مفكرة الإسلام: نقلت صحيفة يو.إس. توداي الأمريكية عن مسئول كبير في وزارة الدفاع البنتاغون قوله أمس الأول: إن أي حملة عسكرية واسعة النطاق في العراق يجب أن يسبقها استفزاز كبير من قبل الرئيس العراقي. موضحًا أنه سيكون من الصعب محليًا وعالميًا تبرير حملة عسكرية كبيرة لإطاحة صدام بدون تبرير يتجاوز الاشتباه بتطويره لأسلحة الدمار الشامل.
ورجحت الصحيفة أن تكون الإدارة الأمريكية قد عملت بذلك التصريح على رفع مستوى الخط الأحمر المطلوب لشنّ هجوم عسكري على العراق، مشيرة إلى أن مسؤولين آخرين في البنتاغون، لم تفصح عن هوياتهم، يعملون مباشرة في جلسات وضع الخطط العسكرية حول العراق، وأنهم يعزون سبب إجماعهم على أهمية وجود استفزاز كبير إلى الحجم الضخم للحملة الأمريكية العسكرية المطلوبة ومعارضة الحلفاء لأي عمل عسكري غير مبرر إضافة إلى عدم الاطمئنان لإمكانية الحصول على الدعم المعنوي المطلوب من الشعب الأمريكي.
ونقلت يو. إس. توداي عن أحد المسؤولين قوله: إن المشكلة الرئيسة الآن هي فقدان الشرارة أي هجمة من قبل العراق. مضيفًا: إن الإدارة الأمريكية شددت على ضرورة وجود لحظة حاسمة أو حدث حاسم من نوع ما لبدء الحملة العسكرية في العراق.
يذكر أنه جرت في الفترة الماضية محاولات أمريكية لإثبات صلة العراق بابن لادن والقاعدة ولكن إنه على الرغم من جمع كم كبير من المعلومات السرية من المنطقة بواسطة عملاء المخابرات الأمريكية إلا أنهم لم يلمسوا أدلة على أي زيارة قام بها ابن لادن للعراق أو أي برنامج كبير لتدريب مسلحين أجانب، كما لم يعثروا على أدلة تربط بين العراق وهجمات الحادي عشر من أيلول [سبتمبر] المقبل وتسهم مثل هذه التقارير في خلق حالة من القلق الشديد في واشنطن بشأن نيات الرئيس العراقي صدام حسين والاتهامات التي تتحدث عن تورطه في الإرهاب الدولي المزعوم.