هذي القصه
الهم صلي على محمد وآل محمد
شفاعة الزهراء و ابنها الرضا ( عليهما أفضل الصلاة والسلام )
شفاعة الزهراء و ابنها الرضا ( عليهما أفضل الصلاة والسلام )
ينقل أنّ رجلاً صالحاً في مدينة ( يزد ) كان له أخ طالح يؤذي المؤمنين ولا يعتني بأمور الدين , فاسقاً , يؤذي أخاه كثيراً , وكانت الناس تشكوه إلى أخيه الصالح , وكان الصالح ينصحه ويكلمه في ذلك , ولا ينفع به النصح أو الكلام وبقيا على هذه مدة , حتى أراد الرجل الصالح أن يذهب لزيارة الإمام الرضا ( عليه السلام ) في خراسان وتهيأ هو وجماعة من المؤمنين وخرجوا من يزد للزيارة , فعندما سمع الرجل الطالح أن أخاه خرج لزيارة الإمام الرضا ( عليه السلام ) خرج معهم للمشايعة , وسار معهم مسافة حتى رحل جميع الناس الذين جاؤوا للمشايعة , ولكن هذا الرجل لم يرجع وقال لهم : إن لي ذنوباً ومعاصي كثيرة واريد أن أأتي معكم للزيارة لعل الله تعالى ببركة شفاعة الإمام الرضا ( عليه السلام ) يعفو ويتجاوز عن ذنوبي , وعندما سمع الرجل الصالح بذلك جاء إليه وحاول إرجاعه ولكن دون فائدة , فساروا الليالي والأيام حتى صاروا قرب خراسان , مرض الرجل الطالح مرضاً شديداً وما كان بأسرع من أن فارقت روحه الدنيا , فحزن عليه أخوه الصالح وأخذته الرقّة عليه فغسله وكفنه وصلى عليه وجاء به إلى حرم الإمام الرضا ( عليه السلام ) طاف به حول المرقد المطهر ودفنه جوار الإمام الرضا ( عليه السلام ) في مقابر المؤمنين , وبقي الصالح متفكراً في أمر أخيه , وكيف سيعامله الله تعالى مع تلك الأعمال التي كانت تصدر منه , ولكنه بعد عدة أيام من الدفن رآه في عالم الرؤيا وكان حسن الحال , طّيب المكان فسأله عن حاله وأمره فقال : إعلم يا أخي ان الموت وعقباته أمور صعبة جداً , ولو لا شفاعة هذا الإمام الغريب لوجدتني في أسوأ حال .
اعلم يا أخي أنه بعد أن قبضت روحي صار حالي وكأني وسط قطعة من نار , وفراشي من نار , وفضاء المنزل من نار وأنا أستغيث بكم وأصيح : أحترقت , احترقت وأنتم لا تعتنون بي , حتى وضعتموني في التابوت فانقلب التابوت ناراً وأنا أصيح ولا أحد يلتفت اليّ حتى جئتم بي إلى المغتسل ووضعتموني على صخرة المغتسل فانقلبت الصخرة ناراً و أنا أصيح ولا مَن يلتفت اليّ .
فقلت في نفسي : لعلهم إذا اراقوا الماء على بدني تخف عني حرارة النار , فعندما جرّدني غاسلي من ثيابي وأراق الماء على بدني انقلب الماء ناراً فاخذت استغيث ارحموني لا تريقوا عليّ الماء فانه نار وما كان أحدٌ يسمعني , حتى وضعتموني في الكفن عندها انقلب الكفن ناراً والتابوت كذلك صار قطعة من نار وحملتموني على الأكتاف وأنا في بحر من نار حتى دخلتم بي مدينة مشهد وصرتم بالقرب من باب صحن الإمام الرضا ( عليه السلام ) وفجأة ارتفع عني العذاب ورجع التابوت والكفن إلى حالهما الطيبعي , وعندما دخلنا الحرم الشريف رأيت الإمام الرضا ( عليه السلام ) واقفاً عند قبره , ولكنه لم يلتفت إليّ ولم يعتن بي أبداً .
فعندما صرت إلى مكان الرأس الشريف رأيت رجلاً كبيراً في السن واقفاً فتوجه بالكلام اليّ قائلاً : استغث بالإمام حتى يشفع لك وفي شفاعته النجاة من الأهوال , فعندما سمعت هذا الكلام توجهت إلى الإمام مستغيثاً ولكنه لم يعتن بي , وفي المرة الثانية صحت و استغثت به ولكنه لم يجبني ؟ وفي المرة الثالثة قال لي ذلك الرجل : استغث بالإمام , فقلت : ماذا أفعل ؟ أنه لم يجبني ؟ ماذا أفعل حتى يشفع لي ؟
فقال : أقسم عليه بجدته المظلومة فاطمة الزهرء ولتكن شفيعتك إليه , فعندما سمعت هذا توجهت إلى الإمام ( عليه السلام ) باكياً وقلت : سيّدي فدتك نفسي أقسم عليك بجدتك الصديقة المظلومة إلا ما رحمتني ومننت عليّ بشفاعتك ولا تخرجني من جوارك آيساً فعندما سمع الإمام هذه الكلمات منّي رفع رأسه الشريف ونظر اليّ والتأثر قد أخذ منه مأخذاً عظيماً , وقال : ثم رفع يديه الكريمتين إلى السماء وحرّك شفتيه بما لا أعلم وكأنه طلب من الله العفو عنّي وعندما خرجت إلى خارج الحرم لم أرَ شيئاً من النار والعذاب .
وهي قصه واقعيه 100% بل 100% بل 100%