السلام عليكم ورحمة الله

في البداية أود أن أقدم نبذة عن الديانة اليهودية ليس بهدف تعليمها وأنما من باب أعرف عدوك فليهود يعرفون عن الأسلام الشئ الكثير وأيضا المسيحيين بينما نجد قلة من المسلمين يعرفون الديانة اليهودية

لهذا وجدت فرصة أن أقدم الديانة اليهودية كدين سماوي برغم من تحريفة على اليد اليهود


وهنا البداية : الـديـانة اليـهودية

التعريف :
هي ديانة العبرانيين المنحدرين من إبراهيم عليه السلام والمعروفين بإلاسباط من بين إسرائيل الذين أرسل إليهم موسى عليه السلام مؤيدا بالتوراة ليكون لهم نبيا.

التأسيس وأبرز الشخصيات :
1. موسى عليه السلام : رجل من بني إسرائيل ولد في مصر أيام فرعون رمسيس الثاني
( 1301 – 1234 ق.م ) وقد تربى في قصر هذا الفرعون بعد أن القته أمه في نهر النيل وهو داخل تابوت ولما شب قتل مصريا مما دفعه للهرب إلى مدين حيث عمل راعيا لدى شعيب الذي زوجه إحدى ابنتيه وفي طريق عودته إلى مصر أوحى الله إليه في سيناء وأمره بأن يذهب هو وأخوه هارون إلى فرعون لدعوته ولاستخلاص بني إسرائيل فذهب إليه لكنه أعرض عنهم فخرج بهم سنة 1213 قبل الميلاد فلحق بهم لكن الله أغرقه ونجى موسى ومن معه, في صحراء سيناء صعد موسى الجبل ليكلم ربه وليستلم الألواح لكنه عاد فوجودهم قد عكفوا على عجل من ذهب صنعه لهم السامري فزجرهم وأمرهم بدخول فلسطين حيث امتنعوا عليه فغضب الله عليهم وتركهم يتيهون في الصحراء أربعين سنه توفى خلالها موسى عليه السلام ودفن في كثيب أحمر دون أن يدخل فلسطين ومات أخوه هارون ودفن في جبل هور.
2. يوشع بن نون :
تولى القيادة بعد موسى ودخل ببني إسرائيل عن طريق شرقي الأردن إلى أريحا وقد مات سنة 1130 قبل الميلاد.
تقسمت الأرض المفتوحة بين الاثني عشرة سبطا يحكمهم قضاة من الكهنة وأستمر هذا العهد العشائري البدائي حوالي قرن من الزمان.
3. صموئيل شاءول :
يعتبر أخر القضاء حيث صار ملكا عليهم وهو ما يسميه القران طالوت وهو الذي قادهم في معارك ضارية ضد من حولهم وكان داود واحد من جنوده وفي إحدى المعارك تغلب داود على جالوت قائد الفلسطينيين ومن هنا ظهر داود كقائد لهم له أهميته.


4. داود :
أصبح ملكا عليهم سنة 1040ق.م . وقد بقى الملك في أولاده وراثيا وأتخذ من أورشليم ( القدس ) عاصمة ملكه مشيدا الهيكل المقدس ناقلا إليه التابوت وقد دام حكمه أربعين سنه.
5. سليمان بن داود :
حكم أربعين سنة بعد أبيه وأنشرطت المملكة إلى قسمين : إسرائيل و يهوذا
مملكة إسرائيل :
1. يربعام : حكم من سنة 974 – 954 ق.م
2. ناداب بن يربعام : 954 – 953 ق.م
3. بعشا بن آخياه : من سبط يساكر 953 – 929 ق.م
4. إيلاه بن بعشا 929 – 928 ق.م
5. زمري : 928 ق. م
6. عمري : 926 – 918 ق.م وقد أعتلى العرش بعد فتنه كان يقودها رجل أسمه تبنى بن جينه
7. أخاب بن عمري : 918 – 897 ق.م
8. أحازيا بن أخاب : 897 – 895 ق.م
9. يورام , أخو أحازيا : 895 – 884 ق.م
01. يهو : هو زعيم الأنقلاب العسكري أطاح بحكم أسرة أخاب وقتل أبنه الملك يورام وأعلن نفسه ملكا على إسرائيل بتأييد الجيش سنة 884 – 856 ق.م
11. يوآحاز بن يهو : 856 – 839 ق.م
21. يوآش بن يوآحاز : 839 – 825 ق.م
31. يربعام الثاني بن يوآش : 825 – 784 ق.م
41. زكريا : 773 ق.م وقد حكم ستة أشهر فقط.
51. شلوم بن يأبش. قتل زكريا وحكم بعده شهرا وأحد سنة 772 ق.م
61. مناحم : 771 – 761 ق.م قتل شلوم
71. فقحيا بن مناحم 761 – 758 ق.م
81. فاقح بن رملياهو : 761 – 756 ق.م
91. هوشع بن إيلاه : 730 – 725 ق.م

ممكلة يهوذا :
1. رحبعام بن سليمان : 975 – 958 ق.م
2. أبياه : 958 – 955 ق.م
3. أسا بن أبياه , كان ملكا تقيا وقويا حكم إحدى وأربعين سنة : 955 – 914 ق.م
4. يهوشافاط , أمتد حكمه خمسة وعشرين سنة : 914 – 779 ق.م
5. يورام بن يهوشافاط , قد بداء عند توليه الحكم بقتل جميع أخوته وعدد كبير من أعيان إسرائيل :
889 – 885 ق.م
6. أحازيا ,وقد قتله يهو ملك إسرائيل كما قتل جميع أخوته وعددهم اثنان وأربعون وكان يهو قد أخذ عليهم تحالفهم مع يورام : 885 – 884 ق.م
7. الملكة عاثليا : وهي أم أحازيا : 884 – 878 ق.م
8. يوأش بن أحازيا : كان طفلا صغيرا عندما قتل أبوه فأخفته أخته يهوشابعت لمدة سبع سنين ثن نادى به الكاهن الأعظم " يهوياداع " العرش فاتهمته الملكة بالتآمر لأنها لم تكن تريد التخلي عن العرش فأمر الكاهن بالقبض عليها وقتلها حكم يواش : 878 – 849 ق.م
9. أمصيا بن يوآش : 839 – 810 ق.م
01. عزريا أو عزيا : 810 – 765 ق.م حيث أصيب بالجذام ومات سنة 756 ق.م
11. يوثام : 758 – 742 ق.م
21. أحاز بن يوثام : 742 – 726 ق.م
31. حزقيال بن يوثام : 726 – 698 ق.م
41. منسا بن حزقياهو : 698 – 643 ق.م
51. أمون : 643 – 641 ق.م
61. يوشياهو , هو أبن أمون ويعتبر من أشهر قادة التطوير الديني في مملكة يهوذا وفي عهده عثر على توراة موسى : 641 – 610 ق.م
71. يوآحاز بن يوشياهو : بمجرد اعتلائه للعرش هاجمه فرعون مصر نخاو وأسقطه
81. أيلقيم : وهو الأبن الأكبر ليوشياهو : مات سنة 599 ق.م
91. يهوياكين : حاصره بختنصر أمبراطور الكلدانيين والقبض على زعماء اليهود ونقلهم أسرى إلى بابل وهو ما يسمى بالسبي بالبابلي وكان من بين من ذهبوا يهوياكين نفسه.
02. صدقياهو : أقامه بختنصر ملكا على أورشليم وكان توليه الحكم سنة 599 ق.م
الأفكار والمعتقدات :
الفريسيون :
أي المتشددون يسمونهم بالأحبار أو الربانيين وهم جماعه متصوفة رهبانيون لا يتزوجون لكنهم يحافظون على مذهبهم عن طريق التبني يعتقدون بالبعث وباليوم الأخر والملائكة.
المتعصبون :
فكرهم قريب من فكر الفريسيين لكنهم اتصفوا بعدم التسامح وبالعدوانية وقاموا في مطلع القرن الميلادي الأول بثورة قتلوا فيها الرومان وكذلك كل من يتعاون من اليهود مع هؤلاء الرومان فأطلق عليهم أسم السفاكين.
الصدقيون :
هي تسمية من الأضداد لأنهم مشهورين بالإنكار فهم ينكرون البعث والحساب والجنة والنار وينكرون التلمود كما ينكرون الملائكة والمسيح المنتظر.
الكتبة أو النساخ :
عرفوا الشريعة من خلال عملهم في النسخ والكتابة فاتخذوا الواعظ وظيفة لهم ويسمون بالحكماء وبالسادة وأحدهم لقبه أب وقد أثروا ثراء فاحشا على حساب مدارسهم ومريديهم.
القراءون :
هم قله من اليهود ظهروا عقب تدهور الفريسيين وورثوا أتباعهم لا يعترفون بالعهد القديم ولا يخضعون بالتلمود ولا يعترفون به بدعوى حريتهم في شرح التوراة .
السامريون :
طائفة من المتهودين الذين دخلوا اليهودية من غير بني إسرائيل كانوا يسكنون جبال بيت المقدس أثبتوا نبوة موسى وهارون ويوشع بن نون دون نبوة من بعدهم ظهر رجل فيهم يقال له الألفان أدعى النبوة وذلك قبل المسيح بمائة سنة وقد تفرقوا إلى دوستانية وهم الألفانية وإلى كوستانية أي الجماعة المتصوفة وقبلة السامرة إلى جبل يقال له غريزيم بين بيت المقدس ونابلس ولغتهم غير لغة اليهود العبرية.





السبئية :
هم أتباع عبد الله بن سبأ الذي دخل الإسلام ليدمره من الداخل فهو الذي نقل الثورة ضد عثمان من القول إلى العمل مشعلا الفتنه وهو الذي دس الأحاديث الموضوعة ليدعم بها رأيه فهو بحق رائد الفتن السياسية الدينية في الإسلام.

كتبـهم :
العهد القديم :
يعتبر الكتاب المقدس لدى اليهود والنصارى إذ أنه سجل فيه شعر ونثر وقصص وفلسفة وأحكام وتشريع وينقسم إلى قسمين :
1. التوراة :
وهي تتألف من خمسة كتب أو أسفار تنسب جميعها إلى موسى عليه السلام وتوصف بأنها أنزلت عليه من الله في طور سيناء وتغطى هذا الأسفار الخمسة فترة تاريخية من بدء الخليقة وتنتهي بوفاة موسى عليه السلام على جبل ( نبو ) في شرقي الأردن سنة 1300 ق.م. وهي كالتالي :
( سفر التكوين – سفر الخروج – سفر اللاويين – سفر العدد – سفر التثنية ).

2. أسفار الأنبياء :
هذا القسم من العهد القديم يتضمن استمرارا لما وقع من الأحداث للعبرانيين بعد وفاة موسى عليه السلام منذ دخولهم أرض فلسطين مع يوشع بن نون خادم موسى وخليفته إلى أن خرجوا منها في السبي البابلي على يد الإمبراطور الكلداني بختنصر تقريبا برغم مما يبدو من أن الذين نظموا العهد القديم هذا التنظيم كانوا حريصين على السرد التاريخي المرتب فأن العلماء المحدثين قد لا حظوا أن هذا التنظيم جزئي وأن ترتيبهم غير محكم في تفاصيله لكن الواضح أنه يغطي فترة زمنية تمتد بين حوالي سنة 1300 إلى 300 ق.م - أي قرابة ألف سنة.
وهذا الجزء مشطور إلى جزئيين : الأنبياء الأول – الأنبياء الأخر
( أ ) الأنبياء الأول : يتألف من أربعة أسفار.
(ب) الأنبياء الأخر : يحتوي على تراث القادة الروحيين الذين حاولوا بطرق شتى بأخذ اليهود نحو بر السلامة في ظروف سياسية و عسكرية و اجتماعية حالكة.


الكتب الغير قانونية ( الأبو كريفا )
يسميها بعض الباحثين من اليهود بالكتابات ( الخارجة ) ويعنون بذلك أنها نصوص مروية من على أنها مقدسة ولكن أنها لم تقبل عندما تقرر تسجيل أسفار العهد القديم في وضعها الذي ذكرناه كأجزاء معتمدة من الكتاب المقدس. لكن بأي سلطة أو أي مقياس أخرجت هذا النصوص ؟

أن النصوص الشرعية التي قبلها علماء اليهود الأولون وجعلوا منها كتابهم المقدس تسمى عندهم بأسماء أهمها ( التناخ ) ويكتبونها بالعبرية ( ت ن ك ) وهي أختصار من الألفاظ ( توراة – نبيئيم أي الأنبياء – كتوبيم أي الكتب ) وهي الأجزاء الثلاثة الكبيرة التي تتألف منها العهد القديم .
من هذا الكتب هي :
 المشنا أو المشنة :
هي مجموعة من الشرائع اليهودية المروية على الألسنة والتي كان اليهود وما يزالون يعتبرونها مصدرا من مصادر التشريع يأتي في المقام الثاني بعد التوراة.
 ملحقات المشنا :
من أقسامها هي :
أ . التوسفتا:
معناها التذييل أو الزيادة وهو عمل تشريعي ملحق بالمشنا ومكمل له وتحتوي على ستين فصلا.
ب . المخيلتا:
هي كلمة أرامية معناها المعيار أو المكيال وهي تتضمن تسعة أبواب تعالج أحكاما شرعية موجودة في نص الكتاب المقدس.
ت . السفراء.
هو نص يسمى ( توراة الكهنة ) وأسلوبه يختلف عن سابقه بما يسوده من جدل ويرد ذكره كثيرا التلمود.
ث . سفري .
هو كتاب فقهي يتناول شرح سفر العدد أبتداء من أصحاحه الخامس وكل سفر تنثية ويحتوي على مائة وواحد وستين حكما.
ج . البرايتا.
ومعناها الكتاب البراني أو الخارجي وهو يجمع شرائع من عهد التلمود.

الآلـة :
اليهود كتابيون موحدون وهذا هو الأصل.
 كانوا يتجهون إلى التعداد والتجسيم والنفعية مما أدى إلى كثرة الأنبياء فيهم لردهم إلى جادة التوحيد كلما أصابهم أنحراف في مفهوم الالوهية .
 اتخذوا من العجل معبودا لهم بعيد خروجهم من مصر ويروي العهد القديم بأن موسى قد عمل حية من نحاس وأن بني إسرائيل قد عبدوها بعد ذلك كما أن الأفعى مقدسة لديهم لأنها تمثل الحكمة والدهاء.
 الألة لديهم أسمه يهوه وهو ليس ألها معصوما بل يخطئ ويثور ويقع في الندم وهو يأمر بالسرقة وهو قاس متعصب مدمر لشعبه أنه الهة بني إسرائيل فقط وهو عدو للأخرين أنه يسير أمام جماعه من بني إسرائيل في عمود من سحاب.
 عزرا هو الذي وجد الترواة بعد أن ضاعت فبسبب ذلك وبسبب إعادته بناء الهيكل سمي عزرا أبن الله وهو الذي يسميه القران العزير.

الجذور الفكرية والعقائدية :
 عبادة العجل مأخوذة من قدماء المصريين ويعتبر الفكر المصري القديم مصدرا رئيسيا في أسفار العهد القديم
 من مصادر العهد القديم الفكر البابلي والفارسي.
 أهم مصدر اعتمدت عليه أسفار العهد القديم هو تشريع حمورابي الذي يرجع ألى نحو سنة 1900 قبل الميلاد وقد أكتشف هذا التشريع سنة 1902 م محفورا على عمود أسود من الصخر وهو أقدم تشريع سامي حتى ألان
 يقول التلمود بالتناسخ وهي فكرة تسربت لبابل من الهند فنقلها حاخامات بابل إلى الفكر اليهودي.
 تأثروا بالفكر المسيحي فتراهم يقولون : ( تسبب يا أبانا في أن نعود شريعتك , قربنا ياملكنا في عبادتك وعد بنا إلى التوبة النصوح في حضرتك ).
 في بعض مراحلهم عبدوا آلهة البلعيم والعشتارات وآلهة أرام وآلهة صيدوم وآلهة مؤاب وآلهة عمون وآلهة الفلسطينيين.



أصول العقيدة اليهودية :
عاش اليهود فكريا وروحيا في داخل هذا المجموع من النصوص المقدسة : العهد القديم والشريعة الشفوية أو المشنا ثم التلمود وكان تفكيرهم في الغيبيات بعد أن تعرضوا للسبي البابلي ثم للتشتيت في الأرض على أيدي الرومان يتخذ اتجاهين محددين هما :
(1) نهاية العالم (2) الخلاص على يد المسيح المنتظر
والقارئ لأسفار الأنبياء في العهد القديم يلاحظ أنهم كانوا يركزون اهتمامهم على مسألتين كبيرتين كما تقول الأستاذ الفرنسي شارل جينيير وهما
1. أن الدنيا تبدو بعيدة عن الكمال بالمقارنة بما كان الله قد طالبنا به وهذا يقتضي أن يحدث تنسيق بقدر الإمكان نقص الدنيا ومتطلبات الرب ولن يكون هذا إلا بأن ينزل الرب عقابا صارما على كل الذين تركوا سواء السبيل.
2. أن الله قد أختار إسرائيل شعبا له ومع ذلك فأن هذا الشعب المختار لم يكن دائما من حيث الاستقامة والهداية على مستوى المسؤولية التي يلقيها عليه هذا الاختيار وبالتالي فأنه لم يفلح في السيطرة على شعوب الأرض كما كان متوقعا بل كثيرا ما حدث العكس فأضطدته شعوب الأرض جميعا فكيف إذن يمكن أن يدوم هذا الوضع بالرغم من الوعود التي وعدها الرب لإيراهيم ويعقوب وموسى وهل من المعقول تصور أن الله لا ينجز وعده ؟

يوم الرب :
بالرغم من كل ما يبدو في العالم من دنس وما يبدو من شعب الله المختار من إصرار على التفريط في عهده الرب فأن الرب أخيرا سيكون له مع الدنيا يوم عظيم يذكره النبي عاموس في القرن الثامن الميلادي للمرة الأولى بقوله : ( ويل للمتمنين يوم الرب . لم ذلك ؟ أن يوم الرب لكم ظلمة لا نور . كما هرب إنسان من وجه الأسد فلقيه الدب أو دخل البيت وأسند يده على الحائط فلسعته حية. أليس يوم الرب ظلمة لا نور ؟ بل هو ديجور لا ضياء فيه ( عاموس 5 / 18 – 20 )
ويبدو من فحوى هذا الكلام أن عاموس لم يخترع عبارة يوم الرب ولا الفكرة الكامنة فيها بل وجدها شائعة بين قومه وفي عصره ولم يزد في نقلها منسوبة إلى أصحابها.



الخيال الشعبي اليهودي أمام فكرة المسيح المخلص :
أعتقد اليهود أن أيليا سيأتي مبشرا بمجئ المسيح بل لقد قال بعضهم أن المسيح هو أبن الأرملة الذي أعاده الياهو إلى الحياة وأنه سيأتي في أخر الزمان بعد أن يتقدمه إلياهو. يبدو أن فرق اليهود قد ظنت أن إلياهو والمسيح شئ وأحد ومن خلال إلحاح التي يرددها علماء اليهود عندما يبدأون في الحديث عن إلياهو فيقولون أن اليس المسيح ولكنهم جميعهم يؤمنون أنه سيأتي ووجد الخيال الشعبي اليهودي في أحللك أوقاته غذاء خصبا في سيرة النبي إيليا فهو عند الأطفال اليهود يقابل ( بابانويل ) عند أطفال العالم المسيحي يزورهم في المنام حاملا لهم اللعب والهدايا وهو ينزل في من السماء ليكون ضيفا على الأتقيا يعلمهم توراة الرب ويأتي بالخيرات والبركات, وإذا كان إيليا النبي قد أصبح جزاء لا يتجزأ من فكرة المسيح المنتظر عند اليهود فأن هذا المسيح بدوره قد أثر تأثيرا عميقا في التطور الديني عند اليهود فقد بدأت كلمة ( مسيح ) بالعبرية
( ماشيح ) حياتها اللغوية بمدلول مادي عادي فالفعل مسح كان يستعمل للمبايعة الملوك إذ يأتي الكاهن الأكبر الذي يقوم بطقوس التتويج ويأخذ على كفه بعضا من الزيت المقدس فيمسح به مقدم رأس الملك ثم يضع التاج وهكذا كان يفعل مع كل ملك عند العبريين يسمى في القديم مسيحا أي أنه متوج بطريقه شرعية وممسوح بالزيت المقدس.
أما لماذا لم يؤمن اليهود بالمسيح عيسى عليه السلام عند قيامه بدعوته فيما بينهم فأنهم يتعللون في ذلك بأن سيدنا عيسى عليه السلام لا تحقق فيه الشروط المطلوبة التي وردت عند الأنبياء السابقين حول المسيح المنتظر وزمانه فأن النبي إيليا لم ينزل مرهصا له ولم يعد من السماء قبل مجيئه معلنا عن بعثته ثم
أنهم يقولون أن النبي إشعيا في سفره يصف هذا المسيح المنتظر
فيقول :
( ويخرج فرع من جذر يسى وينبت غصن من أصوله ويحل عليه روح الرب وروح الحكمة والفهم روح المشورة والقوة روح المعرفة وتقوى الرب وتكون لذته في مخافة الرب فلا يقضي بحسب نظر عينه ولا يحكم بحسب سمع أذنيه بل يقضي بالعدل للمساكين ويحكم بالإنصاف لبائسي الأرض ويضرب الأرض بعصا فمه ويهلك المنافق بنفخة شفتيه : ويكون البر نطاقا لحقويه والحق حزاما لجنبيه فيسكن الذئب مع الحمل ويربض النمر مع الجدي والعجل وشبل الأسد مع دابة العلف وصبي صغير يسوقها وترعى البقرة والدب معا ويربض أولادهما معا ويأكل الأسد تبنا كالبقر ويلعب الرضيع على جحر ثعبان ويضع الفطيم يده في نفق الأفعوان لا يؤذون ولا يفسدون في كل جبل قدسي, لأن الأرض ستمتلئ من معرفة الرب كما تغمر المياه البحر وفي ذلك اليوم يكون أصل يسى قائما كراية للشعوب, ترجوه الأمم ويكون مثواة مجيدا وفي ذلك اليوم يمد المولى يده ثانية ليفتدى بقية شعبه التي بقيت من أشور ومصر وفتروس وكوش وعيلام وشنعار وحماة وجزائر البحر ويرفع رأية للأمم ويجمع المنفيين من إسرائيل ويضم المشتتين من يهوذا من أربعة أطراف الأرض. فيزول حسد إفرايم وتضمحل عداوة يهوذا فلا إفرايم يحسد يهوذا ولا يهوذا يعادي إفرايم. بل ينقضان على أكناف الفلسطينيين غربا وينهبان بني المشرق معا ! ويكون على أدوم مؤاب امتداد يدهما وبنو عمون في طاعتهما ! ويبيد الرب لسان بحر مصر ويهز يده على النهر بريحه العاصفة ويشقه سبعة جداول فيعبر بالأحذية وتكون سكة لبقية شعبه التي بقيت من أشور كما كانت لإسرائيل يوم نزوحه عن أرض مصر ).

الشريعة الموسوية وتطوير الدين اليهودي
اليهود اليوم واليهود أيام سليمان :
يتبين من خلال النصوص المقدسة عند اليهود أن الفكر الديني عند اليهود كان يتسم بظاهرة ينفرد بها على جميع الأديان السماوية وهي بقاء بابه مفتوحا على مصراعيه لكل ألوان التطور بحيث أصبح اليهودي اليوم يختلف عما كان عليه اليهودي على أيام داود وسليمان فضلا عن أولئك الأقوام الذين عاشوا في البداوة وتحت حكم القضاة الذين أتبعوا تعاليم موسى وهارون فالنصوص تغيرت والظروف التاريخية كذلك والعقائد والطقوس أيضا تغيرت بحيث يجد المؤرخون أن الفكر اليهودي نفسه أمام عدة أديان ومجتمعات مختلفة غريبة بعضها عن بعض لا تتفق إلا في الاسم وتدخل بسببه في ركام متكتل.

القرآن والتوراة :
ولو أننا ألقينا نظرة هذا لوجدنا أن النص المقدس بين أيدي المسلمين وهو القرآن الكريم قد جاء به نبي واحد هو سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وأنه كمل كله في حياته على مدى ثلاث وعشرين سنة كان أثنائها حريصا على تقييده بالكتابة يأمر بذلك كتبة الوحي ويمليه عليهم ويراجعه معهم وكان يمنع من كتابة ما ليس بقرآن موحى به من حديثه الشريف حتى لا تختلط النصوص وكان يشجع على حفظ القرآن وترتيلة بحيث لم يكن هناك أدنى شك في هذا النص عند وفاته صلى الله عليه وسلم وقد جمعه أبو بكر الصديق ونسخة ثالث خلفاء الراشدين عثمان بن عفان من الصحابة الحافظين له ومن النسخ النبوية نفسها ورتبه في صورته المعروفة لنا وقد تم ذلك كله بعد وفاة الرسول بأقل من عشرين سنة فهذا الكتاب الذي بين يدي المسلمين لا يشبه لا من قريب ولا من بعيد بالنصوص المقدسة التي بين يدي اليهود , فالعهد القديم وحدة أستغرق أجيالا من الأنبياء المتعاقبين على امتداد ألف سنة تقريبا ولو أننا أضفنا إلى ذلك كتاب المشنا والتلمود وهي نصوص مقدسة عندهم يكفرون من يرفضها لوجدنا تراثا شرعيا يغطي ألفي سنة تقريبا وهي فترة لا يمكن تصور مجتمعين متشابهين أحدهما على طرفها الأول والثاني على طرفها الأخر.

العهد الجديد والتوراة :
لو أننا حاولنا مقارنة بين النص المقدس المسيحي وهو العهد الجديد وهذا التراث اليهودي فسوف نلاحظ أن السيد المسيح قام ونشر دعوته في وقت قصير جدا حوالي ثلاث سنين ثم حمل حواريوه وتلاميذه دعوته وأقواله من بعده ثم تم الاتفاق على راويات معينة من الأناجيل وأعمال الرسل ورسائل القديسين الأوائل منذ القرن الثاني بعد المسيح أستبعد ما سواها من نقول ونصوص بداء لأباء الكنيسة المسيحية القديمة أنها غير جامعة للشروط التي يطلبونها في النصوص المقدسة وبعد ذلك أغلق الباب فلم يعد هناك من سبيل إلى تصور نص يرتفع إلى مستوى الثقة والقدسية التي للعهد الجديد.
أثر الفكر اليوناني على التوراة :
مهما قيل بعد ذلك من أن باب الاجتهاد ظل مفتوحا وما يزال بعض الفقها في الإسلام والمسيحية جميعا ومهما قيل من الاعتقاد في عصمة البابوات أو الأئمة لدى طوائف من المسيحيين أو المسلمين فالذي لا شك فيه عو أن القرآن يقف محورا للشريعة الإسلامية كما أن الإنجيل هو عصب الديانة المسيحية بينما يبدو الأمر مختلفا جدا فيما يتصل بتوراة موسى في الديانة اليهودية فهي لم تعد غير حلقة في سلسلة طويلة جدا من نصوص لها عند اليهود نفس التقديس تشمل كتب الأنبياء الأوائل والأواخر وأسفار الحكمة ثم تنسحب على المشنا والتلمود والمدراش ..الخ . وبالرغم مهما يقال في الأوساط الدينية اليهودية من أن ميتافيزيقية بحتة – إلى سيدنا موسى فأن التطور الفكري مع الزمن والتأثر بالتيارات الروحية والفلسفية الأجنبية يبدو فيها واضحا حيث جاء في الفصل الأول من هذا الفقرات :
1. تلقى موسى التوراة من سيناء وبلغها ليوشع ويوشع للأوائل والأوائل للأنبياء وبلغها الأنبياء لرجال الكنيسة الكبرى وهم أوصوا بثلاثة أشياء فقالوا : كونوا مدققين في الحكم وأكثروا من التلاميذ واجعلوه سياجا للتوراة.
2. وكان شمعون الصديق من بقايا رجال الكنيسة الكبرى وكان يقول : أن الدنيا تقوم على ثلاثة أمور , التوراة , والعبادة , والإحسان.
3. وتلقى أنطيجوس السوخي من شمعون الصديق وكان يقول : لا تكونوا كعبيد يخدمون السيد بغرض تسلم مكافأة بل كونوا كعبيد يخدمون السيد بلا غرض في تسلم المكافأة فعندئذ تحل عليكم التقوى من السماء.
4. وكان شماي يقول : أجعل النفقة في الشريعة عادتك وتكلم قليلا وأعمل كثيرا وأستقبل كل إنسان بوجه بشوش.
5. من أقواله : ليكن بيتك مفتوحا للفقراء كأهل بيتك ولا تكثر الحديث مع النساء قالوا : حتى حديث الإنسان مع امرأته , فكيف بامرأة غيره ولذلك قال الحكماء : كل من يكثر الحديث مع النساء يجلب شرا على نفسه إذ يهمل من وصايا التوراة ونصيبه في النهاية جهنم.

أركان الأيمان اليهودي :
أن البون شاسع جدا بين الشريعة الموسوية الفطرية وما أعقبها من خطوات متأخرة لما انتهت إليه العقيدة اليهودية في العصور الوسطى بعد قرون طويلة من الأختلاط بالمسيحية والإسلام تتمة لمعرفة الخطوط العريضة لتطور الفكر الديني اليهودي وما صاحبه من طوائف مختلفة وهذا النص هو ما يسمى ( الأصول الثلاثة عشر ) التي وضعها موسى بن ميمون وجعلها أركان الأيمان اليهودي.
1. أنا أؤمن إيمانا كاملا بأن الخالق تبارك أسمه هو الموجد المدبر لكل المخلوقات
2. أنا أؤمن إيمانا كاملا بأن الخالق تبارك أسمه واحد لا يشبه في وحدانيته شئ بأي حال وهو إلهنا منذ الأزل
3. أنا أؤمن إيمانا كاملا بأن الخالق تبارك أسمه ليس جسما ولا تحده له حدود ولا شبيه له على الأطلاق
4. أنا أؤمن إيمانا كاملا بأن الخالق تبارك أسمه هو الأول والأخر
5. أنا أؤمن إيمانا كاملا بأن الخالق تبارك أسمه هو وحده الجدير بالعبادة ولا جدير بالعبادة غيره
6. أنا أؤمن إيمانا كاملا بأن كل الأنبياء حق
7. أنا أؤمن إيمانا كاملا بأن نبوة سيدنا موسى عليه السلام كان حقا وأنه أبو الأنبياء
8. أنا أؤمن إيمانا كاملا بأن كل التوراة الموجودة ألان بأيدينا هي التي أعطيت لسيدنا موسى عليه السلام
9. أنا أؤمن إيمانا كاملا بأن هذا التوراة غير قابلة للتغيير وأنه لن تكون شريعة أخرى سواها من قبل الخالق
01. أنا أؤمن إيمانا كاملا بأن الخالق تبارك أسمه عالم بكل أعمال بني أدم وأفكارهم لقولة : ( هو الذي صور قلوبهم جميعا وهو المدرك لكل أعمالهم )
11. أنا أؤمن إيمانا كاملا بأن الخالق تبارك أسمه يجزي الحافظين على وصاياه ويعاقب المخالفين
21. أنا أؤمن إيمانا كاملا بمجيء المسيح مهما تأخر فأنني أنتظره كل يوم.
31. أنا أؤمن إيمانا كاملا بقيامة الموتى في الوقت الذي تنبعث فيه بذلك إرادة الخالق تبارك أسمه



تأثر هذا الأركان بالفكر الديني عند المسلمين :
واضح أن علامة اليهود في العصور الوسطى الإسلامية وطبيب الدولة الأيوبية في مصر موسى بن ميمون قد وصل بالعقائد اليهودية في هذا الأصول الثلاثة عشر إلى المستوى الفكري الموازي لنتائج علم التوحيد وعلوم الكلام عند أئمة المسلمين كما أن تأثره بها واضحا أشد الوضوح فالخالق عنده كما يبدو في الأصل الأول من هذا الأصول قد خلعت عليه ربوبية فلسفية لا تكتفي بما كان يكتفي به القصص البسيط في سفر التكوين من أنه ( في البدء خلق الله السماوات والأرض .. ) بل وضعت من حوله الشروط والاحتياطات فهو وحده الذي خلق والذي يخلق حتى يتم النص على اختصاصه بهذا القدرة منذ الأزل وإلى أبد الآبدين.
وهو واحد ولكنه ليس في بساطة الإله الواحد الذي ورد نص في التوراة بوحدانيته في سفر التثنية ( 6/4 ) إذ يقول : ( أسمع إسرائيل الرب إلهنا رب واحد ) وهي الآية التي تقوم مقام شهادة أن لا إله إلا الله عند المسلمين. فهذا الرب الواحد المعلن عن وحدانيته في التوراة يتركها مطلقه بلا قيد ولا شرط كما أنه يجعل الأيمان وجدانيا لا عقلانيا إذ يقول بعد هذا الآية : ( فتحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل قوتك ) أما موسى بن ميمون فأنه يعلن عن وحدانية لا شبيه لها على الإطلاق.

منها هنا يتضح أثر الفكر الديني الإسلامي الذي لم يكن معروفا على عهد التوراة يوم كان إلهة الرب الواحد لا يعنيه إلا شعبه المختار ولا يغضبه أن تكون للأمم الأخرى إلهة أخرى ولا يتحرج الرواية من أن يقارن على لسان موسى نفسه بين هذا الرب وغيره من الأرباب فيقول : ( خروج 15/11 – 18 )
( من مثلك بين إلهة يا رب. من مثلك جليل القدسية مهيب التسبيح صانع المعجزات تمد يمينك فتبتلعهم الأرض, ترشد برأفتك الشعب الذي افتديته , تهديه بعزتك إلى مسكن قدسك سمعت الأمم فارتعدت , أخذ الرعب سكان فلسطين ذهل إذ ذاك زعماء أدوم أقوياء مؤاب أخذتهم الرجفة ماج كل سكان كنعان وقعت عليهم الرهبة والهلع. من عزة ذراعك يصمتون كالحجر حتى يعبر شعبك يا رب حتى يعبر الشعب الذي اقتنيته تأتي بهم فتغرسهم في جبل ميراثك في المواضيع الذي أقمته يا رب لسكانك المقدس , الذي هيأته يداك يا رب. الرب يملك إلى الدهر والأبد ) .
وفي هذا الأصول الثلاثة عشرة تأتي بعد ذلك عقيدة تعلن أن كل الكلام النبيين حق وخاصة نبوة موسى كما في الأصليين السادس والسابع ثم تقفز فكرة صوفية إسلامية لها شبيه في المسيحية حول صاحب الدعوة ومؤسس الدين فكثير من متصوفة المسلمين يقولون أن العالم كله قد خلق من نور النبي صلى الله عليه وسلم.
أما في المسيحية فأن سيدنا عيسى عليه السلام قد جعل وأحد من الأقانيم أو العناصر الأزلية الأبدية الثلاثة التي تنسب فيها الربوبية الإلة الواحد وهي الأب والابن والروح القدس , وسيدنا عيسى المسيح هو الأبن في هذا الثالوث المقدس حسب اعتقاد النصرانية.
فعلى ضوء الفكرة الصوفية الإسلامية والفكرة اللاهوتية المسيحية نجد أن موسى بن ميمون يقول في الأصل السابع أن موسى كان أبا للأنبياء من جاء منهم قبله ومن جاء بعده أيضا.
فالنبوة في إسرائيل بقيت مفتوحة مستمرة حتى بعد موسى والتوراة التي بين يدي اليهود قد ضاعت أكثر من مرة وكانت تروي مشافهة مدة مديدة من الزمان في أوساط مختلفة من الرواة بحيث لم تأتي بين أيديهم إلا بعد تنسيق وتجميع وزيادة وحذف.
الوصايا العشر :
وهي الوصايا التي وردت في الإصحاح العشرين من سفر الخروج وتكررت في الإصحاح الخامس من سفر التثنية على نحو يبدو منه أنها كانت عصب الشريعة الموسوية تقول الوصايا :
1. أنا الرب ألهك الذي أخرجك من ارض مصر من دار العبودية لا يكن لك الآلهة أخرى أمام وجهي.
2. لا تصنع لك تمثال منحوتا ولا صورة مما في السماء من فوق ولا مما في الأرض من تحت ولا مما في الماء من تحت الأرض ولا تسجد لها ولا تعبدها لأني أنا الرب إلهك إله غيور أتعقب ذنوب الأباء في الأبناء إلى الجيل الثالث والرابع من أعدائي وأصنع إحسانا إلى ألوف من أحبائي وحافظ على وصاياي.
3. لا تحلف باسم الرب إلهك باطلا لأن الرب لا يبرئ من ينطق باسمه باطلا.
4. أذكر يوم السبت لتقدسه في ستة أيام تعمل وتنجز كل أعمالك واليوم السابع سبت للرب إلهك لا تصنع فيه عملا أنت وأبنك وأبنتك وعبدك وأمتك لأن الرب خلق السماوات والأرض والبحر وكل ما فيها في ستة أيام وفي اليوم السابع استراح لذلك بارك الرب يوم السبت وقدسه.
5. أكرم أباك وأمك لكي يطول عمرك في الأرض التي يعطيك الرب إلهك.
6. لا تقتل.
7. لا تزن.
8. لا تسرق.
9. لا تشهد على قريبك شهادة زور.
01. لا تشته بيت قريبك ولا عبده أمته ولا شيئا مما لقريبك.


أهم مواسم اليهود وأعيادهم :
1. السبت :
وهو العيد الأسبوعي عندهم ومدته من غروب الشمس يوم الجمعة إلى غروب الشمس يوم السبت وأهم شعائره الكف عن أي عمل فبذلك جاء الأمر صريحا في الوصايا العشرة المنسوبة إلى موسى في التوراة والحكمة في تقديس يوم السبت حسب ما جاء في سفر التثنية هي بكل بساطة تمكين الأنسان والحيوان من الراحة بعد أسبوع من العناء ولا يرتبط بذلك هنا أن الله أستراح يوم السبت بل التحرر من من السخرة والعبودية عندما كان قوم موسى عبيد لفرعون يعملون تحت بأمره ولا يحق لهم أن يستريحوا يوما واحدا في الأسبوع.
2. بداية الشهر القمري :
هي طقوس خاصة تؤدي عند رؤية الهلال من كل شهر وهم لا يعتمدون على الرؤية البصرية بل بالحساب الفلكي ويسمى الهلال عندهم ( روش حودش ) أي رأس الشهر والأحتفال يكون يوما واحد وأحيانا يومين.
3. رأس السنة العبرية :
يسمى عندهم ( روش هشانا ) وتسغرق الطقوس ثلاثة أيام منها اليوم الأول والثاني من شهر أكتوبر ثم يستمر الحفل بطريقة شعبية أما اليوم الرابع فهو صيام اسمه ( صوم حدليا ) وهو يوم حزن وحداد ككل أيام الصوم عند اليهود وهي مناسبة قتل جدليا بن أحيقام الذي ولاءه بختنصر ملك بابل على البقية الباقية من اليهود في فلسطين بعد الأستيلاء عليها ونقل من اليهود أسرى إلى بابل.
4. يوم الغفران :
أي يوم الكفارة وهو اليوم العاشر من شهر أكتوبر ويبداء هذا العيد قبيل غروب الشمس من اليوم التاسع ويستمر إلى ما بعد غروب الشمس من اليوم التالي فمدته حوالي 27 ساعة يجب فيهال صيام ليلا ونهارا وعدم الأشتغال بأي شئ ما خلا العبادة واسمه بالعبرية ( يوم كبور ) وترجع هذا الشعيرة إلى عصور العبرانيين الأول حيث قررت الشريعة الموسوية يوما في السنة لحساب النفس والندم على ما بدر من المؤمن من خطايا وذنوب وكان أسمه قديما ( يوم هكبوريم ) أي يوم الكفارات ولكن حدث أن ملك بابل بختنصر دمر اوراشليم وأشعل فيها النيران ودخلتها جيوشه منتصرة في هذا اليوم ( سنة 586 قبل الميلاد ) فأقترن هذا اليوم بتلك الذكرى السياسية الأليمة عند اليهود وأصبح عندهم أكبر أيام الحداد.



5. عيد الظلل :
واسمه بالعبرية ( سكوت ) والأصل في هذا العيد أنه عيد زراعي كان يحتفل فيه بتخزين المحصولات الزراعية الغذائية للسنة كلها في هذا الفصل وهو فصل الخريف فكانوا يكدسون مؤونتهم التمر والتين الجاف والزيتون والزبيب والنبيذ ولذلك يسمونه أيضا بالعبرية ( حج هاأسيف ) أي عيد التخزين.
ويبداء هذا العيد في اليوم الخامس عشر من شهر أكتوبر ويكون الأحتفال به منذ غروب الشمس اليوم الرابع عشر تكون ليلة العيد ومدته التقليدية تسعة أيام منها سبع أيام هي عيد الظلل بذاته ويومان آخران هما الثاني والعشرون والثالث والعشرون من شهر أكتوبر.
6. الحانوكة :
وهو عيد التدشين وهو عيد له طبيعة سياسية وصهيونية وتاريخية في اليوم الخامس والعشرين من شهر ديسمبر وهذا بوضعه يجعل أطفال إسرائيل يحتفلون بعيد إسرائيل في نفس الفترة التي يحتفل النصارى بعيد الميلاد.
ومناسبة هذا العيد يرجع إلى سنة 165 قبل الميلاد إذ كانت فلسطين هي وسائر بلاد الشام تحت الحكم اليوناني كما كانت مصر أيضا وكان المتصرف في الأقطار الشامية انتيوخوس إبيفانس الذي حاول إرغام االيهود الواقعين تحت حكمه على ترك دينهم والدخول في الوثنية اليونانية ولكن الكاهن الأكبر متاتيا أعلن المقاومة يعاونه في ذلك أحد أبنائه وأسمه يهوذا المكابي وأملهما أنتزاع المعبد اليهودي من الجيوش اليونانية السورية التي وجهها أنتيوخوس إبيفانس وفي 25 من شهر أكتوبر في هذا السنة أخرجت التماثيل اليونانية من الهيكل وزوده متاتيا وأبنه يهوذا المكابي بمذبح طاهر جديد وأعيد فتحه للشعائر اليهودية وهذا هو السر في تسمية العيد بعيد التدشين.
والطابع المميز في هذا العيد هو إشعال الشموع الكثيرة والأنوار المختلفة لمدة أسبوع كامل كذلك العبادة قصائد وأناشيد كثيرة كلها أشاده بالإعمال الجليلة البطولية التي تمت في هذا الفترة.
7. عيد البوريم أو عيد النصيب :
يسميه بعض الكتاب العرب باسم ( عيد المسخرة أو المساخر ) والسبب في ذلك هو ما جرت به التقاليد اليهودية الشعبية في هذا العيد من إسراف في شرب الخمر والسكر ولبس الأقنعة والملابس التنكرية على طريقة مهرجانات الكرنفال وهذا العيد لا يمت بصله لا بموسى عليه السلام ولا بشريعته بل هو احتفال تذكاري متصل بملابسات ممهدة للعودة من السبي البابلي في القرن الخامس قبل الميلاد بناء على وعد صدر من ملك الفرس إلى ممثلي الجالية اليهودية المقيمة عند الكلدانيين بالعراق بأن إن هم ساعدوه في دخول العراق وتدمير الكلدانيين فأنه سيعيد إليهم فلسطين, ويبدأ هذا العيد من ليلة الثالث عشر من شهر أذار من السنة اليهودية
8. عيد الفصح :
أول أيامه هو الخامس عشر من شهر نيسان والفصح هو عيد الربيع عند اليهود فهم على غرار الأمم الأخرى في العالم قد حرصوا على أن يكون لهم عيد كبير في الربيع حيث أن العيد يذكرون فيه أن تم هجرة اليهود من مصر مع موسى في هذا الوقت فأصبح هذا العيد هو إحياء لذكرى نجاة بني إسرائيل من فرعون وخلاصهم من العبودية والطقوس فيها أن اليهود يأكلون فيها الخبز من عجين فطري لكن أحيانا تجري العادة أن يخلط فيها عجينه الخبز مع دم بشري يأخذونه من ضحية يقتلونها من دم غير يهودي ويستحسن أن يكون الضحية من المسيحيين أو المسلمين حيث في منطقة فوكلوز جنوب فرنسا سنة 1947 عثر على فتاة وأسمها ( ميا ) قتيله ومسحوبا منها دمها من جروح عملت في الجبة واليدين والرجلين حيث كان وقتها عيد الفصح الخاص باليهود وهناك قصة أخرى في مدينة لنكولن بإنجلترا حيث تم العثور على طفل أنجليزي واسمه ( هيوج ) في موسم الفصح سنة 1255 م وسجل هذا التهم يطول تتبعة فالقصص فيه كثيرة ومتشعبة كما أن هناك سجل يشمل حوادث عثرت على في مناطق مختلفة في أوربا
منها : لندن سنة 1257 م وفي المانيا بمدينة بفورتسهايم سنة 1261 م وفي مدينة ميونيخ بألمانيا سنة 1285 ومدينة برن بسويسرا سنة 1287 م وهناك الكثير.
وكانت أهم الحوادث في مجرى التاريخ هي حادثة دمشق سنة 1840 م حيث يقول المحضر الذي حرر رسميا بهذا الحادثة : ( أنه يوم الجمعة 4 من ذو الحجة سنة 1255 هـ / فبراير سنة 1840 حضر المسيو بودان مترجم وسكرتير قنصلية فرنسا بدمشق إلى ديوان المحاكم العام وأبلغ أنه في يوم الأربعاء الثاني من نفس الشهر من سنة 1255 هـ خرج الراهب الأب توما حسب عادته بعد العصر وأتجه نحو حي اليهود ليضع على باب المعبد إعلانا عن مزاد علني في منزل المرحوم ( تيرافا ) وعند المغرب لاحظ خادم الأب المذكور أنه تأخر في العودة إلى المنزل فذهب للبحث عنه في حي اليهود ولم يعد هو أيضا وبناء عليه تم أستجواب الحلاق اليهودي سليمان الذي عثر في حانوته صورة من المزاد العلني المشار إليه ولكنه أنكر حتى صدر الأمر بجلده بالسياط فأعترف بأن الحاخام بوخور يهودا والحاخام أبو العافية وداود هراري وأخوية أسحق وهارون وكذلك يوسف هراري ويوسف لنيادو دخلوا معا شارع الثلاج بين الظهر والعصر ولم يحدد المتهم أن كان يوم الأربعاء وهو يوم أختفاء الأب توما ومن هنا بدأ التحقيق في الحادثة بأمر من الشريف باشا وألي سوريا وبلاد الشام من قبل محمد باشا حاكم مصر وفي هذا الوقت كان المحامي اليهودي الفرنسي ( أدولف كريميه ) يقود حملة سياسية عدائية ضد العرب والمسلمين بسبب حوادث دمشق في كل أنحاء أوربا وأشترك معه مروجي الإشاعات فبالغوا في وصف الفظائع التي حلت باليهود في منطقة الشرق الأوسط وفي دمشق على الخصوص فقالوا أن شريف باشا أمر بالجلد بالكرباج لسبعة من الحاخامين ووجهاء الطائفة ومات أحدهم من العذاب وأسلم آخر وأنه بالغ في أضطهاد اليهود حتى قبض على ستين من أطفالهم تتراوح اعمارهم ما بين الثالثة والعاشرة ووضهم في السجن بل ادعى اليهود في أوربا ومن يصدقهم من غير اليهود الحاقدين على الشرق أن حملات شعبية انطلقت في دمشق وغيرها في بلاد الشرق الأوسط لإبادة اليهود والتنكيل بهم ويقول كاتب صهيوني ميخائيل أساف في الحديث عن أستغلال اليهود لهذا الظرف : فنشأ عن تلك الحادثة المؤلمة في دمشق تجديد التضامن بين يهود فرنسا وانجلترا والنمسا ومصر وسوريا أي أن تلك الحادثة عادت باليهود المندمجين الذين أبتعدوا عن حظيرة أمتهم شوطا بعيدا قد عادت بهم إلى أحضان أمتهم فنشا تضامن لم يكن يعرفه اليهود منذ أجيال أما ذلك التضامن فقد ارتكز على شعور جديد عند اليهود في مهاجرهم حتى أن الطائفة اليهودية في الأسكندرية لما توجهت إلى محمد على باشا بالشفاعة لضحايا دمشق قالت له : أننا لا نطلب الرحمة لأبناء طائفتنا في الشام بل نطلب العدل.
ولما وصل إلى مصر وفد من يهود أوربا برئاسة المثري الإنجليزي الطيب الذكر موشى مونتيفيوري والمحامي الفرنسي المشهور كريميية لم يستطع محمد على باشا معارضة رغبة ذلك الوفد نظرا لما كان للوفد لدى قناصل دول أوربا في مصر من النفوذ العظيم فعرض الباشا منح معتقلي دمشق العفو ولكن كريميية رفض قبول العفو عنهم وطلب إعلان براءتهم وإطلاق سراحهم بلا قيد ولا شرط وهكذا كان )

بعض الأحكام التي تميز شريعة اليهود
الزواج :
يعتبر بقاء اليهودي أو اليهودية في العزوبة أمر منافيا للدين حيث ذكر في الفقة اليهودي ( أن كل يهودي يجب عليه أن يتزوج وأن الذين يبقون عزابا يتسببون في أن يتخلى الله عن شعبه إسرائيل ) وهناك أخر ( الزواج فرض على كل إسرائيل )
كما يحرم الزواج من الغير اليهودي ويسمى غير اليهود في كتب الشريعة الإسرائيلية ( كفارا ) ويستوى في ذلك المسلمون والمسيحيين والوثنيون والزنادقة.


ومن كتاب شمعون في الأحكام الشرعية يقول : إذا أرتد إسرائيلي عن دينة وتزوج شرعا بإسرائيلية صح العقد كذلك أن أرتدت الإسرائيلية ثم تزوجت بإسرائيلي
وفي الشرع اليهود يجوز له الزواج من بنت أخيه أو بنت أخته ولكن العكس يحرم فلا تتزوج المرأة بابن أخيها أو أبن أختها وحرم كثير من الفقها اليهود زواج بنت الأخ.

تعدد الزوجات جائز شرعا عند اليهود ولم يرد بتحريمه نص واحد لا في كتاب المقدس ولا في التلمود وكانت العادة جارية بين اليهود على أتخاذ اكثر من زوجة وليس في الدين أيضا حد أقصى لتعدد الزوجات فقد كان مباحا لليهودي أن يتخذ من النساء ما طاب له بلا قيد أو شرط لكن ظهر في العصور الوسطى الحاخام الفقيه والمفسر ( جرشوم بن يهود ) المولود في مدينة متس شمال شرق فرنسا سنة 960 م حيث أفتى بوجوب تحريم تعدد الزوجات بين اليهود وهذ الفتوى مبنية في الأساس على ما كنت تلاقيه الجاليات اليهودي من احتقار واضطهاد بسبب تعدد الزوجات وهو ما كن تحرمه الديانة المسيحية تحريما قاطعا وجعلت تعدد الزوجات جريمة تجمع بين الكفر والزنا فأراد الحاخام جرشوم أن يضع حدا لهذا المظهر المثير من مظاهر التكوين للمجتمع اليهودي لكن اجتهادة لم يحظ بالتطبيق القانوني المتفق عليه في المجالس الملية ومحاكم الأحوال الشخصية لليهود إلا سنة 1240 م

الطلاق :
طلاق كان حقا في التوراة وكان بيد رجل وحدة يستعمله بلا قيد أو شرط وكان يستعمل اللغوي لا يعرف كلمة الطلاق وإنما يستعمله في طرد الزوجة من البيت فأتى الحاخام جرشوم بتحريم طرد المرأة من بيت زوجها إلا إذا أفتى القاضي بطلاقها أو اتفقت مع زوجها بالتراضي على الطلاق, والمرأة التي يثبت عليها تهمة الزنا يحرم عليها الزواج من الرجل الذي أتصل بها ولو حدث زواج مع عقد موثق بذلك ويعتبر الزواج لاغيا وينفذ الطلاق بالقوة.



اليـبـوم :
من طرائف الشريعة الخاصة بألاحوال الشخصية عند اليهود أن أرملة اليهودي الذي مات ولم ينجب منها يجب تزويجها لأخيه الأعزب على وجه الإجبار فإذا أنجب منها فأن المولود لا يحمل أسمه وإنما يحمل أسم أخية الميت وينسب إليه وأن أمتنع أخو المتوفي عن هذا الزواج فأنه يشهر به ويخلع من المجتمع الإسرائيلي وتسمى الشريعة الإسرائيلية المرأة التي تؤول إلى أخي زوجها الميت ( يبامه ) حيث جاء في التوراة ( إذا أقام أخوان معا ثم مات أحدهما وليس له عقب فأن زوجة الميت لا تصير إلى الخارج لرجل أجنبي بل أخوه يدخل عليها ويتخذها زوجة له ويكون البكر الذي تلده منه هو الذي يخلف أسم أخيه الميت فلا يندرس اسمه من إسرائيل فأن لم يرضى الرجل أن يتزوج امرأة أخيه تصعد امرأة أخيه إلى الباب إلى الشيوخ وتقول أبى أخو زوجي أن يقيم لأخيه اسما في إسرائيل ولم يرضني زوجة له فيستدعيه شيوخ مدينته ويكلمونه في ذلك فيقف ويقول أني لا أرضى أن اتخذها. فتقدم إليه امرأة أخيه بحضرة الشيوخ وتخلع نعله من رجله وتبصق في وجهة وتجيب قائلة هكذا يصنع بالرجل الذي يبني بيت أخيه, فيدعى في آل إسرائيل بيت المخلوع النعل )
الابن البكر :
تهتم الشريعة اليهودية بالابن الأكبر وكانت في بداوة العبريين القديمة تجعله خليفه لأبيه في كل شئ يستولى على السلطة من بعده ويكون هو المتصرف في كل ثروته وكثيرا ما كانت المنافسات تشتعل بين الأخوة الصغار وأخيهم الأكبر البكر بسبب هذا وقصة يعقوب عليه السلام مع أبنائه عندما انتزعا يوسف عليه السلام والقصة مذكورة في الأصحاح السابع والعشرين من سفر التكوين في التوراة.

الأموال والممتلكات :
في الفقه اليهودي أن الربا محرم بين اليهود مع بعضهم وعقوبة المخالف التكفير والخلع بينما يباح الربا إذا أقرض اليهودي لغير اليهودي مالا.




الانتشار ومواقع النفوذ :
 العبرانيون في الأصل عاشوا في منطقة الأردن وفلسطين ثم أنتقل بنو إسرائيل إلى مصر وقد ارتحلوا إلى فلسطين ليقيموا هناك مجتمعا يهوديا ولكن لانعزاليتهم واستعلائهم وعنصريتهم وتأمرهم اضطهدوا وشردوا فتفرقوا في دول العالم فوصل بعضهم إلى روسيا وأوربا ودول البلقان والأمريكيتين وإسبانيا بينما أتجه بعضهم إلى داخل الجزيرة العربية التي أجلوا عنها مع فجر الإسلام كما عاش بعضهم في أفريقيا وأسيا.
 منذ نهاية القرن الماضي ما يزالون يجمعون شتاتهم في أرض فلسطين تحرضهم على ذلك وتشجعهم الصهيونية والاستعمار.
 مما لا شك فيه أن اليهود الحالين – والذين يبلغون حوالي خمسة عشر مليونا – لا يمتون بصلة إلى العبرانيين الإسرائيليين القدماء المنحدرين من إبراهيم عليه السلام إذ أنهم حاليا أخلاط من شعوب الأرض المتهودين الذين تسوقهم دوافع استعمارية أما الذين يرجعون إلى أصول إسرائيلية فعلا فهم اليوم وفي إسرائيل خاصة هم من يهود الدرجة الدنيا.