النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: ثلاثه اعمال ارجو التقييم

  1. #1
    التسجيل
    13-04-2007
    المشاركات
    2

    ثلاثه اعمال ارجو التقييم

    ال10 جنيه
    لم اكن اعرف ان هذا الشخص قد نسي شيئا وحيدا قد فعلته من اجله يغنيه عن ما فعله بي، او اني لم اكن اتذكر اني قد فعلت به شيئا طيبا فيبرر له ما فعله. لقد كان يعمل عندي في احد شركاتي الضخمه جدا ولم املك من الوقت ان اتابع حاله العمال الموجودين في المصنع ،فهذا حال الشركات الاستثماريه فانهاتسير علي مبدا واحد(من جد وجد)، ومن لم يجد فاليذهب الي الجحيم دون ما انا اراه او اعرفه، فكان نصيب هذا العامل هو الجحيم لانه كان مريضا ولم يؤدي عمله بنفس كفاءه زملاؤه العمالن فكما ذكرت دون درايتي قد تم طرد هذا العامل بالخارج ،و اكنه اخذ يتوسل الي روؤساء الاقسام كثيرا (وكان ذلك دون جدوي) وذلك حتي بعد شفاؤه ،
    حيث ان ساقه قد كسر لسبب لا اعرفه ولكنها يبدو انها كانت اصابه عمل . فانا ايضا لم اكن اعرف مدي قسوه من يعملون عندي. زكانت الامور تسير علي ما يرام طالما انه لم يحدث خلل في عمليه الانتاج . في ات يوم ضرب جرس الهاتف فاذ باختي اخذت تزغرد في الهاتف فتذكرت حينئذ ان زوجتي قد وضحت المولود نعم فتلك الايام هي اواخر ايام الشهر التاسع التي كنت احسبها بالورقه والقلم وبفارغ الصبر ... فقلت لها( اريده ولد)
    فردت وقالت ( وهو كذلك... فماذا ستسميه؟) فقلت لها( حينما اراه اولا)، فعندما انتهت المكتامه قفذت من علي كرسي المكتب وسكبت فنجان القهوه علي الاوراق وانا غير مكترث بهذا لان كن كل ما يشغلني حينئذ هو رؤيه المولود الجديد رؤيه ولي العهد بعد طول انتظار ساري من ستكون كل هذه الثروه ( التي تعبت من اجل تكوينها) في يده ، فاسرع السائه حينما رااني وانا في عجله لاحضار السياره والتي صممت حينئذ انني ساقود ولم اعرف لماذا (ربما لانني لم اثق في سرعه هذا السائق المسن ) وحينما ركبت انقض علي هذا الشخص ما سكا بباب السياره متوسلا الي ان اساعده فاخذ يماطل في الحديث وانا غير مستعد تماما للسماع فاذت اقاطعه كثيرا واقول له ( عندما ارجع سانظر في شكواك)، وانا لم اركز في كلامه علي الاطلاق، فقال لي في النهايه انه يريد عشره جنيهات كي يحضر لابنه الدواء، وكان ذلك بعد نفاذ صبري. فاقسمت ان لا اعطيه وركلته بقدمي التي ضغطت بها علي دواسه البنزين ، فاخذت السياره تسير بسرعه عاليه جدا حتي صدمت امراه هذا الرجل والتي جاءت لتبحث عنه لطول فتره انتظاره لي خارج الشركه ، والتي في نفس الوقت لم اعرف ا نها زوجته ، ولم انظر اليها بل توجهت مسرعا الي البيت وذلك في الوقت نفسه الذي تم ابلاغ هذا الرجل بالحادث الذي قد تسبت فيه والذي باثره قد علمت انها توفت في الحال. فانطلق الرجل مسرعا خلفي متجها الي بيتي علي امل ان يلحق بي في اشاره مرور او ما شابه. ومن سوء حظي ولقله خبرتي في عالم ميكانيكا السيارات قد تعطلت مني السياره علي مقرب ثلاثه كيلو مترات من المنزل فحينئذ تذكرت السائق وهو يحدثني عن عمل صيانه للسياره وذلك نتيجه الاستهلاك الدائم لها فتركتها واخذت ابحث عن اي سياره( اجري او غير ذلك) ، ولكن اين ساجد وانا في شبه صحراء (حيث كانت فيلتي في كان يقع فوق جبل عال وقد اخترت ذلك المكان للبعد عن الضوضاء وكذلك التركيز في العمل)، فقررت انني ساجري علي قدمي كي اصل الي المنزل حتي سمعت صوت لم يكن غريب علي يناديني من خلفي (وكان صوتا مختلطا بالبكاء) فاخذت اجري وكاني لم اسمع شيء وكااني اسابق الزمن، وبدا الصوت يرتفع ويرتفع حتي وجدت يدا تمسك بملابسي ، فنظرت خلفي وانا في شده الاستياء من هذا التاخير، فرايت هذا الرجل (الذي كان يتوسل الي من زمن قريب) وهو الان يشهر سلاحا ابيض في وجهي ويقول(هاقتلك لو ماطلعتش كل الي في جيبك دلوقتي حالا .... لازم الحق ابني ومراتي اللي انت لسه خابطها بعربيتك دلوقتي) والحمد لله انه لم يكن يعرف انها قد توفت في الحال الا وقد قتلني في الحال فاخبرته بانه بهذا الشكل يعرض حياته للخبر لانني اعرف ومن السهل الحصول عليه، فكر كلامه بعنف وكااني لم اقل شيئا ، ثم اخبرني بانه مستعد للموت لكن من المستحيل المغامره بحياه اسرته ، وعندما رفضت ضربني علي راسي واخذ مني كل شيء بالاكراه.وبعدم فقت من شبه الغيبوبه اخذت اكمل جري الي المنزل وبعدما وصلت صرخت ا ختي وسالتني عن هذا الدماء والذي لون قميصص الابيض تماما باللون الاحمر فقلت لها( لا عليكي الان ولكن لابد من رؤيه الابن) و بالفعل رايته وسالتني زوجتي عن نفس السبب وكان ذلك بكل هدوء لما يماثل طبيعتها الهادئه ، فحكيت الحادثه ثم نصحتني بالاتجاه لقسم الشرطه وذلك بملابسي لاثبات الحاله. وفوجئت باختي قد احضرت عبوه البن وهي تقول( العين صابتك يا خويا....... محدش بيسيب حد في حاله) واخذت تقرا علي بعض ايات الحسد والسحر وما شابه...... وانا ولا كااني معهم اذ بي اندمجت مع ابني واخذت افكر في اسم جميل له ، وبعد اللعب بمده طويله نبهتني زوجتي بالمحضر ، فسرعان ما رفعت سماعه الهاتف واتصلت بمدير اعمالي فاخذ يبارك المولود و ذلك دون ان يعطيني اي فرصه لا وضح له ما في الامر واخذ يتحدث كثيرا في هذا الموضوع و بعد ان ضقت زرعا منه قاطعته في الحديث وقلت له( انا لو كنت اعرف انك ثرثار بهذا الشكل لما كنت عينتك دير اعمالي... لابد ان تسمع و تنفذ فقط لان تلك هي مهمتك نعم انني لم انسي العلاقات الاسريه بيننا ولكن لابد ان تستطيع ان تفصل جيدا بين الامور الشخصيه والعمل )فرد قائلا( اسف... لكنني حسبتك تتصل بي كي تخبرني بهذا الخبر السعيد ، فوددت ادريك انني قد عرفت و ذلكمن دواعي الاهتمام والحرص علي سعادتك ولكن قلقتني ما الذي حدث؟ اسلوب حديثك متغير صوتك فيه نوع من الخوف والقلق ذلك بالاضافه ال انفعالك الان . من المفروض ان تكون عكس ذلك .)فرددت عليه( لقد حدث لي حادث سرقه بالاكراه لقد اخذ اللص محفظه نقودي وهاتفي النقال لقد اخذهم بعد ان ضربني علي راسي حتي سال الدم مني علي قميصي بشكل كبير ،فاتي الي انت والسائق بسياره اخري لنذهب الي قسم الشرطه ونحرر محضر ) فرد وقل ( ولماذا تذهب الي قسم الشرطه ساذهب الي القسم بنفسي واصطحب امين شرطه وناتي الي منزل حضرتك تدلي ببعض مواصفات اللص كي يتم البحث عنه) فقلت له( ولكنني اعرفه)فقال(ماذا؟ ومن يجرؤ علي ذل؟) فقلت له(انه العامل الذي كان يقف علي باب الشركه صباح اليوم ) فرد وقال ( علي العموم ساجمع بيانات عن هذا الشخص من افراد الامن وكذلك من خلال البيانات الموجوده لديناسيتم القاء القبض عليه قريبا ان شاء الله. المهم ان حضرتك تظل بهذه الملابس وانا سللتي اليك وبرفتي رجال الشرطه) وبالفعل بعد ساعه واحده وصل مدير اعمالي ومعه امين شرطه ومخبرين و قاموا بتحرير محضر ، ثم توجهوا الي الشركه لاخذ البيانات اللازمه. وبعد يومين اتصل مدير اعمالي بي يبارك لي لانه تم القبض علي الجاني وهو الآن في قسم الشرطة وقال لي ( المفروض سيادتك تطمئن ولكن لابد أن تتذكر أنه قد أقبل الصيف وأنا قد جهزت لسيادتك الشالية الموجود في الساحل الشمالي لكي تذهب وتستريح قليلا ً وذلك لأن الفترة الأخيرة كانت مليئة بالمشاكل و ........... !!) فقاطعته قائلا ً ( يجب عليك أن لا تستمر في هذه الثرثرة, كان يمكنك فقط بقول نصيحة في عدة كلمات ولا تقل صفحات من كتب التعبير ... لثاني مرة أذكرك أن عملنا كرجال أعمال يتطلب تقسيم الوقت ليس إلي أيام أو ساعات بل دقائق أو ثواني فالدقيقة غالية .... لا أريدك أن تغضب ولكن بدوري أكبر منك أنصحك ..... أنا أوافق علي المصيف ولكن بشرط أن تأتي أنت والأولاد وزوجتك معنا), فرد مدير الأعمال ( بكل سرور ... فكم أنا أحب الرمال والمياه والشمس و.......) فغلقت السماعة في وجهة لأنني ظننت أنه سيعيد الكرّة مرة أخرى وبعد أسبوع جهزنا أمتعتنا (عائلتي وعائلته) وذلك للاستمتاع بالوليد الجديد والاستمتاع بأجازة سعيدة وأخذنا سيارتين مجهزتين متجهين إلي الساحل الشمالي وقضينا أربعة أيام من الراحة والضحك ولكن بعد ذلك تم الاتصال بمدير الأعمال وإخباره بضرورة جوده في القاهرة لوجود بعض المشاكل في العمل وبالفعل توجه إلي القاهرة هو وعائلته ولكنني أنا وعائلتي بقيت هناك, وفي ذات يوم ذهبت في نزهة فأوقفتني إشارة مرور ورأيت شيئا ً عجيبا ً للغاية ... (يا إلهي ما هذا ؟) فلاحظت زوجتي وأختي هذا ... فنظروا إلي وقالوا في نفس الوقت ( ماذا حدث ؟) لقد رأيت الرجل (العامل الذي قد تم سجنه) أمامي يمر من بين السيارات وينظر إلي ّ بنظرات يملؤها الوعيد ولكنه لا يقترب مني, ولم أرد علي أسئلة أختي وزوجتي وأخذت أحاول الاتصال بمدير أعمالي وأخيرا ً رد علي ّ, أخذ في الكلام فقاطعته في الكلام وأخبرته بما حدث وطلبت منه أن يذهب إلي قسم الشرطة ليتأكد من وجوده في الحبس وأنا سأتصل به بعد ساعة, فعندما اتصلت به .... أخبرني أنه تم ترحيله إلي السجن بعد الحكم عليه بثلاثة سنين من السجن وهذا من كلام وأوراق في النيابة, وقال لي (إنها نتيجة طبيعية للتفكير المستمر في هذا الحادث .... ولو كان كذلك لماذا لم تقول مثل هذا الشيء وأنا معك هناك ؟ ... أتعرف لماذا ؟ ... لأنك تكون وحيدا ً بعد نوم زوجتك وأختك ....) ولكنني قلت له (أقسم لك إني لم أفكر في هذا الموضوع مطلقا ً)... فرد وقال ( علي العموم لابد أن تنسي ما حدث وتكمل أجازتك علي خير وترجع بالسلامة) .... فأخذت أفكر فعلا ً أنه قد تهيئ لي أني رأيته أم أني رأيته .... وأخذت أتناسي الموضوع حتى أكملت الأجازة مع زوجتي وأختي بعد ما عرفوا ما حدث ونصحوني أيضا ً بأن لا أشغل تفكيري بهذا الحادث, ورجعت إلي القاهرة واستقبلني العمال والموظفين بالترحاب وباركوا المولود الجديد وأخذت أعمل وتعمدت الانهماك في العمل حتى أنسي هذا الموضوع وفي يوم بعد الإنهاك في العمل ذهبت إلي مطعم قريب كي أتناول وجبة بسيطة بين الوجبات وبينما أنا أجلس في انتظار الطعام أنظر من خلال زجاج المطعم أري نفس الشخص وهو ينظر إلي نفس النظرة فلم أكد أراه حتى قفزت من علي الكرسي وفتحت باب المطعم – مما أثار الذعر في قلوب الجرسونات والزبائن – وخرجت فلم أجده فدخلت المطعم مرة أخرى. ففاجئني صاحب المطعم وهو يوجه إلي كلمات يعسفني بها لأنني أبدو أنني كسرت كأس ... فأخرجت له مائه جنيه وتركتها وأخذت محفظتي وهاتفي وجلست في السيارة وأخذت أجري في الشارع بالسيارة مثل المجنون. فسمعت صفارات رجال المرور وأخذت مخالفات مرورية عرفت بعد ذلك أنها تكلفت الكثير جدا ً. فاتصلت بمدير أعمالي وطلبت منه مقابلتي وعندما جاء قصصت له الحكاية الجديدة نصحني بأن اتجه إلي طبيب نفسي هو يعرفه ويثق فيه بالإضافة إلي أنه أحسن طبيب نفسي في مصر وبالفعل ذهبت إليه وأخذ يعالجني لفترة طويلة وحينئذ انقطعت عن العمل وخسرت الشركة الكثير من المال وبعد فترة من العلاج شعرت أنني قد تحسنت قليلا ً لأنني لم أعد أراه وفي ذات يوم أسير فيه بالسيارة رأيته .... فأخذت أبكي علي مالي ولكنني توجهت بنفسي إلي المحكمة وأخذت أجمع بيانات عن ذلك الشخص حتى علمت مكان سجنه فذهبت إلي الضابط وطلبت منه أن أتأكد من وجود هذا الشخص في السجن فرأيت أنه قد تغيرت ملامح الضابط وأخذ يتصل كثيرا ً وأنا انتظره فنظر إلي الضابط وقال لي ( أنا من الممكن أن أعمل لك قضية بمنتهي البساطة .... لأنك أنت اللي دخلته السجن وجاى تزوره ... ليه ... أكد عايز........) فقاطعته باكيا ً وحكيت له قصة العلاج فظننت أنه تعاطف معي ولكنه أيضا ً لم يسمح لي برؤيته ولكنه أكد لي أنه موجود وأنه لابد من مجاوزة هذه المحنة. فذهبت إلي الطبيب فنصحني بأن اتجه إلي لندن للعلاج في إحدى كبرى مصحات العالم في الطب النفسي وسأكون تحت رعاية أحسن أطباء العالم. وسافرت ولكنني لم أكمل برنامج العلاج لأسباب كثيرة أولا ً لإفلاسي وبيع الشركة. لقد باعتها أختي من أجلي وتركتني زوجتي وأنني ذهبت لأبيعها لأن ابني قد أصيب بالجفاف ولم تجد له الغذاء ومرضت أختي مرضا ً شديدا ً ولم تجد من يقف بجانبها, لقد رفض أبو زوجتي استضافة أختي بعد ما وصفني( بالمستهتر), فرفض مساعدتي حتى بعد وصولي مصر, لقد تخلي عني مدير أعمالي وأخذ يعمل مع من اشترت الشركة .... لقد أضيقت الدنيا في عيني, لقد حاربت كثيرا ً من أجل رؤية ابني وأخذت أعمل أي شيء لقد عملت شيال أخذت امسح السيارات حتى أجد مأوي لي ولأختي وأيضا ً حتى أصرف علي علاجها إلا أنه قد جاء شخص ووصف لي عملا ً في إحدى المقاهي بعدما اقتنعت أنها توفر المال اللازم للمعيشة ولعلاج أختي, وأخذت حالة أختي الصحية في المزيد من التدهور حتى قضي الله أمرا ً كان مقضيا ً, لقد توفت أختي وتركت في نفسي الأثر السيئ الذي جعلني لم أقدر علي المعيشة والحياة مرة أخرى لقد أصبحت وحيدا ً في هذه الحياة .... ولكنني أكملت العمل في المقهى حتى أتقنت حرفة (رص الحجر) وسارت الحياة واستمرت, وفي ذات مرة قمت بإعداد شيشة لرجلين كانوا يجلسون واضعين أجهزة اللاسلكي علي المنضدة فظننت أنهما مخبرين أو يعملون في قطاع الداخلية .... فأخذت أجلس أمامهم أجهز الشيشة, فسمعت الأول يقول للثاني (وأيه أخبار الراجل الغني ده لسه بييجي برضه) الثاني: (يا عم جيه مرة واحدة بس وقعد يعيط للضابط .... لحد أما جيه الضابط وقعد يكدروني لحد الصبح وهو بيقولي الله يخربيتك, لو اتكشفنا هاوديك في 60 داهية), الأول: (ليه يا ابني ؟), الثاني: (يا ابني أنا كنت مرّحل الرجل بعد أما أتحكم عليه وبعدين بصراحة الراجل صعب عليا ده كان كل اللي في المحكمة عمالين يقولوا إن مظلوم أصل بعيد عنك واحد جبار هو اللي سجنه وكانت حالة صعبة خالص فنرفزني وعكر دمي فقلتلته معاك عشرة جنيه واسيبك, أصل أنا كنت خرمان أوي وأنا ما بأبقي خرمان ما بافكرش في أي حاجة فاداني العشرة جنية ورحت سايبه وقلتلهم أنه ضربني وهرب مني ... بس .... وبعدين الباشا طبعا ً عرف يألف علي الراجل الغني ده حكاية عشان أكيد عنده معارف واصله وأنت عارف يا صاحبي ممكن الباشا يحصله أيه أقلها أقلها يترفد من شغله), الأول: (ده أنت قرد والله دماغك ديه توزن بلد بس يا رب ما تتكشف), وأنا كنت أسمع الحكاية وأنا في أشد العجب وفي أشد الحسرة فقال لي أحدهم (أيه يا ولد مالك وانت هاتصحبنا ولا أيه يالا غور في داهية) فمشيت وجلست في جانب علي الأرض وأنا في هيستيرية ضحك (فلو كنت دفعت له العشرة جنيهات ما كنت خسرت كل ما خسرته بالرغم من أنني رفضت أن أعطيها له قد أخذها مني بالإكراه ونجا بها نفسه فهي هي العشرة جنيهات فيا لهذه العشرة جنيهات ورقة واحدة تفعل كل هذا ولكن لا أظن أنها ورقة ولكن هي حكمة الله لانني اهملت جزءا من ملي للفقير.


    (السعادة): هي أكبر المشاكل
    كم كنت سعيدا ً عندما دق باب البيت ورأيت ساعي البريد ينظر إلي في فرح ويبشرني بوصول تأشيرة الذهاب إلي الدولة العملاقة التي تسبق العالم بنحو خمسين عاما ً في التكنولوجيا والتقدم, فأنا طبيب نفسي أجد في نفسي الطموح لتكمله تعليمي في هذا المجال فقد وافقت تلك الدولة علي استضافتي لتكملة هذا المشوار. فأعطيت ساعي البريد كل ما في جيبي من نقود وأنا فرحان وسعيد, لقد جاء في مخيلتي أنني سوف أكون أكبر طبيب في بلدي هذه, ولكنني أصبت بصدمة عندما أرسلت أوراقي وقوبلت بالرفض لأنهم اخترعوا عقار جديد يسمي (عقار السعادة) ذلك العقار الذي عندما يتناوله المرء يجعله سعيدا ً ولا يفكر في أي مشكلة لديه معها بلغت تعقيدها, نعم فهم أصبحوا اليوم لا يحتاجون لأطباء نفسيين كي يعملوا أو يدرسوا ولكن هذا زادني تشويقا ً لكي أذهب إلي تلك الدولة لكي أدرس تركيبة هذا العقار فأخذت رحلة أخرى من العناء حتى أغير التأشيرة من تأشيرة دراسة إلي تأشيرة سياحة حتى يمكن الدخول إلي هذه الدولة العملاقة فأخذت وقت أطول من الوقت الماضي في إخراج تأشيرة دراسة وبالفعل نجحت أخرجت التأشيرة, فأنا الآن مستعدا ً لكي أكمل المشوار, فسافرت بالطائرة وحينما أعلن كابتن الطائرة أننا قد دخلنا الأجواء رأيت الألوان الجذابة الأنوار الخلابة مما زادني تشويقا ً إلي هذه الدولة وبعد عمل الفحوصات والإجراءات الأخرى وجدت شخص في المطار لم يتوقف عن الضحك والابتسامة فأيقنت حينئذ أنه من الأشخاص الذين تناولوا ذلك العقار الجديد, فسألته عن مكان وزارة الصحة فأخذ يوصف لي الطريق وهو يبتسم ثم عرض عليّ مصاحبتي إلي هذا المكان دون مقابل وذلك كما زعم (حتى نأخذ الفكرة الطيبة عن بلاده) وخلال الطريق أخذت أحدثه عن كل شيء في حياتي وكأنني أعرفه من زمان بعيد أو حتى كأنه من أحد أقاربي, ثم عرضت عليه المال (إذ أنه كان سائق سيارة أجرة) فرفض وبالفعل نزلت إلي المكان فتخيلت الأثر الرائع الذي عاد علي سكان هذه الدولة بعد اختراع هذا العقار وذلك أيضا ً بناء علي كلام السائق. فنزلت في المكان المطلوب وبمساعدة العمال والمسئولين حزت علي موافقة الرجل المخترع إلي أن أدخل المعمل بكامل الحرية لأقوم بما أريد. فأخذت أبحث عن تركيبة هذا العقار وقد استغرق ذلك مني وقت طويل جدا ً (ليس لتعقيد تركيبته فقط ولكن لأنني كنت أضيع الكثير من الوقت في التنزه في الشوارع كي أري واستمتع بتعامل الناس مع بعضهم البعض وأري الحفلات والأفراح الجذابة جدا )ً, وذلك ليس معناه أنني كنت وحدي في المعمل حتى أشعر بالملل بل كانوا الأطباء جميعا ً في مساعدتي حينما أطلب المساعدة حتى جاء وقت وأنا مندمج في هذا البحث حتى سمعت انفجارات في الخارج وطيران يضرب البلد ضربا ً عنيفا ً فسألت بعض الأطباء المجاورين فردوا عليّ بعد إطلاعهم علي نشرة الأخبار وأخبروني أنها حرب قد أعلنتها بعض الدول المجاورة خداعا ً لما شعروا من بلوغنا من ضعف فأيقنت حينئذ أنه الوجه الآخر لعقار السعادة, فبعد ما بلغت هذه الدولة أقضي درجة من التقدم ما يجعلها تسبق العالم بأكثر من خمسون عاما ً توقفت عن العمل لتتمتع بتفوقها عن باقي الدول مما أثار الطمع في قلوب الدول الحاقدة, نعم فذلك هو التفسير الوحيد لما حدث وسريعا ً ما طلبت مقابلة الحاكم لأنني من خلال بحثي أظن أنني قد توصلت إلي الحال فإن حال هذه البلد قد جعلني أتعاطف مع هذه الدولة بعدما صعب علي حالهم فمن خلال الطريق إلي قصر الحاكم رأيت الناس يضحكون ويمرحون وكأن لم يحدث شيء وذلك وضع طبيعي لمتناولي العقار.
    وعندما قابلت الحاكم عرفته بنفسي أخبرته بأن لدي الحل, فمن خلال عمل الأبحاث والتجارب أوشكت علي اكتشاف عقار مضاد لعقار السعادة وذلك هو الحل فعندما يتم حقن الشعب به ذلك سيبطل تأثير العقار ويبدأ الناس في إدراك الخطر ومن ثم يبدأون في العمل من جديد لقهر هذا العدوان. فتحمس الحاكم إلي هذه الفكرة وعرض علي المساعدة المادي ولكنني فقط طلبت منه مساعدة مخترع عقار السعادة وبالفعل بدأت "طاحونة" العمل في الدوران وتم استخلاص العقار وتم عمل وحدات صحية في جميع المدن لحقن الناس بهذا العقار وبعد الانتهاء أخذت أسير في المدينة رأيت الأنوار قد انطفأت والأفراح قد توقفت وبدأ الشعب في العمل من جديد لقهر هذا العدوان وبالفعل بعد فترة انتصرت دولة السعادة وأخذت في العمل من جديد لمسايرة التقدم وحينئذ أرسل الحاكم كي يكافئني بما أريده, لقد عرض عليّ المال والسلطة بشغل أحد المناصب القيادية, فقلت له ( لقد أخذت كل ما أريد لقد تعلمت حكمتين أولهما أن المشاكل هي التي تخلق السعادة, والسعادة تخلق الكثير من المشاكل لقد توصلت في بحثي أن بعد مضي ثلاثون عاما ً سيعجز الناس عن المشي علي الأقدام لأنهم بلا مشاكل أصبحوا بلا تفكير أصبحت خلايا المخ في كسل دائم, أما الحكمة الثانية فإنني أدركت قيمة الحب لقد أحببت شعبك لقد أحببت هذه الدولة لأن هذا العقار كشف عن معدن الناس الحقيقي من الحب والفناء من أجل الغير .... لذا فإن طلبي هو أنك تمنحني تأشيرة سياحة لكي تجعلني أأتي كل سنة أسبوع كي أقضيها وسط هذا الشعب العظيم. فمن اليوم لا يهمني أخذ المناصب ولكنني يهمني أن أحب الناس ويحبونني فحينئذ سأشعر بقيمتي في الحياة).


    الوزير الذكي
    كان فقيرا ً جدا ً لا يستطيع القدرة علي تحمل أعباء المعيشة وحدة حتى يقع علي كاهله حمل مرض أمه وذلك بعد وفاة أبيه. فمات كان عليه غير أنه يقف وحدة تجاه كل هذه الصعوبات أخذ يعمل ويعمل ولكنه لم يستطيع أن يسد أفواه المرض والجوع معا ً, فما كان أمامه سوى أنه يذهب إلي الملك لكي يسأله المال, ففعل وذهب إلي قصر الملك فإذا بالحراس يسألونه عن سبب مجيئه إلي قصر الملك فيرد ليقول (لأسأله المال لأمي المريضة وليس لي) فلم يكد الحراس إذ يوسعونه ضربا ً حتى يذهب إلي البيت وهو مكسور العظام ومجروح البدن والنفس أيضا ً فيعمل ثم يذهب بعد قلة حيلته إلي ملك ويفعل الحراس به مثلما فعلوا من قبل ذلك وتستمر هذه الدائرة حتى إن تتعافي السيدة أمه ولكن قليلا ً وليس كليا ً وتمر السنين, ويعلن الملك في أرجاء الدولة أن وزيره ملازم الفراش فهو مريض مرض الموت وأنه في حاجة ماسة إلي وزير فمن يجد في نفسه القدرة علي أخذ هذا المنصب فليتقدم إلي الملك ويملي عليه شروطه واختباراته فيذهب الرجال الأغنياء وعلية القوم والغريب أنهم لم يظهروا بعد ... فبما هذا الاختبار الذي يكون الفشل منه جزاؤه النفي وربما الموت .... ماذا يكون يا تري فأخذ الفكر يتسلل إلي عقل هذا الرجل (الفقير) ثم أخذ يمانع نفسه ويقول (من إذا سيرعي تلكم السيدة المريضة من بعدي) فتارة يدب الأمل في قلبه وتارة يصاب بحالة من اليأس ... حتى في ذات مرة توكل علي الله وقال إن شاء المولي لم يضيعني أبدا ً فأن نيتي خيرا ً في إصلاح هذه البلدة الطيبة والله لن يضيعني. فذهب إلي القصر فقابله نفس الحراس وكانوا قد أشهروا عصاهم عليه فقال في لهفة (مهلا ً ... مهلا ً .... لم أجئ هذه المرة طالبا ً للمال ولكنني مقبل تبعا ً للإعلان الملصق هذا) فنزل الحراس عصاهم وأخذوا يضحكوا عليه وهم يقولون ( أنت أيها الفقير الذي لم تستطيع أن يتحمل مسئولية نفسه تجد في نفسك من يتحمل مسئولية شعب .... أذهب بلا رجعة) فقال لهم ( ولكن الملك لم يشترط الغني أم الفقر فلو سمحتوا بلغوا الملك أنه يوجد شخص يريد أن يكون الوزير).... وبالفعل دخل حارس منهم وطلب الملك أن يأتوا به ... فدخل هذا الشخص إلي الملك ... فقال له الملك ( أتعرف يا مواطن ما هو الاختبار الذي هلك من أجله المئات من قبلك كي تُقبل عليه ؟) فقال ( لا أعرف لكنني أود أن أعرف وسأقوم به مهما إن كان صعبا ً لأنه لا وسيلة لي غيره). فقال ( إذن فالتسمع...... يوجد بعيدا ً عن دولتنا دولة تسمي دولة الذهب هذه الدولة كل سكانها يقدسون الذهب ويعبدونه فهو الذي يجلب لهم المال الوفير وهو الذهب متوفر بصورة غزيرة في دولتهم إذ أنهم الدولة الوحيدة في العالم التي تملك جبال كثيرة من الذهب وقد سبق للبعض الدعاة من دولتنا إذ ذهبوا إليهم ودعوهم إلي ديانتنا بالحسنى ولم يقبلوا بل وقتلوهم وهددوا دولتنا بالحرب إذا ما بعثنا إليهم أي شخص سواء كان داعي أم غير ذلك، وأنه قبل ما تصل إلي هذه الدولة ستجد دولة الشمس الذين يعبدون الشمس ويقدسونها وموقفها الاقتصادي مثل دولة الذهب بل يزيد علي أنهم يملكون العقول والكوادر التي تستطيع تشييد المباني الضخمة من مساكن وقلاع وحصون وغيرها وأيضا ً قد قتلوا من عندنا الكثير ... والمطلوب منك أن تذهب إلي دولة الذهب مارا ً بدولة الشمس ثم تأتي إلي هنا, ولو بقطعة واحدة من الذهب وأنت حي، فأطلب المدة المعينة المتاحة لديك كي تقوم بهذا العمل).
    فوسط ذهول الشخص قال ( أعطني إذا ً شهرين وسأنطلق من الآن) ... وبالفعل انطلق الشخص إلي دولة الشمس وأخذ ينظر إليها من بعيد وأخذ يري الناس وهم يعبدون الشمس وأخذ يتعلم من بعيد بعض الحركات التي يفعلونها وجلس يومين وهو يتعلم بعض حركات صلاتهم ودعاهم ثم دخل علي الواعظ الكبير في هذه الدولة فمنعه الحراس فأخذ يقنعهم أنه يعبد الشمس في الأساس ولكنه أراد أن يتعلم أصول العبادة فقد وجد من وصف له علي طريق هذا الواعظ الكبير وبالفعل دخل له وقال له( أريدك أن تعلمني كيف أكون واعظ كبير لأدعو الناس لهذه الديانة كما أريدك أن تعطيني وسام أو رخصة بذلك) وبالفعل وافق الواعظ وقال له ( إن هذا سيستغرق الكثير من الوقت فاجلس معي وسأعلمك كل هذه الأمور).
    وجلس معه أسبوع آخر حتى قام في إحدى لياليه وقال له ( يا أيها الواعظ الكبير لقد مَنّ عليَّ الإله برؤية عظيمة فيها قصة نأخذ منها العبر ووصيتين سأخبرك بأحد الوصيتين ولكن لابد أن تجمع الناس لكي أقص عليهم القصة وأخبرهم بالوصية), فقال له الواعظ ( إنه من الصعب أن أجمع الناس في مثل هذه الليلة لأنها كانت ليلة عيد عندنا) فقال له ( إن الأمر لا يحتمل الانتظار) فاستعجب الواعظ لإلحاح هذه الرجل وبالفعل أمر الخدم والحراس بجمع الناس في ساحة المعبد وجلس علي رأسهم الواعظ وتلك الرجل, وأخذ يقص عليهم برؤية فقال( يا أيها الناس لقد جاءني الإله في نومي وأراني الحق والصدق وأمرني أن أقص عليكم هذه القصة لقد قال لي أن في بداية الخلق كان لا يوجد إلا إنسان واحد علي هذه الأرض وكانت تحتضنه الطبيعة من ماء ورمل وأشجار ونباتات وكائنات أخرى حية وكان الإنسان حينذاك يملك القدرة علي الطيران إذ حباه الله جناحين ليساعدونه في هذه المهمة وذلك تكريما ً للإنسان الذي سيحيي شعائر هذا الدين ولكن ها هنا تحدث المشكلة أن تصاب الرمال بالغيرة وتحب أن تكون أفضل من هذه الكائنات فدعت الإنسان إلي حفل قد صنعته بنفسها وبعد الحفل قالت له يا إنسان لقد خلقك الإله وحباك بكل ما هو ليس في باقي الكائنات الحية سأسألك سؤال هل ترضي بالظلم ؟!" فرد الإنسان .... " طبعا ً لا !" ... فقالت له أن الإله يحبك أكثر من أي شيء ويحب من بعدك الماء ولا يحبني إذ جعلني أكوّن الجبال التي تحمي الأرض من اهتزازها من الزلازل والبراكين أخذ يبخر الماء حتى تتحول إلي سحب وتكون بالقرب منه أهذا يرضيك أن يقرب الله الماء منه ولا يقربني أنا أيرضيك ذلك ؟" فقال لها الإنسان " وما يمكنني أن أفعل ؟" فقالت له " أدعو الله أن يقربني منه كما قرب الماء فدعا الإنسان, فحينئذ أدبر الإله وجهه وهبت الرياح والعواصف وقُطع جناح الإنسان ونزلت الرمال علي الأرض وداس الإنسان علي الرمال فهذا جزاء من لم يرضي بقضاء الإله وجزاء من ساعده علي ذلك لذلك يأمركم الإله أن تضعوا الرمال في موضعها الحقيقي وأن تهدوا هذه الأبنية العالية والصروح العملاقة التي تضعوا من خلالها الرمال في مكان أعلى من قيمتها التي خلقها الإله والوصية الثانية أن الإله قد خلقني بأن أنشر هذه القصة في العالم كله ومن لم يقتنع فعلينا بالحرب عليه) وصاح بالناس واقتنعوا بكلامه وأخذوا يهدوا الأبنية والقلاع والحصون حتى أصبحت دولة بدائية للغاية وأخذ هذا الرجل الهدايا والزاد والمال حتى تعينه علي السفر لنشر هذه الدعوة, وبالفعل اتجه الرجل إلي دولة الذهب فلس أيضا ً خارج أسوار المدينة حتى يتابع ماذا يفعلونه فوجدهم يأخذون من الذهب ويخزنوه تحت الأرض في أنفاق خاصة بهم, فبعد عدة أيام دخل هذا الرجل علي الحاكم وقال له ( يا أيها الحاكم لقد حدث معي شيء غريب جدا ً ... فأنا رجل فقيرا ً أسكن في أقصى الأرض لقد بلغت السنوات حتى أصل إليكم .... قد جاءني رجل جميل ذو هيبة وأعطاني هذه الأمتعة مما يعينني علي السفر والمجيء إليكم وقال لي " أذهب إلي هؤلاء القوم وأخبرهم برضا الرب وغفرانه ثم نبههم إلي خطر آت إذا ما وضعوا الأشياء في موضعها " فقاطعته " وماذا تقصد بهذا ؟ " فقال لي " أذهب فقط وقل لهم أن يبنوا ثلاثة أبراج في مستوي جبال الذهب أو أعلي, اثنين منهم في وجه المدينة والثالث يكون في مكان سري لا يعرفه إلا سكان المدينة بحيث أن تضعوا كمية الذهب الأنقى والأكثر أعلى البرج الثالث وتضعوا القليل من الذهب فوق البرجين حتى يطمع فيهم العدو إذا غار عليكم) فتعجب الحاكم لكلام الرجل فإن كان كاذبا ً فكيف عرف أنهم يضعون الذهب تحت الأرض وإذا فعلنا ذلك سيلحق بالذهب الأضرار علي الأقل في خلال عام" فرد الرجل وقال (ها أنا قد بلغت) فخاف الحاكم وأمر فورا ً كل العمال بترك ما في أيديهم والإسراع في عمل الأبراج الثلاثة وفي خلال أسبوعين تم عمل اللازم فتذكر الرجل أن قد يتبقي القليل من الوقت من المدة المتاحة لديه, وبعد إنهاء عملية الإنشاء قال الرجل للحاكم أنه مع موعد مع هذا الرجل (ذلك الرجل الجميل ذو الهيبة) وأنه لابد أن يغادر وبالفعل وافق الحاكم بمغادرته بعدما أكرمه, فتوجه الرجل إلي دولة الشمس يخبرهم بأنه ذهب إلي دولة الذهب وأخذ يدعوهم وهم لم يستمعوا إليه بل نهروه وطردوه وأرادوا أن يكيدوا لهم فشيدوا برجين عالين في وجه الدولة حتى يجعلوكم تروا جبروتهم وقوتهم " لابد من الحرب ... لابد من الانتقام للإله" فاستعدت الجيوش وأصبحت الدولة في حالة الطوارئ وهجموا بالفعل علي دولة الذهب وأخذت الدولة الثانية في رد العدوان عليها فاشتعلت حرب شعواء بين أقوى وأكبر دولتين في المنطقة وجلس واعظ الشمس بعيدا ً عن المعرفة يشاهدها من بعيد ويحمسهم علي القتال أما الرجل الفقير أخذ مكان عالي علي إحدى جبال الذهب وهو يشاهد المعركة الطاحنة وفات يومين حتى أبيدوا كل من في الدولتين فبادر الرجل إلي البرجين وجمع الذهب في حقيبة كبيرة ثم اتجه إلي البرج الثالث وأخذ قطعة واحدة ثم اتجه إلي طريق إلي موطنه بعد ما وضع القطعة في خزانه وربطها جيدا ً, وذلك خوفا ً من قطاع الطرق وأخذ الرجل يركض حتى يصل في الميعاد إذ بفارس يجري نحوه شاهرا ً بندقيته وأخذ يضرب في الهواء فعندما اقترب لوحظ أنه حاكم دولة الشمسي (الواعظ) وقال له ( كم أنت ذكي – وكم أنا أذكي منك ... أشكرك لأنك قصرت عليّ الطريق فعلت كل ذلك من اجل هذه الحقيبة المليئة بالذهب وأنا سأأخذها منك بمنتهي البساطة) فقال له الرجل "سأعطيك الذهب ... وستعطيني حياتي !!" فقال له ( سأعطيها لك، شكرا ً لذكائك وموهبتك) فأعطاه الرجل حقيبة الذهب وأخذ يكمل طريقه حتى وصل إلي قصر الملك في موعده بالضبط ... ففوجئ الملك ...( ما هذا ها أنت تأتي إلي في ميعادك وأنت حي) ثم رفع له الرجل قطعة الذهب ... فقال الملك (لاشك أنك ستكون وزيري ... ستكون أقوى وزير لي في فترة حكمي) فقال له الرجل ( أريد أيها الملك أن تعطيها لي أمام كل الناس فأرجوك أن تدعوهم إلي الساحة وتعلن لهم هذا الخبر) وقال الملك ( وستحكي لهم ماذا فعلته في هذه الرحلة لتعرض عليهم بطولتك)، فتجمع السكان في الساحة بأمر من الملك وأخذ الرجل يحكي القصة بالتفصيل أمام الناس وسط ذهول من الملك والسكان وبعدما أنهي خطابه اعتلت الهتافات باسمه وترشيحه من قبل الملك ليكون هو وزير الدولة .... فقاطعهم الرجل ( ولكنني أطلب من الملك طلبين أولهم أن يكتبلي ملك الدولة بعد مماته ...) فسكت الناس وسكت الملك لدقيقة ثم اعتلت الصيحات من قبل الجماهير(أطال الله في عمر الملك ... أطال الله في عمر الملك) ولكن الملك وافق علي ذلك لثقته الكبيرة به (ولكن الطلب الثاني ؟) (الملك) دنا الرجل من الملك وما لبث الرجل أن أنهي حديثه إليه, ظهر علي الملك الغضب وأشهر سلاحه وضرب الحارس الأول ... والثاني ... والثالث ... فكان الحارس الرابع قد انتبه فأشهر سلاحه وضرب الملك قبل أن يضربه وأخذ هذا الرجل من الحارس الرابع سلاحه وضربه به ... وبذلك مات الملك والأربعة حراس فأخذ الرجل التاج من رأس جثة الملك وارتداه وجلس علي الكرسي ... فصاح الناس غضبا ً ( لا نريدك ... أنت مخادع ... أنت ... أنت) فقال ( أسمعوني ... ألم تشهدوا علي أنني أصبح الملك بعد مماته ... لقد قلت له في أذنه أن هؤلاء الحراس كانوا يضربونني ويهينونني كلما اقترب من قصره فطلبت منه القصاص فبادر الملك وقتلهم وعندما قُتل الملك أصبحت أنا الملك والحاكم ،فقتلت الرابع لأنني بصفتي الملك فأنني المسئول عن رد المظالم، فلا يوجد حينئذ خطأ مني، فصاح الناس وتعاطفوا معه وحببوه. فقاطعهم( ستكون دولتنا كبيرة سأجعلها أغني وأقوى دولة سنملك الذهب الكثير والمال الكثير) ثم وذكرهم بالبرج الثالث الذي بالفعل أرسل حراسه إلي هذا المكان الذين أتوا بالذهب كله وعاشت الدولة في خير وسعادة بعدما حكمها ذلك الرجل الفطن.

  2. #2
    التسجيل
    03-01-2005
    المشاركات
    1,964

    رد: ثلاثه اعمال ارجو التقييم

    قومي بوضع كل عمل بموضوع لوحده حتى لا يتشتت القارىء
    دمتِ

  3. #3
    الصورة الرمزية رفعت خالد
    رفعت خالد غير متصل عضو قدير ومراقب سابق
    قصصي متميز
    متهم يرجو العفو من الملك
    التسجيل
    22-12-2004
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    966

    رد: ثلاثه اعمال ارجو التقييم

    أرجو من العضو الكريم وضع قصة بقصة كما أشارت إلى ذلك الزميلة رابعة..

    ثم يجب الكتابة بتمعن فكثرة الأخطاء اللغوية و المطبعية لم تدعني أكمل القراءة..

    نحن لا نثبطك هنا و لكننا ننصحك كي ترتقي للأفضل أتمنى أن تتفهمي قصدي..

    شكرا..

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •