يبدأ ممثل الوطن (الهلال) يوم غد السبت مهمة جديدة خارجية هي بطولة كأس السوبر الآسيوي إذ ستقام المباراة الأولى على استاد سوون في كوريا الجنوبية أمام الفريق الكوري سامسونج على أن تقام المباراة الثانية على استاد الملك فهد الدولي بالرياض في التاسع عشر من هذا الشهر. وكان الهلاليون قد بدأوا استعدادهم لهذه البطولة قبل أربعة أسابيع تقريباً تحت إشراف مساعد المدرب (اليخاندروا) بسبب تواجد المدرب الكولومبي (ماتورانا) في كوريا واليابان للمشاركة في المونديال العالمي بصفته أحد الخبراء في مجال كرة القدم حيث وجهت له دعوة حضور البطولة.. أما الاستعدادات الهلالية فقد بدأت في ظروف صعبة جداً أبرزها غياب (ماتورانا) الذي وصل متأخراً بسبب ارتباطه الدولي وغياب أبرز نجوم الفريق الدوليين كسامي الجابر ومحمد الدعيع وأحمد الدوخي بسبب الإصابات بالإضافة إلى تواجد رئيس النادي الأمير سعود بن تركي خارج المملكة وعلى الرغم من كل الظروف التي يعاني منها الفريق قبل مغادرته الرياض إلى كوريا إلا أن القائمين على شؤون النادي كأمين عام النادي فواز المسعد وعضو مجلس الإدارة فهد الغليقة والمدير الإداري للفريق الكروي الكابتن فهد المصيبيح (قاموا بما عليهم) في سبيل تهيئة الظروف المناسبة للفريق قبل سفره وبعده أيضاً من أجل تحقيق أفضل النتائج في اللقاء الأول الذي سيقام خارج أرض الهلال.
ولربما واجه الهلاليون مشكلة كبيرة في عطاء الكوريين بسبب الأفراح التي يعيشونها نظير مشاركتهم العالمية وهو الأمر الذي قد يحدث أثراً سلبياً على عطاء اللاعبين الهلاليين إذا ما وضعنا في الاعتبار الفارق الكبير بين مشاركة المنتخبين الكوري والسعودي في المونديال.. ولكن يبقى الأمل الكبير في الله عز وجل خاصة وأن الكرة السعودية تتفوق بكثير على نظيرتها في كوريا سواء على صعيد الأندية أو المنتخبات. كما أن للهلال مكانة آسيوية كبيرة لم يحققها أي فريق آسيوي سواء من كوريا واليابان اللتين شاركتا في المونديال وقدمتا عروضاً مبهرة أو من إيران وهو ما وطّد علاقة الهلاليين بالبطولات الآسيوية ومثلما استعرضا أهم المشاكل التي واجهت الفريق الأزرق قبل مغادرته إلى كوريا فيجب أن نتطرق إلى توقيت البطولة والذي جاء وسط إجازة الموسم إذ لم يتمكن الفريق من إجراء أي مباراة ودية علاوة على فترة التوقف التي سبقت الإعداد للمباراتين، كما أن الهلال خسر في الوقت الضائع في خدمات اللاعبين يوسف الثنيان والكاتو لتزداد وتتضاعف هموم ومشاكل الفريق قبل سفره إلى كوريا.
ختاماً وعلى الرغم من كل الظروف التي واجهها الهلاليون قبل المباراة الأولى من نقص وغياب وظروف أخرى إلا أن الجميع يؤكد ويتفق على امكانيات نجوم زعيم آسيا الغنية ومقدرتهم على تحقيق الطموحات ولعل ما زاد من تفاؤل الهلاليين هو أيضاً الروح العالية التي كان عليها اللاعبون أثناء فترة الإعداد ومدى رغبتهم في إرضاء جماهيرهم العريضة.



المصدر :