النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: الوابل الصيب من الكلام الطيب ( حسنة تدخل النار وسيئة تدخل الجنة )

  1. #1
    التسجيل
    03-04-2001
    المشاركات
    1,638

    الوابل الصيب من الكلام الطيب ( حسنة تدخل النار وسيئة تدخل الجنة )

    السلام عليكم ورحمة الله

    قال تعالى إن عبادي ليس لك عليهم سلطان ) [ الحجر : 42 ]

    ولما علم عدو الله إبليس أن الله تعالى لا يسلم عباده إليه ولا يسلطه عليهم قال ( فبعزتك لأغوينهم أجمعين * إلا عبادك منهم المخلصين ) [ ص : 82 ـ 83 ]

    وقال تعالى : ( ولقد صدق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه إلا فريقا من المؤمنين * وما كان له عليهم من سلطان إلا لنعلم من يؤمن بالآخرة ممن هو منها في شك ) [ سبأ : 20 ـ 21 ]

    فلم يجعل الله لعدوه سلطان على عباده المؤمنين فإنهم في حرزه وحفظه ورعايته وتحت كنفه . فإن أغتال عدو الله إبليس أحدهم كما يغتال اللص الرجل الغافل فهذا لا بد منه , لأن العبد قد بلي بالغفلة والشهوة والغضب فلا بد له من غفلة ولا بد له من شهوة ولا بد له من غضب ولقد كان آدم عليه السلام من أحلم الخلق و أرجحهم عقلا و أثبتهم , ومع ذلك فلم يزل به عدو الله حتى أوقعه فيما أوقعه فيه.

    فإذا أراد الله بعبده خيرا فتح له أبواب التوبة والندم و الانكسار والذل والافتقار والاستعانه به وصدق الملجأ إليه ودوام التضرع والدعاء والتقرب إليه بما أمكنه من حسنات كي تكون تلك السيئة بها سبب رحمته حتى يقول عدو الله : ياليتني تركته ولم أوقعه .

    وهذا معنى قول بعض السلف : إن العبد يعمل الذنب يدخل به الجنة , ويعمل الحسنة يدخل بها النار , قالوا كيف ؟ قال : يعمل الذنب فلا يزال نصب عينيه خائفا منه مشفقا وجلا باكيا نادما مستحيا من ربه تعالى ناكس الرأس بين يديه منكسر القلب له , فيكون ذلك الذنب أنفع له من طاعات كثيرة بما ترتب عليه من هذه الأمور التي بها سعادة العبد وفلاحه حتى يكون ذلك الذنب سبب في دخوله الجنة .
    ويفعل الحسنة فلا يزال يمن بها على ربه ويتكبر بها ويرى نفسه ويعجب بها ويستطيل بها ويقول : فعلت وفعلت فيرث منها العجب والكبر والفخر والاستطالة مايكون سبب هلاكه , فإذا أراد الله تعالى بهذا المسكين خيرا أبتلاه بأمر يسره به ويذل به عنقه ويصغر به نفسه عنده , وإن أراد به غير ذلك خلاه وعجبه وكبره , وهذا هو الخذلان الموجب لهلاكه .

    فالعارفين كلهم يجمعون أن التوفيق أن لا يكلك الله إلى نفسك والخذلان أن يكلك الله تعالى إلى نفسك

    فمن أراد الله به خيرا فتح له باب الذل والانكسار ودوام اللجوء إلى الله والافتقار إليه ورؤية عيوب نفسه وجهلها وعدوانها ومشاهدة فضل ربه و إحسانه ورحمته وجوده وبره وغناه وحمده .

    وفي النهايه أختم بحديث رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) حيث قال : سيد الاستغفار أن يقول العبد : اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت , خلقتني و أنا عبدك , وأنا على عهدك ووعدك ما إستطعت , أعوذ بك من شر ما صنعت , أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي , فغفر لي أنه لا يغفر الذنوب إلا أنت

    صدق رسول الله صلى الله عليه

    وإلى وابل طيب آخر اترككم في حفظ الله ورعايته

    والسلام خير ختام
    التعديل الأخير تم بواسطة غيث الغيث ; 14-08-2002 الساعة 03:56 PM

  2. #2
    التسجيل
    06-05-2002
    المشاركات
    366
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    وابل طيب ساقه لنا طيب
    حفظك الله ورعاك وجزاك الله خير الجزاء

  3. #3
    التسجيل
    02-05-2002
    الدولة
    أرض الله الواسعة
    المشاركات
    93
    جزاك الله خيراً على هذا الموضوع ..

    ولكن قوله تعالى في الآية 20 من سورة سبأ : ( ولقد صدق عليهم إبليس

    ظنه فاتبعوه .... ) وليس ضنه
    اجعل لسانك رطبا بذكر الله
    أفضل الذكر لا إله إلا الله

  4. #4
    جزاك الله خير اخي ...


    الفـــــــــــــــــــاروق عمـــــربن الخطـــاب///ابوبكـــــــر الصديـــــق

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •