جديد موقع إمارة أفغانستان الإسلامية الأربعاء 18 رجب 1423 الموافق 25 سبتمبر 2002
********************************
www.alemarh.com
قريباً إن شاء الله على موقع "الإمارة" .. لقاء مع أحد الناجين من مذبحة مزار شريف .. قصة الحقد الأمريكي الأسود ..! وخدعة حقوق الإنسان ..!
********************************************************
كلمة العدد
والعاقبة للمتقين
التحديث : الأربعاء 18 رجب 1423 الموافق 25 سبتمبر 2002
تقرر سنن الله سبحانه وتعالى أن المعركة بين الحق والباطل غالباً ما تكون طويلة تمحيصاً وابتلاء واختباراً ليميز الله الخبيث من الطيب ، وغيرها من الحكم التي لا يقدر الإنسان أن يسبر غورها .
لكن قصار النظر لا ينظرون إلى العواقب النهائية لهذه المعركة وإنما يلاحظون نهاية جولة من جولاتها المتعاقبة وفصل من فصولها الممتدة على طريق الجهاد الطويل فييأسون وينقطعون ، ويختارون أن يحطوا رحال المسير ، اعتذاراً بالعجز والضعف وقوة الأعداء ووحشيتهم وتكالبهم على المسلمين المجاهدين .
لكن الله تعالى يسوق بين الحين والحين من الأحداث ما يذكر الغافلين بسسنه الثابتة ، ووعوده لعباده .
ها هي الأحداث التي تدور على أرضنا الإسلامية في أفغانستان ، تؤكد تلك الحقائق ، وتزيدنا يقيناً بما كنا نتوقعه بل ويتوقعه غيرنا من المتابعين لقضيتنا العادلة ، وجهادنا الإسلامي من الأصدقاء والأعداء على حد سواء من أن الحملة الصليبية الأمريكية على ديارنا الإسلامية سوف ترتد سهامها إلى نحورهم ، وستصيب شظاياها جسم كبريائهم الزائف الذي لن يصمد أمام ضربات أهل الحق والجهاد {بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق} .
فالمزيد من ضربات المجاهدين لهؤلاء الكفار المحتلين ينتج مزيداً من الارتباك وردود الفعل الغاضبة العشوائية التي تنتج بدورها مزيداً من غضب شعبنا المسلم المجاهد تجاه هؤلاء الغاصبين المتعجرفين ، فيزدادون تلاحماً مع أهل الحق والإسلام والشريعة .يدفع إلى ذلك نفسية الرجل الأفغاني الذي تمرس على الحرب والقتال ولم يعرف إلا الإسلام ديناً .. هذه النفسية الصعبة المراس والتي لا ترضى أن ترى الغاصبين النصارى يدنسون أرض الإسلام لن يزيدها الظلم والطغيان ، إلا إباء وأنفة ومن يتوقع غير ذلك فإنه لم يحسن دراسة بلادنا وشعبنا وستبين له الأيام ضخامة الخطأ الذي وقع فيه .
هذه المعادلة الشائكة أدخلت القوات الصليبية في دوامة تزداد دائرتها اتساعاً كل يوم لتقرب من يوم الخلاص وتطهر دار الإسلام من لوثات الكفر والعمالة .
{والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون}
************************************************************
************
قراءة في فتوى مجلس العلماء
بقلم : المولي عطية الله جمال
علماء الشريعة هم القادة الحقيقيون للأمة، فهم الذين يوجهونها إلى طريق الخير والبناء والإصلاح ، وهم المقومون لمسيرتها، والمرشّدون لمشوارها الحضاري والإنساني، والمربون لأجيالها، وهم المصلحون للخلل والمنبهون على الزلل، وهم أول من يتنبه للفتنة عند أول حدوثها فيحذر منها ويسعى في إخمادها ،أولئك هم العلماء الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر والحافظون لحدود الله، "الذين يلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحدا إلا الله" الذين رعوا عهد الله وميثاقه وقاموا بحق الله عليهم تجاه دينهم وأمتهم "وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لبتيننه للناس ولا تكتمونه" ولذلك فحياة الأمة بحياة علمائها، ولسنا نعني الحياة التي يشترك فيها الإنسان وسائر الكائنات الحية من الحيوانات والدواب وحتى النبات، وإنما الحياة الأدبية والمعنوية بالعلم النافع والعمل الصالح والقيام بعهد الله وميثاقه، والعكس بالعكس فموت العلماء بمعنييه موت للأمة، وذهابهم خسارة لا تعدلها خسارة، فإذا أردت أن تعرف مقدار الحياة في أمة من الأمم فانظر إلىعلمائها ومفكريها ومثقفيها كيف هم.
وبلادنا أفغانستان منذ عرفت الإسلام وأذعنت لحكمه وانقادت لشريعته على أيدي الفاتحين الأبطال من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأتباعهم رضوان الله عليهم أجمعين وهي تسلم قيادها للعلماء، وتعظم قدرهم وتأتمر بأمرهم، ولذلك كان للعلماء في كل مراحل تاريخها دور كبير، وهكذا ما حولها من بلاد العجم وما وراء النهر وبلاد الهند التي منها اليوم بلاد باكستان، ويوم أن ابتليت بلادنا كسائر بلاد المسلمين بالاستعمار نهض ثلة من العلماء يقومون بواجب القيادة والتوجيه والتحريض للأمة فكانوا بحق معالم يهتدى بها.
وإذا كان بعض من ينتسب إلى طائفة العلماء تخلوا عن واجبهم وخانوا أمانتهم وشايعوا أعداء دينهم وأمتهم رضا بدنيا فانية وباعوا دينهم بعرض من الدنيا قليل وزائل، كما حدث هذا في كل عصر من العصور فإن العلماء الصادحين بالحق والمجاهدين بالكلمة والبيان لا يخلوا منهم عصر بفضل الله سبحانه ولطفه.
واليوم وبلادنا تتعرض للاحتلال والاستعمار الثالث في تاريخها على أيدي الصليبيين يبرز من جديد دور العلماء في إحياء معاني الجهاد وبث روح التضحية والفداء في الأمة من جديد، وتحريض الجيل على خوض معركة العزة والشرف ببطولة ورجولة، آخذين من توجيهات ديننا ومن تاريخ أمتنا وشعبنا المُثُل العليا.. وفتوى مجلس علماء أفغانستان التي صدرت مؤخرا في هذا الصدد هي مثال كامل لما قدمناه، وبرهان على استمرار الحياة في أمتنا ولله الحمد، هذه الفتوى جاء كحلقة من سلسلة متصلة من فتاوى علماء أفغانستان وباكستان وعلماء الديار المقدسة الحجازية وغيرها تؤكد على وجوب جهاد الصليبيين وحرمة معاونتهم وموالاتهم أو الركون إلهم.
وأكدت الفتوى الأخيرة على المعنى الإسلامي الأصيل الذي يجعل المسلمين أمة واحدة حيثما وجدوا مهما تباعدت ديارهم وتعددت أقطارهم، وأن للمسلم على أخيه المسلم حق النصرة والإعانة بالنفس والمال متى ما دهم العدو بلاد المسلمين، وأن ذلك يتسع في شكل دوائر حتى يشمل كل المسلمين في الأرض إن اقتضى الحال: " (وإن ضعف أهل ثغر عن مقاومة الكفرة وخيف عليهم من العدو، فعلى من وراءهم من المسلمين الأقرب فالأقرب أن ينفروا إليهم، وأن يمدوهم بالسِّلاح والكراع والمال لما ذكرنا: إنه فرض على الناس كلهم ممن هو من أهل الجهاد...)" كما جاء في نص الفتوى.
لقد جاءت هذه الفتوى وغيرها من علماء المسلمين لتؤكد على دلالات لابد من إبرازها: وأهمها كما قدمنا إعطاء البرهان على استمرار حياة الأمة بحياة علمائها، مهما خذل المخذلون وسقط المتساقطون، ومن دلالاتها فشل جهود أعداء الله وبطلان مكائدهم الرامية إلى تمزيق وحدة الأمة وتفريق صفها وإشغال كل أهل بلد وناحية من نواحيها بخاصة شؤونهم وهمومهم متناسين هموم إخوانهم، فهذه الفتوى وأخواتها من فتاوى العلماء تبطل هذا الكيد وتقضي عليه، وتؤكد على أن المسلمين كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهروالحمى.
فحريٌّ بالمسلمين أن يتوحدوا صفا خلف علمائهم ويعلموا أن عزتهم تكمن في تمسكهم بدينهم وقرآنهم، فنحن أمة الإسلام وأمة القرآن ولولا القرآن ما كنا ولا كان لنا في التاريخ مجد نفخر به.
وإذا كان لنا من كلمة نوجهها لعلمائنا الكرام أدام الله توفيقهم فهي أننا نطمع منهم في مزيد من التحرك الفاعل في أوساط أمتنا وشعوبنا الإسلامية وذلك بالدعوة والشرح والبيان المستمر بكل الوسائل والأساليب الممكنة، وأن يقتحموا مجالات الاتصال بجماهير الأمة عن طريق المؤتمرات والندوات وكل وسائل العصر الممكنة وأن لا يتركوا الساحة لأعدائنا يملؤون فراغنا الفكري بكذبهم وسمومهم ويوجهون شبابنا.. وفق الله علماء الإسلام لما فيه الخير وصلاح أمتنا في عاجل أمرها وآجله.
للذهاب إلى نص الفتوى اضغط على هذا الرابط
http://www.alemarh.com/olama_alemar...slamic/ulma.htm

**********************************
مشاركات
أفغانستان .. بين الأمس واليوم
بقلم : الشيخ أبي المنذر سامي الساعدي

لا أريد في هذه المقالة أن أعدد الجوانب والمواقف المضيئة في نظام طالبان، ولكني سأضعك –أيها القارئ الكريم- أمام موقف أعتبره أشبه بالأسطورة في هذا العصر الذي نعيش فيه.
لقد كان العالم - ومازال - يعاني من وباء المخدرات التي تغزو سائر البلاد في عقر دارها، وقد كانت أفغانستان من قبل من أكبر مصادرها في العالم، وتصدرت قائمة الدول المنتجة لها، وصارت تنتج ثلاثة أرباع الإنتاج العالمي من الأفيون.
وكم حاول العالم بأسره أن يوقف سيل الموت الدمار الذي يجرف الأخضر واليابس، ويمنع خطر هذا السم الذي ينفق فيه الناس حر أموالهم بكل سفه، ثم يجنون عاقبته الوخيمة، ويذوقون وبال ذلك فقراً وتشرداَ وضياعاً، وكم صرفت من ميزانيات من خزائن ما يسمى بالأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الرسمية وغير الرسمية، وكم استصدرت من عقوبات في بلاد مختلفة من العالم وصلت في بعضها إلى عقوبة الإعدام، وكم ألقيت من محاضرات وألفت من كتب من أجل محاربتها والتنفير منها وتقليل الطلب عليها، وكم وكم.. ولكنْ ذهب معظم تلك المحاولات أدراج الرياح، بل كانت في كثير من الأحيان كمن يصب الزيت على النار، فما زادت مروجيها وتجارها إلا عتواً وتمردا...
لكن ما الذي حدث في عهد طالبان ؟
لقد انتهى كل شيء تقريباً أو كاد أن ينتهي بمرسوم من أمير المؤمنين – الذي رفضت الأمم المتحدة أن ترصد لدولته فلساً واحداً حتى في صورة تعويضات للفلاحين الذين كان مصدر رزقهم الوحيد لأكثر من عقدين من السنين – من زراعة هذا السم القاتل، في بلد يعاني أهله شبح الفقر والجوع والحرمان.
انتهى كل شيء تقريباً بمرسوم لا يتجاوز بضعة أسطر، خالٍ من مظاهر العظمة وأبهة السلطان وديباجة الملوك، لكنه كان مفعماً بالصدق مطعماً بعزيمة كالجبال.. وامتثل الناس أمر أمير المؤمنين طوعاً أو كرها، حتى إن المصادر المناوئة للإمارة الإسلامية لتذكر أن هذا المرسوم قد خفض إنتاج الخشخاش بنسبة 91% كما تذكر تقارير الأمم المتحدة، بل يذكر بعض هذه التقاريرأن أفغانستان بعد هذا المرسوم صارت دولة خالية من الحشيش.. إنها معجزة حقاً..!
معجزة تصلح أن تضاف إلى قائمة الأمثلة التي يسجلها الكتاب والمربّون عندما يتكلمون عن أثر الإيمان في سرعة الامتثال لأوامر الله سبحانه وتعالى، فيضربون مثالاً على فشل الأنظمة الجاهلية في محاربة الجريمة والإدمان ونحوها ونجاح النظام الإسلامي، ثم يتلفتون يمنة ويسرة فلا يجدون مثالاً من العصر الحاضر ليقارنوا به بين نظام الإسلام ونظام الجاهلية.
فلا يملكون إلا أن يفزعوا إلى كتب السيرة والتاريخ – وأكرم بها – ليذكروا للناس كيف امتثل الصحابة - رضوان الله عليهم- أمر تحريم الخمر وأراقوها حتى جرت أنهاراً في أزقة المدينة المنورة.
ثم يثنون بامتثال الصحابيات أمر الله تعالى لهن بالحجاب، وكيف شققن مروطهن فاختمرن بها.
أكرم بها من أمثلة، ولكن لم يكن هؤلاء المربون ليجدوا – قبل طالبان – مثالاً من هذا العصر يقنع كثيراً من العقول التي ما زالت تبحث عن مثال معاصر، فكانت المعجزة في أفغانستان الإسلام.. أفغانستان الشريعة.. أفغانستان طالبان. أفغانستان الإمارة الإسلامية..
والآن لا يملك العالم إلا أن يذكر - وعلى استحياء – كيف عادت زراعة المخدرات بقوة في أفغانستان كما ذكرت منظمة الفاو، وكيف فزعت بعض الدول المجاورة لأفغانستان من زيادة معدل تهريب المخدرات إليها بعد عهد طالبان، وارتفاع عدد القتلى على حدودها مع أفغانستان، كما هو الحال في باكستان وإيران، حتى لقد ذكرت صحيفة (اطلاعات الإيرانية) أن معدل تهريب المخدرات إليها من أفغانستان زاد الآن بمعدل 60% !!
ومع الفشل الذريع الذي منيت به حكومة كرزاي الأمريكية الصنع، في محاربة زراعة الخشخاش، رغم المساعدات الضخمة التي حظيت بها، إلا أن وزارة الخارجية الأمريكية أعلنت رفع الحظر الذي كان مفروضاً على أفغانستان ضمن قائمة تضم أربعاً وعشرين دولة بسبب عدم تعاونها في مجال مكافحة المخدرات، ويأتي هذا الرفع كمكافأة لحكومة كرزاي على تعاونها في هذا المجال !
ومع دعاواها الكاذبة أنها قطعت شوطاً كبيراً قضت فيه على ثلث انتاج الأفيون في أفغانستان، إلا أن مسؤولي مكافحة المخدرات في الأمم المتحدة يقررون فشل هذه الحكومة في ذلك، بل تشير التقارير إلى أن معدل زراعته ارتفع بصورة كبيرة حتى إن ما قيمته مليار دولار من الخشخاش ينتج الآن في الحقول الأفغانية.
.....
فليهنأ العالم المتحضر بسقوط دولة طالبان، وقيام أفغانستان الحديثة !
بل ليهنأ الذين يتغنون بالعمل لقيام دولة إسلامية مع مناوأتهم لطالبان، وفرحهم بسقوطها، فهاهي ثمار غياب دولتهم - أعادها الله – تظهر في ألوان المحاربة لدين الله، فإذاعة الشريعة سميت( إذاعة أفغانستان ) ودور السينما والملاهي والفسق صارت مباحة، وتبجحت بنات الغرب من الأفغانيات بحرية المرأة وقدرتها على خلع الحجاب ‘ الذي لولا خوفهن من اغتصاب الشماليين للنساء الوضيئات لسارعن إلى خلعه، وها هو العالم يعترف وعلى رأسه بعض الصحف الأوربية والأمريكية بأن الأمن قد زال عن أفغانستان مع زوال دولة طالبان، ومن المراوغة المكشوفة قول إحدى الصحف الغربية (على الرغم من رحيل دولة طالبان إلا أن شبح الخوف من النهب والاغتصاب ما زال يخيم على مدن أفغانستان!!) وكأن هذا الخوف ما كان إلا مع طالبان، بينما يعلم كل متابع فضلاً عمن نعم بالعيش في ظل تلك الإمارة الطاهرة – أن أفغانستان ما عرفت الأمن منذ أمد بعيد إلا في ظلها
سقى الله وقتاً كنت أخلو بوجهكم وثغر الهوى في روضة الأنس ضاحك
أقمنـا زماناً والعيـــــون قريرة وأصبحت يومـاً والجفون سوافــــك
نعم ! فقد نجم الفجور، ونبغ السلب والنهب، وكثر الاغتصاب، وتبختر النصارى والكفار على ترابها الذي ارتوى من دماء الشهداء، لترتفع راية الشريعة.
فيا أمير المؤمنين عد، فإننا منتظرون عودتك، ولن ننساك مهما بعدت عنا، فمحبتك سكنت القلوب،وضربت بجذورها فيها.

*****************************************
www.alemarh.com
مركز الإعلام – حركة طالبان
مشرف فني : ملا شاكر الله غزنوي
ملا عبد الغفار زاهـــــــــــــــد

:-)