النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع:

  1. #1
    التسجيل
    27-02-2004
    المشاركات
    12

    وزير التعليم المصري: طردنا آلاف المدرسين المتطرفين .. وأتلقى تقارير أمنية

    تاريخ الإضافة : 10/03/2004[justify]هذا الحوار مع وزير التعليم المصري د. حسين كامل بهاء الدين يأتي في الوقت الذي تقدمت فيه منظمة عربية بمسودة تقرير لجامعة الدول العربية منذ ايام تنتقد فيه التعليم الديني في الدول العربية وتصفه بأنه لا يحض على احترام الآخر، في الوقت الذي يلقى فيه وزير التعليم المصري هجوما شرسا من الشارع المصري ضد خططه لتطوير التعليم لدرجة ان يقف احد الممثلين في مسرح يدعو عليه ويردد الناس وراءه "آمين" وأن يتهم بسرقة نقود منحة "اليونسكو" للمدرسين وبقتل أحد المدرسين وبهدم المساجد. يأتي هذا الحوار لكي يفجر العديد من القضايا الشائكة حول قضايا التعليم في العالم العربي وحول الدعم الذي تتلقاه المؤسسات التعليمية العربية من اميركا وهل هو دعم مشروط أم بدون شروط؟ وهل هناك ضغوط اجنبية بالفعل لتغيير مادة التربية الدينية، وحذف الآيات القرآنية والاحاديث النبوية التي تحض على الجهاد ضد اليهود أم لا؟ وهل الطالب العربي قادر على مواحهة تحديات العصر، ومتطلبات العولمة، أم أنه يفضل أن يدخل قسم المواد الادبية والعلوم الانسانية على أن يدرس العلوم والرياضيات؟

    س:بداية ما هو حجم المعونة الدولية لتمويل العملية التعليمية في مصر؟
    ج: توجد بالفعل مساعدات اجنبية، ومعونة للتعليم، لكنها لا تشكل في النهاية الا نسبة ضئيلة من الانفاق العام على التعليم في مصر.

    س:وهل تأتي من دول أم من منظمات؟
    ج: من دول ومن منظمات ايضا.

    س: واين تقع دولة مثل الولايات المتحدة في تقديم المعونات للتعليم؟
    ج: من اكثر الدول التي ساهمت في تقديم المعونات.

    س:وهل هذه المنح التي تقدم تكون مشروطة بشروط خاصة أم انها تقدم خالصة الشروط؟
    ج: نحن لا نقبل شروطا اطلاقا في أي منح تقدم الينا.

    س: ألم تتدخل الولايات المتحدة في مرحلة من المراحل؟
    ج: لم يجرؤ أحد على التدخل في مناهج التعليم في مصر ولم يقترح أحد إضافة أو تعديلاً للمناهج التعليمية المصرية، ولا أحد يستطيع ان يزايد على مصر في موضوع المناهج، واذا كانت النعرة الموجودة الآن هي مواجهة التطرف والارهاب فإن مصر دفعت فاتورة ضخمة من أرواح ابنائها وشهدائها وأموالها في مواجهة الارهاب يوم أن كانت دول من التي تقود الحملة ضد الارهاب تتنازل للارهاب. الامر الثاني ان الشعارات والمبادئ التي تفتخر دول كثيرة انها تدعو اليها، ادخلتها مصر وطبقتها في مناهج تعليمها من سبع سنوات وبوحي من أرادتها الخالصة.

    س: ما هي ملامح التطوير الذي بدأته مصر سابقة للرغبة الدولية؟
    ج: كل ما يتعلق بحقوق الانسان وبحقوق الطفل وحقوق المرأة وقبول الآخر ونبذ التطرف والارهاب وقيم سوق العمل والعولمة ونبذ التفرقة بسبب الجنس أو العنصر أو الدين.

    س: هل كان هذا التطوير بالاضافة الى المناهج أم بالحذف منها؟
    ج: بادخال هذه المفاهيم في صلب المناهج، وليس بحذف أي شيء.

    س: وما حقيقة ما يثار حول تغيير منهج التربية الدينية؟
    ج: لم يحدث. وعدد حصص التربية الدينية زاد ولم ينقص وما يدرس في مادة التربية الدينية يتم بالتعاون مع الازهر الشريف. ومع الموافقة الكاملة عليه، وشيخ الازهر بنفسه يراجع المناهج وهو الذي يقرها وهو الذي يقوم بتدريب بعض المعلمين.

    س: هل بالفعل تمت مراجعة مادة التربية الدينية مما ادى في النهاية الى حذف الآيات والقصص التي تتحدث عن الجهاد ضد اليهود، واسرائيل؟
    ج:في أوائل التسعينات فوجئت بتسعة كتب اصدرتها الجماعات المتطرفة تتهمنا فيها بأننا طمسنا الهوية الدينية وأننا حذفنا الآيات القرآنية والاحاديث النبوية. وعندما علمت بهذا الكلام سنة 1994 اتصلت بالشيخ محمد الغزالي رحمه الله، ود. محمد سيد طنطاوي، ود. أحمد عمر هاشم، ود. عبد الصبور مرزوق وطلبت منهم الحضور الى مقر الوزارة وقابلوا مستشاري المواد التي تحدثوا عنها وقرأوا كل الكتب، وقلت لهم في رسالة واضحة "انني لم أضع هذه المناهج ولست في موقف يجعلني أدافع عن خطأ، واذا كان هناك خطأ أعطوني ثواب اصلاحه". وبعد أربع ساعات خرج الشيخ الغزالي ليقول لي "لقد استقر في يقيني أن ما يدرس هو صحيح الدين وأن ما أشيع هو محض افتراء". ونشر هذا الكلام وقتها في وسائل الاعلام.

    س: قدمت منطمة عربية تقريرا للجامعة العربية منذ أيام انتقدت فيه التعليم الديني في الدول العربية جميعا ووصفته بأنه لا يحض على احترام الآخر ولا قبوله. ما قولك؟
    ج: هذا الكلام لا ينطبق علينا تحديدا.

    س: هل كانت هناك خلال زيارتك للولايات المتحدة الاميركية في مايو (ايار) الماضي ملاحظات أو طلبات أو تبادل لوجهات النظر فيما يخص مراحل التعليم في مصر؟
    ج: لم يتقدموا بطلبات وإنما تقدموا بملحوظات منها أن مناهج التعليم المصرية نموذج يحتذى به للدول الاخرى.

    س: وهل يتطابق التعليم في مصر مع متطلبات اللحظة السياسية والاجتماعية التي تسود العالم؟
    ج: لا يعنيني ان نتطابق مع الدول الاجنبية انما يعنيني أن يكون متطابقا مع طبيعة هذا الشعب وقيمه وعقيدته وتراثه وتاريخه ومصالحه.

    س: في الوقت الذي تتحدث فيه منظمة اليونسكو، والمؤسسات الدولية المختلفة عن تطور غير طبيعي للتعليم في مصر وعن أن هناك محاولات حقيقية موجودة، نجد في الشارع المصري، ومع المواطن العادي ان وزارة التربية والتعليم، ووزيرها هما الهدف الاول والاسهل للانتقاد. بماذا تفسر هذه الازدواجية؟
    ج: هذا واقع، وواضح جدا أن هناك تناقضا بين الرأي العالمي فينا ورأينا نحن في انفسنا، وهو ما يستدعي أن نقيم التقييم الدولي في حجمه الطبيعي، لأن تقييم منظمة اليونسكو، والمنظمات الدولية لنا لا يشكل صك غفران ولا شهادة بدخول الجنة، وانما هو تقييم حول مرحلة زمنية معينة في اطار ظروف اقتصادية واجتماعية وثقافية معينة حول مدى التقدم أو التأخر الذي حدث، والتناقض الذي تحدثت عنه يأتي نتيجة لعوامل كثيرة منها ثقافة المجتمع تجاه التعليم ، يوجد في مجتمعنا مقاومة للتعبير، وهذه المقاومة موجودة في كل زمان وكل مكان، وكل تطوير أو تغيير لا بد أن يقابله قدر كبير من المقاومة لأسباب عديدة، منها الخوف من المجهول، والاستراحة والاستكانة الى عادات ما، ومنها مصالح مادية ضخمة جدا تدار مثل الدروس الخصوصية، ومنها مواقف فكرية صادرة عن ناس مؤمنين بالتطرف والارهاب ويدعون اليها ويجدون أن إعمال العقل أو التفكير العلمي والبعد عن التفكير الغيبي يهدد هذه الاتجاه الفكري، فالكل يقاوم، وبأساليب مختلفة، كالامتناع عن المشاركة وتجاهل التطوير أو اشاعة البلبلة والتشكيك فيما يحدث على اساس تنفير الرأي العام.

    س: برأيك، الى أي مدى اعاقت هذه المقاومة مشروع التطوير وهل أثرت فيه، أم أنه يواصل مسيرته؟
    ج: هو يسير بيقين، لدرجة أن المؤسسات الدولية المعنية ترصد تقدما واضحا له معايير علمية يقاس بها، ومنها انه في هذا العام وحده انشئت 1317 مدرسة. وفي العشرين سنة الاخيرة انشئت 16500 مدرسة جديدة، وهو ما لم يحدث في تاريخ مصر، فعدد المدارس التي انشئت منذ الاحتلال البريطاني لمصر سنة 1881 حتى عام 1991 كان 6250 مدرسة، وعندما نرصد نسبة التسرب من التعليم الابتدائي سنجد انها سنة 1981 كانت 18.5%، أما الآن فهي 8.4% فقط.

    س: وما هي نسبة القادرين على القراءة ؟
    ج: الاغلبية، مع انه من المعروف ان ظاهرة عدم القدرة على القراءة الجيدة والكتابة ظاهرة عالمية، وهناك تقرير لوزارة التعليم الاميركي يقول ان 75% من طلبة المدارس الثانوية الاميركية لا يستطيعون كتابة بيانات بطاقة الائتمان، وهذه الظاهرة موجودة في انجلترا وفرنسا والمانيا، وفي كل دول العالم بنسب مختلفة.

    س: لكنك هنا تركز على التصور الكمي، وليس الكيفي وهو ما يصنع فارقا كبيرا؟
    ج: المعايير التعليمية لا يمكن فيها الفصل بين التعبيرين الكمي والكيفي لان التغيير الكيفي لا يمكن ان يحدث إلا بوصول التغيير الكمي الى مستوى معين ينتج عنه التغيير الكيفي، وعندما تقول ان نسبة التسرب في التعليم الابتدائي للبنات اصبحت 5.3% بينما النسبة العامة 8.4% بينما نسبة الاولاد المتسربين هي 12.1% سنجد ان نسبة البنات اقل من نصف نسبة الاولاد، وهو مؤشر حضاري كمي وكيفي معا، وهناك أيضا نسبة زيادة 153.35 في انشاء مدارس ذوي الاحتياجات الخاصة خلال السنوات العشر الاخيرة زيادة سنوات التعليم للمواطن المصري بنسبة 42%، والمؤشرات الكيفية الصرفه نعرفها من التقارير الدولية للمؤسسات التعليمية التي تقيم الكمي والكيفي في نفس الوقت، ومنها الامتحانات الدولية، وقد دخلنا هذه الامتحانات بناء على طلبنا نحن ولم يطلب احد منا ذلك مع 63 دولة منها الدول العظمى، وامتحن اولادنا في الصف الثامن للتعليم الاساسي، واثبتت النتائج ان متوسط الطالب المصري في العلوم والرياضيات، وهو مجال الامتحانات، لم يختلف عن المتوسط العالمي بل ان متوسط طلبتنا في المدارس التجريبية أعلى من المتوسط العالمي وهو معيار كيفي.

    س: لي سؤال في هذه النقطة تحديدا، ففي الوقت الذي تؤكد فيه ان مستوى الطلبة في العلوم والرياضيات يقارب المستوى العالمي، نجد ان هناك اتجاها واضحا في مرحلة الثانوية العامة على سبيل المثال الى القسم الادبي لدراسة العلوم الانسانية والاجتماعية وعزوفا عن دراسة الحساب والعلوم؟
    ج:انا اشكرك لأنك اثرت هذا الموضوع. هناك من يقول ان هناك اتجاها لدى ابنائنا لدراسة المواد الادبية والعزوف عن دراسة المواد العلمية، وهذا غير صحيح وهم يستدلون بأنه على مدى الاربع سنوات الاخيرة، وبعد الغاء التحسين في الثانوية العامة حدث ان زادت هذه الظاهرة وبدأت تأخذ بعدا اكبر، وسببها أن هناك جزءا كبيرا من ثقافة المجتمع عند أولياء الامور يؤمن بالسباق على ما يسمى كليات القمة، وعادة من يقل مجموعه في السنة الثانية ثانوية عن 90% فهو ينسحب من الصراع. والاختيار المبدئي لابنائنا اكد ان نسبة تتراوح ما بين 52% و63% اتجهت الى الاقسام العلمية وليس الادبية، أي ان الاغلبية اختيارها سليم وذهبت الى الاقسام العلمية أولاً، وأريد ان اتحفظ هنا، لان الاقسام الادبية مهمة أيضا.

    س: لكننا في عصر المعلومات والتكنولوجيا نحتاج الى كثير من المتخصصين في المجالات العلمية؟
    ج: نعم، ولكن عندما يكون اختيار الاغلبية المجال العلمي فان هذا لا يقلق.

    س: هل تعتقد ان نظام التعليم المصري الراهن قادر على التعامل مع متطلبات العصر العلمية والتكنولوجية وتحدياتها في صراعات العولمة، وهل هو قادر على المواجهة؟
    ج: ليس بالكامل.

    س: إلى أي مدى؟
    ج: لكي يتحقق الهدف الذي نقول عليه يجب ان نغير اشياء معينة في التعليم على رأسها نظم التقويم، لان نظم التقويم الحالية التي يتمسك بها المجتمع، ويقاوم محاولة تغييرها تقيس فقط قدرة الحفظ والتلقين، أما نظم التقييم والتي تقيس القدرات العلمية والقدرة على الابداع والابتكار وممارسة الانشطة المختلفة، والقدرة على حل المشاكل والتفكير الايجابي فان نظم الامتحانات لا تعني بها، وبالتالي فهي تفقد جزءا كبيرا من الامكانات التي تملكها في التغيير لأن التقويم عملية تنموية، ويجب ألا تكون عملية رصد وفرز كما هو حادث الآن، حيث نرصد ونفرز الطلبة بغرض العزل، وما لم نغير نظم التقويم التي نعمل بها فلن نصل الى اجابة لان عندنا عائق شديد جدا، وهو أننا نحرم أنفسنا من أدوات الوصول الى هذا الهدف.

    س: محاولات تطوير التعليم مستمرة منذ فترة طويلة، لكننا ما زلنا حتى الآن نتحدث عن مشاكل كثيرة تواجه هذا التطوير، اين يوجد برأيك الخلل ، هل هو في المجتمع الذي يقاوم بقوة وبعنف محاولات التغيير، أم في محاولات التطوير نفسها التي قد لا تتناسب مع طبيعة المجتمع؟
    ج: أريد أولا أن استبعد الخيار الثاني لان مقولة أن ظروفنا لا تتفق مع طبيعة التغيير مقولة عفى عليها الزمن ولا يمكن أن نلجأ اليها الآن، فلا يمكن ان تعالج بمعايير قومية وطنية محدودة في وقت زالت فيه الحواجز والحدود بجميع انواعها، لأننا بهذا نحكم على انفسنا بالتهميش والضياع، انما المشكلة الحقيقية مع فجوتين كبيرتين، الاولى تمويلية بين حجم الموارد المتاحة لنا وحجم طموحاتنا وحجم ما يجب ان نصل اليه اذا ما قارنا انفسنا بالمعايير العالمية، ولا أدل على هذا من أن إنفاق التعليم على الطالب في التعليم الاساسي في مصر يساوي 169 دولارا سنويا، بينما الانفاق التعليمي للطالب في اسرائيل 3500 دولارا، وفي اوروبا من 4000 الى 5000 دولار، وفي اليابان 7000 دولار ويصل في اميركا الى 10000 دولار، والفجوة الاخرى هي فجوة في ثقافة هذا المجتمع الذي نتحدث عنه، فالتطوير له مقتضيات والتزامات ليست على المؤسسات التعليمية وحدها وانما على المجتمع والاسرة والطالب والمعلم.

    س: حسنا، لو تحدثنا عن الفجوتين، ماذا فعلتم في محاولة علاج الفجوة الثانية الخاصة بالناحية الاجتماعية؟
    ج: لا بد من التركيز على مخاطبة الرأي العام بتنظيم ندوات وقد اقمنا ندوة للمثقفين من اجل تعبئة الرأس العام، ونضع هذا الكلام في المناهج.

    س: الى أي مدى تجد أن هناك جدوى لهذا؟
    ج: هناك تغيير كما ان تطوير التعليم مسألة تأخذ سنوات ولا يظهر أثرها الا بعد 10* 15 سنة على الاقل.

    س: وما الحلول التي تطرحها لتجاوز الفجوة التمويلية؟
    ج: اولا شماعة الامكانات اصبحت شماعة مهلهلة، فقد زادت ميزانية التعليم من 660 مليون جنيه الى 8.23 مليار جنيه، في حين أن هذه الدولة نفسها في سنة من السنوات ألغت سنة دراسية من سنوات التعليم الاساسي لكي توفر 28 مليون جنيه. الامر الثاني ان المشاركة المجتمعية تستطيع ان تلعب دوراً اكبر في هذا الأمر، وهناك امر بالغ السوء هو أن المجتمع ارتضى أن يقوم بتمويل عملية افساد كبيرة لاولاده وتهديد لأمنه القومي وسلامة الاجتماعي بمبلغ 15 مليار جنيه في الوقت الذي يعزف فيه عن المشاركة في تمويل التعليم، فالدروس الخصوصية التي أعنيها لا تقدم تعليما وانما تقوم بتدريب الطلبة على اجتياز الامتحان، وتوقع عدد من الاسئلة وتدريب الطالب على الاجابة عنها، ولا تمكن ، ولا تسلح ابناءنا بخبرات ولا قدرات على حل المشاكل، ولا يمكن ان تشجع الابداع ولا الابتكار والتعليم الذي يبدأ بجريمة ينتهي بكارثة. وهي تهدد أيضا سلامة الأمن الاجتماعي والامن القومي لأنها تحرم غير القادرين وهم فئة لا تقل عن 60% من هذا البلد من الفرص العملية المجانية للتعليم المتاحة، والاخطر انها تمول عملية افساد خلقية لابنائنا لأنها مسرح ومرتع للممارسات اللا أخلاقية لأولاد في سن المراهقة.

    س: لو عدنا للحديث عن سد الفجوة التمويلية في مسألة التعاونيات أنت تنتمي لحكومة لها خطاب سياسي لا يلقى قبولا لدى الشعب، فعندما تبدأ مثلا ببيع نوع من البنزين يكون هناك نوع من البنزين المحسن ونوع عادي. وتدريجيا يختفي النوع العادي. وفي الخبز يكون هناك خبز مدعم، وخبز مرتفع الثمن، وفجأة يختفي الخبر المدعم، فهل مدارس التعاونيات تتبنى نفس الفكرة بأن تختفي بعد فترة مدارس التعليم المجاني، وتبقى مدارس التعاونيات؟
    ج: لا. واذا كنا نتحدث عن سياسة الدولة، فان هذه السياسة يرسمها رئيس الدولة، وهو المفوض بأن يتكلم نيابة عن الدولة ورئيس الدولة يقوله أنه لا مساس بمجانية التعليم، وهذه مسألة محسومة وغير خاضعة للنقاش، وعندما طرحنا فكره التعاونيات في نطاق التعليم طرحت الفكرة جنبا الى جنب مع ضرورة تطوير 10% من المدارس الخصوصية سنويا على نفس مستوى تطوير مدارس التعاونيات والمدرسة التعاونية ليست بديلا، ولا تمهيدا ولإلغاء مجانية التعليم.

    س: إلى أي مدى تعتقد أن هناك تسريبا لبعض التيارات الدينية المتشددة في صفوف المدرسين، وهل هناك آلية للرقابة؟
    ج: لقد أبعدت الآلاف من المدرسين المتطرفين عن التدريس ومن يثبت عليه هذا يبعد عن التدريس كلية.

    س: وما دليلك في التأكد من هذا؟
    ج: اتلقى تقارير امنية وتقارير متابعة من الاجهزة الرقابية في الوزارة ومن شكاوى اولياء الامور وما تنشره وسائل الاعلام، وعندما اتيقن من ان هناك اتجاها للخروج عن الخط الوطني اقوم بابعاد هذا المدرس فورا.

    س: وماذا يكون رد فعلك عندما تصل اليك حكايات مثل وقوف احد الممثلين على خشبة المسرح يدعو على وزير التعليم ويردد الجمهور وراءه آمين؟
    ج: من يتصدى للعمل العام عامة، ومن يقوم بمهمة وزير التربية والتعليم خاصة يجب ان يتحلى بقدر هائل من الصبر، ولا بد ان يوطن نفسه على أن يسمع كثيرا من هذا، وأنا سمعت بنفسي الكثير من قبل، فسمعت مثلا أن وزير التعليم ومن معه اختلسوا نقود اليونسكو التي خصصتها للمدرسين بواقع 300 دولار لكل مدرس (اي حوالي 300 مليون دولار شهريا)، وهذا لم يحدث، ولم تخصص اليونسكو شيئا ولا يوجد حتى واحد على الالف من هذا المبلغ، وكان يقال ان وزيرالتعليم كان في جولة ميدانية وضرب مدير احد المدارس وأن حراسه قتلوه، وهذا لم يحدث من قريب أو بعيد، وقالوا ايضا ان وزير التربية والتعليم يهدم المساجد، مع أني مسلم حججت الى بيت الله، وهناك ولا تفوتني فريضة ولا اغضب الله ومئات الشائعات، ولكنّ من يقاوم التغيير، فان احدى وسائله لهذه المقاومة هي اطلاق الشائعات.

    المصدر : إيلاف 9\3\2004 م

    [/justify]
    [justify]تعليق:
    وزير التعليم في مصر يتلقى تقارير "أمنية ورقابية" عن المدرسين والمدارس، فأي وزارة تعليم هذه التي تتعامل مع المدرسين تعامل المتهمين؟، ان معنى كلام الوزير هذا هو أن وزارته أصبحت جزءا من وزارة الداخلية التي تتجسس على الناس وتتصيد لهم حركاتهم وهمساتهم.

    وزير التعليم ينفي تدخل أميركا في مناهج التعليم مع أن خبر استقدام 25 خبيرا أميركيا منهم خمسة يهود قبل بضعة سنوات الى مصر من أجل اعادة صياغة مناهج التعليم، هذا الخبر عرف به القاصي والداني، الا اذا كان وزير التعليم لم يحط علما بذلك خاصة وانه ملته في متابعة التقارير "الامنية" ومنشغل بها عن النشأ ومناهج التعليم!

    ان كلام الوزير لايعدو تزييفا للحقائق و تضليلا للمسلمين في مصر عما يجري في هذه الأيام من تغيير مدروس للمناهج التعليمية و التي طالت بقية البلاد العربية.

    اما التشدق بشيخ الازهر وبزيادة الحصص الدينية فهو لا يسعف الوزير لأن كل الناس تعرف من هو شيخ الازهر وتعرف حقيقة "الحصص الدينية" تلك والتي افرغت من محتواها وصار يدرس الاسلام "المرضي عنه" من قبل النظام وأسياد النظام فقط.

    أيها المسلمون، لقد أصبحت حصونكم مهددة من داخلها وليس فقط من الخارج، وهاهي سموم الكفر دخلت بيتكم وتعشش في عقول أبنائكم عبر ثقافة العم سام في المدرسة والتلفزيون والشارع، فماذا أنتم فاعلون؟ وأين أنتم مما يسوقكم اليه حكامكم؟
    أليس فيكم يا أهل الكنانة و أهل القوة و المنعة من رجال، رجال يعملون مع العاملين لإقامة دولتكم دولة الخلافة الراشدة التي يرضى عنها ساكن الأرض و ساكن السماء؟
    فإلى متى انتظاركم؟

    [/justify]

  2. #2
    التسجيل
    15-07-2003
    الدولة
    United States Of Kuwait XD
    المشاركات
    3,676

    Re: وزير التعليم المصري: طردنا آلاف المدرسين المتطرفين .. وأتلقى تقارير أمنية

    مشكووور على جهودك ^^


    MADE IN ITALY

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •