن الحارث، فولدت له عبد الله. وقال الزبير بن بكار: هي أخت أم هانئ، وذكرها ابن إسحاق فيمن قسم له النبي صلى الله عليه وسلم من خيبر ثلاثين وسقًا. وأخرج الفاكهي من طريق عبد الله بن عثمان، قال: أدركت عطاء ومجاهدًا وابن كثير وأناسًا إذا كان ليلة سبع وعشرين من رمضان خرجوا في التنعيم واعتمروا من خيمة جمانة وهي بنت أبي طالب.
    ===============================================
    جويرية
    أم المؤمنين زوج النبي صلى الله عليه وسلم وهي بنت الحارث بن أبي ضرار بن حبيب بن عائد بن مالك بن جذيمة بن المصطلق"بن خزاعة". ولدت رضي الله عنها قبل هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم بنحو أربعة عشر عامًا، وكان إسمها "بُرة" حتى غيره رسول الله صلىالله عليه وسلم إلى جويرية (وجويرية هي تصغير كلمة جارية). ... وكان أبوها الحارث بن أبي ضرار "من زعماء قومه الذين كانوا مشركين يعبدون الأصنام. ونشأت جويرية في هذا البيت ووسطه هذه البيئة فكان من الطبيعي أن تحمل صفات السيادة والاعتزاز بنفسها، كما كانت أجمل فتيات قبيلتها وأعظمهن حسنًا وعلمًا وخلقًا ... وتزوجها شاب من قومها يدعى "مُسافع بن صفوان". ووقعت في السبايا، وقتل زوجها في معركة لبني المصطلق مع المسلمين". وقد دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وتزوجها وصار قومها أصهارًا له، وأطلق المسلمون ما كان في أيديهم من سبايا بني المصطلق إكرامًا لها تقول أم المؤمنين عائشة:....فما أعلم امرأة أعظم بركة منها على قومها، فلقد أعتق الله بها مائة أهل بيت من بني المصطلق. يروى أن الرسول صلى الله عليه وسلم مر عليها وهي في مسجدها تسبِّح، ثم عاد ومر بها قريبًا من نصف النهار، فسألها:" ما زلت على ذلك؟". قالت: نعم. قال: "ألا أعلُمك كلمات تقوليهن: سبحان الله وبحمده عدد خَلْقه، ورضا نفسه، ومداد كلماته". وهي التي اختارت النبي زوجًا. يقول الرواة: بعد أن وقعت جُويرية في السبي جاء أبوها إلى النبي وقال: يا محمد، أصبتم ابنتي، وهذا فداؤها، فإن ابنتي لا يُسبَي مثلها، فخلِّ سبيلها. فقال النبي: "أرأيت إن خيرَّتُها أليس قد أحْسَنتُ؟" قال : بلى. فأتاها أبوها فذكر لها ذلك فقالت: اخترت الله ورسوله. وكان صداقها أربعمائة درهم. روى عنها كبار الصحابة أحاديث للنبي صلى الله عليه وسلم. ومنها ما جاء في البخاري ومسلم: أنه دخل عليها يوم جمعة وهي صائمة، فقال:"أصمتِ أمس؟" قالت: لا، قال: "فتصومَين غدًا؟" قالت: لا. قال: "فأَفْطَري". عاشت خمسًا وستين سنة. رضي الله عنه.
    ===============================================
    حفصة
    بنت عمر بن الخطاب، أم المؤمنين زوج النبي صلى الله عليه وسلم من المهاجرات. لما مات زوجها خُنِس بن حذ1فة (وهو ممن شهد بدرًا ومات بالمدينة) عرضها عمر على أبي بكر، فسكت. فعرضها على عثمان حين ماتت زوجته رُقية (بنت النبي). فقال: لعمر: ما أريد أن أتزوج اليوم. فغضب عمر وذهب يشكو إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال له النبي: "يتزوج حفصة من هو خير من عثمان، ويتزوج عثمان من هي خير من حفصة". فخطبها إلى عمر (أي طلب منه أن يتزوجها). وتزوجها صلى الله وعليه وسلم، وتزوج عثمان من أم كلثوم أخت رقية. فلما التقى أبو بكر بعمر قال الصديق. لا تجْد عليّ في نفسك (أي لا تغضب مني) ياعمر، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان ذكر حفصة فلم أكن لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولو تركها لتزوجها. كانت حفصة صوامة قوامة. لكنها في بيت النبوة ومع الزوجات الأخريات كان لها مواقف. فنصحها أبوها ابن الخطاب: يا بنية، أين أنتِ من عائشة؟ وأبوك من أبيها؟ وفي مرة زجرها قائلًا: إني أحذرك عقوبة الله وغضب رسوله. لا يغرَّنك هذه (أي عائشة) التي أعجبها حسُنا وحب رسول الله صلى الله عليه وسلم لها. والله لقد علمْت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحبك، ولولا أنا لطلَّقِك. وكانت تراجع النبي حتى يظل يومه غضبان. ذكر صلى الله عليه وسلم عندها أصحابه الذين بايعوه بيعة الرضوان عند الشجرة (في الحدُيبَيْة) فقال: "لا يدخل النار إن شاء الله أصحاب الشجرة الذين بايعوا تحتها". فقالت حفصة: بلى (أي لا) يا رسول الله. فانتهرها. فقرأت الآية: {وَإِن مِنكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًّا } - [سورة مريم: الآية 71]. - أي جهنم- فقال النبي: "قال الله: { ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا} [سور مريم: الآية 72]. فلما طلقها رسول الله صلى الله عليه وسلم- بسبب ما رواه المفسرون لسورة التحريم بالقرآن الكريم، فزع عمر، وأخذ يحثو التراب على رأسه ويقول: ما يعبأ الله بعمر وابنته بعدها. ونزل جبريل- عليه السلام - يقول للنبي: "راجع حفصة فإنها قوامة صوامة وإنها زوجتك في الجنة". كانت تحفظ القرآن كله، ومنعها أخوها عبد الله بن عمر من الخروج، إرضاء للسيدة عائشة - في فتنة موقعة الجمل، فأقامت بالمدينة المنورة عاكفة عابدة صيامًا وقيامًا، إلى أن توفيت في عهد معاوية ودفنت بالبقيع رضي الله عنها.
    ===============================================
    حليمة
    السعدية: مرضعة النبي صلى الله عليه وسلم ، هي بنت أبي ذؤيب، واسمه عبد الله بن الحارث بن شِجْنة،- بكسر الشين وتسكين الجيم قال أبوُ عَمَر: أرضعت النبي صلى الله عليه وسلم، ورأت له بُرهانًا، وروى زيد بن أسلم ، عن عطاء بن يسار، قال: جاءت حليمة ابنة عبد الله أم النبي صلى الله عليه وسلم من الرضاعة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقام إليها وبسط لها رداءَه، فجلست عليه. وأخرج أبو داوُد، وأبو يَعْلَي، وغيرهما، من طريق عمارة بن ثوبان عن أبي الطفيل. أن النبي صلى الله عليه وسلم كان بالجعرانة يقسم لحمًا، فأقبلت امرأة بدوية، فلما دنتْ من النبي صلى الله عليه وسلم بسط لها رداءه، فجلست عليه، فقلت: مَنْ هذه؟ قالوا: هذه أمَه التي أرضعته.


    يتبع >>>>>>>



  7. #7
    التسجيل
    24-01-2004
    الدولة
    Yemen
    المشاركات
    9,775

    Smile مشاركة: ***خدمة أسماء المواليد***

    ===============================================
    خديجة
    بنت خويلد: هي من أشراف سيدات مكة، وهي أول زوجة له عليه الصلاة والسلام، وأطولهن معاشرة، وكانت أعقل العقلاء، وهي التي وقفت مع الرسول صلى الله عليه وسلم في أشد الدعوة وساندته بكل شيء. تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم في أول شبابه، وكان عمره خمسًا وعشرين سنة وعمرها أربعون، وعاشت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسًا وعشرين سنة، ورزقت منه ابنين وأربع بنات، وظلت وفيه له كل الوفاء، فبلغت منزلة عند الله ورسوله حتى أنه روى أنه جاء جبريل عليه السلام إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "أقريء خديجة السلام من ربها فقالت خديجة بعد أن بلغها الله السلام: ومنه السلام وعلى جبريل السلام. وقد بشرها الله جل وعلا على لسان نبيه محمد عليه الصلاة والسلام ببيت في الجنة من قصب ( اللؤلؤ) المجوف). لا صخب فيه ولا نصب. وهي أفضل أمهات المؤمنين وأفضل نساء العالمين قال عليه الصلاة والسلام "حسبك من نساء العالمين مريم بنت عمران، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، وآسية امرأة فرعون". وفي الصحيح عن عائشة: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذبح الشاة يقول: "أرسلوا إلى أصدقاء خديجة. فقال: فذكرت له يومًا فقال: "إني لأحبُّ حَبَيبَها" [أخرجه مسلم في الصحيح 4/1888 عن عائشة، وأورده المتقي الهندي في كنز الحمال حديث رقم 18339]. وقد أثنى النبي. على خديجة ما لم يثن على غيرها، وذلك في حديث عائشة، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يكاد يخرج من البيت حتى يذكر خديجة فيُحسن الثناء عليها، فذكرها يومًا من الأيام، فأخذتني الغيرة، فقلت: هل كانت إلا عجوزًا قد أبدلك الله خيرًا منها، فغضب. ثم قال: "لآ، والله مَا أبدلني الله خيرًا منها، آمنت إذ كفر الناس، وواستني بمالها إذ حرمني الناس، ورزقني منها الله الولد دون غيرها من النساء. قالت عائشة: فقلت في نفسي: لا أذكرها بعدها بسبة أبدًا أخرجه أبو عمر.
    ===============================================
    خنساء
    بنت عمرو بن الشريد بن ثعلبة بن عصيه بن خُفاف بن امرئ القيس بن بُهْثة بن سليم السلمية الشاعرة المشهورة، اسمها تماضر، قال أبو عمر: قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم مع قومها من بني سليم، فأسلمت معهم، فذكروا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يستنشدها ويعجبه شعرها، وكانت تنشده، وهو يقول:" هيه ياخنَّاس" ويوميء بيده قالوا: وكانت الخنساء تقول في أول أمرها البيتين أو الثلاثة حتى قُتل أخوها (شقيقها) معاوية بن عمرو، وقتل أخوها لأبيها صخر، وكان أحبهما إليها، لأنه كان حليمًا جوادًا محبوبًا في العشيرة، كان غزا بني أسد فطعنه أبو ثور الأسدي طعنة مرض منها حولآ، ثم مات، فلما قتل أخواها أكثرت من الشعر، فمن قولها في صخر:

    أعينيَّ جودا ولا تجمدا

    ألا تكيان لصخر الندى

    ألا تبكيان الجريء، الجميل

    ألا تبكيان الفتى السَّيدا

    طويل النجاد رفيع العماد

    سادَ عشيرته أمردا



    قال: وأجمع أهل العلم بالشعر أنه لم تكن امرأة قبلها ولا بعدها أشعر منها وذكر الزبير بن بكَّار، قال: حضرت الخنساء بنت عمرو السلمية حرب القادسية ومعها بنوها أربعة رجال، فذكر موعظتها لهم وتحريضهم على القتال، وعدم الفرار، وفيها: إنكم أسلمتم طائعين، وهاجرتم مختارين، وإنكم لبنو أب واحد وأم واحدة، ما هجنت آباءكم، ولا فضحت أخوالكم، فلما أصبحوا باشروا القتال واحدًا بعد واحد حتى قتلوا، وكل منهم أنشد قبل أن يستشهد رجزًا. قال: فبلغها الخبر، فقالت: الحمد الله الذي شرفني بقتلهم، وأرجو من ربي أن يجمعنى بهم في مستقر رحمته. قالوا: وكان عمر بن الخطاب يعطي الخنساء أرزاق أولادها الأربعة حتى قُبض. ويقال: إنها دخلت على عائشة وعليها صَدار من شعر، فقالت لها: ياخنساء، هذا نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه، فقالت: ما علمت، ولكن هذا له قصة، زوجني أبي رجلًا مبذرًا فأذهب ماله، فأتيت إلى صخر فقسم ماله شطرين، فأعطاني شطرًا خيارًا، ثم فعل زوجي ذلك مرة أخرى، فقسم أخي ماله شطرين فأعطاني خيرهما، فقالت له امرأته: أما ترضى أن تعطيها النصف حتى تعطيها الخيار، فقال: والله لا أمنحها شرارها وهي التي أرْحَضُ عني عارهاولو هَلَكْتُ خَرََّقت خِمارها واتخذت من شعرٍ صدارها[الرجز]
    ===============================================


    خولة
    بنت مالك بن ثعلبة بن أجرم بن فهر بن ثعلبة بن غنم [بن عوف] بن عمرو بن عوف، ويقال خولة بنت حكيم. يقال خويلة، بالتصغير. وفي رواية إبراهيم خويلة تمرأة أوس بن الصامت، أخي عبادة. قالت: في والله وفي أوس بن الصامت أنزل الله عز وجل صدر سورة المجادلة، قالت: كنتُ عنده، وكان شيخًا كبيرًا قد ساء خلقه وضجر، قالت: فدخل علي يومًا فراجعته بشيء فغضب وقال: أنت عليّ كظهر أمي، ثم خرج فجلس في نادي قومه ساعة ثم دخل عليّ فإذا هو يريدني قالت: فقلت: كلا والذي نفسي بيده لا تخلص إليّ وقد قلت ما قلت حتى يحكم الله ورسوله فينا. قالت فواشني فامتنعت منه فغلبته بما تغلب به المرأة الشيخ الضعيف فألقيته عني، ثم خرجت حتى جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم. فجلست بين يديه، فذكرت له ما لقيت منه. فجعلت أشكو إليه ما ألقى من سوء خلقه، قالت: فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ياخُويلةُ، ابن عمك شيخ كبير فاتقي الله فيه". قالت: فوالله ما برحت حتى نزل فيّ القرآن، فتغشى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان يتغشاه ثم سُرّي عنه، فقال:"يا خُويلة، قد أنزل الله فيك وفي صاحبك" ثم قرأ علي: {قَدْ سَمِعَ اللهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللهِ....} [1: المجادلة] إلى قوله {وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌٍ} [4: المجادلة]. قالت: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مريه فليعتق رقبة". قالت: فقلت: والله يا رسول الله ما عنده ما يعتق. قال:" فليصم شهرين متتابعين". قالت: فقلت: والله إنه لشيخ كبير ما به من طاقة. قال: "فليطعم ستين مسكينًا وسقمًا من تمر". قالت: فقلت: يا رسول الله، ما ذاك عنده. قالت: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " فإنا سنعينك بعذق من تمر". قالت: فقلت يارسول الله، وأنا سأعينه بعذق آخر. فقال: "قد أصبت وأحسنت، فاذهبي فتصدقي به عنه، ثم استوصى بابن عمك خيرًا". قالت: ففعلت. وقال أبو عُمر: روينا من وجوه عن عمر بن الخطاب أنه خرج ومعه الناس، فمر بعجوز فاستوقفته فوقف، فجعل يحدِّثها وتحدثه، فقال له رجل: يا أمير المؤمنين، حبست الناس على هذه العجوز؟! فقال: ويلك! أتدري من هي؟ هذه امرأة سمع الله شكواها من فوق سبع سموات، هذه خولة بنت ثعلبة التي أنزل الله فيها: {قَدْ سَمِعَ اللهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللهِ وَاللهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُما} [1:المجادلة] الآيات والله لو أنها وقفت إلى الليل ما فاقتها إلا للصلاة ثم أرجع إليها.
    ===============================================
    خولة
    بنت حكيم بن أمية بن حارثة، امرأة عثمان بن مظعون يقال: كنيتها أم شريك، ويقال لها خويلة بالتصغير. وأخرج الطبراني عن وجوه عن خولة بنت حكيم- أنها كانت من اللاتي وهبْنَ أنفسهن لرسول الله صلى الله عليه وسلم: قال أبو عُمَرَ: هي التي قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله إن فتح الله عليك الطائف فأعطني حلي بادية بنت غيلان أبى سدمة أو حلي الفارعة بنت عقيل، وكانت من أحلى نساء ثقيف، فقال:" وإنْ كان لم يُؤذن لي في ثقيف يا خُويلة". فذكرت ذلك لعمر، فقال: يارسول الله، أما أُذِن لك في ثقيف؟ قال: "لا".
    ===============================================
    خولة
    خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو عمر : روى حديثها حفص بن سعيد عن أبيه عنها في تفسير: (والضحى). 1. قلت: أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة، والطبراني، من طريق أبي نعيم ، عن حفصة، ولفظه: عن أمها: وكانت خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن جروًا دخل البيت، فدخل تحت السرير ومكث النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثًا لا ينزل عليه الوحي، فقال:" يا خولة، ما حدث في بيت رسول الله؟ جبريل لا يأتيني؟ " فقلت والله ما علمتُ، فأخذ بُردْهَ فلبسه، وخرج، فقلت: لو هيأت البيت فكنسته؟ فإذا بجرو ميت، فأخذته فألقيته، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ترعد لحيته، وكان إذا أتاه الوحي أخذته الرعدة ،. فقال:" ياخوَلةُ، دثريِني، فأنزل الله تعالى: {وَالضُّحَى وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى} [الضحى: 1، 2] السورة.
    ===============================================
    خيرة
    بنت أبي حدرد، أم الدرداء الكبرى سماها أحمد بن حنبل وقال أبو عمر: كانت أم الدرداء الكبرى من فضلى النساء وعقلائهن، وذات الرأي فيهن مع العبادة والنسك، توفيت قبل أبي الدرداء. وذلك بالشام في خلافة عثمان، وكانت حفظت عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعن زوجها. ومن خبرها أن معاوية خطبها بعد أبي الدرداء، فأبت أن تتزوجه. قلت: وروى ذلك أبو الزاهرية، عن جبير بن نفير، عن أم الدرداء أنها قالت لأبي الدرداء، إنك خطبتني إلى أبوي في الدنيا فأنكحوني، وإني أخطبك إلى نفسك في الآخرة، قال: فلا تنكحي بعدي، فخطبها معاوية فأخبرته بالذي كان، فقال لها: عليك بالصيام. وأورد ابن منده لأم الدرداء حديثًا مرفوعًا، من طريق شريك، عن خلف بن حوشب، عن ميمون بن مهران، قال: قلت: لأم الدرداء: سمعت من النبي صلى الله عليه وسلم شيئًا؟ قالت: نعم، دخلتُ عليه، وهو جالس في المسجد فسمعُته يقول: ما يوضع في الميزان أثقل من خلق حسن.
    يتبع >>>>>>>

  8. #8
    التسجيل
    04-12-2003
    المشاركات
    13,612

    مشاركة: ***خدمة أسماء المواليد***

    يعطيك العافية Another_One موضوع رائع .....

    وتسلم يدك وهذي عاداتك مواضيع أكثر من رائعة ....

  9. #9
    التسجيل
    24-01-2004
    الدولة
    Yemen
    المشاركات
    9,775

    مشاركة: ***خدمة أسماء المواليد***

    جزاك الله خير على التواجد
    .
    وشكراً على الاطراء

  10. #10
    التسجيل
    09-11-2003
    الدولة
    الإمارات العربية المتحدة - أبوظبي
    المشاركات
    9,205

    مشاركة: ***خدمة أسماء المواليد***

    ما شاء الله عليك يا أخي Another_One. موضوع جميل هي الأسامي. الله يرزقك الزوجة و الأبناء الصالحين و يكون أسماء أبنائك و بناتك من هؤلاء الأسماء يا رب.

    جزاك الله خيراً و ما تقصر.

  11. #11
    التسجيل
    24-01-2004
    الدولة
    Yemen
    المشاركات
    9,775

    Smile مشاركة: ***خدمة أسماء المواليد***

    الله يرزقك الزوجة و الأبناء الصالحين و يكون أسماء أبنائك و بناتك من هؤلاء الأسماء يا رب.
    اللهم آمين
    وعلى العموم أنا كنيتي أبو محمد (اسم الرسول صلى الله عليه وسلم ) وإذا جتني بنت باسميها (أسماء)
    أختي
    Empress uae
    مقدر لك تواجدك ودعائك الطيب

  12. #12
    التسجيل
    24-01-2004
    الدولة
    Yemen
    المشاركات
    9,775

    Smile مشاركة: ***خدمة أسماء المواليد***

    ===============================================
    درة
    بنت أبي لهب بن عبد المطلب بن هشام بن عبد مناف الهاشمية ابنة عم النبي صلى الله عليه وسلم أسلمت وهاجرت، وكانت عند الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب، فولدت له عقبة، والوليد وغيرهما، كذا قال ابن عبد البر. وقال ابن سعد ، تزوجها الحارث بن عامر بن نوفل بن عبد مناف بن قصي، فولدت له الوليد، وأبا الحسن، وأسلم ثم قتل يوم بدر كافرًا فخلف عليها دحية بن خليفة الكلبي. وروى ابن أبي عاصم، والطبراني، وابن منده من طريق عبد الرحمن بن بشر عن أبي هريرة وعن عمار بن ياسر قالوا: قدمت دُرّة بنت أبي لهب المدينة مهاجرة، فنزلت في دار رافع بن المعلي، فقال لها نسوة من بني زُريق: أنت ابنة أبي لهب الذي يقول الله له: { تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ } [1 : المسد]، فما تغني عنك هجرتك؟ فأتت دُرِة النبي صلى الله عليه وسلم، فذكرت ذلك له، فقال:"اجلسي" ثم صلىّ بالناس الظهر. وجلس على المنبر ساعة، ثم قال:" أيها الناس، مالي أوذى في أهلي؟ فوالله إن شفاعتي لتنال قرابتي حتي أن صُداء وحكمًا، وسلهبًا لتنالها يوم القيامة".
    ===============================================
    رابطة
    بنت حسان بن عنزة بن ثامرة، من سبي هرازن، وهبها رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب فعلمها شيئًا من القرآن.
    ===============================================
    رجاء
    الغنوية. روى ابن سيرين عن امرأة يقال لها رجاء أنها قالت: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم، فجاءته امرأة بابن لها. فقالت: يا رسول الله، أدع الله لي فيه بالبركة، فإنه توفي لي ثلاثة، فقال لها:"منذ أسلمت؟". قالت: نعم. فقال: "جُنة حصينة". قالت: فقال: لي رجل عنده: اسمعي ما يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم.
    ===============================================
    رزينة
    مولاة صفية زوج النبي صلى الله عليه وسلم وهي أيضًا خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو عمر: حديثها عند البصريين في يوم عاشوراء. قلت: أخرجه ابن أبي عاصم وابن منده، من طريق عُليلة حدثتني أمي أمينة، عن أمة الله بنت رَزينة. قالت: سألت أم رزينة ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في صوم عاشوراء؟ قالت: إنه كان ليصومه ويأمرنا بصيامه. لفظ ابن منده. وأخرج أبو يعلى.... أن النبي صلى الله عليه وسلم لما تزوج صفية أمر ببرها خادمًا وهي رزينة.
    ===============================================
    رفاعة
    بنت ثابت بن الفاكه بن ثعلبة بن الحارث بن زيد بن ثعلبة، من بني خطمة الأنصارية. ذكرها ابن حبيب فيمن بايعن النبي صلى الله عليه وسلم، وكذا قال بن سعد.
    ===============================================
    رفيدة
    الأنصارية ، أو الأسلمية. ذكرها ابن إسحاق في قصة سعد بن معاذ لما أصابه بالخندق، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اجعلوه في خيمة رفيدة التي في المسجد حتى أعوده من قريب، وكانت امرأة تداوي الجرحى ، وتحتسب بنفسها على خدمة من كانت به ضعية من المسلمين.
    ===============================================
    رقية
    بنت سيد البشر صلى الله عليه وسلم: محمد بن عبد الله بن عبد المطلب الهاشيمة، هي زوج عثمان بن عفان، وأم ابنه عبد الله. أخرج ابن سعد من طريق علي بن زيد ، عن يوسف ابن مهران، عن ابن عباس، قال: لما ماتت رقية قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ألحقني بسلفنا عثمان ابن مظعون". فبكت النساء على رقية. فجاء عمر بن الخطاب فجعل يضربهن، فقال النبي صلى الله عليه وسلم "مهما يكن من العين ومن القلب فمن الله والرحمة، ومهما يكن من اليد واللسان فمن الشيطان" . [أخرجه أحمد في المسند 1/335 عن ابن عباس]. وذكر السّراج في تاريخه من طريق هشام بن عروة، من أبيه، قال: تخلف عثمان، وأسامة بن زيد، عن بدر، فبينما هم يدفنون رقية سمع عثمان تكبيرًا فقال: يا أسامة، ما هذا؟ فنظروا، فإذا زيد بن حارثة على ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم الجدعاء بشيرًا بقتل المشركين يوم بدر.
    ===============================================
    رملة
    بنت أبي سفيان بن صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس الأموية، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، تكني أم حبيبة، وهي بها أشهر من اسمها، وقيل بل اسمها هند، ورملة أصح، أمها صفية بنت أبي العاص بن أمية. ولدت قبل البعثة بسبعة عشر عامًا، تزوَّجها حليفهم عبيد الله ابن جَحش ابن رئاب بن يعمر الأسدي، من بني أسد بن خزيمة، فأسلما، ثم هاجّرا إلى الحبشة، فولدت له حبيبة فبها كانت تكني. وقيل: إنما ولدتها بمكة وهاجرت وهي حامل بها إلي الحبشة. ومن طريق الزهري أن الرسول إلى النجاشي بعث بها مع شرحبيل بن حسنة. ومن طريق أخرى أن الرسول إلى النجاشي بذلك كان عمرو بن أمية الضمري. وحكى ابنُ عبد البر أن الذي عقد لرسول الله صلى الله عليه وسلم عليها عثمان بن عفان. ومن طريق عبد الواحد بن أبي عون، قال: لما بلغ أبا سفيان أن النبي صلى الله عليه وسلم نكح ابنته قال: هو الفحل لا يقدع أنفه وأخرج ابنُ سَعْد، من طريق عوف بن الحارث، عن عائشة، قالت: دعتني أم حبيبة عند موتها، فقالت: قد يكون بيننا ما يكون بين الضرائر، فتحلليني من ذلك فحللتها، واستغفرت لها، فقالت لي: سررتني سرَّك الله، وأرسلت إلى أم سلمة بمثل ذلك، وماتت بالمدينة سنة أربع وأربعين، جزم بذلك ابن سعد، وأبو عبيدة، وقال ابن حبان، وابن قانع: سنة اثنتين، وقال ابن أبي خيثمة: سنة تسع وخمسين، وهو بعيد. والله أعلم.
    ===============================================
    روضة
    وصيفة كانت لامرأة من أهل المدينة. أسلمت هي ومولاتها عند قدوم النبي صلى الله عليه وسلم، هكذا ذكرها أبو عمر مختصرًا، وأخرج حديثهما ابن منده، من طريق عبد الجليل بن الحارث، حدثتني ثبتية بنت عميا، قالت: حدثتني روضة، قالت: كنت وصيفة لامرأة من أهل المدينة، فلما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة قالت لي مولاتي: يا روضة، قومي على الباب، فإذا مر هذا الرجل فاعلميني، فقمت على باب الدار فإذا هو قد مر ومعه نفر من أصحابه، فأخذت بطرف ردائه، فبشَّ في وجهي، فقلت لمولاتي: قد جاء هذا الرجل، فخرجت مولاتي وكان زوجها في الدار فعرض عليهم الإسلام فأسلموا، وفي رواية: فتبسم في وجهي، فأخذت بطرف ثوبه.
    ===============================================
    ريحانة
    بنت معد يكرب الزبيدية، أخت عمرو بن معد يكرب الفارس المشهور. لها إدراك، وكان أخوها يتغزل فيها، وهي المرادة بقوله في أول قصيدته المشهورة. أمِنْ ريحانة الداعي السميع يؤرقني وأصحابى هجوع؟[الوافر] وقد سبيت في الردة ففداها خالد بن سعيد بن العاصي، وردها إلى أخيها عمرو، فأهدى له الصمصامة، فلهذا صارت في بني أمية. ذكر ذلك أبو الفرج الأصبهاني.
    ===============================================
    زينب
    بنت سيد ولد آدم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب القرشية الهاشمية. هي أكبر بناته، وأول من تزوج منهن ولدت قبل البعثة بمدة. قيل إنها عشر سنين، واختلف: هل القاسم قبلها أو بعدها؟ وتزوجها ابنُ خالتها أبو العاص بن الربيع العبشمي، وأمة هالة بنت خويلد. أخرج ابن سعد بسند صحيح عن الشعبي، قال: هاجرت زينب مع أبيها، وأبي زوجها أبو العاص أن يسلم، فلم يفرق النبي صلى الله عليه وسلم بينهما، وعن الواقدي بسند له عن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن عائشة- أن أبا العاص شهد مع المشركين بدرًا فأسرِ، فقدم أخوه عمرو في فدائه، وأرسلت معه زينب قلادة من جزع كانت خديجة أدخلتها بها على أبي العاص، فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم عرفها ورق لها، وذكر خديجة فترحمّ عليها وكلّم الناس فأطلقوه وردّ عليها القلادة، وأخذ على أبي العاص أن يخلي سبيلها، ففعل.
    ===============================================
    زينب
    بنت جحش الأسدية "أم المؤمنين" زوج النبي صلى الله عليه وسلم. تقدم نسبها في ترجمة أخيها عبد الله وأمها أمية عمة النبي صلى الله عليه وسلم تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم سنة ثلاث، وقيل سنة خمس، ونزلت بسببها آية الحجاب، وكانت قلبه عند مولاة زيد بن حارثة، وفيها نزلت: { فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا} [37: الأحزابٍ]. وقد وصفت عائشة زينب بالوصف الجميل في قصة الإفك، وأن الله عصمها بالورع، قالت: وهي التي كانت تُسَّامِيني من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، وكانت تفخر على نساء النبي صلى الله عليه وسلم بأنها بنت عمته، وبأن الله زوجها له، وهن زوَّجهن أولياؤهن، ومن حديث أم سلمة بسند موصول فيه الواقدي- أنها ذكرت زينب فترحَّمت عليها، وذكرت ما كان يكون بينها وبين عائشة، فذكرت نحو هذا، قالت أم سلمة: وكانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم مُعْجبة، وكان يستكثر منها، وكانت صالحة صوّامة قوامة صناعًا تصدق بذلك كله على المساكين. قال الواقدي: ماتت سنة عشرين. وأخرج الطبراني من طريق الشعبى أن عبد الرحمن بن أبْزي أخبره أنه صلى مع عمر على زينب بنت جحش، وكانت أول نساء النبي صلى الله عليه وسلم ماتت بعده، وفي الصحيحين: واللفظ لمسلم، من طريق عائشة بنت طلحة، عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أسرعكن لحافًا بي أطولكن يدًا". قال: فكن يتطاوَلْن أيتهن أطول يدًا. قالت: وكانت أطولنا يدًا زينب، لأنها كانت تعملُ بيدها، وتتصدق. قال الواقدي: تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم وهي بنت خمس وثلاثين سنة، ومات سنة عشرين، وهي بنت خمسين، ونقل عن عمر بن عثمان الحَجَبي أنها عاشت ثلاثًا وخمسين.
    ===============================================
    زينب (أم المساكين) رضي الله عنها
    بنت خزيمة بن عبد الله بن عمر بن عبد مناف بن هلال بن عامر بن صعصعة الهلالية. "أم المؤمنين" زوج النبي صلى الله عليه وسلم. وكانت يقال لها أم المساكين، لأنها كانت تطعمهم وتتصدق عليهم. وكانت تحت عبد الله بن جحش، فاستشهد بأحُد، فتزوجها النبي صلى الله عليه وسلم وقيل: كانت تحت الطفيل بن الحارث بن المطلب، وكانت أخت ميمونة بنت الحارث لأمها، وكان دخوله صلى الله عليه وسلم بها بعد دخوله على حفصة بنت عمر، ثم لم تلبث عنده إلا شهرين أو ثلاثة، وماتت. قال ابن الأثير: ذكر ذلك ابن منده في ترجمتها حديث: أولكن لحاقًا بي أطولكن يدًا.. الحديث. ذكر ابن سعد في ترجمة أم سلمة بسند منقطع عنها في خطبة النبي صلى الله عليه وسلم لها، قال: قلت: فتزوجني فنقلني إلى بيت زينب بنت خزيمة أم المساكين بعد أن ماتت وذكر الواقدي أن عمرها كان ثلاثين سنة. وأخرج ابن سعد، عن الهلالية التي كانت عند النبي صلى الله عليه وسلم أنها كانت لها خادم سوداء . فقالت: يارسول الله أردت أن أعتق هذه فقال لها : "ألا تفدين بها بني أخيك أو بني أختك من رعاية الغنم".
    يتبع >>>>>>>>

  13. #13
    التسجيل
    24-01-2004
    الدولة
    Yemen
    المشاركات
    9,775

    مشاركة: ***خدمة أسماء المواليد***

    ===============================================
    سعدى
    بنت كرز بن ربيعة بن عبد شمس العبشية، خالة عثمان بن عفان "أمير المؤمنين". كانت قد طرقت وتكهنت لقومها، قال: وقد بشرتني بزواجي من رقية ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت ذات جمال بارع. وكان عثمان مشتهرًا بالنساء. وذكرت له شأن رسول الله صلى الله علية وسلم، ووقع الكلام في قلبه، وعندما عرض الأمر على أبي بكر قال: والله لقد صدقتك خالتك، هذا محمد بن عبد الله قد بعثة الله برسالته إلى جميع خلقه، فهل لك أن تأتيه وتسمع معه؟ فقلت: نعم فوالله ما كان بأسرع من أن مكرَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومعه علي بن أبي طالب يحمل ثوبًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما رآه أبو بكر قام إليه. فسارَّه في أذنه، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقعد ثم أقبل عليّ فقال: "يا عثمان، أجب الله إلى جنته فإني رسول الله إليك وإلى جميع خلقه"، قال: فو الله ما تمالكت حين سمعت قوله أن أسلمت وشهدت أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله، ثم لم ألبث أن تزوجت رقية، وكان يقال: أحسن زوجين رآها ابنان: رقية وزوجها عثمان. وفي إسلام عثمان تقول خالته سعدى:
    هدى الله عثمان الصفي بقول فأرشده والله يهدي إلى الحقفتابع بالرأي السديد محمدًا وكان ابن أورى لا يصدُّ عن الحقوأنكحه المبعوث إحدى بناته فكان كبدر مازج الشمس في الأفقفِداؤك يا ابن الهاشمين مهجتي فأنت أمين الله أرسلت في الخلقِ.
    ===============================================
    سفانة
    بنت حاتم الطائي. ذكرها محمد بن إسحاق في "المغازي" قال: أصابت خيل رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنة حاتم في سبايا طي، فقدمت بها على رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعلت في حظيرة بباب المسجد، فمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقامت إليه. وكانت امرأة جزلة، فقالت: يا رسول الله، هلك الوالد، وغاب الوافد، فقال: "ومن وافدك"؟ قالت: عدي بن حاتم قال: "الفارُّ من الله وَرَسَوِله"! ومضى حتى مر ثلاثًا، قالت: فأشار إليَّ رجل من خَلْفه أن قومي فكلميه. قالت: يا رسول الله، هلك الولد، وغاب الوافد، فامنن عليّ مَنَّ الله عليك. قال: "قد فَعَلتُ"، فلا تعجلي حتى تجدي ثقة يبلغك بلادك. ثم آذنيي. فسألت عن الرجل الذي أشار إلى فقيل علي بن أبي طالب. وقدم ركب من بليّ، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: قدم رهط من قومي. قالت: وكساني رسول الله صلى الله عليه وسلم وحملني وأعطاني نفقة، فخرجت حتى قدمتُ على أخي، فقال: "ما ترين في هذا الرّجُلِ؟ فقلت: أرى أن نلحق به.
    ===============================================
    سكينة
    بنت أبي وقاص الزهري، أخت سعد ذكرها أبو عروبة في الصحابة، وأخرج هو والفاكهي، عن أم الحكم سكينة بنت أبي وقاص- أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر الجهاد، فقلت: يا رسول الله، ما جهادنا؟ قال: "جهادكن الحج" أخرجه البخاري 4/39، وأحمد 6/67 ، 71، 166، والبيهقي 4/ 326.
    ===============================================
    سلمى
    بنت حمزة بن عبد المطلب.
    ===============================================
    سلمى
    بنت عُميس الخثعمية. أخت أسماء. وهي إحدى الأخوات اللاتي قال فيهن النبي صلى الله عليه وسلم. (الأخوات مؤمنات)، قاله ابن عبد البر. وقال كانت تحت حمزه، فولدت له أمة الله بنت حمزة، ثم خلف عليها قتل حمزة شداد بن إلهاد الليثي فولدت له عبد الله وعبد الرحمن. وقال ابن سعد: زوجها حمزة، وكانت أسلمت قديمًا مع أختها أسماء، فولدت لحمزة ابنته عمارة، وهي التي اختصم فيها عليّ وجعفر وزيد بن حارثة، ثم بانت سلمى من حمزة فتزوجها شداد، فولدت له عبد الله، فقض بها النبي صلى الله عليه وسلم لجعفر، وقال: "الخالة بمنزلة الأم" حديث صحيح.
    ===============================================
    سمية
    بنت خباط، وعند الفاكهي سمية بنت خبط مولاة أبي حذيفة بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم، والدة عمار بن ياسر، كانت سابعة سبعة في الإسلام، عذبها أبو جهل وطعنها في قلبها، فماتت فكانت أول شهيدة في الإسلام. وكان ياسر حليفًا لأبي حذيفة فزوجه سمية فولدت له عمارًا فأعتقه، وكان ياسر وزوجته وولده منها ممن سبق إلى الإسلام. قال ابن إسحاق في "المغازي": حدثني رجال من آل عمار بن ياسر أن سمية أم عمار عذبها آل بني المغيرة على الإسلام، وهي تأبى غيره حتى قتلوها، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمرُّ بعمار وأمة وأبيه وهم يعذبون بالأبصح في رمضاء مكة فيقول: "صبرًا يا آل ياسر، موْعدكُمُ الجنَّةُ". وقال مجاهد: أول من أظهر الإسلام بمكة سبعة: رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبو بكر، وبلال، وخباب، وصهيب وعمار، وسمية. فأما رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر فمنعهما قومهما. وأما الآخرون فألبسوا أدراع الحديد ثم صهروا في الشمس، وجاء أبو جهل إلى سُمية فطعنها بحربة فقتلها- حديث صحيح مرسل صحيح السند. وأخرج ابن سَعْد بسند صحيح عن مجاهد قال: أول شهيدة في الإسلام سمية والدة عمار بن ياسر، وكانت عجوزًا كبيرة ضعيفة، ولما قتل أبو جهل يوم بدر قال النبي صلى الله عليه وسلم لعمار. "قتل الله قاتل أمَّك".
    ===============================================
    سهلة
    بنت سهيل بن عمرو القرشية العامرية. أسلمت قديمًا بمكة وهاجرت مع زوجها أبي حذيفة بن عتبة إلى الحبشة، فولدت له هناك محمد بن أبي حذيفة قال ابن سعد: أمها فاطمة بنت عبد العزي بن أبي قيس من رهط زوجها سهيل بن عمرو. تزوجت شماخ بن سعيد بن كاشف الأوقصي السلمي، فولدت له عامرًا ، ثم تزوجت عبد الله بن الأسود بن عمرو، من بني مالك بن حسل، فولدت له سليطًا، ثم تزوجت عبد الرحمن بن عوف فولدت له سالمًا فهم إخوة محمد بن أبي حذيفة لأمه. ولها ذكر في حديث عائشة، أخرجه أبو داود من طريق محمد بن إسحاق: - أن سهلة بنت سهيل استُحيضت فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فأمرها أن تغتسل لكل صلاة. فلما جهدها ذلك أمرها أن تجمع بين الظهر والعصر بغسل.... الحديث قال ابنُ سَعْدٍ: كانت أرضعت سالمًا مولى أبي حذيفة، فذكر القصة في رضاع الكبير، حيث أمرها رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ترضعه فأرضعته، وهو رجل كبير بعد ما شهد بدرًا. أخرج عن الواقدي قال: كانت تحلب في مسعط أو إناء قدر رضعة فيشربه سالم في كل يوم حتى مضت خمسة أيام، فكان بعد يدخل عليها وهي حاسر. رخصة من رسول الله صلى الله عليه وسلم لسلهة.
    ===============================================
    سهلة
    بنت عاصم بن عدي الأنصارية قال أبو عُمرَ : تَزوجها عبد الرحمن بن عوف، ويروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أسهم لها يوم خيبر. عن حفص بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف عن جدته سهلة بنت عاصم، قالت: ولدت يوم خيبر فسماني رسول الله صلى الله عليه وسلم سهلة. وقال: "سهَّل الله أمركُمْ". فضرب لي بسهم. وتزوجني عبد الرحمن بن عوف يوم وُلدت.
    ===============================================
    سودةبنت زمعة بن قيس بن عبد شمس القُرشية العامرية. أمَّها الشموس بنت قيس بن زيد الأنصارية، من بني عدي النجار. وهي ثانية أزواج الرسول صلى الله عليه وسلم تزوجها بعد خديجة رضي الله عنها، وهي رغم قلة نصيبها من الشهرة وذيوع الصيت مثل غيرها من أمهات المؤمنين إلا أنها تعد من أصحاب الدرجات العالية والمقام الرفيع عند الله تعالى وعند رسوله الكريم، فقد جاهدت في الله حق الجهاد وهاجرت في سبيله تعالى لتكون بذلك مع أول من هاجروا من المسلمين، وإن في سيرتها لمواقف عظيمة وأمثلة خالدة يحتذى بها. كان تزوجها السكران بن عمرو أخو سهيل بن عمرو، فتوفي عنها فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت أول امرأة تزوجها بعد خديجة، رواه ابن إسحاق، وأخرج ابن سعد بسند مرسل رجاله ثقات- أن خولة بنت حكيم قالت: أفلا أخطب عليك؟ قال: بلى. قال: فإنكن معشر النساء أرفق بذلك، فخطبت عليه سودة بنت زمعه وعائشة، فتروجها فبنى بسودة بمكة وعائشة يومئذ بنت ستّ سنين حتى بنى بها بعد ذلك حين قدم المدينة. وأخرج الترمذي عن ابن عباس بسند حسن أن سودة خشيت أن يطلقها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: لا تطلقني وأمسكني واجعل يومي لعائشة، ففعل، فنزلت: {فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَن يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ } [128: النساء]. ومن طريق معمر: قال: بلغني أنها كلّمته، فقالت: ما بي على الأزواج من حرص، ولكني أحبُّ أن يبعثني الله يوم القيامة زوجًا لك. وصح عن عائشة قالت: ما من الناس أحد أحب إليّ أن أكون في صلاحه من سَوْدة. إن بها إلا حدّة فيها كانت تسرع منها الفيئة. رافقت سودة الرسول صلى الله عليه وسلم عندما خرج إلى غزوة خيبر، فقد كان يقترع بين نسائه قبل كل غزوة، فكانت له نعم الرفيقة الصابرة، وتلقت نصيبها من غنائم الحرب بعد أن من الله على المسلمين بالنصر، وقد كان لها موقف طيب في تلك الغزوة، فقد تزوج الرسول صلى الله عليه وسلم في هذه الغزوة من "صفية بنت حُيي بن أخطب". فراحت تتلقى النبأ بالرضا والقبول ولم تبدر منها أية دلائل على الحسد أو الغيرة. كما أنها حجت حجة الوداع مع باقي زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم ولم تحج بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، لأنها كانت شديدة الحذر من مخالفة أوامره. وبعدها مرض الرسول صلى الله عليه وسلم وأستأذن نساءه أن يقيم في حجرة عائشة، ولم تنقطع سودة عن ملازمة الرسول صلى الله عليه وسلم أثناء مرضه، ومساعدة عائشة حتى صعدت روحه الشريفة إلى بارئها. وبعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم انقطعت للعبادة والذكر، وكان يأتيها سهمها من بيت المال فتنفق أكثره في سبيل الله ابتغاء مرضاته عز وجل، كما كانت لا تبارح حجرتها إلا لحاجة ماسة، وكان أبو بكر الصديق يأتي لزيارتها بين الحين والحين فهو يعرف مدى حبها لابنته عائشة وإيثارها لها. وقد توفيت في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه في السنة الرابعة والخمسين من الهجرة. وقد تميزت- مع مواقفها المشرفة وإيمانها وصبرها- بخفة ظلها ومرحها. وحبها للدعابة للتسرية عن قلب زوجها عليه الصلاة والسلام.

  14. #14
    التسجيل
    09-11-2003
    الدولة
    الإمارات العربية المتحدة - أبوظبي
    المشاركات
    9,205

    مشاركة: ***خدمة أسماء المواليد***

    مشكور يا أخي Another_One على تكملة الأسامي. بارك الله فيك.

  15. #15
    التسجيل
    24-01-2004
    الدولة
    Yemen
    المشاركات
    9,775

    Thumbs up مشاركة: ***خدمة أسماء المواليد***

    Empress uae
    مشكور يا أخي Another_One على تكملة الأسامي. بارك الله فيك
    العفو
    وهي لم تكتمل بعد
    ===============================================
    صخرة
    بنت أبي جهل، واسمه عمرو بن هشام بن المغيرة المخزومي، تزوجها أبو سعيد بن الحارث بن هشام، فولدت له، وتزوجها خالد بن العاص بن هشام فولدت له أمّ الحارث بنت خالد ذكرها الزبير بن بكار، وذكر لها الفاكهي في كتاب مكة قصة، وهي من أهل هذا القسم، لأن أباها قُتل يوم بدر، فكانت هي ممن حضر يوم الفتح وهي مميزة، ثم حجة الوداع، وعاشت بعد النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن تزوجت وولدت.
    ===============================================
    صفية
    بنت حُيَيّ بن أخطب بن سعنة بن ثعلبة بن عبيد بن كعب، بن أبي حبيب، من بني النضير، وهي من سبط لاوي بن يعقوب، ثم من ذرية هارون بن عمران أخي موسى عليهما السلام. كانت تحت سلام بن مشكن، ثم خلف عليها كنانة ابن أبي الحقيق، فقُتل كنانة يوم خيبر، فصارت صفية مع السبي، فأخذها دحية، ثم استعادها النبي صلى الله عليه وسلم فأعتقها وتزوجها. ثبت ذلك في الصحيحين من حديث أنس مطولًا ومختصرًا. وأخرج ابن أبي عاصم، من طريق القاسم بن عوف، عن أبي برزة، قال: لما نزل النبي صلى الله عليه وسلم خيبر كانت صفية عروسًا في مجاسدها، فرأت في المنام أن الشمس نزلت حتى وقعت على صدرها، فقصت ذلك على زوجها، فقال: ما تمنين إلا هذا الملك الذي نزل بنا قال: فافتتحها رسول الله صلى الله عليه وسلم: فضرب عنُق زوجها ضربًا... الحديث. وفيه: فألقى تمرًا على سقيفة، فقال: "كلوا من وليمة رسول الله صلى الله عليه وسلم على صفية". وذكر ابن سعد من طريق عطاء بن يسار، قال: لما قدمت صفية من خيبر أنزلت في بيت لحارثة بن النعمان فسمع نساء الأنصار فجئن ينظرن إلى جمالها، وجاءت عائشة متنقبة، فلما خرجت خرج النبي صلى الله عليه وسلم على أثرها، فقال: "كيف رأيت يا عائشة؟". قالت: رأيت يهودية. فقال: "لا تقولي ذلك، فإنها أسلمت وحسن إسلامها". وأخرج الترمذي من طريق كنانة مولى صفية أنها حدثته، قالت: دخل علي النبي صلى الله عليه وسلم، وقد بلغني عن عائشة وحفصة كلام فذكرت له ذلك. فقال: "ألا قلْتِ: وكيف تكونان خيرًا مني وزوجي مُحمد وأبي هارون وعمي موسى". وكان بلغها أنهما قالتا: نحن أكرم على رسول الله صلى الله عليه وسلم منها، نحن أزواجه وبنات عمه. وقال أبو عمر: كانت صفية عاقلة حليمة فاضلة، روينا أن جارية لها أتت عمر فقالت: إن صفية تحب السبت وتصل اليهود، فبعث إليها فسألها عن ذلك، فقالت: أما السبت فإني لم أحبه منذ أبدلني الله به الجمعة، وأما اليهود فإن لي فيهم رحمًا، فأنا أصلها، ثم قالت للجارية: ما حملك على هذا؟ قالت: الشيطان. قالت: اذهبي، فأنت حرة. روت صفية عن النبى صلى الله عليه وسلم، وروى عنها ابن أخيها ومولاها كنانة ومولاها الآخر يزيد بن معتب، وزين العابدين علي بن الحسين وإسحاق بن عبد الله بن الحارث بن مسلم بن صفوان. وقد أخرج ابن سعد من حديث أمية بنت أبي قيس الغفارية بسند فيه الواقدي قالت: أنا إحدى النسوة اللاتي زففن صفية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسمعتها تقول: ما بلغت سبع عشرة سنة يوم دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: وتوفيت صفية سنة اثنتين وخمسين في خلافة معاوية.
    ===============================================
    صفية
    بنت عبد المطلب بن هاشم القرشية الهاشمية، عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ووالدة الزبير بن العوام، أحد العشرة المبشرين بالجنة، وهي شقيقة حمزة، أمها هالة بنت وهب خالة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكان أول من تزوجها الحارث بن حَرْب بن أمية، ثم هلك، فخلف عليها. العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى، فولدت له الزبير، والسائب، وأسلمت وروت وعاشت إلى خلافة عمر، قاله أبو عمر. وقد هاجرت مع ولدها الزبير، وهي أول امرأة قتلت رجلًا من المشركين. ومن طريق حماد، عن هشام، عن أبيه - أن صفية جاءت يوم أُحد وقد انهزم الناسُ وبيدها رُمْح تضرب في وجوههم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " يا زبير، المرأة". وذكر ابن إسحاق من رواية إبراهيم بن سعد وغيره في السيرة أبياتًا مرثية في النبي صلى الله عليه وسلم منها:
    لفقد رسول الله إذ حان يومه فيا عين جودي بالدموع السَّواجمومما رثت به صفية النبي صلى الله عليه وسلم: إن يومًا أتى عليلة ليومٌ كورت شمسه وكان مُضيئا
    ===============================================
    ظبية
    بنت البراء بن معرور، امرأة أبي قتادة الأنصاري روى حديثها مصعب بن ثابت بن عبد الله بن أبي قتادة عن جده، عن أبي قتادة - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لظبية بنت البراء بن معرور امرأة أبي قتادة: ليس عليكن جمعة و جهاد. فقالت: علمني يا رسول الله تسبيح الجهاد. فقال: "قولي سبحان الله ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولله الحمد" أخرجه الحاكم ورواه الطبراني.
    ===============================================
    عائشة
    بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنه، واسمه: عبد الله بن أبي قحافة عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي القرشية، التيمية المكية. وأبوها هو "الصديق" الذي كان أول من صدق الرسول صلى الله عليه وسلم عندما حدث الناس بحديث الإسراء والمعرج وكذبه المشركون وأمها أم رومان بنت عامر بن عُويمر الكَنانية، وُلدت بعد المبعث بأربع سنين أو خمس. وقد أنجبت أم رومان لأبي بكر الصديق "عبد الرحمن" و "عائشة" ، أما "عبد الله" "وأسماء" فهما من الزوجة الأولى لأبي بكر والتي تزوجها في الجاهلية وهي "قتلة" بنت عبد العزى. وقد كانت أم رومان من السابقات إلى الإسلام بمكة وفي هذا تقول "أم المؤمنين" عائشة رضي الله عنها: [لم أعقل أبري إلا وهما يدينان الدين]. وقد ولدت عائشة رضي الله عنها بعد البعثة النبوية الشريفة بأربع سنوات، وكانت رضي الله عنها في طفولتها كثيرة اللعب والحركة، وقد تزوجها الرسول صلى الله عليه وسلم وهي لم تبلغ العاشرة - في معظم الروايات- وكان يتركها تلعب مع صويحباتها. وفي الصحيح، من رواية أبي معاوية، قالت: "تزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا بنتُ ست سنين، وبنى بي وأنا بنتُ تسع، وقبض وأنا بنتُ ثمان عشرة سنة. وبعد حوالي سنتين من وفاة أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها جاء الوحي من الله تعالى أبي رسوله صلى الله عليه وسلم يحمل إليه بشرى الزواج من عائشة بنت الصديق، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعائشة: "أريتك في المنام ثلاث ليال، جاءني بك الملك في خرقة من حرير فيقول: هذه امرأتك، فأكشف عن وجهك فإذا أنتِ هي، فأقول: إن يك هذا من عند الله يمضه". وقد كان سرور أبي بكر الصديق وزوجته عظيمًا عندما علما برغبة الرسول صلى الله عليه وسلم في الزواج من ابنتهما عائشة، وهكذا جاء الرسول إلى منزلهم وتمت الخطبة المباركة. وبعد أن أذن الله تعالى تم الزواج المبارك وقدم النبي لعائشة مهرًا مقداره خمسمائة درهم، فقد روي عن عائشة رضي الله عنها عندما سألها أبو سلمة بن عبد الرحمن: (كم كان صداق رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: كان صداقه لأزواجه اثنتي عشرة أوقية ونشًا، قالت: أتدري ما النش؟ قال: لا قالت: نصف أوقية. فتلك خمسمائة درهم فهذا صداق رسول الله صلى الله عليه وسلم لأزواجه. رواه مسلم. وقد سكنت في حجرة ملاصقة لمسجده الشريف، وقد كثر نزول الوحي على الرسول صلى الله عليه وسلم في هذه الغرفة ولذلك فقد عرفت ب "مهبط الوحي". وفي بيت النبوة كان لعائشة رضي الله عنها منزلة خاصة في قلب الرسول صلى الله عليه وسلم لم تبلغها واحدة من زوجاته، وقد روى عن "أنس بن مالك" رضي الله عنه، قوله: (أول حب كان في الإسلام حب النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها). وقد جاء في سنن الترمذي: (أن رجلًا قال إن عائشة عند عمار بن ياسر فقال له: اغرب مقبوحًا، منبوحًا، أتؤذي حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟). وكان حب النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة يثير غيرة أمهات المؤمنين ورغم شعورهن بالغيرة منها فقد اعترفن لها بهذه المكانة العالية، فعندما علمت أم سلمة بموت عائشة قالت: (والله لقد كانت أحب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أباها). وعندما جاء عمرو بن العاص ذات يوم وسأل النبي صلى الله عليه وسلم قائلًا: (من احب الناس إليك؟ قال: "عائشة" قال: ومن الرجال؟ قال: أبوها). متفق عليه. وكانت أكثرهن اعترافًا بهذا الفضل "سودة بنت زمعة" رضي الله عنها التي وهبت ليلتها لعائشة. وقد كانت رضي الله عنها شديدة الحرص على أن ترضي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن لا يرى منها إلا ما يسر نظره ويبهج نفسه وترتدي له أحسن الثياب وتتزين له بما يحب، فقالت يومًا تنصح إحدى النساء: (إن كان لك زوج فاستطعت أن تنزعي مُقلتيك فتضعيهما أحسن مما هي فافعلي). ... وقد استأذن الرسول صلى الله عليه وسلم باقي أزواجه أن يمرض في بيت عائشة، وذلك في مرضه الآخر الذي توفاه الله تعالى فيه، وفي ذلك تقول عائشة رضي الله عنها: (إن من نعم الله علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي في بيتي وبين كري ونحري). أي عند صدري. وقد تعرضت رضي الله عنها لحديث الإفك وابتليت بتلك المحنة الكبرى، التي عكرت صفو حياتها حتى نزلت آيات الله تعالى تعلن براءتها من فوق سبع سموات مما رفع من شأنها وزادها نورًا وبهاء. وقد كان لديها رضي الله عنها علم واسع غزير، فهي ملمة بكل ما اتصل بالدين من قرآن وسنة وفقه، وفي ذلك قال الحاكم في المستدرك: - إن ربع أحكام الشريعة نقلت عنها (أي عائشة رضي الله عنها). وقال أبو موسى الأشعري رضي الله عنه. (ما أشكل علينا- أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم -حديث قط إلا وجدنا عندها منه علمًا). وكانت حجرتها المباركة تعد مدرسة يختلف إليها طلاب العلم والمعرفة الذين وفدوا من مختلف الأقطار لينهلوا من هذا النبع الغزير من العلم والمعرفة، وكانت تحتجب عن الطلاب غير المحارم كما كانت لا تصدر الأحكام إلا وهي مشفوعة بالأدلة من الكتاب والسنة، فقد كانت أقرب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد شهدت الرسول كثيرًا أثناء هبوط الوحي عليه وتصف لنا ذلك فتقول: (ولقد رأيته ينزل عليه الوحي في اليوم الشديد البرد فيفصم عنه وإن جبينه ليتفصد عرقًا). رواه البخاري. وكانت تسأل الرسول صلى الله عليه وسلم عن معاني الآيات والمراد منها، ولذلك كانت تتلقى التفسير من معلم البشرية الأول صلى الله عليه وسلم فعنها رضي الله عنها. قالت: (سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية: { وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آَتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ} [60: المؤمنين] أهم الذين يشربون الخمر ويسرقون؟ قال:- لا يا بنت الصديق، ولكنهم الذين يصومون ويصلون ويتصدقون وهم يخافون أن لا تُقبل منهم ?أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ? رواه ابن ماجه والترمذي. وقالت أيضًا: (سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قوله عز وجل: (يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات) فأين يكون الناس يومئذ يا رسول الله؟ فقال: (على الصرط). رواه مسلم. وتعد رضي الله عنها من كبار حفاظ الحديث الشريف. وقد كانت رضي الله عنها تطيل الصلاة. وكانت كثيرة الدعاء شديدة الخوف من الله تعالى تكثر الصوم ولا تبالي بالحر الشديد فقد أخرج أحمد في مسنده: (إن عبد الرحمن بن أبي بكر دخل على عائشة يوم عرفة وهي صائمة والماء يرش عليها فقال لها عبد الرحمن: أفطري، فقال: أفطر وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إن صوم يوم عرفة يكفر العام الذي قبله). وقد بلغت أعلى درجات الجود والكرم، ولم تحتفظ في منزلها بدرهم ولا دينار، فقد روت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: (اتقوا النار ولو بشق تمرة). رواه أحمد. وهذه رواية أخرى تدل على جودها وكرمها حتى لم يبق لديها شيء تأكله. قال عروة: (بعث معاوية إلى عائشة رضي الله عنها بمائة ألف، فوالله ما غابت الشمس عن ذلك اليوم حتى فرقتها، قالت مولاة لها: لو اشتريت لنا من هذه الدراهم بدرهم لحمًا فقالت: لو قلت قبل أن أفعل لفعلت). رحم الله أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وأرضاها.
    ===============================================
    عاتكة
    بنت زيد بن عمرو بن نفيل العدوية، أخت سعيد بن زيد، أحد العشرة. أخرج أبو نعيم من حديث عائشة أن عاتكة كانت زوج عبد الله بن أبي بكر الصديق. وقال أبو عمر: كانت من المهاجرات، تزوجها عبد الله بن أبي بكر الصديق، وكانت حسناء جميلة فأولع بها، وشغلته عن مغازيه، فأمره أبوه بطلاقها فقال:
    يقولون طلقها وخيم مكانها مقيمًا تمني النفس أحلام نائموإن فراقي أهل بيت جمعَهمْ عَلَى كثرة مني لإحدى العظائمثم تزوجها زيد بن الخطاب على ما قيل، فاستشهد باليمامة، ثم تزوجها عمر فجرت لها قصة مع عليّ في تذكيرها بقولها: فآليت لا تنفك عني حزينة. ثم استشهد عمر فرثته بالأبيات المشهورة. أخرج ابن منده، من طريق أبي الزّناد، عن موسى بن عقبة، عن سالم- أن عاتكة بنت زيد كانت تحت عمرُ، فكانت تكثر الاختلاف إلى المسجد النبوي، وكان عمر يكرَهُ ذلك، فقيل لها في ذلك، فقالت: ما كنتُ بتاركته إلا أن يمنعني، فكأنه كره أن يمنعها. فتزوجها رجل بعد عمر فكان يمنعها. قلت لسالم: من هو؟ قال: الزبير بن العواّم.
    ===============================================
    عزة
    بنت أبي سفيان بن حرب الأموية، أخت أم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم. ثبت أنها هي التي عرضتها على النبي صلى الله عليه وسلم أن يتزوجها، فقال: "إنها لا تحل لي" قالت: فإنا نتحدث أنك تريد أن تنكح بنت سلمة قال: "إنها لو لم تكن ربيبتي في حجري ما حلَّت لي، إنها ابنة أخي من الرضاعة فلا تعرضن عليّ بناتكن ولا أخواتكن".
    ===============================================
    عصماء
    بنت الحارث الهلالية هي أم خالد بن الوليد، ويقال لها لُبابة الصغرى.
    ===============================================
    عمرة
    بنت معاوية الكندية: ذكرها أبو نعيم فيمن تزوج النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يدخل بها.
    ===============================================
    عميرة
    بنت مرَثْد بن جبير بن مالك الأنصارية، [أخت أسماء. قال ابن سعد: أسلمت وبايعت، وأمها سلامة بنت مسعود بن كعب تزوجها سُعَيد بن النعمان].

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •