جهاز كشف الكذب .. كذاب
قال الباحث الايطالي إيميليو بيتسي الأستاذ في معهد ماسيتيوتشس للتكنولوجيا، إن "آلات كجهاز كشف الكذب (البوليغراف)، تستخدم اليوم على مستوى الشركات والمؤسسات لقياس أمانة الموظفين، بأسلوب مشكوك في أخلاقيته".
وثبت علميا عدم دقة جهاز كشف الكذب، لكنه يخدم كفزّاعة ضد حالات الميل للكذب.
وتستخدم كثير من الشركات متعددة الجنسيات بشكل واسع هذا النوع من الأجهزة على الرغم من الشك في صحة العملية أخلاقيا، إلا أنها فعالة على الصعيد العملي.
وقال بيتسي إنه "قد يصادف ما يحدث مع بعض المجرمين العفويين، الذين يعتقدون أن جهاز كشف الكذب فعال حقا، ويقومون بالاعتراف قبل إخضاعهم للآلة"، لكن "استخدام الجهاز مُنتقد من وجهات نظر عديدة، ففي أمريكا مثلا، هناك فقرة في القانون، تعترف بعدم وجوب إكراه شخص ما على الشهادة ضد نفسه، فضلا عن مشكلة الخصوصية، والسؤال عن الحق في قراءة أفكار الإنسان، إن كان هذا ممكنا".
وذكّر بأن "أمريكا كانت أول من كذّب جهاز كشف الكذب، وكذلك التجارب التي أجريت مؤخرا في هذا الميدان، كالرنين المغناطيسي المُحول إلى صور، والذي يبدو أن هناك تشكيك في صحته علميا، رغم تفكير بعض المؤسسات الأمريكية بطرح أجهزة في الأسواق، تعمل بهذه التقنيات الجديدة".
وبيتسي خبير في مجال الدراسات حول الدماغ، فقد ترك ايطاليا قبل 40 عاما قاصدا أمريكا للعمل، والأسباب حسب ذكره "هي ذاتها التي تدفع الباحثين اليوم لترك بلدنا، والذهاب للعمل في الخارج".
وأضاف أنها "شحة الرواتب، وقلة الاستقلال في البحث، حيث أن شيئا لم يتغير قط".
وتذمر الباحث قائلا "فضلا عن استمرار آلية المسابقات المدمرة في جامعاتنا، وهو أسلوب لتفضيل المقربين، وإقصاء الشباب الذين يرغبون بالعمل المستقل".
وروى بيتسي أن "جو الـ ماسيتيوتشس هو الأفضل في العالم لمن يقوم بمثل عملي، والذي يجمع علم الأحياء بالتكنولوجيا، الهندسة، والعلوم المادية"، وأكد أن "معهد ماسيتيوتشس للتكنولوجيا مكان رائع".
(آكي)
http://www.news.syrianobles.com/news...bfe54ab2e037af
