لأحبائي عشاق النجم البرازيلي رونالدو ...!
((((( رونالدو : سأظل اللاعب الأول في العالم )))))
أسئلة عديدة يطرحها محبو رونالدو : كيف حاله ؟ متى يعود ؟ وإذا عاد كيف سيلعب ؟
وفي فترة غيابه لعب رونالدو عدة أدوار بعيداً عن الكرة, إذ شارك بمباريات غولف مع مواطنه السائق باريتشيللو حيث شكلا ثنائياً في بطولة سان باولو المفتوحة, وتحول إلى النجم التلفزيوني, واحتل عناوين الصحف مرات عديدة.
وكان رونالدو قد قرر العودة في فترة النقاهة إلى البرازيل (( كي لا أموت من الضغط النفسي )) كما قال, ولعيش بهدوء, وبعد ثلاثة أشهر في ريو دي جانيرو, اكتشف أن الضغوط هي ذاتها حيثما حل.
وفي هذا الوقت لم ينسه جمهور الإنتر, ودأبت الصحافة الإيطالية على التحدث عن تحسنه وقرب عودة (( منقذ الفريق )).
أكبر دليل على الاهتمام به, تولي مركز في فرنسا في كاب بريتون, رصد أخباره, وفي البرازيل سعت بعض أكبر وسائل الإعلام للصيد في المياه العكرة, وتحدث عن مشاكل بين رونالدو وزوجته ميليني ثم ثبت أن الأمر عار عن الصحة.
وكانت بعض الأنباء عن ( بكاء اللاعب من الألم ولضياع جهوده ) أربكت محبيه الذين يتوقون لرؤيته مجدداً في الملعب, ولتطمين الجميع صدر البيان جاء فيه إنه شفي, ولتأكيد الخبر شارك رونالدو في مباريات مصغرة لكرة القدم, لكن هذا لا يكفي لوضع حد للتساؤلات حول تاريخ عودته.
وتحدث توستاو الصحفي : أنا محتار, فرونالدو لاعب يحتاج للحماس والشجاعة, لكنه تألم وكأنه في الثلاثين وفقد حريته, لقد أفسدته الضغوط والواجبات.
أما زيكو فكان رأيه مغايراً إذ قال : بعد هذه الأشهر التي كنت فيها مقرباً منه, أقول لكم : إنتظروه, سوف يكون نجم عام 2002.
كما عبر البروفسور سايان الذي أجرى له عملية جراحية مع تفاؤله بعودته إلى مستوى لياقته المعهود.
وتفاؤل زيكو زاد بعد المباراة الودية التي نظمتها اليونيسيف في ملعب ماراكانا الأسطوري والتي لعبها رونالدو مثبتاً أنه تعافى ومبدداً عدة شكوك حول هذا الأمر.
وهكذا بعد غياب دام 11 شهراً,بعد إصابته في مباراة مع الإنتر, لعب رونالدو أمام 20000 شخص تهافتوا إلى ماركانا وسجل 5 أهداف في مباراة انتهت ( 10 – 9 ).
وشارك في هذه المباراة عدد من اللاعبين البرازيليين الأسطوريين مثل زيكو وبرانكو, كما تألق بطل الفورمولا واحد مايكل شوماخر,
ويذكر أن رونالدو لم يلعب منذ 12 نيسان 2000, وكان قد توقف قبل أشهر بسبب إصابة سابقة.
وأمام رونالدو فرصة حتى 9 تشرين الأول إن شاء العودة إلى البرازيل, كي يستمر عقده مع وكالة نايكي.
ويمكن للوكالة أن تفسخ العقد إن ظل بعيداً عن المنتخب البرازيلي لعامين, علما أن رونالدو لم يلعب مع المنتخب منذ 9 تشرين الأول 1999 وإن فسخت الوكالة العقد الذي ينتهي عام 2007, يمكن أن يخسر رونالدو مليوني دولار سنوياً.
وبعد المباراة الخيرية الودية التي شارك بها يأمل محبو رونالدو أن يستدعيه إمرسون لياو ليشارك في كأس أمريكا بين 11 و29 تموز في كولومبيا.
لكن رونالدو صرح بواسطة أحد المتحدثين بإسمه أنه غير مستعد للمشاركة في هذه الكأس, وهو لا يخشى على عقد مع نايكي.
وبحكم تنفيذه لأوامر طبيبه البروفيسور سايان القاضية بالقيام بحركات رياضية لتقوية عضلات فخذه وساقه بعد العملية الجراحية في ركبته, فقد وجد رونالدو في لعبة (( الغولف )) المكان الملائم لضرب أكثر من عصفور بحجر واحد, فهي تؤمن له من ناحية التمارين المطلوبة نظراً لضرورات المشي التي تتطلبها قوانين اللعبة للإنتقال من مكان إلى آخر, كما تؤمن له تواجد بين الجمهور وعلى مرأى من الصحافة, كما تؤمن له مداخيل مادية كبيرة تعوضه تلك المداخيل التي ذهبت هدراً نتيجة إصابته وابتعاده عن الملاعب.
يشكل رونالدو لمهاجم الحديث, فهو قوي ( طوله 1,83 م , وزنه 75 كلغ ) وهو أسرع المهاجمين الموجودين حالياً ليفلت من قبضة دفاع الخصوم, كما يمكنه أن يسدد ضربات قوية من مسافة بعيدة.
مقارنته مع بيليه تقتصر على تألقهما في سن مبكرة ( مش زي البعض ), لأن بيليه كان يلعب مع الجناح المهاجم في حين يلعب رونالدو كرأس حربة مع الهجوم.
ويمكن لرونالدو أن يغيب عن اللعب لفترات في المباراة ليظهر بشكل مفاجئ فيقلب كل المقاييس.
وقد سجل رونالدو الكثير من الأهداف في إسبانيا وفي إيطاليا وبكل الأشكال الممكنة, وهو يركض وهو واقف, عن قرب, من بعيد, من اليمين واليسار.
وإن لم يوفق رونالدو بأن يستعيد في العام 1999 مكانته ( كأول رأس حربة ولاعب في العالم ), فإنه يؤكد بقاءه دائماً مع الإنتر كما فعل بيليه مع سانتوس, علماً أن عقده مع الإنتر ينتهي في العام 2002, وهو قابل للتجديد 5 سنوات.
ويبقى حلو رونالدو بتسجيل هدف يهديه لإبنه الذي ولد في 6 نيسان 2000, مجرد حلم.
------------------------------------------
** مسيرة الآلام ومسلسل الإصابات **
1- شباط 1996 :
عولج المهاجم الشاب مع إيندهوفن في ركبته اليمنى تلك الإصابة الأولى تطلبت 8 أسابيع من الراحة.
2- تموز 1998 :
منذ بداية كأس العالم في فرنسا عانى رونالدو من التهاب في أوتار ركبته.
وصلت الأمور إلى الذروة يوم المباراة النهائية أمام منتخب فرنسا عدا عن حالة صرع أصابته, حيث تعرض لأزمة صحية صرعية, لكن هذا لم يمنعه من المشاركة.
3- 25 أيلول 1998 :
عانى رونالدو من التهاب في أوتار ركبته اليمنى فغاب 3 أسابيع وعاد في 25 تشرين الأول ضد يوفينتوس ( صفر – 1 ).
4- 8 تشرين الثاني 1999 :
أصيب رونالدو بجرح في ركبته أمام ميلانو ( 2 – 2 ) فغاب عن الملاعب 8 أسابيع, ثم عاد لفترة وجيزة, ليغادر مجدداً لستة أسابيع.
5- 21 تشرين الأول 1999 :
في الوقت الذي كان يستعيد فيه لياقته تعرض لألتواء في ركبه اليمنى أمام ليتشي ( 6 – صفر ) فغاب لمدة 5 أشهر, كما خضع لعملية جراحية في 30 تشرين الأول في عيادة باريس على يد البروفسور سايان.
6- 12 نيسان 2000 :
بعد 20 أسبوعاً من الغياب, عاد رونالدو إلى التمارين في 14 شباط وكانت العودة الرسمية أمام لاتسيو ( 2 – 1 ) في كأس إيطاليا.
خرج على محفة بعد 6 دقائق من دخوله الملعب.
( دعونا نرى الآن مع كل هذه المآسي ما في جعبته من ألقاب )
** البطاقة والإنجازات **
الاسم : رونالدو لويس نازاريودا سيلفا.
تاريخ ومكان الولادة : 22 أيلول 1976, في إحدى ضواحي ريو دي جانيرو.
المركز : مهاجم.
الحالة الأجتماعية : متزوج وله طفلة صغيرة.
بعد تجربة قصيرة مع فالكيري, لعب رونالدو مع سوسيال راموس لثلاثة أعوام ولعب بنفس الوقت مع سان كريستوفان.
عام 1992 وقع مع كروزيرو, وكان قد قاد قبل سنة, وهو في سن السابعة عشرة, المنتخب إلى الفوز ببطولة أمريكا الجنوبية مسجلاً 12 هدفاً.
بقي عامين مع كروزيرو ( 93 – 94 ), وشارك في 60 مباراة مسجلاً 58 هدفاً مع الدرجة الأولى.
وفي نهاية مونديال 1994 في أمريكا فاز ببطولة العالم بدون أن يشارك.
أحب رونالدو الحياة في أوروبا, فقبل عرض إيندهوفن وبقى معه من عام 1994 حتى عام 1996, لعب في هولندا 56 مباراة رسمية وسجل 55 هدف.
عام 1996 شارك مع المنتخب الأولمبي البرازيلي في ألعاب أتلانتا وفاز بالميدالية البرونزية.
بعد ذلك انتقل إلى برشلونة حيث وصلت شهرته إلى أعلى مستوى, لكنه لم يفز ببطولة الدوري.
لعب في ذلك الموسم 37 مباراة وسجل 34 هدفاً ونال لقب الهداف, فاز مع برشلونة ببطولة كأس الكؤوس الأوربية ( الملغية حالياً ) وسجل فيها 10 أهداف, كما فاز مع البرازيل بكأس أمريكا, ونال لقب الهداف ( 5 ).
بعد ذلك اشتراه الإنتر مقابل مبلغ خرافي حينذاك : حوالي 30 مليون دولار.
مع الإنتر فاز بكأس الإتحاد الأوروبي عام 1998 ( وشهد نهائي تلك البطولة أجمل مراوغة في التسعينيات على لسان النقاد بعد أن أطاح بالحارس ماركيجياني لليمين واليسار وهو شبه واقف ), ولعب مع الإنتر في أقل من ثلاثة مواسم 82 مباراة رسمية, 64 منها في موسم 97 – 98, و28 مباراة في 98 – 99, واقتصرت مبارياته في الموسم الماضي على 8 مباريات وسجل 4 أهداف فقط.
وفي مونديال فرنسا 1998 وصل إلى المباراة النهائية بالرغم من وضعه الصحي ( الصرع ), وخسر أمام فرنسا, وخاض في المونيدال 7 مباريات ولعب 660 دقيقة, وسجل 4 أهداف.
عام 1997 نال جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في أوروبا, وبات أصغر لاعب يحصل على اللقب ( 21 و3 أشهر ) وبات أيضاً أول برازيلي بفوز بهذه الجائزة, وكان حل ثانياً خلف الألماني زامر في 1996 بفارق نقطتين.
نال جائزة الإتحاد الأوروبي الدولي لأفضل لاعب في العالم سنتين متتاليتين ( 95 – 96 و 96 – 97 ). نال جائزة برافو تلك التي تمنحها المجلة الإيطالية غيرين سبورتيفو لأفضل لاعب دون سن الحادية والعشرين, لموسمي 97 و 98.
النهاية ..
--------------------------------------
تقبلوا تحياتي ..
