إلى ابني الغالي / ..................................
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد ،،
فيقول الله سبحانة وتعالى في محكم كتابة الكريم بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم : " ان الله مع الصابرين "
ويقول الرسول الأكرم صلوات ربي وسلامه عليه في الحديث الشريف " عجباً لأمر المؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خير له وإن أصابتة ضراء صبر فكان خير له " أو كما قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم .


ابني الغالي ...
اعلم حفظك الله بأني مشتاقة إلى لقياك ..وأني لا أنام الليل كله دعاءً لك و لأبنائي الآخرين الذين معك ..
واعلم أنكم جميعاً رفعتم رؤوسنا عندما نكس بعض الحكام رؤوسهم رضوا ببيع أمتهم لأجل دراهم معدودة أو لأجل كرسي يذهب عنه ويأخذه غيره...
بارك الله فيكم وفي الجهود التي قمتم بها فأنتم الذين قلتم لأكبر دوله في العالم لا...لا..لا... نحن هنا .
فوالذي نفسي بيده إنها نهايتها ، نعم فتلك الدولة الكبيرة من جميع النواحي الناحية الاقتصادية والعسكرية والسياسية عجزت بالقبض على رجل واحد !!! عجباً لهذه القوة ...قوة واهية ضعيفة أضعف من خيوط العنكبوت
قل هذا الكلام لإخوتك الآخرين بأن الأمة كلها تدعوا لهم وتدعوا على أمريكا وحلفائها وأصدقائها من العرب وأخبرهم بأن أمهاتكم ليست واحدة بل جميع الأمهات أصبحن أمهاتكم وأن الآباء والإخوان والأخوات كذلك ...هل تعرف لماذا؟
لأنكم تبنيتم قضية الأمة كاملة فإلى الأمام سيروا ولا تيأسو من رحمة الله فإن أفرج عنكم فانتم الأبطال الشرفاء وإن قتلتم فأنتم الشهداء فاصبروا فان فرج الله قريب .

ابني الغالي
مازال السرج فوق حصانك منذ أن تركته وأخوك الآن يتمرن عليه ..
ومازالت غرفتك نظيفة كما تركتها وسجادتك ومصحفك الذي استغربت كثيراً عندما فتحت على الصفحة التي وضعت فيها ريشة النعامة وجدتها على سورة التوبة آية رقم 50 ( قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون)
يسلم عليك محمد ابن جارنا ويقول لي دائماً أنك دائماً تسبقه في أعمال الخير، ويسلم عليك إمام المسجد الذي لا يعرف أنك في غوانتانامو وقال مرة لأخاك اين ..... ؟ فيقول له أنك في سفر . فيرد عليه الإمام بقوله : بالفعل كان شعلة من النشاط والحركة في الحارة والمنطقة كاملة بالدعوة إلى الله .
وإني افرح كثيراً عندما ينادونني بأم المجاهد .

ابني الغالي
لا أقول لك وداعاً ...بل إلى لقاء قريب إما في الدنيا أو في الآخرة إن شاء الله
أم المجاهد المغوار ...............................
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته