في حوالي الساعة الثامنة والسماء تمطر تنتابني الرغبه في معرفة كل مايدور حولي خصوصا الغرفه التي بجانب غرفتي منذ اكثر من سنتين وانا اقطن في تلك الغرفه البالية كان بالطبع من دواعي سروري انني وجدتها كانت مناسبة لي وقريبه من مقر دراستي وأجرها مناسب للضروف المالية الصعبة التي اعيشها في غرفتي نقلت إليها كل أغراضي الخاصة لم أترك شئ الا وأحضرته ..
ها أنا الآن اسمع طرقات أرجل ذاك الرجل الغريب وهو يصعد على السلم إلى الأعلى .. تسارعت خطواتي ووضعت كوب الشاي الساخن جانبا وتطايرت بعض من الرذادت الخفيفة فجأه فتحت الباب بقبضه قوية أنه هو أجد الرغبة القوية في مشاهدة تحركات هذا الرجل الغريب ومراقبته رفعت يدي ملوح بلهفه له بالترحيب ألتفت لي بنضرات جاده ثم أبتسم ودلف إلى غرفته سريعا فعلا رجل غريب أقفلت الباب من جديد فجلست على كرسي بالي قديم .. كل شئ في هذه الغرفه أعرفه جيدا ياترى من مكث بها قبلي !!!
لقد عرفت مسبقا انه كان يقطن بها طالب في الطب الآن هو أشهر جراح في المدينة ينتابني الضحك وأسأل نفسي ياترى هل سوف أحقق شئ من طموحاتي ومستقبلي سيكون كما أريد أنا !!!!
لقد تركت كل شئ خلفي تخليت عن امي حتى خطيبتي رغم حبي الجارف لها سوف انجح حقا سوف انجح وأحقق كل ماأحلم ..
ها ان الآن أعود من جديد إلى رسوماتي التي هجرتها منذ فتره
أمسكت يدي الريشه وأخذت أرسم على ورق عادي اثبته بقطعة معدن
لكنه لم يصمد من شدة الرياح مساء أغلقت النافذة ثم فتحتها بعد ماسمعت صراخ امرأه في الأسفل ..
لا أعرف لماذا لم أحاول التجول مساء في أطراف تلك المدينة لكنني أنسى كل شي عندما أحاول الرسم .. حاولت رسم صوره لخطيبتي لكنني أجد انني عاجز عن تصويرها بعد هذا الفتره .. هل تغيرت ملامحها ؟؟ هل أصبحت أسمن مما كانت عليه ؟؟ هل مازال شعرها قصيرا اشقر ؟؟ وهل مازالت عيناها الجميلتين نحجبهما النظارات الطبية؟؟ لكنني حاولت رسم ذاك الرجل الغريب بجسمه الضخم وقامته الطويله ولباسه القديم .. أجد الصعوبه في تحديد ملامحه جيدا أجد فيه الكثير من الغموض حتى أبتسامته فيها لغز كبير بعدها أخذت ارسم تلك الأنية القديمة التي كانت بجانب سريري كان عندي الرغبه برسم أي شي لكنني كل ماأفكر بحياتي ومستقبلي أجد الرغبه الملحة بالتفكير بهذا الرجل الغريب لم أتكلم معه لا أكسب منه سوى ابتسامه ؟؟ لا أعرف من هو ؟؟ ماهو عمله ؟؟ لا أحد يزوره لا يخرج إلا في النادر وإذا عاد يحمل كيس يخفي ملامحه حتى لا أعرف مايحمل بداخله ..
ها أنا الآن أسمع طرقات أرجل على السلم القديم ربما زائر ؟؟ أسرعت فتحت الباب كانت سيدة نحيفة وشعرها طويل أسود لكنني لم أستطع تمييز ملامحها لم يكن هناك ضوء هاهي الآن تتدخل إلى غرفة السيد الغريب حسننا لا بد أن أعرف مايدور .. تقدمت إلى غرفته أخذت أستمع كان الترحيب من قبله للسيده شديدا وبحراره ولهفه لم أسمع شي آه هذا وقتها هاهي ساعتي بدأت بالرنين أسرعت وأغلقتها .. وعدت .. ماذا يقولان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كل شي انتهى إلى جريمة القتل أجد الصعوبه في تحديد ملامح الرجل الذي سيقوم بالجريمة لا يهم حسننا لايهم سيكون لديك مهلة ليومين لأنهاء كل شئ .. ياإلهي مالذي أسمعه جريمة قتل هاهي ضربات قلبي تزيد أجد الرغبه في البكاء لا لا في الصراخ أغلقت الباب جيدا ثم وضعت طاولتي وراء الباب ولا أعرف عندما أستيقضت صباحا كيف غالبني النوم لا أجد الرغبه في الأفطار بدلت ملابسي فتحت النافذه ثم الباب..
هل هو في الداخل ياترى ؟؟؟
هل أخبر الشرطة ؟؟
لكن ماذا اقول لهم !!
حتى ملامح السيده لا أعرفها !!
عندما عدت في المساء أحضرت معي وجبة الغداء .. وجت ذاك الرجل الغريب في السلم أبتسم في وجهي .. وانا اهتز خوفا شاهدته يدخل ثم دلفت إلى غرفتي أخذت أبكي أعدد كوبا من عصير الليمون لعله يهديني أنا رجل جبان أعترف لكنني لا أجد الرغبه في المكوث في هذه الغرفه لكن إلى أين أذهب آه ياحضي التعيس بجانبي جار قاتل ........
في صباح الغد حاولت اقتحام غرفته عندما كان خارجا .. عندما دخلت كان أثاثه بالي رديئ وقديم أخذت أبحث .. مسدسات قنابل لا شئ لا شئ وجت كتب وقصص وروايات لكتاب عالميين وجت لوليام شكسبير وكاتب إيرلندي وقصة قديمة لكاتبه فرنسية فجأه دخل السيد الغريب لم تنتابني تلك الرغبه من جديد لم أشعر بالخوف وقف السيد الغريب صامتا ثم أبتسم وقال بصوت يعتريه القلق : أنا كاتب روسي جأت هنا لأكتب روايتي رواية عرق الشعوب وأنت أيه الجار بشخصيتك وملامحك وضروفك وتصرفاتك كنت ملهما لي في كتابتي وقفت صامتا ثم ضحكت وطأطأت رأسي موافقا على دعوه لتناول الشاهي والكعك في غرفتي ولكنني ظللت طول الوقت اردد تلك الكلمات في نفسي آه كم أنا كنت أحمق !!!!!!!
أتمنى أن تعجبكم وأنا أنتضر ردود محبي قراءة القصص وأتمنى أن أعرف رأي الأعضاء دون تخصيص لما كتبت
تحياتي عينا ملاك