AhmedTheGreat تسلم أخوي على الرد و هذي اهي نهاية القصة ^^
-------------------------------
شعرت بالتوتر و تمنيت لحظتها أن أخرج هاربا من القرية و بينما كنت أسير مع الفتاة شاهدت ذلك الرجل ذو القبعة السوداء و المعطف و ما ان وقعت عيناي عليه حتى أخذ يرمقني بنظرات ملئها الوعود الحاقدة ثم سمعته يصرخ و هو يشير الي :
( ذلك هو مصاص الدماء .. لن أدعك تهرب أيها الشيطان الحقير ..)
تجمدت في مكاني مذوهلا و تجمع حولي القرويين ينظرون الي ثم قالت لورا باضطراب :
( أيها المجنون توقف عن ذلك )
أجابها الرجل :
( لست مجنونا انه دراكولا يجب قتله )
و ما ان قال الكلمة الأخيرة حتى أخرج وتدا من معطفه و ثبته في قوس كان يحمله معه طوال الوقت ..
صوب الوتد نحوي ثم أطلقه .. كل ذلك كان في أقل جزء من الثانية .. ابتعدت باقصى سرعتي من مرمى الوتد فصرخ الرجل و هو يخرج وتدا آخر
( لن تفلت مني هذه المرة ..)
الجمهور الغفير تجمهر حولنا ينظرون الينا باستغراب أما اآنا فقد كنت أحاول كبح جماح غضبي الشيطاني لكنني لم استطع .. لم استطع ايقاف الغضب الذي في داخلي ..
فبينما كان الرجل يريد تصويب الوتد نحوي ركضت اليه متحديا و أطلق الوتد لكنه أخطأ فقد اصاب كتفي و بكل سرعة أمسكت بالرجل و قذفت به بعيدا و آنا أزمجر ..
ضحكت ضحكتي المستهزأة و آنا أخرج الوتد من كتفي ثم انحنيت الى الرجل و أمسكت به من عنقه
همست بصوتي الشيطاني الغاضب ( نحن الحقيقة الوحيده .. لا يوجد أحد غيرنا يا هذا .. فلتنطفئ الشمس و ليذهب العالم كله الى الجحيم ..)
كنت وقتها أضغط على عنقه بشدة فقال بصعوبة وهو يلتقط انفاسه :
( تبا لك يا خادم الشر .. لقد حاربت عائلتي سلالتك القذرة ... لن أدعك تهرب سأتبعك أينما ذهبت أينها الشيطان الحقير )
حاول الافلات من قبضتي القوية لكنه لم يستطع ..فزمجرت بغضب حيواني و أطبقت أنيابي في عنقه حتى شعرت بدفء الدماء البشرية بين شفتاي ..
( يا الهي ما هذا !!!!!!!!!)
( الرجل كان محقا انه مصاص دماء .. بل الشيطان نفسه )
سمعت صرخات الجمهور فالتفت الى الجميع لأشاهد عيون خائفة و أخرى متوعدة و شاهدت فتاتي تبتعد بخطوات بطيئة عني فتركت الجثة و أخذت انظر اليها ندما ..
ماذا فعلت ؟؟؟!! يا الهي انني حقا حيوان شيطاني
هكذا أحسست .. لقد شعرت بالذنب فلم يكن مني الا الهرب
أخذت اهرب و سمعت أحدهم يصرخ ويقول ( احرقوه .. اقتلوا الشيطان ..)
و بدأ القرويين يلحقون بي .. بعضهم قد حمل مشاعل من النار و آخرين قد حملوا عصيا متينة ..
فأخذت أركض هربا .. لا أدري هل هو هربا من مشاعري أم هربا من جموع القرويين ..
وصلت الى زاوية ضيقة بين البيوت فاختبأت هناك و شعور الألم المحبط يسيطر علي فتهاويت على الأرض ألعن نفسي .. كم تمنيت لحظتها الموت ..
و فجأة شاهدت أحدهم يقترب من المكان ثم هتف عندما رآني ( انه هنا ..)
رفعت رأسي فاذا بأخ لورا واقفا يلوح بوتد متين متوعدا .. و اقترب مني قائلا ( قف أيها الشيطان ..)
ضحكت باستسلام و قلت و أنا ابعد ذراعاي عن صدري
( تريد قتلي !! لا يهمني .. ستسدي الي خدمة كبيرة ان قتلتني )
زمجر الشاب بغضب و حاول طعني بالوتد فتحرك بي ذلك الشعور الحيواني ..
وقفت بغضب هادر و تفاديت ضربة الشاب بكل سهولة ..
و حاول طعني مرة أخرى لكنني لكمته بقبضتي القوية فوقع و هو يترنح و قد افلت الوتد من يده ..
أمسكته من عنقه و أجبرته على الوقوف ثم صرخت بوجهه ( أتتحداني أيها الحقير ..) و زمجرت بوجهه كاشفا أنيابي الحادة
و سمعته يصرخ متوسلا :
( أتركني ارجوك ..)
( هههههههههههههههههههههههههههههه أتطلب الرحمة من شيطان عديم الرحمة !!!!!!!!!!!!!!)
( أرجوك )
لكنني لم استطع التحكم ما بداخلي فأطبقت أنيابي في عنقه لتنفجر الدماء الدافئة ..
و رميت بجثة الشاب أرضا ثم أخذت أمسح الدماء من شفتاي .. و بينما أنا كذلك .. رأيت لورا تقترب من المكان بخوف عندما رأتني .. كانت تريد أن تقول شيئا و لكنها عندما شاهدت جثة أخيها تحت أقدامي شهقت بعنف و رأيت الدموع المختنقة تنهمر من مقلتيها ..
صرخت بهلع ثم اقتربت من الجثة تنظر اليها غير مصدقة و هنا عدت الى رشدي و تراجعت غير مصدق ما يحدث .. انني بالفعل شيطان .. انني شيطان .. يا الهي أكاد أجن ..
و من بين شهقاتها المبحوحة قالت باكية ( أيها الشيطان الحقير فلتحل عليك اللعنة )
رفعت رأسها و رأيت عيناها الجميلتين ممتلئتان بالدموع فارتجفت أوصالي و شعرت بالذنب الكبيرو و كأن وتدا ضخما قد اخترق قلبي !!
صرخت الفتاة بانهيار ( من أنت ؟؟؟؟ أية لعنة جلبتك الى هنا ؟؟؟ انظر الى ما فعلت لقد قتلت أخي )
( أنا !! لا ادري من أنا .. كل ما أعرفه أن من اعتنى بي هو الظلام .. الظلام الشيطاني .. ذلك الظلام الذي يعتني بالأموات أمثالي .. يهب الأسماء لمن لا اسم له )
خرجت الكلمات بعفوية .. كنت لا أعي ما اقول
( تبا لك ) قالتها و قد قامت شاهرة الوتد في وجهي و صرخت بغضب جنوني ( فلتحل عليك اللعنة الى الأبد )
وقفت مدهوشا .. فمن أحببت تنوي قتلي ..
أنزلت رأسي بخضوع و قلت بصوت منخفض ( هيا اقتليني .. أريحيني من هذه الحياة )
و لأول مرة أحسست بالدموع تنفجر من عيناي فصرخت باستسلام
( من أنا !!!!! من أكون !! هل أنا من عالم الظلام أم النور ..لا أستطيع التمييز بين العالمين .. انني لا أنتمي اليهما )
و كأن لوثة جنون قد حلت بي كنت ألفظ الكلمات من دون وعي
تلك المشاعر التي في داخلي قد قادتني الى الجنون وقتها كنت أريد أن أقول لها و أفضح مشاعري .. كنت أريد أن ألفظ تلك الكلمة المعقدة ( احبك ) لا أدري لماذا .. لم افهم ذلك الشعور البشري جيدا ..
رفعت رأسي و قلت بصوت منخفض :
( لورا .. انني ..)
و احتبست كلمة ( أحبك ) بين شفتاي .. شاهدتها تهجم و تطعنني بالوتد بكل ما أوتيت من قوة ..
ألم فظيع قد شعرت به وقتها .. لقد .. طعتني في قلبي تماما ..
شاهدت الوتد قد استقر في صدري و دمائي بدأت تنزف غزيرة و رفعت رأسي أنظر الى الفتاة الباكية فقالت لي و هي تبتعد ( اذهب الى الجحيم )
بدأت ألهث تعبا .. انه الألم يعتصر قلبي .. مشاعري و جسدي ..
من أحببت قد طعتني .. ابتعدت عنها محاولا التقاط انفاسي .. مدهوشا منها ..
هربت .. أخذت أركض بعيدا و ما زال الوتد في صدري ..
ألم فظيع لم أستطع احتماله .. لم يكن الألم الجسدي
بل كنت أتألم من جرح قلبي العميق
لقد حاولت أن أكون بشريا ذو مشاعر و لكنني لم استطع
انني معلق بين عالمين لا أدري أين أنا
تهاويت على الأرض و دمائي تنزف بغزارة و سكرات الموت بدأت تلعب بعقلي ..
هل هذه هي المشاعر البشرية ؟؟ الحقد بعد الحب !! قتل من تحب بخنجر الآهات !!
فلو كانت هذه هي مشاعر البشر فلتذهب الى الجحيم و ليذهب قلبي معها
يا الهي .. انها الشمس .. ها قد خرجت من بين الجبال
حاولت أن أقف و أهرب و لكنني لم أستطع .. الألم فظيع
فتمددت على الأرض و أخذت أنظر الى قرص الشمس باستسلام و ضحكة استهزاء بين شفتاي ..
أشعة الشمس تقترب و لم أستطع أن أرى شيئا أمامي .. أطرافي بدأت بالاشتعال ألما ..
انني أحترق ..
كلا .. ألم فظيع يعصف بي
الشمس .. يا الهي انها تحرقني .. فليساعدني أحد
كلا انني أحترق .. أموت
كلاااااااا .. النجده .. أحترق .. الشمس تحرقني .. آههههه
انها .............
( النهاية )