السلام عليكم

قصتي هذه المرة بطعم آخر ..
أتمنى أن تعجبكم ..

في كل عام تحتفل مع الأصحاب .. أرادت هذه المرة بأن تكون في جو عائلتها ..
سمعت رنين الساعة أسرعت إلى دورة المياه لتغسل وجهها , وتستقبل سـنتها الجديدة بالنشاط .. اليوم سيصبح عامرها 16 سنة .. ذهبت لوالدتها وأقبلت باحتضانها وتقبيلها مع باقي أفراد العائلة ..

عندما كانت تحضر كعكته أبنتها , جاءت إليها لتسألها متى ستراه .. فإنها لم تره منذ 9 سنوات .. وعدت الأم باتصاله الليلة .. انتظرت هذه اللحظة بفارغ الصبر , فانه أغلى ما يوجد حولها بعد أمها ..
مرّ أسبوع ولم يرن هاتف المنزل .. فرغ أملها , خشيت بان حدث له مكروه , ولكنه بعث لهم برسالة .
ذهبت لتفعل ما يشغل تفكيرها .. فتحت كتابها المفضل . قرأت حتى نامت ..
بدأ العام الجديد .. والتقت بأعز صديقة لها .. سلمى الفتاة المثالية ..

حدثتها عما حدث في العطلة وكيف استمتعت فيها ابتسمت لها وحدقت في عينيها وتقول في داخلها كيف بي أن اكذب عليها وأنا عليّ همّ والدي مضى اليوم بفرح ..
فرق الأصدقاء الطريق وقفت في وسطه .. سؤال بعد سؤال أخذ يجول بداخلها ..

ما هذه السيارة الغريبة وما الذي يجعلها توقف أمام المنزل .. أسرعت إلى المنزل .. ولكنها لم تجد احد بالمنزل صعدت إلى غرفتها لتبديل ملابس المدرسة نزلت إلى المطبخ لعلها تجد أمها ..
سألتها عمن يوجد في المنزل قالت لها بأنهم عاملي النظافة.. ثم قالت لها بأن تدخل غرفة الجلوس فهناك من ينتظرها ..
تساءلت عمن سيحظر لها في هذا الوقت .. سأدخل وأمري لله ..
دخلت وكأنما داخله إلى قاعة امتحان فتحت الباب برفق ..
يا ترى من هذا الرجل ؟! ..
جلست بجانبه , ابتسم لها .. إنها لا تعرفه ولكنها تشعر بانجذاب له أرادت البكاء ولكن لم ؟؟ فهو لم ينطق بكلمة واحدة ..
امسك يديها بحنان .... بدء كلامه بـ أبنتي ....
ثم قبل كفيها .. احتضنها بقوة ربت على ظهرها ثم قال لها وهو يبكي بشدة الفرح : سامحيني يا عزيزتي أنا آسف ..
لم تكن تعرف ما ستفعله ولكنه ضل يمسك كفيها ونظر لعينيها ووجها .. ثم قال : أنتِ أجمل مما تخيلت . كنت أفكر بك .
لم انسك في عيد ميلادك فقد كنت في مخيلتي .. قدم لها كنزه صوفيه حمراء ثم قال لها : أما زلت تحبين اللون الأحمر ؟؟ ضحت وهي تجيبه بنعم ..
قبلته بشدة .. ثم سألته لم لمّ يتصل بها .. أجابها بأنة كان مريض ..

ثم راح يذكرها بما كانت وهي طفلة ..
وانتهى ذلك اليوم وهي اسعد ابنة ..