وصلت هذه الرسالة إلى القروب الملكي من الشيخ أسامة بن لادن موجهة إلى أهلنا في الكويت ونحن ننقلها كما وصلت لنا



الأشقاء في الكويت
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
وفرج الله عن الأمة الإسلامية هذا الكرب وأزاح هذا البلاء.
يعلم الله أنني أحاول اختيار كلماتي بجهد بالغ حتى لاتحمل على غير
ما أريد
وحتى لا يفهم منها فيها سوء نية أو سوء قول أو فعل.
أذكركم أولا ً بقوله تعالى " يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا الكافرين أولياء من دون المؤمنين أتريدون أن تجعلوا لله عليكم سلطاناً مبيناً " . النساء 144
"يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين * فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين ويقول الذين آمنوا أهؤلاء الذين أقسموا بالله جهد أيمانهم إنهم لمعكم
حبطت أعمالهم فأصبحوا خاسرين *" المائدة 51 ، 52 ، 53 .
وأذكركم بقوله صلى الله عليه وسلم:
عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :"
المسلم أخو المسلم ، لا يظلمه ولا يُسلمه ، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة ، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة " . رواه البخاري ومسلم .
عن عائشة رضي الله عنها قالت :" .. وما انتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه في شيء قط ، إلا أن تنتهك حرمة الله . "
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم ، كل المسلم على المسلم حرام ، دمه وعرضه وماله ."
وأريدكم أن تعلموا أننا نحبكم وأنكم إخواننا وليس في صدورنا شيء عليكم .. إنما هو رجاء حار ونداء صادق لكم .. للإسلام فيكم .. لحب الله ورسوله فيكم ..استغاثة لمستقبل أمة محمد صلى الله عليه وسلم ..
كلنا يرجوكم .. لا تكونوا جسراً يعبر فوقه القتلة والسفاحون .. لا تكونوا وسيلة يذبح المسلمون من خلالها .. لا تكونوا منفذاً لاغتيال الإسلام .. إنهم لا يقتلون صدام .. إنهم يقتلون إخوانكم .. إخواننا ..
إنهم لا يقتلون العراقيين فحسب .. إنهم يستهدفون إسلامنا .. عدوهم الأخضر وكابوسهم المرعب ..
هل فكرتم بمصير الأمة فيما لو نجح مخططهم الإجرامي ؟
هل تخيلتم بلادنا .. عروبتنا وإسلامنا .. فيما لو حققوا أهدافهم ؟
ماذا سنترك لأولادنا وأحفادنا وأجيال المسلمين في الغد ؟
هل نترك لهم المال ؟
اقرؤوا التاريخ .. لم يجّمع المال أمتنا يوماً .. ولم تجّمعها السلطة ولا المطامع وكلما سلكنا سبيلاً للوحدة بغير هذا الدين تفرقنا ..
ما يفيد المال جيلاً فاقداً لهويته ودينه ؟
ماذا تفيد التكنولوجيا والحضارة السطحية جيلاً ضائعاً .. بلا مستقبل ولا جذور أنقذوا الإسلام !
ناشدتكم بالله يا إخوتنا .. سألتكم بما يجمعنا .. لا تضيعوا هذا الدين ..
كونوا ثغراً من ثغور الإسلام ولا تكونوا ثغرة يغتال من خلالها
الإسلام ..ولا تنسوا أشقاءكم في العراق الجريح من دعائكم ..

اللهم اشف صدور قوم مؤمنين
أسامة بن لادن
منقول من القرووب الملكي