قصة سيدنا يوسف عليه السلام
في الصباح الباكر عندما ؟إستيقظ يوسف عليه السلام من النوم.....ذهب مسرعا إلى أبيه سيدنا يعقوب عليه السلام ليقص عليه مارآه في منامه
(ياأبت اني رأيت احد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين)), فرد عليه أبوه:إنها بشرى ياولدي... ولكن لا تقصص هذه القصة على إخوتك,فأنت تعلم أنهم لايحبونك كما يحب الأخ أخاه,وإن حكيت لهم هذا المنام,فإنهم سيحقدون عليك,وستثير كراهيتهم لك,وإن الشيطان-لعنه الله- لن يترك إخوتك إلا إذا عاونهم وساعدهم على عداوتك.....
إتفقوا إخوت يوسف أن يقتلو يوسف عليه السلام...ولكن أكبرهم وأعقلهم لم يرض بذلك,فقال: ((لاتقتلوا يوسف)) وألقوه في بئر,فيأخذه أحد المارين في الطريق... هذا هو الحل الأخير للتخلص من يوسف,فلنذهب إلى أبينا,ولنأخذ يوسف منه.وفعلا:احتالوا على أبيهم.فقالوا(أرسله معنا غدا يرتع ويلعب)) ,وأرسله أبوهم بعد تردد وحذر.
ورجعوا إلى أبيهم يبكون,وكذبوا عليه قالوا:ياأبانا ان الذئب أكل يوسف,فقال الأب( بل سولت لكم أنفسكم فصبر جميل على ماتصفون)) .ويمر التجار أمام البئر,ولما أنزلوا دلوهم لتعبئته بالماء , تعلق يوسف به,وصاح حامل الدلو:هذا غلام.!! ثم أخرجوه,وأخذوهإلى مصر مع تجارتهم,وهناك باعو هذا الغلام لقصر الملك,حيث إشتراه الملك,باعوه بثمن قليل ودراهم معدوده.
لقد اشتراه ملك مصر وقال لأمرأته:إعتني بهذا الغلام,عسى أن ينفعنا اذا كبر,أو نتخذه ولدا.ولكن ماذا حل بالغلام يوسف في القصر؟؟..
إمرأة الملك أعجبت بهذا الصبي فأرادت أن تفعل الفاحشة وهي الزنا فأبى وقال:حاشا لله أن أفعل هذا,إن الله يرانا,وأمرنا بالأبتعاد عن هذا العمل الحرام.
فهرب فمسكته بثيابه,ومزقت طرفا منها,ورآها الملك,وحاولت الكذب,وأصرت على كذبها...واتهمت يوسف بالذنب,وطلبت من الملك أن يسجنه.
سجن سيدنا يوسف عليه السلام مرتاح الضمير فوجد معه اثنان من الشباب جلسوا معه وشاهدوا صلاح سيدنا يوسف.وفي صباح باكر فقد رأى كل منهما مناما أدهشه فركض إلى سيدنا يوسف وقال الأول:لقد رأيت نفسي أعصر فاكهة العنب.وقال الثاني:لقد رأيت نفسي أحمل خبزا تأكل الطير منه
فقال لهم:أما في المنام الأول فيعني أن صاحبه سيخرج بريئا ويسقي الملك عصير العنب أما الثاني فسيعدم صاحبه ويقتل..
هذا ما أستطعت له وإلى لقاء قريب انشاء الله....
أبو درباس
مقطع الراس بالفاس
ومصاحب بنات الناس
