مفكرة الإسلام : بدأت أمريكا في الآونة الأخيرة تكشف عن وجهها القبيح بإصرارها على التمييز ضد المسلمات المحجبات : فمن ذلك إجبار الشرطة الأمريكية شرطية أمريكية مسلمة على نزع حجابها أثناء تأدية عملها ؛ حيث أصدر رئيس شرطة شيكاغو قرار أثار ضجة بإلزام شرطية مسلمة تدعى كريستال كلارك بنزع الحجاب أثناء أداء عملها .
وقال إبراهيم هوبر المتحدث باسم مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية [كير] إن الضابطة تحولت إلى الإسلام في يناير/ كانون الثاني، وقد أرسل المجلس خطابا الإثنين الماضي احتجاجا على قرار منع الشرطية من ارتداء الحجاب، تضمن إشارة إلى أن شخصا آخر يرتدي غطاء للرأس أثناء عمله، في إشارة للشرطي اليهودي .
وتقول كير في موقعها على الانترنت إن هذه المرأة، تعمل كنائب لمدير الشرطة منذ 1993 ؛ وقد بدأت في ارتداء الحجاب منذ إسلامها في يناير/كانون الثّاني الماضي .
وعندما ذهبت إلى العمل مرتدية حجابها ويجاري زيّها الرسمي،أخبرتها إدارة الشرطة بأن عليها تقديم طلب مكتوب للإدارة لتسمح لها بارتداء الحجاب .
وتقول كير أنه عندما تأخرت الإجابة على هذا الطلب ؛ طالبت هذه الشرطية المسلمة بارتداء الحجاب حتى يصدر القرار ؛ إلا أن هذا الطلب رفض وأمرتها الإدارة بارتداء الحجاب خارج العمل وتزيلها أثناء أداء العمل .
العجيب أنه عندما أشارت كير في خطابها الاحتجاجي على وجود ضابط يهودي يرتدي القلنسوة اليهودية منذ عامين ؛ أصدرت إدارة شرطة الينوي قرارا بتجريد الشرطي الأمريكي اليهودي لاري دافيدسون من صلاحياته بسبب رفضه الانصياع لقرار نزع القلنسوة اليهودية.
وفي أعقاب نشر صحيفة شيكاغو تريبون تقريرا عن الضابطة المسلمة، قررت إدارة الشرطة منع الضابط اليهودي من ارتداء قلنسوته.
وتركز احتجاج المجلس على إنه من غير المعقول حرمان شخص آخر من ممارسة حقوقه الدينية، بدلا من السماح للشرطية المسلمة بارتداء الحجاب، وكان المجلس قد تقدم بشكوى للتمييز ضد لجنة المساواة المهنية.
هذا ويحظر قانون الحقوق المدنية في أمريكا لعام 1964 ممارسة أي تمييز ضد العاملين بسبب معتقداتهم الدينية أو ممارساتهم .
ويحق للعاملين بموجب القانون التوافق مع ممارساتهم الدينية بما لا يؤثر على العمل، وهو ما احتج المجلس الإسلامي على عدم السماح به في حالة الشرطية المسلمة أو الشرطي اليهودي