نسيج العمر
جلست في ركنها المفضل المعتاد، تنسج خيوط الماضي، تعيد غزلها برؤيا جديدة
كل مرة تلونها بصبغة مختلفة . تراها تبتسم ، تقطب ، تكركر بالضحك ، تمسح دمعة
انحدرت ، حسب توارد الذكرى .
حياة حافلة ، الشقاء فيها يرفع سبابته ووسطاه رمز النصر، والسعادة تنزوي في ركن
قصي ، تطل برأسها الصغيرخجلى من اندحارها .
وهي بينهما تنسج هذا وتلك ، تغزل وتغزل، والآلة المسيرة لا تتوقف .
أتمت شغلها: كان منديلا رائعا ، لفته حول عنقها ، كان ثلثه أبيض والثلثان أسود في أسود....
19/03/08
جوبا