مفكرة الإسلام : بينما لم تعلق أية دولة أو هيئة إسلامية على ما تردد في الآونة الأخيرة من تعرض المئات من عناصر طالبان للموت اختناقا على أيدي قوات دوستم ، طالبت الحكومة الفرنسية اليوم بالكشف عن ملابسات قيام ‏قوات مناوئة لحركة طالبان وتنظيم القاعدة بتصفية عناصر تنتمي للحركة والتنظيم ‏عمدا خلال الحملة الأمريكية قبل بضعة اشهر وانتهاكها لحقوق الإنسان بشكل سافر .
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية فرانسوا ريفاسو في تصريح صحفي : ' نريد أن يتم تسليط كل الأضواء على قضية من هذا النوع' .
على صعيد متصل أصدرت الأمم المتحدة اليوم تصريحا ترد فيه على التقارير الأخيرة حول إمكانية وجود قبر جماعي في شمال أفغانستان وقيام الأمم المتحدة بإجراء تحقيقات مبدئية في تلك المنطقة خلال شهر مايو الماضي .
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فريد ايكهارد بأن الأمم المتحدة أعلنت وقت التحقيق عن وجود قبر جماعي حديث العهد في داشت اى ليلى بالقرب من شيبيرجان .
وبين انه لم يتم العثور خلال التحقيقات على آثار إصابات أو جروح ناتجة عن طلقات نارية إلا أنهم اعتقدوا بان سبب الوفاة عائد إلى الاختناق0
وأضاف بان التحقيقات توقفت إلى أن يتم وضع برنامج حماية للشهود0 ، كما أكد على مواصلة الأمم المتحدة العمل من اجل احترام حقوق الإنسان في افغانستان0
هذا وتحرس المقابر حاليا قوات تابعة للأمم المتحدة تمهيدا لإجراء تحقيق شامل حول ‏ظروف تصفية المقاتلين الأفغان .
وكانت مجلة 'نيوزويك' الأسبوعية الأمريكية قد ذكرت في عددها الأخير أن ألف عنصر من حركة طالبان وتنظيم القاعدة قضوا اختناقا في نوفمبر الماضي في شاحنات تابعة لتحالف الشمال خلال عمليات نقلهم في شمال أفغانستان .
وأضافت المجلة نقلا عن تصريحات شهود ومنظمات إنسانية ووثيقة خاصة للأمم ‏المتحدة إن الجثث دفنت في مقابر جماعية قرب سجن يعود لتحالف الشمال المناهض ‏لطالبان في ولاية جوزجان شمال البلاد