تمر شركة مايكروسوفت حالياً بأوقات عصيبة، فبعد انطلاقة قوية لجهازها إكس بوكس في موطنها الأمريكي، وبعد مبيعات قوية لألعابه، بدأت الأمور تسوء شيئاً فشيئاً، فالمبيعات الأمريكية منذ بداية العام في تناقص، و جاء إطلاق إكس بوكس في اليابان مخيباً للآمال، أما في أوروبا فالأمور كانت أسوأ بسبب الارتفاع الكبير في سعر البيع هناك.

يسود اعتقاد لدى بعض القراء أن مكسب شركات تصنيع الألعاب يأتي من بيع الأجهزة ذاتها، وهذا غير صحيح تماماً، فتلك الشركات تلجأ لبيع أجهزتها بأقل من سعر التكلفة، وتركز على مبيعات الألعاب (الأصلية بالطبع) والتي تحصل على نسبة ثابتة من سعر بيعها، سواءً كانت من إنتاجها أو من إنتاج شركات أخرى، أي أن الأرباح تأتي من الألعاب، أما الأجهزة ذاتها فهي مصدر خسائر كبير. لكن الألعاب تحتاج إلى أجهزة لتعمل عليها، وهذا ما دفع شركة تطوير ونشر الألعاب THQ الشهيرة إلى مطالبة مايكروسوفت بتخفيض سعر بيع إكس بوكس، خاصة في قارة أوروبا، وكأن هذا الضغط من شركاء التطوير لا يكفي، حتى تأتي سوني وتسرب شائعات شبه مؤكدة أنها بصدد تخفيض سعر بيع جهازها بلاي ستيشن2 من 299 دولاراً إلى 249 أو 199 دولاراً في الفترة من شهر مايو/أيار إلى سبتمبر/أيلول، وهنا ستجد مايكروسوفت نفسها مضطرة لتخفيض مماثل في أسعار إكس بوكس، لتستعر حرب الأسعار بين الكبار، إذ أن نينتندو صرحت بأنها ستعلن عن تخفيض مماثل في سعر جهازها جيم كيوب إذا خفضت سوني أسعارها، مما يُلقي بمزيد من الضغط على مايكروسوفت، فشركة سوني يمكنها تخفيض تكلفة الإنتاج بسهولة، يساعدها على ذلك حجم المبيعات الكبير.

وما زاد الطين بلة، خبر صغير عن مبيعات الأسبوع الأول من شهر أبريل/نيسان من أجهزة الألعاب في اليابان قد أوضح أن مبيعات جهاز دريم كاست (الذي توقف إنتاجه) قد فاقت تلك لإكس بوكس.

شكرا;-)