وبعد ثواني كشف الباب عن وجه امرأة في العقد الرابع من عمرها .. وتحمل في يدها مسدسا ضخما لا يتناسب مع وجهها .. وقالت بغلظة :
- أدخل أيها الأصلع بسرعة .
لم افهم في بداية الأمر .. ونظرت لها في بلاهة وتساءلت :
- هل ( هن –تشو – كان ) موجودا ؟
ضحكت بشراسة ولكزتني بمؤخرة المسدس في بطني وكررت طلبها لي بالدخول .. فأمسكت ببطني وأنا أشعر بالألم .. ولكنها جذبتني بقوة وألقت بي داخل المنزل وهي تقول :
- كنا نتوقع هذا الحمق منك .
يا للهول .. أذن فقد كان فخا لاستدراجي .. والآن من ينقذني ؟!...
تقولون السائق ..؟!
كلا بالطبع .. فهذا الجبان أنصرف بسرعة البرق بمجرد أن ترجلت من السيارة .. حتى أنه نسي أن يأخذ مني نقودا مقابل هذه المشاوير التي قطعها معي في أرجاء الهند ..
نعود لتلك المرأة التي مدت يدها بوقاحة في جيب البذلة وأنتزعت النقود التي جئت بها وقالت :
- لا حاجة لك بها الآن .. سنسترد نقودنا ..
دارت التساؤلات في ذهني بسرعة كأنه خلاط .. ولكني لم أستطع وضع أي احتمالات .. والآن لا يوجد شيء أفضل من أن أسقط فاقد الوعي من شدة رعبي ..
حقاً .. لا تثق في الأشخاص الذين لا تري توقيعهم في خطاباتهم ..
والآن نهاية الفصل الثاني الذي طال أكثر من اللازم ..
أعلم أن هناك منكم لم يسمعوا عن رفعت اسماعيل ولكنني أوعدهم بأنه سيعجبهم حقا ...
أنتظر تعليقاتكم .......