مفكرة الإسلام :لقي ثلاثة جنود باكستانيين مصرعهم ؛ وقتل أربعة رجال آخرين يعتقد أنهم من عناصر القاعدة اليوم الأربعاء وذلك في معركة بالأسلحة النارية عند نقطة تفتيش أمنية في شرق باكستان .
وزعمت السلطات الباكستانية أن الشرطة وجدت متفجرات في شاحنة الرجال الأربعة المشتبه بهم ؛ وعبرت السلطات عن اعتقادها بأنهم ربما كانوا يخططون لتنفيذ هجوم .
هذا وقد وقع الاشتباك عندما حاول رجال الأمن إيقاف سيارة تقل المشتبه بهم أمام نقطة تفتيش عسكرية عند جسر جارما الذي يبعد عشرة كيلومترات تقريبا إلى الجنوب من كوهات.
وزعمت الشرطة إن ركاب السيارة ألقوا أربع أو خمس قنابل على رجال الأمن قبل أن تبدأ الاشتباكات المسلحة.
وأفاد شهود عيان أن شرطيا وجنديا قتلا في تبادل إطلاق النار كما قتل شرطي أخر عندما انفجرت قنبلة أثناء تفريغ السيارة من المتفجرات.
وقال المسئولون : إن الشرطة والقوات ردّوا على إطلاق النار،مما أسفر عن مقتل ثلاثة من المشتبه بهم داخل السيارة ؛ بينما قفز الربع إلى الخارج وقتل رميا بالرصاص أثناء محاولته الهروب .
وقال مسئول رفض الإفصاح عن اسمه أن المشتبه بهم كانوا قادمين من اتجاه مدينة وانا، حيث حدثت المعركة السابقة .
وصرح مسئول عسكري في كوهات إن المشتبه بهم والذين يعتقد أنهم من القاعدة يعتقد بأنهم من الأوزبكيين .
وقال مسئول عسكري : ' كانت لدينا معلومات سرية عن هؤلاء الناس منذ أمس [الثلاثاء] وهذا ما جعلنا نعزز الأمن في المنطقة ' .
وذكر شاهد عيان أن 'السيارة كانت مملوءة بالمتفجرات والأسلحة المتقدمة والقنابل ' ، وأضاف أن القوات الباكستانية طوقت المنطقة 'ولا يقترب احد الآن من السيارة ' .
وقالت الشرطة إن شخصين أصيبا ونقلا في وقت لاحق إلى المستشفى في كوهات.
هذا وتم نقل جثث الرجال الأربعة ؛ والمسئولين الثلاثة - جندي ،و شرطي ووكيل استخبارات باكستاني - إلى مستشفى عسكرية في كوهات .
وذكرت وكالة الاسوشيتد بريس أنه بعد هذا الهجوم توجه آلاف القرويّين إلى نقطة تفتيش كوهات وطلبوا جثث المشتبه بهم الموتى لأنهم مسلّمين ويجب أن يدفنوا بسرعة .
وذكرت الوكالة أن عالمان من علماء الدين الإسلامي كانا يقودان المواطنين ؛ تم احتجازهما من قبل الشرطة إلا أنه تم إطلاق سراحهما فيما بعد .
وعلى صعيد آخر قامت القوات الباكستانية بهدم منزل الزعيم العشائري عبد الخالق ساركي عقاب له لحماية عناصر القاعدة في قرية كاريكوت في المنطقة .
هذا وكانت عمليات البحث قد زادت من المشاعر المعادية للحكومة في المناطق العشائرية الشبه مستقلة ،حيث يتعاطف العديد من الناس مع القاعدة ونظام طالبان .