مفكرة الإسلام : أدلى الإسلامي البريطاني المصري الأصل أبو حمزة المصري بتصريحات حول احتمال قيام القاعدة بهجمات ضد أهداف أمريكية في حال تعرض العراق لهجمات من الولايات المتحدة ، و قال أبو حمزة الذي تتهمه جهات أمنية غربية بأنه على صلة بتنظيم القاعدة أن المتعاطفين مع القاعدة قد لا يكونوا قادرين على الوصول لأهداف عسكرية ، لأن بمقدور العسكريين حماية أنفسهم جيدًا ، و أضاف أنهم سيتمكنون من الوصول لأهداف غير عسكرية ، و قال أبو حمزة ان تنظيم القاعدة لم يعد له بنية رسمية بعد أن قصفت الطائرات الامريكية معاقله في افغانستان ، و لكنه مع ذلك رجح أن : ' بعض خلايا القاعدة ستجمع صفوفها ، و تهاجم مصالح امريكية إذا ما حوصرت ، أو إذا نفذت واشنطن خططا للاطاحة بالنظام العراقي ' ، و عن كنه هذه الهجمات قال أبو حمزة أنها يمكن أن تكوت على نمط الهجمات التي تعرضت لها سفارتا الولايات المتحدة في تنزانيا وكينيا عام 1998 ..
و فيما يتعلق بمهاجمة مدنيين ربما لا يكون لهم علاقة بما يحدث ، قال أبو حمزة : ' لا يوجد في الاسلام شيء اسمه مدني أو غير مدني ، بل هناك جهة تمارس القمع وجهة لا تمارس القمع ' ، و لتوضيح ذلك – من وجهة نظره – قال : ' رجل امريكي لا يرتدي الزي العسكري ولكنه يعمل على جهاز كمبيوتر قد يضر بالاسلام ، أو حتى امرأة ترتدي تنورة قصيرة تعمل كجاسوسة أو في مؤسسة امريكية ' ، و قال الإسلامي المصري أن كلمة مدني أو غير مدني هي تصنيفات لا تخص الا الامم المتحدة ..
و فيما يتعلق بأسامة بن لادن ، ادعى أبو حمزة أن صحته ضعيفة ، و قال أنه من ضمن الناس الذين يدافعون عن سياساته على الدوام ، و أنه يحترمه ويحبه ، ولكنه لا يتفق معه في كل شيء يفعله ، و أضاف أن ذلك ما يجعل الناس يربطون بينه وبين اسامة بن لادن ، و لكنه نفى أن يكون له أي علاقة بتنظيم القاعدة ..
و يثير أبو حمزة المصري جدلا واسعا حول أهدافه و أعماله ، حيث يتولى رئاسة جماعة تسمي نفسها أنصار الشريعة ، و تتهمه اليمن بأنه وراء عدد من التفجيرات التي نفذها جيش عدن ، و تطالب بتسليمه ، و حاكمت ابنه بالحبس لعدة سنوات أنهاها مؤخرا و عاد إلى بريطانيا ، و في نفس الوقت تتهمه أميركا بأن له دور في القاعدة ، و على الجانب المقابل يتهمه بعض الإسلاميين بأن له علاقات خفية مع المخابرات البريطانية ، و يستدلون بذلك على تركها له طيلة السنوات الماضية و حتى الآن دون أن يتهدده أي خطر ، و لكنه ينفي ذلك و يقول أنه يتعرض دائما للاستجواب و المنع من ممارسة الخطابة في مسجده في فينسبري ، و أن الجنسية البريطانية لن تحميه من التسليم أو الاعتقال