الرياضة لا تكفي وحدهـا لخفض الوزن
المصدر - «ساينس إي في» و«بوبيلار ساينس»
مقدمة
يعتقد ناس كثيرون أن ممارسة الرياضة فقط تساعد على خفض وزن الإنسان. والرياضة لوحدها لا تكفي للتقليل من الجسم، حيث يتم العكس تماماً، فإذا قام الجسم بجهد متواصل لمدة معينة، فإنه يحرق كمية معينة من السعرات الحرارية. وبالتالي، يحتاج إلى تعويضها. وفي بعض الأحيان، يزيد الشخص عن حاجته فيزيد وزنه. ويقول خبراء التغذية إنه يتعين على الشخص الذي يمارس الرياضية أن يتبع نظاماً غذائياً صحيحاً، وأن لا «يزيد الاستهلاك عن الصرف»، وإذا بذل المزيد من الجهد مقابل كمية أقل من الغذاء، فسيكون بالطبع أفضل.
إذا أراد الإنسان إزالة كيلوغرام من الدهون، فعليه حرق 9000 سعرة حرارية. علماً بأن المشي السريع لمدة ساعة لا يحرق إلا 400 سعرة، في أحسن الحالات. كما أن لعب التنس لمدة ساعة كاملة يحرق نحو 600 سعرة. وهذا يعني أنه من أجل التخلص من كمية الدهون المذكورة، يتعين المشي سريعاً لمدة 20 ساعة، أو ممارسة رياضة التنس لفترة لا تقل عن 15 ساعة متواصلة، من دون تناول أي شيء، حتى يخسر الجسم هذا الكيلوغرام. وبالطبع، ذلك مستحيل، خصوصاً إذا كان الوزن الزائد 10 أو 15 كيلوغراماً.
وفي ذلك، تقول الخبيرة في علم الوظائف (الفيزيولوجيا)، مارتين ديكلو، «لا نفقد الوزن بممارسة الرياضة»، وتؤكد أن النظام الغذائي المنخفض السعرات هو الحل المناسب. ويعتمد النظام على التقليل من الدهون والسكريات سريعة الذوبان، مع التنوع في تناول الطعام، وقد يتم تحديد كميات معينة من الأطعمة. إضافة إلى ذلك، ينصح عدم الأكل بين الوجبات وتفادي المشروبات الحلوة، والحذر عند إضافة صلصات السلطة.
تنظيم الأكل
تقول ديكلو إنها لم تلاحظ فرقاً بين مجموعة من الممارسين للرياضة وأخرى لا تمارس أي نشاط استثنائي، فقدوا جميعاً الكمية نفسهامن الدهون. وانتهت الباحثة إلى أن تنظيم الأكل هو الوسيلة الأولى لخفض الوزن. ويرى مدير الخدمات الطبية في معهد الوطني للرياضة والتربية البدنية، إيريك غوسلين، أنه «من المؤكد أن التمارين الرياضية المنتظمة تسهم في حرق الدهون، إلا أن البقاء على الحال نفسه أمر مستحيل». ويوضح غوسلين «يسعى الجسم لإيجاد نوع من التوازن بشكل دائم، فإذا ارتفع استهلاك الجسم للسعرات، زادت الحاجة إلى الطعام». ولهذا السبب، يقول الخبير، لا ينحف ممارسو الرياضة.
ومهما يكن، فإن الرياضة مفيدة في كل الأحوال، حيث تساعد المواظبة على تمارين معينة الجسم على الاحتفاظ ببنية صحية، ويكون هناك توازن بين الدهون والعضلات، والشخص الرياضي في العادة لا يزيد وزنه كثيراً. وعلى الرغم من نجاعة الحميات الغذائية وتنظيم الأكل، فإن الإحصاءات تبين أن أقل من 10٪، فحسب، حافظوا على وزنهم مع انتهاء فترة الحمية، وذلك بعد خمس سنوات من انتهاء النظام الغذائي المتبع. وبالتالي، فللرياضة فوائدها المختلفة، والذين يمارسون الرياضة يعوضون ما يخسرون من سعرات باليبيدات و السكريات. واليبيدات مركبات من أصل عضوي غير قابلة للذوبان في الماء.
نصائح
ينصح خبراء أميركيون، للحفاظ على وزن الجسم، بالموازنة بين الطاقة المستهلكة وتناول السعرات الحرارية بصورة يومية. ولفقدان الوزن، يتعين العمل على «تبديد» الطاقة المكتسبة من السعرات الحرارية المتناولة على مدار اليوم، وذلك بواسطة ممارسة الأنشطة البدنية بصورة دورية ومنتظمة. ووجد علماء أن خفض نحو 50 إلى 100 سعرة حرارية لدى البالغين يومياً قد يعمل على ثبات الوزن، بينما خفض 500 سعرة أو أكثر في اليوم يؤدّي إلى تحقيق الأهداف الأساسية لبرامج خفض الوزن.
فترة الراحة
أجرى الباحث الياباني في جامعة طوكيو كازوشيجي جوتو وزملاؤه دراسة شملت مجموعة من الأشخاص. ومارس المتطوعون تمرينات على فترتين، مدة الواحدة 30 دقيقة، وأخذوا فترة راحة بينهما لمدة 20 دقيقة. ووجد الباحثون أنهم حرقوا دهوناً أكبر مما حرقوه عندما تدربوا لفترة واحدة مدتها 60 دقيقة متواصلة، ثم استراحوا بعد ذلك. ويوضح العلماء أن التوصيات الحالية بشأن تمرينات الوقاية من البدانة أو علاجها تشدد على فترات تمرين أطول، لكنهم أضافوا أن هناك أدلة على أن تقسيم التمرينات على جلستين ربما يزيد من احتراق الدهون.
وخلص الباحثون إلى أن التمارين الرياضية التي تتخللها فترات راحة ربما تكون أكثر فعالية، خصوصاً بالنسبة للأشخاص المنخفضي النشاط، أو الذين يعانون زيادة في الوزن.
أنواع ومصادر الدهون
يحتاج الشخص السليم البالغ ما بين 15 إلى35 غراماً من الدهون أو أكثر في اليوم، وذلك بحسب الطاقة التي يحرقها الجسم نتيجة الجهد. وهناك ثلاثة أنواع، وهي: البسيطة والمركبة والمشتقة من البسيطة والمركبة.
مصادر الدهون الحيوانية: اللحوم والحليب، الزبدة، وصفار البيض.
الدهون النباتية: الزيتون، الذرة، القطن، الفستق السوداني، السمسم، فول الصويا، دوار الشمس، الجوز، اللوز...الخ.
في النهاية نتمنى لكم قرائة ممتعة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة .hamad.
