نظرة تلقيها في الأسواق والمجمعات التجارية والطرقات ترى ما يدمي قلبك ، ويحزن نفسك ، ويفت كبدك من منظر حجاب بنت الجزيرة المسلمة
ذلك الحجاب الذي بدأ في الانحدار والتدرج في التبرج لقد أصبح معاة للفتنة والإغراء وتتابع النظرات....
لقد تفننت بنت الجزيرة في حجابها فبهرجته ونمقته وزينته حتى أصبح حجاب كثير من المسلمات اليوم يحتاج غلى حجاب وستر...
بدات عباءة بنت الجزيرة تتقلص شيئاً فشيئاً فصرت من جهة القدمين ومن جهة اليدين أصبحت ...
أصبحت العباءة حملاً ثقيلاً لا تحمله كاهلاها فخففت من وزنها فاستبدلت الشفافة بالصفيقة والقصيرة بالطويلة
بدأ حجاب وجهها يتقلص ففتحت للعينين لتبصر بهما الطريق ..فقد أظلمت الدنيا ولم تعد تبصر جيداً من وراء حجاب ..
ثم اتسعت الفتحتان فظهر الحاجبان وبدا الخدان ، حتى ترى وميضهما من غير حجاب ..فسقط الحياء ونزع ثوبه ولا حول ولا قوة إلا بالله...
يا سبحان الله ...أين الحكمة من الحجاب ومشروعيته ؟ أجهلته بنت الجزيرة ؟ ألم تسمع وتتل قول الله عز وجل (يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك يدنين
عليهن من جلابيبهن) !!!
قال ابن عباس رضي الله عنهما : أمر الله نساء المؤمنين غذا خرجن من بيوتهن في حاجة أن يغطين وجوههن من فوق رؤوسهن بالجلابيب .
وقالت أم سلمة (رضي الله عنها) :
لما نزلت هذه الآية خرجت نساء الأنصار كأن على رؤوسهن الغربان من السكينة وعليهن أكسية سود يلبسنها...
أليست الحكمة من الحجاب تغطية الزينة وإخفاؤها وسترها؟ بلى وربي...
لكنها تتكلف الزينة لتظهرها بدل أن تخفيها ..
إنني أنادي بأعلى صوتي بأن تتقي الله تلك المسلمة المتهاونة في حجابها وألا تكون سبب فتنة لنفسها ومجتمعها ...
ويا أيها الأولياء راقبوا بناتكم في حجابهن وفي تسترهن وفي خروجهن ..ألا هل بلغت ؟ اللهم فاشهد...