الفصل الثالث : حقيقة آلهة الأرواح الصامتة .
الفصل الرابع: تمهيد لقصة سايلنت هيل 1 و شرح الروابط التي تجمع بين الشخصيات .
الفصل الخامس: عرض تفصيلي لأحداث قصة سايلنت هيل 1 مع ترجمة كافة الحوارات و أهم المذكرات .
الفصل السادس: تمهيد لقصة سايلنت هيل 3 و شرح الروابط التي تجمع بين الشخصيات .
الفصل السابع: عرض تفصيلي لأحداث قصة سايلنت هيل 3 مع ترجمة كافة الحوارات و أهم المذكرات .
الفصل الثامن: تمهيد لقصة سايلنت هيل 2 و شرح الروابط التي تجمع بين الشخصيات .
الفصل التاسع : عرض تفصيلي لأحداث قصة سايلنت هيل 2 مع ترجمة كافة الحوارات و أهم المذكرات .
الفصل العاشر: تمهيد لقصة سايلنت هيل 4 و شرح الروابط التي تجمع بين الشخصيات .
الفصل الحادي عشر: عرض تفصيلي لأحداث قصة سايلنت هيل 4 مع ترجمة كافة الحوارات و أهم المذكرات .
الفصل الثاني عشر: إصدارات سلسلة سايلنت هيل الأخرى من كونامي.
الفصل الثالث عشر : معرض الصور و تحميل العروض السينمائية .
*** مقدمة ***
((( قبل أن نبدأ يجب ننوّه أن القصة في حد ذاتها من نسيج خيال المؤلف فقط لا غير ، ويجب التذكير أن القصة تعتمد على ركيزة دينية وثنية مخالفة لجميع الديانات السماوية – وهو منتشر في أغلب أعمال الأدب الياباني – مما يجعلها شبيهة بالأساطير الإغريقية ، الفرعونية والفارسية والتي تعتمد على تعدد الآلهة و تشبيهها بصفات البشر مثل التعب و النوم و الموت و غيرها – والعياذ بالله – ، ولكنني هنا فقط أترجم القصة مع التحفظ من هذه الناحية وذلك لأن الكثيرين لم يفهموا قصة أحد أجزاء السلسلة أو جميعها معاً ، لذا – ونكرر – نحن نترجمها لمعرفة أبعاد القصة ومدى حبكتها المعقدة لا أكثر و لا أقل))).
تعتبر سلسلة " التلّ الصامت " عموماً ( بكل ما فيها من قصص و شخصيات و أحداث سيناريوهات و غيرها ) عملاً
أدبياً حقيقياً بالغ الرقيّ و ليس مجرد لعبة فيديو جيمز .
فقصص هذه السلسلة تمتاز بحبكة درامية شديدة العُمق و التعقيد .. غارقة في السوداوية و الغموض ولها طابع
نفسي مرعب ، كما اشتهرت بطريقتها العجيبة في سرد خط أحداثها التي تحبس الأنفاس و كذلك ببراعة التنظيم
القصصي الغير عادي الذي يفضي إلى عمق إبداعي هائل و تميز فنيّ لا متناهي في مجال الرعب النفسي .
و لا يختلف اثنان على أن لهذه اللعبة ما يميزها من ناحية الجانب الجمالي في قصصها ، جانب يقوم على وصف
وابتكار مناخ خيالي - ليس بالضرورة مطابقاً للواقع – ينطلق فيه إلى عالم صاخب مخيف كئيب حافل بمختلف
المشاعر الإنسانية المتدفقة من مثل الخوف و الألم واليأس و البؤس والقلق المرتبط بالشجن والحزن ... فلا تعتمد
اللّعبة في سياقها على إحساس الخوف و التوتر وحده لإثارة عقول اللاّعبين و أسر حواسهم ( كما تفعل بقية ألعاب
الرعب الأخرى ) ، مما أكسبها لقب "أسطورة الرعب الخالدة" عن جدارة و استحقاق .
فلم يتصور أحد يوماً أن تحتوي لعبة فيديو جيمز على هذا القدر من الإبداع الفني في كافة جوانبها ( و بخاصة
قصصها التي تضاهي قصص أقوى أفلام هوليوود ، بحبكتها المتقنة و عمق و تناقض شخصياتها و سياق أحداثها
الفريدة من نوعها التي تتلاعب بعقل و عواطف اللاّعب بأسلوب تحليلي عبقري يثير العجب ).
تحليل بسيط لطبيعة حبكة لعبة سايلنت هيل الفنية :-
الحبكة الفنية هي أكثر ما يميز قصة اللّعبة ( فهي أكثر العناصر حساسية وتأثيراً على اللاعب ) ، وتشمل :
الموضوع و الأحداث و العقدة و الصراع و الخاتمة .
موضوع القصة : موضوع القصة في اللّعبة مبتكر و متميز ( و إن لم يكن مختلفاً أو جديداً كلياً عن معظم ألعاب
الرعب من نوعية قصص المدن المسكونة بالوحوش و بقوى مجهولة خارقة للطبيعة ) . و لكن اللّعبة استطاعت -
بطريقة عرضها لموضوع قصتها - أن تعبر عن هذه الفكرة المكررة و المستهلكة بصورة متجددة آسرة .. مما أعطى
اللّعبة بأكملها نكهة رعب لذيذة منقطعة النظير .
فكل ما فيها يعمل بدقة متناهية على تبرير كل ما يجري في القصة ، انطلاقاً من الدوافع النفسية للشخصيات
والأسباب المنطقية لتسلسل الأحداث. وانطلاقاً أيضاً من قدرة الكاتب على تحليل نفسية اللاعب وطريقة فهمه
للقصة وما يمكن أن يتوقعه في اللحظات القادمة.
الأحداث : أحداث اللّعبة المثيرة والمشوقة تعتمد بشكل أساسي على العروض السينمائية و المذكرات ، و أهم ما
يميزها أنها تجعل اللاعب في حالة يقظة و ترقب دائم لما قد يحصل لاحقاً وتطرد الملل تماماً عن أجوائها ( وهذا
مهم جداً في تحديد عمر اللعبة وطولها ).
تدرج الأحداث و تسلسلها أيضاً يختلف من جزء إلى آخر ...
فنجد أحداث القصة منذ بدايتها تكون معقدة يصعب فهمها ( بسبب تشابك العلاقات بين شخصياتها و تسلسلها
الغريب الغير مترابط الذي يجعل اللاعب في حالة حيرة وتأمل بدل أن يكون في حالة ترقب ، و دائماً ما تترك خلفها
أسئلة أكثر من أجوبة ) .
لكنها – رغم ذلك – تكون قادرة على إثارة فضول و تساؤل اللاّعب بطريقة تأسره و تشد شدّاً لمتابعتها حتى
النهاية.
فالمزج بين الواقع والوهم هو جوهر اللعبة الأصيل ، ويلعب عالم العقل اللاوعي الدور الرئيسي في ربط الأحداث
والشخصيات فيها ، فنحن – أثناء تجربتنا في التلّ الصامت - لا نكاد ندرك أين يقع ذلك الخط الذي يفصل بين الواقع
والحلم ( فنظلّ نتأرجح ما بين العالم البديل والعالم العادي ) و لا نكاد نميّز الفرق بين الحقيقة والخيال ، و حتى لا
نجد تفسيراً عقلانياً لكل ما يحدث من أمور غامضة مرعبة في تلك المدينة ( بل علينا أن نقول أن سحرها ذاته ينبع
من عدم وجود تفسير عقلاني لها ! ) .
و هذا التسلسل الغير منطقي ( في ظاهره ) و العميق ( في باطنه ) يجعل القصة تحتمل نهايات مختلفة تكون
جميعها مبررة ومنطقيه للغاية. وفي نفس الوقت مفاجئة وغير متوقعة ، حيث يتم تفسير كل شيء من قبل اللاعب
بطريقة مختلفة عن طريقة الكاتب نفسه.
يحصل هذا الاختلاف في التفسير والتوقعات بسبب غياب عناصر الربط بين الشخصيات والأحداث وربما بين الأزمنة
والأحداث في بعض الأحيان. وهذا ما يعتمد عليه منتجو الألعاب في إطالة عمر القصة.
ولكن القيمة الحقيقية للتشويق والدراما في قصة اللّعبة تكمن في أنها تطرح على اللاعب أسئلة شائكة ، قد لا
توحي بأية إجابات قاطعة جازمة ( وإن كانت في ثناياها تقود اللاعب إلى إجابة ما بعينها ) .
و هنا تكمن قمة الرعب الحقيقي ( من خلال استغلال خاصية الهوس بالغموض و الخوف من المجهول - المتجذرة
في النفس البشرية – أحسن استغلال ).
العقدة : و هي المرحلة أو النقطة الزمنية التي تتأزم فيها الأحداث والمواقف وتتضح فيها بؤرة الصراع ، وتنطمس
أمام اللاعب معالم الحل والنتائج .
وقد تتداعى – قبلها - إلى ذهن اللاعب تفسيرات وتوقعات كثيرة جداً ( قد تكون صحيحة وقد تكون غير ذلك ) ،
ولكن المهم أنه يظل في حالة تحفز كامل لما سيحصل حتى تحين لحظة الحل من خلال أحداث القصة أو اللعبة نفسها.
الصراع: هو المعركة أو الاصطدام التي تبنى عليه القصة أساساً ويدفع الحدث إلى الأمام.
و الصراع الحقيقي فيها لا يكون بين البطل و الوحوش أو في حلّ الألغاز أو حتى في تفاعل الشخصية الرئيسية مع
باقي الشخصيات الأخرى ، بل هو أولاً و آخراً صراع محتدم بين عقل و عاطفة الشخصية الرئيسية في اللّعبة و بين
مخاوفه الداخلية " التي تشكّلت كوابيسه منها و تغذت من ذنوبه و خطاياه الدفينة و ذكرياته المنسية التي يحاول
جاهداً الهرب منها " .
أما حل العقدة فدائماً ما يمثل الخاتمة : و هي لحظة التنوير التي يكتمل بها الأثر ويتشكل المعنى في نهاية القصة .
فتضيء الخاتمة نهاية القصة مُفجرة طاقة الانطباع و الإيحاء فيها ( فيمكن أن يأتي الحل النهائي لقصة اللّعبة في
الخاتمة دفعة واحدة أحياناً أو بالتدريج في أحيان أخرى ، ويمكن حتى أن يأتي ببطء و سلاسة على مراحل زمنية
مختلفة ) . ولكن ليس هذا هو المهم فعلاً .. المهم في حل العقدة والخاتمة أن تكون على درجة من الإقناع كافية
لجعل اللاعب يستمر في القصة أو اللعبة على أساس واقعي ، وليس مهماً أن تتطابق خاتمة الأحداث مع توقعات
اللاعب بقدر ما هو مهم أن تكون مفاجئة وبعيدة عن التوقعات وصادقة في نفس الوقت.
و هذا ما تقدمه لنا سايلنت هيل في كل مرة....
وأستطيع القول بأن كل قصة من قصص الأجزاء الأربعة لهذه السلسلة تعتبر لوحدها و بحد ذاتها تجربة جمالية لا
مثيل لها يندر بشدة توفرها في أي لعبة أخرى ، وتعتبر بمثابة وجبة دسمة مليئة بالدلالات والمفاهيم التي تقودنا
عبر رحلة خيالية من الإبحار في الذكريات والأحزان والدهشة والإعجاب والتعاطف و الإتكاء على الحلم والكابوس وما
يتصل بهما من غوص إلى أعماق اللا شعور والمرور تارة بمعطيات علم النفس التحليلي وتارة أخرى بتداعيات
العواطف الكثيرة ، وما إلى ذلك كله من عوالم غريبة عجيبة تشعر معها بطعم المتعة الحقيقي.
فإن كنت ممن يؤمنون بأن الألعاب تنتهي بمجرد ظهور كلمة Game Over على الشاشة .
فأنصحك بعدم متابعة الموضوع.....
أما إن كنت ممن يعتقدون بأنهم مصابون بحمى لعبة سايلنت هيل .
أو كنت فعلاً ممن يجلسون الساعات الطوال في إعادة اللعبة في محاولة لفهم القصة بأدق تفاصليها أو لاكتشاف
شيء جديد هنا أو هناك.
فأنصحك إذن بالانضمام إلينا لنمشي معاً وسط الضباب الكثيف .....
فالرحلة ستطول هنا في (( موسوعة التل الصامت )) .............
و قبل البدء في معرفة الأحداث الكاملة لسلسلة سايلنت هيل ، لا بد لنا أولاً من معرفة المزيد عن أصل هذه السلسلة .
المؤلف والمصمم الرئيسي للعبة هو العبقري الياباني AKIHIKO IMAMURA اكهيكو ايمامورا ، و هو من أكبر عشاق
الروائي ستيفن كينج (الكاتب الأمريكي المبدع الذي تمتاز رواياته بطابع نفسي مرعب شبيه بطابع سايلنت هيل
، و يعتبر أشهر من اتبع أسلوب الرعب النفسي في عصرنا الحديث ) ، كما كان اكهيكو ايمامورا من المهوسيين
بإدجار ألان بو ( المؤلف النابغة الذي سبقت عبقريته عصره ، و يعتبر هو من أسس مبادىء أدب الرعب
الميتافيزيقي أو النفسي ) .
تأثر اكهيكو ايمامورا بهذين الكاتبين ( اللّذان يُعدان أحد أشهر كتاب الرعب قاطبة ) يظهر بوضوح من خلال العمق
التركيبي للشخصيات و الحبكة الدرامية القوية للقصة و الأحداث في كل جزء من سلسلة سايلنت هيل.
وقد قال AKIHIKO IMAMURA عن لعبته الخالدة هذه :
( أحد أهدافي الرئيسية باللعبة هو تخويف الناس بشكل فطري )
ولا شك أنه نجح في هذا ، فعلى عكس سلسلة ريزدنت إيفل من كابكوم التي يرتكز رعبها على اللحظات
المفزعة والتي تجعلك تثب من مكانك لوهلة ثم تعود إليه ، سايلنت هيل تؤسس لك جو خاص من لحظات لا
تنتهي مليئة بالتوتر والخوف من المجهول ، وكل هذا يأتي بواسطة أشياء أو لمسات بسيطة تعمّد المصمم أن
تكون معك طيلة الوقت لتدخلك في أعماق جو اللعبة الكئيب المرعب .. مثل الراديو الذي يبعث خشخشة حيت
تقترب الوحوش منك ، شخصية تتوقف لالتقاط أنفاسها بعد ركض طويل ، وضعية الكراسي المتحركة والأسرة الطبية
الممزقة ببشاعة والمنتشرة في اللعبة ، الضباب الكثيف الذي لا تستطيع بسببه رؤية ما أمامك ، وأخيراً وليس آخراً
أهم عناصر الرعب : الإضاءة والظلام ، والذي يتجلى وبكل وضوح في الكشاف الصغير الذي تحمله الشخصية معها
في كل مكان والذي هو مصدر الضوء الوحيد سواءً كنت في زقاق مظلم ، شارع خلفي أو سرداب عفن .
( فريق تطوير التلّ الصامت ):-
مصمم لعبة سايلنت هيل الرئيسي – كما قلنا - هو اكيهيتو ايمامورا Akihito Imamura و هو أيضاً المسئول عن
إنتاج اللعبة و مطور المحرك ، المخرج هو ماساشي تسوبوياما Masashi Tsuboyama ، و كاتب القصة هو الكاتب
هيرويوكي اواكو Hiroyuki Owaku و يشكل هؤلاء الثلاثة العمود الفقري لكافة ألعاب سايلنت هيل .
مخرج الرسوم الثلاثية الأبعاد هو ماساهيرو اتو Masahiro Ito ، فيما يقوم سوغورو موراكوشي Suguru Murakoshi
بإخراج المشاهد الدرامية و المرعبة . نظام العمل و الذكاء الاصطناعي قام ببرمجته رئيس المبرمجين في اللعبة
كازوتوشي سوغاي Kazutoshi Sugai ، الموسيقى التصويرية قام بتلحينها الموسيقار البارع " أكيرا ياماوكا Akira
Yamaoka " أكيرا أيضاً المسئول عن تنفيذ المؤثرات الصوتية في كافة أجزاء سايلنت هيل ، مصمم الشخصيات و
الوحوش بالطبع هو مخرج الرسوم الثلاثية الأبعاد ماساهيرو اتو Masahiro Ito و ينفذ الشخصيات بشكل ثلاثي
الأبعاد المصمم ميناكو اسانو Minako Asano ، و يخرج المشاهد السينمائية CGi المخرج موريو كيشدا Morio
Kishida ، في المقابل يصمم تاكايوكي آندو Takayuki Ando العالم الافتراضي الثلاثي الأبعاد المشكل للمدينة و
يشرف ماسايوكي فوجيكي Masayuki Fujiki على تصميم الغرف و المراحل الداخلية من العالم ، و يساعد هؤلاء
المصممين فريق مكون من 150 عضو من مبرمج و مطور مسئولين على الرسوم و التصميمات و البرمجيات للعبة .
------------------------------
يقول أحد محرري مجلة OPM عن تجربته في لعبة سايلنت هيل :
( وهج الكشاف يحجب الرؤية بقدر ما يضيء .. مثل الشمعة المحتضرة ، مما يخلق العديد من الظلال التي أهون
عليّ أن أواجه مخلوق مفترس معلوم الهيئة على مواجهة هذه الظلال! )
وبذكر الظلال وكيف هي مرعبة يقول لنا سيفن كينج كاتب الرعب الأشهر :
( بعد تجربتي بالبقاء في صالة بها شمعة محتضرة والمئات من الظلال حولي ، أصبحت موقناً أن الظلام الدامس
أفضل بكثير و أصبحت لا أترك غرفة في منزلي ألا وهي مضاءة )
هذا ما نجح به إيمامورا في سايلنت هيل وأبدع في خلق شعور ملئ بالغربة والتوتر والقلق من المجهول .
--------------
وقد أنتج منها حتى الآن أربع أجزاء :
1 – سايلنت هيل (الجزء الأول) و أنتج في عام 1999
2 – سايلنت هيل (الجزء الثاني) وأنتج في عام 2001
3 - سايلنت هيل (الجزء الثالث) وأنتج في عام 2003
4- سايلنت هيل : الغرفة (الجزء الرابع) وأنتج في عام 2004
و لا زال العمل مستمراً في تصميم الجزء الخامس الذي سيصدر في عام 2007 ، والذي سيكون آخر أجزاء
السلسلة في جهاز البلاي ستيشن 2 و لكن بالطبع ليس نهاية السلسلة بالضرورة.
قصة سايلنت هيل 5 :-
تبدأ اللعبة مع الشخصِية الرئيسية ( سائق شاحنات يدعى ترافيس أوجرادي Travis O'Grady) و هو مُحتجز في
مصحة للأمراض العقلية.
يبدوا أن بطل هذا الجزء مختلّ عقلياً و تحدث له نوبات عصبية حادة بعد تعرّضه لحوادث رهيبة في مدينة أسوأ من
الجحيم ، ويقوم الأطباءُ بمعالجته ويسألَه أحدهم بالضبط عن الذي حدث له في مدينة التلّ الصامت .
فتبدأ اللعبة ببطل هذا الجزء و هو يسترجع ذكرياته المرعبة في تلك المدينة .
*** A TOWN CALLED SILENT HILL***
أوّل إغراء :-
مرحباً بكَ يا زائرنا العزيز........
لقد انتظرناك طويلاً........
أهلاً بك في مدينة التلّ الصامت !!.......
(( التلّ الصامت ، مدينة صغيرة هادئة و منتجع رائع. نحن سعداء بوجودكَ معنا.
خذ بعض الوقت من جدولك المزدحم وتمتّع بعطلة مريحة لطيفة هنا.
صفّ بعد صفّ من البيوت القديمة الجذابة ، منظر جبليّ طبيعي باهر ، و بحيرة تُظهر جوانبَ مختلفة من جمالها
بمرور اليوم ، من لحظة شروق الشمس إلى آخر أوقات العصر و حتى الغروب.
التلّ الصامت ستحرّك مشاعرك وتملأك بشعورٍ من السلام العميق.
أتمنّى أن تكون أوقاتك هنا لطيفة و سارّة و أن تدوم ذكرياتك عنها إلى الأبد !! )).
آخر إنذار :-
الرجاء عدم الاقتراب ! ... هنا تقع الأرض المقدسة... الأرض التي تركزت قواها الروحانية الغامضة في قلب مدينة
صغيرة تدعى ( التلّ الصامت )) ، كثيرون ساقهم القدر إليها و بعضهم كان مصيرهم ألاّ يخرجوا منها أبداً! ... ولكن
حياتهم جميعاً تغيرت للأبد ما أن خطوا أولى خطواتهم داخلها !...
إنها المدينة التي تنقلب فيها أبشع كوابيسك إلى حقيقة ملموسة... تراها... تسمعها.. وتحس بها ، تحاصرك و
تتربص بك و تعدُ عليك أنفاسك .. حتى تنقض عليك بغتةً من بين الضباب الكثيف وتبتلعك بين فكيها!
إن كنت عاقلاً بما فيه الكفاية... فلن تستسلم للإغراء...
أما إن كنت يائساً بما فيه الكفاية... فلن تستمع للإنذار..
و حينها فقط ستكون قد جَنَيْتَ على نفسك!!
جغرافية المدينة :-
مدينة التلّ الصامت تقع في أمريكا الشمالية ، يقل عدد سكانها عن 300 ألف نسمة (و تعتبر المدينة من المزارات
أو المنتجعات السياحية) ، وهي مدينة معروفة ولها شعبية كبيرة لدى السياح ... لوجود العديد من المناظر
الطبيعية الخلابة فيها (منها : البحيرة الصغيرة الجانبية والتي يوجد عليها أهم منتجع في المدينة وهي بحيرة
تولوكا .. التي تمتاز بالنقاء و الهدوء الشديد ، و هناك أيضا الجبال المحيطة بالمدينة مما أعطاها منظراً بديعاً)....
و تنقسم المدينة إلى ثلاثة قطاعات: المنطقة السكنية ، منطقة الخدمات الحكوميةَ ومنطقةَ المَصيف.
هناك أيضاً ضاحية تؤدي إلى مدخل المدينة من خلال المنتجع الشعبيّ الذي يَعْرفُ بإسم "الوادي الجنوبي".
المدن القريبة من سايلنت هيل: براهمز، باليفيل، نهر بليسينت، بورتلند وجنوب آشفيلد.
ما هي الوصلة التي تشترك فيها مدينة التل الصامت و مرتفعات جنوب آشفيلد؟
مدينة التل الصامت يوجد بها بحرية تولوكا الرائعة وهي تتشارك مع مرتفعات آشفيلد فيها ، وهنالك أيضاً مدينة
الملاهي .. فهي موجودة بينهما.
ورغم جمال المدينة وروعة مبانيها القديمة الطراز وإطلالتها على مناظر بحرية وجبلية باهرة تسلبُ الألباب .. إلا
أن هذا المنظر لم يكن سوى قناع يخفي خلفه تاريخاً مرعباً لهذه المدينة .. تاريخاً لا يُنسى مازالت آثاره تعمّ
المدينة وتتخللها .. تاريخاً من الأحداثِ الغريبة اللاّ منطقية اكتسبت منها المدينة سمعتها المأساوية ، حتى جاء
اليوم الذي انكشف فيه الستار و أزيح القناع .. من اللحظة التي وصل فيها هاري ميسون لمشارف المدينة....
تاريخ إنشاء المدينة :-
التاريخ الفعلي لتأسيس مدينة سايلنت هيل كان في أوائل القرن الثامن عشر ( و بالتحديد في وقت ما من عام
1820 م ) .
عند بناء المدينة وإنشائها تم بناء سجن كأحد مبانيها في 11 سبتمبر من عام 1820 ، و قد تمّ تحويل العديد من
المساجين لسجن مدينة سايلنت هيل وذلك خلال الحرب الأهلية الأمريكية .
المساجين كان بإمكانهم طريقة اختيار طريقة إعدامهم إما شنقاً أو بالخوزقة (وهي طريقة إعدام شنيعة
يستخدم فيها سيخ حديدي) ، وكان المنفذين لحكم الإعدام أشد الرجال وحشية وسادية آنذاك (نلاحظ تجسّد
جسدي لهم في الجزء الثاني وذلك عن طريق الوحش ذو الرأس الهرمي).
على أي حال ، أصل سايلنت هيل يعود بفترة قبل هذه الأحداث بكثير ، فبناءً على كتاب وجد في مدينة سايلنت
هيل وعنوانه : ( الذكريات المفقودة Lost Memories ) – وهو موجود بالجزء الثاني– يتحدث عن أسطورة الناس
الذين عبدوا الطبيعة و سرقت أرضهم منهم ، وكانوا يطلقون على أرضهم ( أرض الأرواح الصامتة ) وهذا يدل وبقوة
كيف حصلت سايلنت هيل على اسمها الحالي .
طبقاً للأسطورة – وهذا طبعاً في زعم القصة – أن الأهالي الأصليين قاموا بأحد الطقوس الدينية المحظورة
(وذلك عندما عرفوا ما يتمتع به المكان من قوى ميتافيزيقية خارقة) .
و بعد مدة جاء جموع من الناس وعرفوا عن أرض سايلنت هيل فقاموا باستيطانها وطرد أهلها الأصليين منها
وهكذا اغتصبت مدينتهم رغماً عنهم فغادروها .
بالنسبة للسكان الجدد فقد قاموا بإدخال معالم الحضارة إلى بلادهم الجديدة وبنوها وكان هذا في وقت ما في
عام 1820 م .
الجدير بالذكر أن المغتصبين ولأسباب غير معروفة هاجروا سايلنت هيل وتركوها فجأة بين ليلةٍ و ضحاها ( أو ربما
اختفوا و انمحوا من الوجود!!) ، مما جعلها مكان جذب للناس من كل مكان ومن مختلف الثقافات .. فأخذوا
يهاجرون لها بأعداد كبيرة و استقروا فيها مما جعلها مدينة عامرة بالسكان من جديد (الغريب أن العديد من
المسئولين عن بناء و تطوير المدينة ماتوا واحداً تلو الآخر في ظروف غامضة... فظن الناس أن لعنة ما حلَّت
بالمدينة بعد أن انتزعت أرضها من سكانها الأصليين!!) .
في عام 1880 م تم بناء مستشفى بروك هافين Brookhaven Hospital - والتي تلعب دور كبير جداً في
سلسلة سايلنت هيل – وكان ذلك بسبب تفشي وباء الطاعون بين السكان و قتله لعدد مهوّل منهم ، مما أدى
إلى زحف موجة هجرات جماعية كبيرة للهرب من المدينة.
في عام 1918 وفي أحد أيام شهر نوفمبر الشديدة الضباب حدثت كارثة فظيعة بالنسبة لسكان سايلنت هيل ،
وهي كانت غرق سفينة – اسمها البارونة الصغيرة – في بحيرة تولوكا ، كانت السفينة عبارة عن رحلة سياحية
وعلى متنها أربعة عشر سائح بالإضافة إلى طاقم السفينة الذين فشلوا بالعودة إلى المرفأ فغرقت هي وجميع
من عليها .
عندما قامت الشرطة بتقصي الأمر وعمل حملة لانتشال الضحايا فوجئ الجميع بعدم وجود أي أثار سواء
للسفينة أو الناس! ، مما أضفى على بحيرة تولوكا جو كئيب مرعب أصبحت بعدها منبوذة من قبل السكان .
( في الجزء الثاني ستجد تذكاراً بالقرب من حديقة الروز واتر بني إكراماً لضحايا هذه السفينة ، وهذه الحادثة ذكرت
أيضا عندما وجد جيمس سندرلاند مجلة محلية في المكتب الرئيسي للسجن..تقول المجلة ("السفينة كانت
تسمى (البارونة الصغيرة) اختفت بدون اثر في نوفمبر 1918 وكانت تحمل سياحا من الخارج .. هناك أمر غريب
حدث في سايلنت هيل في عام 1939".. ))
لكن بقية المجلة كانت قد مزّقت لذلك لم يمكن معرفة ما حدث!...
بعد هذا و بوقت طويل قامت مجموعة من الناس وبشكل سري باعتناق مذهب وثني عتيق يعبد و يقدّس الأرباب
القدامى للمدينة وأطلقت الطائفة التي تعتنق هذا الدين الفاسد على نفسها اسم مجموعة النظام "THE
ORDER "CULT و كانت تحت قيادة قسيسة تدعى جينفير كارول ( ترددت الشائعات بأنها ساحرة تتعامل مع
الشياطين ، و هي أول من حوّل المعتقدات الروحية لسكان الأراضي الأصليون إلى دين قائم بذاته ) ، لكنها أُعدمت
شنقاً من قبل معارضيها .. و ذلك في أواخر القرن السابع عشر الميلادي ، و بعدها بقرون عديدة وفي تاريخ
سايلنت هيل الحديث سارت على نهجها امرأة عجوز اسمها داليا جيليسبي Dahlia Gillespie .
انتشر هذا المذهب بين الناس واعتنقه العديد منهم ، لكن بعضهم لم يفعلوا ذلك برغبة منهم وإنما بفعل عقار
مخدر ذو تأثير هلوسي يدعى "PTV" مستخلص من عشبة تدعى " كلوديا البيضاء" ( تدل بعض السجلات القديمة
على أن هذه العشبة النادرة كانت تستخدم من قبل الأسلاف في المدينة في ممارساتهم و شعائرهم الدينية
للوصول إلى حالة من النشوة الروحية المطلقة!).
** في سايلنت هيل 1 سنجد هذه المذكرة التي تتحدث عن عشبة " كلوديا البيضاء" الذي استخلص منها عقار
"PTV" ** :-
----------------------------------
WHITE CLAUDIA DESCRIPTION وصفة كلوديا البيضاء
-------------------------------------
كلوديا البيضاء
عشبة دائمة وُجدتْ قرب مجرى الماء.
ارتفاعها يبلغ من 10 إلى 15 بوصة.
أوراقها مستطيلة، أزهارها بيضاء.
تَحتوي البذورُ على مكونات تسبّب الهذيان .
التأثير الهلوسيّ كَانَ هو العامل الرئيسي.
السجلات القديمة تدل بأنّها استعملت في
المراسيم الدينية سابقاً .
و يصبح من يتعاطى هذا العقار مشوشاً تماماً ومدمناً عليه بجنون فيستسلم لأوامر أي يشخص يزوده بهذا العقار
(والدليل على هذا الحالة المريضة التي وصلت لها الممرضة ليزا غارلند Lisa Garland في الجزء الأول) .
المسئول عن تصنيع العقار وتوزيعه كان أحد المؤيدين بشدة للمذهب الوثني وهو الدكتور كوفمان Kauffman .
وهو طبيب وكيمائي يعمل في مستشفى بروك هيفين .
لاحظت شرطة المدينة ظاهرة انتشار هذا العقار الخطير وبدأت تحقيقاتها .. ولكن كل جهودها لم تُثمر بأي نجاح
بسبب قوة التغطية على مروجي هذه النبتة وسعتهم المالية. ومع زيادة محاربة هذا المخدّر ظهرت حالات وفيات
فجائية وسط الأهالي .. وأكثرها صيتاً هي وفاة عمدة مدينة التل الصامت الذي كان يشنّ حرباً ضد هذا المخدر ..
( فلابد أنه قُتل بلا شك بواسطة الطائفة لإزاحته عن طريقها ) ...
بسبب كل هذه الأحداث المفزعة وبالإضافة للقوى العجيبة التي تشبّعت في المدينة و تخلّلت في كل ركنٍ فيها
أصبحت سايلنت هيل وبشكل عام كأنها مدينة منسية لا يمر عليها الزمن بشكل طبيعي ، وكأنها توجد في بُعْدٍ
زمانيّ و مكانيّ آخر تتغيّر فيه البيئة باستمرار و تتلاقى عنده عدة عوالم ، فأصبح للمدينة تأثيرها الخاص حيث من
يزورها مرة يصبح جزءاً لا يتجزأ من عالمها الرهيب .
وهذا ما حدث بالنسبة لشيرل ( الجزء الأول ) حيث أصرت على أبيها أن يأخذها في رحلة إلى سايلنت هيل .
جيمس ساندرلاند ( الجزء الثاني) اعتاد مع زوجته أن يقضوا عطلاتهم في سايلنت هيل ، بعد وفاتها بثلاث
سنوات يتلقى منها رسالة تطلب منه فيها أن يلقاها مرة أخرى في سايلنت هيل .
هذر موريس (الجزء الثالث) سارت بقدميها إلى المدينة بدافع الانتقام .
أما هنري تاونسيند (الجزء الرابع) فما حدث له كان الرعب بعينه !!
المدينة أصبحت كالوعاء الذي يجمع آلام البشر و خطاياهم ، وبخَلْطِها مع ماضيها الرهيب أصبحت المدينة
تتشكّل لكل من يزورها حسب ذنوبه و خطاياه في الماضي .
سايلنت هيل أصبحت مدينة تتميز فقط بضبابها الأبدي ، نهارها المقفر ، ظلامها السرمديّ ، ومخلوقاتها
الشنيعة ( هذا بعد أن كانت رمزاً للسياحة والجمال!! ).
وتستمر الأسطورة المرعبة ....
*** ما هو ماضي و تاريخ مدينة سايلنت هيل المظلم ؟؟ ***
مدينة التل الصامت مدينة روحانية غامضة تتمتع بقوى مجهولة لم تكن في حقيقتها شيطانية ، ولكن بسبب ما
كان يحدث في الماضي من حروبٍ لا إنسانية وتعذيب مروّع في السجون تم إزعاج هذه القوى وإيقاظها من سباتها
و تغيير جريانها ، فأصبحت تجسّد عناء الأرواح المعذّبة .. وتستدعي أولئك الذين يحملون الآثام و المشاعر
السوداوية السامة في قلوبهم لتطبيق العدالة عليهم.
في هذه المدينة تقوم القوى بتجسيد أوهام المذنب إلى حقيقة يراها ويحسّ بها و يتفاعل معها .. فتستدعيه
لتواجهه بالحقيقة التي يهرب منها.
سايلنت هيل.. مدينة لازالت عالقة في الزمن ... يختلط فيها اللّيل والنهار... مدينة ضائعة طواها النسيان ... يلفها
الضباب من كل الأرجاء كشرنقة تعزلها عن العالم الخارجي ، و تكمن فيها قوى الآلهة التي غطّت في سبات عميق
منتظرة لحظة صحوتها من جديد ....
القصة وراء هذه المدينة تتطور جزءاً بعد جزء (ولعل أكثر جزء أفصح عن تاريخ هذه المدينة هو الجزء الثاني)...
فببساطة سايلنت هيل عيّنت لتكون مدينة عبور صغيرة هادئة وجميلة مثل تلك القرى الريفية التي تقرأ عنها في
رواية رومانسية أو في قصة طفولية بريئة ، وبما أن هذة المدينة تعتمد في إنتاجها القومي على السياحة في
المقام الأول.. فقد عَمِدَ السكان المحللين بتخصيص هذه المدينة للسيّاح كمصيف و منتجع محلي بنيَ حول بحيرة
تولوكا الكبيرة... لكنها - أثناء الحرب الأمريكية الأهلية - تحوّلت إلى مخيّم سجون للأسرى ، و بسبب الطقوس
الشعائرية وتطورها مع عبور الزمن و الأحداث المأساوية التي حدثت في الماضي استيقظت قوة شيطانية غريبة
في مدينة سايلنت هيل ...
تاريخ هذه المدينة البشع تفضحه جوانب عديدة منها :-
1_ اللوحات في متحف سايلنت هيل التاريخي ( في الجزء الثاني ) ..
فالرسومات في المنطقة السفلية من المتحف تشير إلى تاريخ سجن ومخيم تالوكا العسكري المبني تحت
المتحف في عام 1820...
حدثت هناك العديد من الأحداث المروّعة ، فقد تمّ نقل الآلاف من أسرى الحرب الأهلية في المدينة إلى هناك في
حجر المخيمات العسكرية القاحلة المقفرة والضيقة ، و تُركوا للمجاعة حتى لقي الكثيرين منهم حتفهم و تفشت
بين الناجين الأمراض الخطيرة المُعدية من جثث الضحايا المتعفنة المتآكلة ، وزيادة على هذا العذاب كانت تنفذ
عمليات إعدام سادية للسجناء من دون محاكمة
( إما بالشنق أو الصلب أو القتل بالرمح(سيخ حديديّ(Skewerd >> وهو ما حدث لماريا قبل نهاية الجزء الثاني بقليل!!)...
(ربما لهذا السبب يدعي الكثيرون أنهم رأوا أشباحا هناك)...
و كانت تنفذ عمليات الإعدام الشنيعة هذه في باحة سجن تالوكا الكبيرة ، وكان منفذي أحكام الإعدام يرتدون
خوذات مدببة طويلة ويحملون رماحا حديدية كبيرة لتنفيذ الحكم ..
( وهذا يفسر وجود وحشيّ رأس الهرم ، فهما عبارة عن رجال من منفذي العدالة في محكمة المدينة... كانوا
يتلذّذون بقتل و تعذيب المساجين بطرق وحشية ، فأثاروا الرعب والهلع في مدينة سايلنت هيل لذلك دخلوا في
سجل سايلنت هيل الدائم ، و اللّوحة الموجودة في المتحف تحت اسم
(Misty day..remains of the judgement)
تعكس الكثير من هذه الحقائق عنهم ، حيث أنها تُصوّرُ مشهدَ إعدام وحشيّ نُفّذَ في ماضي التلّ الصامت)...
و في شارع ليندسي في الجزء الثاني ستجد لوحاً عليه كتابة باللّون الأحمر توضح أنه كان هناك مستنقع فارغ
لكنه مؤخراً مملوء.
(هذا المستنقع في الماضي يدعى بمستنقع الدم لأنه كانت تغسل أدوات الإعدام هناك!).
نأتي الآن إلى المنطقة الأرضية المحصنة تحت السجن .. و التي تبين أن مستشفى بروك هيفين بني أصلاً ليأوي
ضحايا الأمراض الفتاكة التي تفشت بين السكان ، مما يعني أن عدداً كبيراً من المرضى توفوا في ذاك المكان
(وهذا يفسر الجثث المغطاة التي ستجدها متناثرة بين أنحاء المدينة)...
2_ التمثال الموجود بحديقة روز واتر تحت اسم (Prayer women) ، وهو تمثال تكريم للقسيسة (جنيفير كارول)
ضحية الاضطهاد المسيحي ،على ما يبدو أن مدينة سايلنت هيل قد خاضت فترة من ارتحال السحرة ..وهذه
السيدة قد اعتبرت ساحرة فأعدمت ، و قد ظهرت لها لوحة تكريماً لذكراها في الكنيسة في الجزء الثالث تحت
اسم :-
"Saint Jennifer"
3_ كتاب (Book of lost memories )
الذي سيتوفر لك عندما تنهي الجزء الثاني مرة واحدة ..
هذا الكتاب مؤلفه رجل غامض يدعى ايرنست بالدوين ( سنقابله في سيناريو ماريا) ، يشرح هذا الكتاب أن مدينة
سايلنت هيل سرقت من سكانها الأصليين ... وأنه في الماضي كان يعتقد أن الأرواح الميتة و أجدادها عاشت مع
الطبيعة بسلام .. وكانت تقام طقوس دينية لتكريم الموتى ..
والنسخة الأخرى لكتاب لوست ميموريز أو الذكريات المفقودة موجود معنا أيضا في الجزء الثالث ( ستجد الكتاب
في الغرفة التي في آخر الردهة في الطابق الثاني من المستشفى المظلم .. قبل أن تقاتل ليونارد ، حيث يتحدث
هذا الكتاب عن الأرباب القدامى لهذه المدينة وكيف كانت تقام طقوس وشعائر دينية من قبل أناس متدينين
مجهولين لاْستدعاء ربّ المدينة)..
وذكر فيه باختصار : (هناك خاصية مميزة ذكرت في مجلد نادر وضائع في العصر الحديث وهي طقوس القرابين ,
تقديم الصلوات , وثقب صدور الرجال بوتد نحاسي و تنقيع المجسم أو الطلسم في الدم الأحمر المنبثق من القلب
للتمجيد وإظهار الإخلاص والطاعة والولاء للرب , وفي طقوس القرابين و الأضاحي الأخرى التي ذكرت في بعض
الكتب الضحية يحرق حياً , أما هنا فهي مراسم أكثر إجلالا واحتراما ولا يسمح للآثمين والسجناء أن يشتركوا في
الطقوس , فقط رجال الدين , وبشكل مشابه للحرق لا يوجد شيء من هذا في الشعائر المقارنة , نحن لسنا مثل
أتباع المسيح بل يجب أن نفعل ما يطلب منا , حتى خلال هذا الدين نحن نعظم ونجل الاعتناق , هذا يذكرنا بتاريخ
أسود ومقيت ).
و في الجزء الثالث نجد أن اللوحاتُ المعلقة على جدران الكنيسة تشيرُ إلى نهجِ الطائفة الأصليّ ، وكيف تمت
ولادة آلهة التل الصامت ( والتي أرادت داليا سابقاً أن تعيدها للحياة ، وحالياً كلوديا ) :-
المنشأ || ORIGIN ||
في البداية ، لم يكن يملكُ الناسُ شيئاً...
آلمتهم أجسادهم ، وقلوبهم لم تحوي سوى الكراهية.
قاتلوا بعضهم بلا هوادة و بشكلٍ غير نهائي، لكن الموت لم يأتي أبداً .
فقنطوا عالقين في مستنقعٍ أبدي.
(( نلاحظ في أسطورة المنشأ ذكر "الكراهية" التي ملئت قلوب البشرية ، وهذه هي الشرارة التي
بدأ منها الناس بالتفكير بعالم آخر يجدون فيه الراحة المنشودة )).
الولادة || BIRTH ||
عرضَ رجلٌ أفعى للشمس وصلّى للخلاص.
عرضت امرأةٌ قصبةً للشمس وطلبت البهجة.
عند شعورِها بالشفقة نتيجة الحزن الذي غمرَ الأرض ،
وُلدت الآلهة من هذين الاثنين.
(( هنا توضيح لكيفية ولادة آلهة مدينة التل الصامت الحقيقية.
رجلٌ عَرَضَ "أفعى" للشمس داعيا للخلاص ،
وامرأة عَرَضت "قصبة" للشمس داعيةً للبهجة ، فتمت ولادةُ الآلهة من
هذين الشخصين .
" لهذا تُسمى آلهة التل الصامت بآلهة القصب و الأفاعي! " )).
الخلاص || SALVATION ||
أنشأت الآلهة الوقت وقسّمتهُ إلى ليلٍ ونهار .
مهّدت الآلهة الطريق للخلاص ومنحت الناس
البهجة .
وأخذت الآلهة الوقت الأبدي من الناس.
((بعد ولادة الآلهة ، عمّت البهجة على البشرية بلا نهاية ودون تعكير ،
كما أنها سلبتهم عمرهم الأبدي و لهم أنشأت اللّيل و النهار )).
الخلق || CREATION ||
خلقت الآلهة الكائنات لقيادة الناس لطاعتها .
آلهات كثيرة و ملائكة ،
الآلهة الحمراء اكشيلبارا و الآلهة الصفراء لوبسيل فيث
و أخيراً أنشأت الآلهة الفردوس ليعيش الناس فيها سعداء.
(( الآلهة الأصلية للتل الصامت قامت بإنشاء آلهات أخرى
منها الآلهة الحمراء Xuchilbara
و الآلهة الصفراء Lobsel Vith
وبحراسة الآلهات أنشئت الفردوس التي عاش الناسُ
فيها بسعادة)).
ملاحظة : لمعرفة من هم
Lobsel Vith وXuchilbara
اقرأ فصل " حقيقة آلهة الأرواح الصامتة " .
الوعد || PROMISE ||
ولكن قوة الآلهة نفذت وانهارت.
كل أهل الأرض حزنوا من هذا الحدث
المأساوي ،
إلا أن الآلهة لفظت أنفاسها الأخيرة
و عادت للتراب ، واعدةً بالعودة للبشر من جديد .
((قوى الآلهة خارت وانهارت، فحزن الجميع على هذا الحدث المأساوي حين لفظت الآلهة أنفاسها الأخيرة
وعادت للتراب، ولكن واعدةً بالعودة من جديد))
الإيمان || FAITH ||
إذن الآلهة لم تُفقد .
لابد أن نعرض صلواتنا ولا ننسى إيماننا .
سننتظر مفعمين بالأمل لليوم الذي سُيفتح فيه طريق الفردوس.
(( مع وعد الآلهة سيظل الإيمان راسخاً بأنها تُفقد للأبد ، وسيظل المؤمنين بها ينتظرون مفعمين
بالأمل لليوم الذي سيُفتح فيه الطريق للفردوس من جديد بواسطة الأم المقدسة " أليسا " )).
و منذ بداية أحداث الجزء الأول أصبحت المدينة نفسها توجد على هيئة ثلاثة أبعاد مختلفة ( نقصد بالأبعاد هنا :
بيئات أو عوالم بديلة) :-
أولاً:عالم الكوابيس ( في الجزء الأول و الثالث: نشأ نتيجة تداخل
كابوس أليسا الهلوسيّ الجهنّمي " الذي تشكّل من آلامها النفسية و الجسدية الرهيبة و من مخاوفها الداخلية و
ذكريات طفولتها القاسية" مع قوى الظلام التي تسكن المدينة .
في الجزء الثاني و الرابع: تزداد قوى المدينة الهائلة اتساعاً و يصبح لها القدرة على جذب
المذنبين الهاربين من يد العدالة و تنفيذ عقابها عليهم جزاءً لما ارتكبوه و لما يحملونه من مشاعر سوداوية في
قلوبهم... فيتشكّل محيط المدينة من حولهم - بما فيها من وحوش و مناطق- حسب مخاوفهم الداخلية و
أفكارهم و رغباتهم الدفينة و مشاعرهم الباطنية " أي أن المدينة يتغيّر شكلها في نظر كل مذنبٍ منهم و لا يكون لها شكل
واحد كما يظن البعض" ).
ثانياً: العالم الطبيعي( هو هيئة المدينة بشكلها العادي الطبيعي ،في الجزء الأول و الثالث :لم يكن لها وجود !!!
في الجزء الثاني و الرابع:تظهر فقط للأشخاص ذوي الأرواح الطاهرة و القلوب الخالية من الذنوب و المعاصي).
ثالثاً:العالم الوسط( هو الذي نرى فيه المدينة مهجورة من البشر و تحوم فيها الوحوش و يلفّها الضباب الكثيف من
كل الجهات و الزوايا كما يتساقط فيه ثلوج خفيفة ، ظهر في كل الأجزاء و يعد حلقة اتصال بين العالم الطبيعي و
عالم الكوابيس).