إليكم هذه القصة التي اعجبتني كثيرا :
بينما كان الغني وزوجته يأكلان دجاجة مشوية طرق باب بيتهما سائل جائع يطلب الطعام ، ففتح الغني ، ولما رأى السائل شتمه ونهره وطرده .. ودارت الأيام ..
كان ( مسعود ) تاجرا للأقمشة ، معروفا في البلدة بغناه وبخله .. كان له قصر كبير ، وأموال كثيرة ، ومتجر واسع وزوجة طيبة ....ذات يوم عاد من متجره إلى من منزله ، فوجد زوجته تودع امرأة عند الباب.. انصرفت المرأة ودخل الرجل سائلا زوجته من هذه ؟ فأجابت : إنها سائلة مسكينة ، تصرف على أيتام و ليس عندها مال. غضب التاجر فجأة وقال : لعلك صدقتها ؟ فأجابت أجل ..ازداد غضبه قائلا :وهل أعطيتها شيئا؟ فأجابت : لم أجد سوى بعض الأثواب القديمة لدي فأعطيتها إياها ...صرخ التاجر بحده:angry2: ... يا مجنونة ... تعطينها ثيابك ، تلك الكاذبة...ألم أنبهك مرارا وتكرارا ألا تصدقي السائلين والسائلات ...ولا تعطيهم شيئا .....؟ متى ستعقلين ايتها المبذرة ...؟ كظمت المرأة غيظها وصمتت ، وذهبت إلى غرفتها حزينة....في يوم آخر.... جاء الرجل الغني بدجاجة للمنزل ،وهو يقول لزوجته في فرح :لقد أحضرت دجاجة لنا فلنأكلها مشوية على الغداء اليوم .....فجهزيها ، واشويها وإياك أن ترمي منها شيئا ...فهي غالية الثمن! فأخذتها المرأة وجهزتها ، و شوتها ، ثم حضرت مائدةالغداء، وجاء زوجها متشوقا لأكل هذه الدجاجة التي لا يحضر مثلها إلا في المناسبات المهمة ...وبينما كان يتقاسم الدجاجة مع زوجته ، وهو يقول لها :كلي ...أرأيت كيف يكون الكرم ؟لقد أحضرت لك دجاجة....دق باب القصر...فقال الرجل: أوه ....من أتانا في هذا الوقت ؟ فتح الباب ...فإذا برجل ضعيف مسكين يطلب طعاما ، بعد أن انهكه الجوع.....وفجأة صاح الغني...اذهب من هنا أيها الكاذب ..... فلا طعام لك عندي...ثم أغلق الغني الباب في وجه السائل وعاد لالتهام الدجاجة المشوية .... قالت له زوجته : حرام عليك يا رجل ...(وأما السائل فلا تنهر ) فأجابها: وما أدراك أنت ...إنه كاذب...فقالت له: لو كان كاذبا لما طلب طعاما ، بل طلب مالا... ثم إنه حتى لو كان السائل كاذبا ، فلك أجر صدقتك عليه ...صرخ الرجل: اصمتي ،ولا تفسدي علي غدائي..صمتت المرأة وتركت باقي الدجاجة ليلتهمها زوجها.....:lick1:
.

....... مرت الأيام و بدأت تجارة هذا التاجر تخسر، وأمواله تقل ، حتى باع قصره ومتجره ، وعاش في غرفة صغيرة ضيقة ، ولما لم يعد معه ما يصرفه علليه وعلى زوجته طلق زوجته .... بعد فترة تزوجت المرأة برجل آخر غني أيضا .... لكنه كريم ،لا يحرم السائلين.... فكانت سعيدة معه أشد السعادة .....
وذات يوم كانت المرأة وزوجها قد جلسا لتناول الغداء الذي حضرته ، وهو دجاجة مشوية .... فإذا بباب المنزل يدق..رفع الرجل صوته .... من بالباب...؟ فرد عليه رجل سائل مسكين يطلب الطعام ...أكاد أموت من الجوع... فقال الرجل لزوجته :أعطيه هذه الدجاجة .. غطت المرأة وجهها بخمارها،وحملت الدجاجة ، وأعطتها للمسكين الفقير ...لكنها عادت تبكي إلى زوجها :icon33: ..دهش زوجها :لماذا تبكين...؟ أعرفك تحبين الصدقه..أم هل تمنيت أكل الدجاجة ؟سأحضر لك غيرها غدا ..فقالت له :أنت تعلم أنه لا يمكن أن أبكي من أجل هذا ! فسألها: لماذا تبكين ؟فأجابت :أتدري من كان بالباب ؟؟ قال لها: سائل مسكين ... أكملت : إنه زوجي الأول...زوجي الذي كان غنيا ... وبينما كنا نأكل دجاجة أتاه مسكين جائع فطرده ونهره ... حتى دارت الأيام ، فكان هوذلك المسكين الجائع !!

أطرق الرجل مفكرا ، وقال : أتعجبين من هذا ؟ فلتعجبي مما هو أعجب من ذلك ....لقد كنت أنا ذلك السائل الجائع الذي نهره زوجك وطرده ..فيا للعجب ..وما أعدل رب العالمين ، الذي يجازي ... كل إنسان بعمله ! في الدنيا أحيانا قبل الآخرة.... :surprised
( تمت )

(منقول من مجلة )

أرجووووكم ، كللوا مجهودي بردوووووووووووووووووووووود