قال مسئولون عسكريون عراقيون وأمريكيون إن الطائرات الأمريكية والبريطانية قصفت أهدافا في جنوب العراق لليوم الثالث على التوالي مع استمرار واشنطن في الاستعداد لحرب محتملة ضد بغداد.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن متحدث عسكري عراقي قوله إن طائرات أمريكية وبريطانية قصفت أهدافا مدنية وخدمية في محافظة البصرة جنوب شرقي بغداد.وقال المتحدث إن طائرات أمريكية وبريطانية اخترقت في الساعة العاشرة والنصف من صباح الجمعة الأجواء العراقية وقامت بسبع وخمسين طلعة من قواعد في الكويت وطارت فوق قلعة صالح والقربة والسماوة وسالمان والناصرية والنجف والبصرة. وقال متحدث عسكري عراقي إن الطائرات قصفت أهدافا مدنية وخدمية في محافظة البصرة جنوب شرقي بغداد وان نيران وسائل الدفاع الجوي أجبرتها على العودة إلى قواعدها.
ومع إصدار مجلس الأمن في الثامن من نوفمبر قرارا لنزع أسلحة العراق هددت الولايات المتحدة 'بعواقب وخيمة' إذا لم يضع العراق نهاية لبرامج أسلحته النووية والكيماويةوالبيولوجية وحشدت قواتها في الخليج. وتنفي بغداد أنها تمتلك هذه الأسلحة.
وتراقب طائرات أمريكية وبريطانية منطقتي الحظر الجوي فوق شمال وجنوب العراق اللتين أقيمتا بعد حرب الخليج عام 1991 بزعم حماية جيب كردي في الشمال والشيعة في الجنوب من أي هجوم محتمل من جانب قوات صدام حسين.
ولم يعترف العراق بهاتين المنطقتين وكثيرا ما اتهم الطائرات المغيرة بالتسبب في سقوط ضحايا من المدنيين.
ويزعم مسئولون أمريكيون أن استمرار وسائل الدفاع الجوي العراقي في إطلاق النار على الطائرات الغربية التي تراقب منطقتي الحظر يمثل انتهاكا مباشرا لقرار الأمم المتحدة الصادر في الثامن من نوفمبر تشرين الثاني الحالي الخاص بنزع أسلحة الدمار الشامل العراقية.