أحببت أن أعرض لكم خاطرتي التي شاركت بها في مسابقة شهر رمضان....
لتأخذ فرصة أكبر للقراءة والنقد..
وحقوق الفكرة تعود طبعاً ل The Riotous
هي...أنا..وأخرى...
زارتني منذ مدة…
داعبت فيَّ شيئاً من الحنين ...
نظرت إلي معاتبة…
نظرت إليها بشوق...
مراهقة أم طفلة كانت …لا أذكر بالضبط…
لأنني تناسيت أمرها...
وكدت أتخلص من تأثير تلك السنون عليَّ..
مراهقة أم طفلة كانت ...لا أذكر بالضبط…
لكنها عاشت الحياة معي بكل التفاصيل..
رافقتني في أفراحي وأحزاني..
في لحظات حيرتي و ضياعي..
كانت لي ست سنوات من العمر..
مراهقة أم طفلة كانت ..لا أذكر بالضبط…
لكني أحببتها…
وعشقت بريق عينيها…
أحببت فيها براءتها..ونقاء قلبها..
كانت تملك الحق في أن تحلم..
و تبني من الأحلام مملكة لا تهزم...
تمنيت أن أعود لأكون مثلها..
لكن وادياً عميقاً من الأيام والأحداث بات يفصل بيننا..
وادياً لا يمكن العبور من خلاله أبداً…
مازالت تعيش في داخلي..
تأبى أن تفارقني..
وترفض أن تنفصل عني..
هناك ..في مكان ما من الذكريات أبى أن يكون منسياً...
في بقعة من أرض الماضي في داخلي تعيش..
أرض احتلتها..ولن تفارقها أبداً..
كنتُ جزءاً من حلم لم يتحقق..
وصارت قطعة ذكريات لا تنسى..
كانت تحلم..
وأنا اليوم أبني حلمي على أنقاض حلمها الذي ما عاد موجوداً..
يوماً ما...ستأتي أخرى..
وتبني حلمها فوق ركام من أحلام لن تتحقق..
تقرأ كلماتي هذه...
تحاول أن تعيد بعض الصور من أرض الذكريات المنسية..
هناك حيث سأدفن حلمي..
سأنظر إليها نظرات معاتبة...
ستنظر إلي بشوق يمازجه الكثير من الإشفاق..
مراهقة أم شابة كانت ...هي لن تذكر بالضبط...
لأن وادياً سحيقاً من الأيام والأحداث بات يفصل بيننا..
وادياً لا يمكن تجاوزه أو العبور من خلاله.....