صفحة 5 من 10 الأولىالأولى 12345678910 الأخيرةالأخيرة
النتائج 61 إلى 75 من 141

الموضوع: ماذا بقى من العلامـــــــــــــــات؟ علامات الساعة الصغرى والكبرى موضوع شامل

  1. #61
    التسجيل
    23-08-2003
    الدولة
    U.A.E
    المشاركات
    3,704

    مشاركة: ماذا بقى من العلامـــــــــــــــات؟

    جزاك الله خير على الموضوه الرائع................

  2. #62
    التسجيل
    07-09-2004
    الدولة
    الموصل ـ العراق
    المشاركات
    101

    مشاركة: ماذا بقى من العلامـــــــــــــــات؟

    احسنت اخي الكريم حد السيف وبارك الله بك على هذا الموضوع الجميل ، جعله الله في ميزان حسناتك ان شاء الله .
    واكثر ما اعجبني في موضوعك الجميل كله هو حديثك عن المعجزة العظيمة : انشقاق القمر : (( ثم قال أحدهم : فوجئنا بأمر عجيب هو حزام من الصخور المتحولة يقطع القمر من سطحه الى جوفه الى سطحه فأعطينا هذه المعلومات الى الجيولوجيين فتعجبوا وقرروا أنه لايمكن أن يحدث ذلك الا أن يكون القمر قد انشق فى يوم من الأيام ثم التحم وأن تكون هذه الصخور المتحولة ناتجة من الاصطدام لحظة الالتحام ))..
    جعلنا الله واياكم ممن يتذكر ويخشى
    نسالكم الدعاء لنا في محنتنا
    ودمتم بالف خير
    الدكتور اسامة الحاتم

  3. #63
    التسجيل
    24-01-2004
    الدولة
    قلب الوالدة
    المشاركات
    11,358

    مشاركة: ماذا بقى من العلامـــــــــــــــات؟

    R1 THE ONE
    مشكوووووور أخي وجزاك الله خير على المرور وعلى الإضافه الجميله
    bigboss080
    جزاك الله خير على المرور
    ونسأل الله السلامه والعافيه
    HiLL-Boy
    ويجزيك خير أخي
    ومشكور على المرور
    د.اسامة الحاتم
    جزالك الله خير أخي
    وهذا هو الهدف (أن نوصل المعلومه إلى العضو واإستفاده منها )
    وأدعو الله أن ينصركم ويعينكم على محنتكم
    ومشكور أخي على تعليقك وعلى مرورك
    سلام عليكم

  4. #64
    التسجيل
    24-01-2004
    الدولة
    قلب الوالدة
    المشاركات
    11,358

    مشاركة: ماذا بقى من العلامـــــــــــــــات؟

    النجاح الفاشل



    من السهل جدًّا أن تنشغل في العمل وتكون نشيطًا ماهرًا مبدعًا منتجًا نافعًا وتحقِّق انتصاراتٍ متتالية وأرباحًا عالية دون أن تكون ناجحًا!! فمعظم الناس يعمل بجدٍّ ومثابرة معتقدًا أنَّه يسعَى في طريق النجاح، بينما هو يسعَى في طريق الفشل . . والخطر . . الشديد . . قال الله تعالى عن أمثال هؤلاء: }قل هل ننبِّئكم بالأخسرين أعمالا ؟ الذين ضلَّ سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنَّهم يُحسِنون صنعا{(103-104 الكهف) فالذي ينجح في الدنيا ويفشل في الآخرة كالشمعة تحرق نفسها لتنفع غيرها، فهو لا يُسمَّى ناجحًا، بل هو فاشلٌ نافع إنْ كان عمله مفيدًا لنا .

    ومِن أمثلة ذلك هؤلاء الذين يكدحون وينتجون ولا يصلُّون أو لا يخلِصون عملهم لله U، فهؤلاء وإنْ كانوا عباقرة فَهُم سفهاء مغفَّلون لأنَّهم غفلوا عن مصالحهم الحقيقيَّة فضيَّعوها وضيَّعوا أنفسهم وهم يكدحون كالبهائم في منافع غيرهم، والبهائم أفضل منهم حالاً يوم يُقال لها كوني ترابا .

    لذلك فإنَّ عِلْم الآخرة ومعرفة مصالحك الحقيقيَّة مقدَّمٌ على عِلْم الدنيا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {إنَّ الله تعالى يبغض كلَّ عالِمٍ بالدنيا جاهلٍ بالآخرة}(صحيح الجامع) فيجب أن تكون عالِمًا بما أوجبه الله عليك وكيف تقوم به كما يجب وبما حرَّمه عليك لتحذره، أو تكون طالبًا لهذا العِلْم، واحذر أن تكون غير ذلك، قال النبي صلى الله عليه وسلم: {الدنيا ملعونةٌ ملعونٌ ما فيها إلاّ ذِكْر الله وما والاه وعالِمًا أو متعلِّما}(صحيح الجامع) {طلب العِلْم فريضةٌ على كلِّ مسلم، وإنَّ طالب العلم يستغفر له كلُّ شيءٍ حتَّى الحيتان في البحر}(صحيح الجامع).

    يتبع إن شاء الله

  5. #65
    التسجيل
    31-05-2003
    الدولة
    ღDubaiღ
    المشاركات
    1,072

    مشاركة: ماذا بقى من العلامـــــــــــــــات؟

    جزاك الله خيرا أخي الكريم على موضوعك

    و جعله فى ميزان حسناتك إن شاء الله
    ((أشهد أن لا اله الا الله و أشهد أن محمد رسول الله))

  6. #66
    التسجيل
    24-01-2004
    الدولة
    قلب الوالدة
    المشاركات
    11,358

    مشاركة: ماذا بقى من العلامـــــــــــــــات؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة uaeBAGGIO-10-
    جزاك الله خيرا أخي الكريم على موضوعك

    و جعله فى ميزان حسناتك إن شاء الله
    آمين
    والله يجزيك خير أخي
    ومشكورعلى مرورك المتميز
    السلام عليكم

  7. #67
    التسجيل
    08-04-2001
    الدولة
    الخـــبر
    المشاركات
    1,903

    مشاركة: Re: ماذا بقى من العلامـــــــــــــــات؟

    ماشاءالله .........................
    ....


    لا تنسى الذكر...."

    ______________


    malet_3laik@hotmail.com

  8. #68
    التسجيل
    15-08-2004
    الدولة
    o.O.o ]|[ .. JeDDaH .. ]|[ o.O.o
    المشاركات
    7,629

    مشاركة: ماذا بقى من العلامـــــــــــــــات؟

    بارك الله فيك اخي


    جعلها الله في ميزان حسناتك

  9. #69
    التسجيل
    24-01-2004
    الدولة
    قلب الوالدة
    المشاركات
    11,358

    مشاركة: ماذا بقى من العلامـــــــــــــــات؟

    rbg
    جزاك الله خير أخي على المرور
    مشـاري
    آميين
    وجزاك الله خير على المرور
    السلام عليكم

  10. #70
    التسجيل
    24-01-2004
    الدولة
    قلب الوالدة
    المشاركات
    11,358

    مشاركة: ماذا بقى من العلامـــــــــــــــات؟

    تذكّر الموت
    سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أيّ المؤمنين أكْيَس؟ فقال: {أكثرهم للموت ذِكْرًا وأحسنهم لما بعده استعدادًا، أولَئك الأكياس} أي: العقلاء (صحَّحه الحاكم والذهبي وحسَّنه الألباني) {الكَيِّس (العاقل) مَن دان نفسه وعمِلَ لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنَّى على الله}(حسَّنه الترمذي وصحَّحه الحاكم والذهبي) دان نفسه: أخضَعَها واستعْبدَها وقَهَرَها على الطاعة وحاسبها. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: {مَن كانت الدنيا هَمّه فَرَّقَ الله عليه أمره وجَعَلَ فقره بين عينيه ولم يأتِه من الدنيا إلاَّ ما كُتِب له، ومَن كانت الآخرة نيَّته جَمَعَ الله له أمره وجَعَلَ غِنَاه في قلبه وأتته الدنيا وهي راغمة}(صحيح ابن ماجه) {مَن جَعَلَ الهمُوم هَمًّا واحدًا همّ المعاد كفاه الله سائر الهمُوم، ومَن تشعَّبت به الهمُوم من أحوال الدنيا لم يُبالِ الله في أيّ أوديتها هَلَك}(صحيح الجامع) {استحيوا من الله تعالى حقَّ الحياء، مَن استحيا من الله حقَّ الحياء فلْيحفظ الرأس وما وعَى ولْيحفظ البطن وما حوَى ولْيذكر الموت والبلا، ومن أراد الآخرة ترك زينة الحياة الدنيا، فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حقَّ الحياء}(صحيح الجامع).
    ونحن نخشَى النار
    ونطلب الجِنان
    والدنيا تطلبنا
    والموت يطلبنا

    } فلا تغرَّنَّكم الحياة الدنيا ولا يغرَّنَّكم بالله الغَرُور {
    وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {كن في الدنيا كأنَّك غريب أو عابر سبيل}(صحيح البخاري) فتمثَّل نفسك أنَّك مسافر في بلدٍ غريب تعلَم أنَّك ستتركه حتمًا ثمَّ لا تعود إليه أبدًا، وأنَّك قد تتركه الآن في هذه اللحظة دون سابق إنذارٍ أو تنبيه إلى بلدٍ آخر تبقَى فيه أبدا، فكيف يكون تصرّفك في البلد الغريب؟ وأين يكون كلّ همّك وتفكيرك؟ أكثِر من هذا التصوّر فهكذا يجب أن يكون المؤمن العاقل في هذه الدنيا الفانية {واعدد نفسك في الموتَى}(صحيح الجامع) {وعدّ نفسك في أهل القبور}(صحيح الترمذي).

    الأرزاق المتدفقةبسم الله وبحمده والصلاة والسلام والبركة على رسوله.. وبعد:
    فإنَّ كثيرًا من الناس يتصوَّرون أنَّ رِزْقَهم الذي كَتَبَه الله لهم
    مرتبطٌ بحالتهم المادِّيَّة!!.
    والحقيقة أنَّ الأرزاق نوعان مختلفان ومتداخلان وهما:
    1- رِزْقك الذي كَتَبَه الله لك.
    2- الرزق الذي يُجْرِيه الله على يديك، وهو قِسْمان:
    1 - كلُّ ما تملك؛ وهو المحدِّد لحالتك المادِّيَّة أو الماليَّة.
    2 - كلُّ ما تنفق.
    فأمَّا رِزْقُك فهو ما كَتَبَه الله لك من المأكل والمشرب والملبس والمسكن والمركب والزوج والولد وأمثال ذلك، وهو مضمونٌ لك كالموت، وسيأتيك حتمًا ولو هَرَبْتَ منه، ولن تموت حتَّى تستوفيه كاملاً مَهْما كانت حالك والظروف المحيطة بك، قال الله U: } وما مِن دابَّةٍ في الأرض إلاّ على الله رِزْقها {(6 هود) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {لو أنَّ ابن آدم هَرَبَ من رِزْقِه كما يهرب من الموت لأدركه رِزْقُه كما يدركه الموت}(صحيح الجامع).
    أمَّا الرزق المتدفِّق على يديك فتجد وصفه الدقيق في هذه الآية الكريمة } قلْ إنَّ ربِّي يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقْدِر له وما أنفقتم مِن شيءٍ فهو يُخلِفُه وهو خير الرازقين {(39 سبأ) ففي نصفها الأوَّل ترَى أنَّ مشيئة الله تعالى وحده هي العامل الوحيد المحدِّد لحالتك المادِّيَّة وما يُسمَّى (مصادر الدخل)(1) والتي تتأثَّر بمستوَى ما قدَّره الله لك من الغِنَى والفقر، وفي نصفها الثاني يؤكِّد لنا ربُّنا سبحانه وتعالى أنَّ مستوَى الحالة المادِّيَّة لا ينقص بالإنفاق - سواء أنفقتَ على نفسك وحدها أو على العالَم كلّه - لأنَّ كلّ ما تنفقه يُخْلِفه وهو خير الرازقين، وهو القائل أيضًا في الحديث القدسي: } أَنفِقْ يا بن آدم أُنفِقُ عليك {(متَّفق عليه) والبخل والادخار وتقليل النَفَقَة لن يحميك من الفقر إذا قدَّره الله عليك ولن يزيد حالتك المادِّيَّة التي كتبها الله لك، لأنَّ كلّ ما زاد عنها يُتلِفه الله U، وكلُّ ما نقص عنها يُخلِفه الله U وهو خير الرازقين، قال النبي صلى الله عليه وسلم: {ما مِن يومٍ يصبح العباد فيه إلاّ ملَكان ينْزِلان فيقول أحدهما: اللهمّ أَعطِ منفِقًا خَلَفا، ويقول الآخر: اللهمّ أَعطِ ممسكًا تلفا}(متَّفق عليه) وقال لأسماء رضي الله عنها: {أَنفِقِي ولا تحصي فيحصي الله عليك ولا توعي(2) فيوعي الله عليك}(متَّفق عليه) فما تفعله يُفعل بك مثله، بحيث لا يتبدَّل ولا يتغيَّر مستوَى ما قدَّره الله تعالى لك من الغِنَى والفقر، ومصادر الدخل تابعةٌ لهذا أيضًا؛ فتزيد بزيادة الإنفاق وتنقص بنقصه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {إنَّ الله تعالى يُنْزِل المعونة على قَدْر المؤنة}(صحيح الجامع) وبالتالي فإنَّ حالتك المادِّيَّة لن تتأثَّر بهذه المؤنة أو النفقة، ولكنها ستتغيَّر حتمًا إذا شاء الله ذلك ولا تبديل لأمره سبحانه(3)، لذلك فإنَّ مِن الحِكْمَة والذكاء(4) ومِن حُسن ظنِّك بالله عزَّ وجلّ(5) وثقتك بوعده، وطاعتك لأمره(6) وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم ومعرفتك بمصالحك الأبديَّة ونهايتك الحتميَّة(7) أن تنفق ما زاد عن حاجتك بأقصَى سرعة لتستفيد منه في الدنيا والآخرة قبل أن يُتلفه أمر الله تعالى(3) أو يتلفك ولا رادَّ لأمره وقضائه، قال النبي صلى الله عليه وسلم: {لو كان لي مثلَ أُحُدٍ ذَهَبًا لَسَرَّنِي أنْ لا تمرَّ علَيَّ ثلاث ليالٍ وعندي منه شيء إلاَّ شيئًا أرصده لدَين}(متفق عليه) أي: لقضاء دَينه.
    ومَن أمْسَك فإنَّما يمسك عن نفسه ويَحْرِم نفسه طاعةً للشيطان الذي يُخوِّفه الفقر } قل لو أنتم تملكون خزائن رحمة ربِّي إذًا لأمسكتم خشية الإنفاق {(100 الإسراء) فلَيسَتْ المشكلة في قِلَّة المال وكثرة الالتزامات، بل هي في تخويف الشيطان } الشيطان يَعِدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يَعِدكم مغفرةً منه وفضلاً والله واسعٌ عليم {(268 البقرة) أفتثقون بوعد الشيطان ولا تثقون بوعد الله سبحانه وتعالى؟؟!!!.. بل إنَّ مَن أمْسَك فإنَّما يمسك شرًّا، قال النبي صلى الله عليه وسلم: {يا بن آدم إنَّك أنْ تبذل الفضل خيرٌ لك وأنْ تمسكه شرٌّ لك، ولا تُلام على كفاف وابدأ بمن تَعول، واليد العليا خيرٌ من اليد السفلَى}(صحيح مسلم) والفضل هو ما زاد عن الحاجة، والكفاف قَدْر الحاجة، فانتبه واحذر فإنما الخطر في التكاثر لا في الفقر، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: {ما أخشَى عليكم الفقر ولَكنِّي أخشَى عليكم التكاثر}(صحيح الجامع) وهو كثرة المال مع الحرص عليه وقلَّة النفقة، أمَّا مع التقوَى وكثرة الإنفاق وعدم الحرص فلا يُسمَّى تكاثرًا، قال النبي صلى الله عليه وسلم: {إنَّ الله يحبُّ العبد التقيَّ الغنيَّ الخفيّ}(صحيح مسلم) والغنيّ هو المستغني بالله عن غيره سواء كان كثير المال أو قليله، والخفيّ هو الذي جعل معاملته مع الله سبحانه وتعالى وحده طلبًا وطمعًا وتوكُّلاً وعطاءً في سبيل رضاه وجنَّته.
    وقد شدَّد رسول الله صلى الله عليه وسلم وبالغ في تحذير المكثرين في أحاديث عديدة منها قوله: {إنَّ المكثرين هم المقلُّون يوم القيامة إلاَّ مَن أعطاه الله خيرًا فَنَفَحَ فيه يمينه وشماله وبين يديه ووراءه وعمل فيه خيرا}(متَّفق عليه) وقوله: {الأكثرون هم الأسفلون يوم القيامة إلاَّ من قال بالمال هكذا وهكذا(8) وكسبه من طيِّب}(صحيح ابن ماجه) وقوله: {إنَّ المكثرين هم الأرذلون إلاَّ مَن قال هكذا وهكذا وهكذا}(9) وقوله: {ويلٌ للمكثرين إلاَّ من قال بالمال هكذا وهكذا}(صحيح الجامع) وقوله: {هَلَكَ المكثرون، إنَّ المكثرين الأقلُّون يوم القيامة إلاَّ مَن قال بالمال هكذا وهكذا وقليلٌ ما هم}(9) ويكفيهم هلاكًا قوله صلى الله عليه وسلم: {يدخل الفقراء الجنَّة قبل الأغنياء بخمسمائة عام}(10) يقضونها في نعيمٍ عظيم، والمكثرون في حسابٍ عسير، قال الله عزَّ وجلّ في الحديث القدسي: } أعْدَدْتُ لعبادي الصالحين ما لا عينٌ رأت ولا أذنٌ سمعَتْ ولا خَطَرَ على قلب بشر {(متَّفق عليه).
    فالادّخار والاقتصاد في النَفَقَة من نتائج ضعف الإيمان بالله تعالى والتوكُّل عليه {ولا يجتمع الشحّ والإيمان في قلب عبدٍ أبدا}(صحيح الجامع) ولا يمكن لمخلوقٍ أن يضمن لنفسه شيئًا إلاّ الموت وما كَتَبَه الله له، والله أعلم بما هو أنفع لك وأصلح في الدنيا والآخرة، فتقليل النفقات عملٌ بلا فائدة، ومسعًى ضائعٌ ضارٌّ فيه تعطيلٌ للأموال والأرزاق وتعطيلٌ لمصلحتك ومصالح المسلمين في سبيل مرضاة الشيطان الرجيم } ها أنتم هَؤُلاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقوا في سبيل الله فمنكم مَن يبخل ومَن يبخل فإنَّما يبخل عن نفسه والله الغَنِيُّ وأنتم الفقراء وإنْ تتولَّوا يَستبدِل قومًا غيركم ثمَّ لا يكونوا أمثالكم {(38 محمَّد) } ولا يحسَبَنَّ الذين يبخلون بما آتاهم الله مِن فَضْلِهِ هو خيرًا لهم بل هو شرٌّ لهم سَيُطَوَّقُونَ ما بخلوا به يوم القيامة ولله ميراث السموات والأرض والله بما تعملون خبير {(180 آل عمران) } فاتقوا الله ما استطعتم واسمعوا وأطيعوا وأنفِقوا خيرًا لأنفسكم ومَن يُوقَ شُحَّ نفسه فأولَئك هم المفلحون {(16 التغابن) {ابدأ بنفسك فتصدَّق عليها، فإنْ فضل شيءٌ فلأهلك، فإنْ فضل عن أهلك شيءٌ فلِذِي قرابتك، فإنْ فضل عن ذي قرابتك شيءٌ فهكذا وهكذا، يقول: فبين يديك وعن يمينك وعن شمالك}(صحيح مسلم) يعني ينفقه في وجوه الخير ومصارف البرِّ والإحسان، ولا يبذِّره فيما لا ينفع أو فيما يزيد عن الحاجة.
    وحتَّى تتمّ عمليَّة العطاء؛ لابدّ للطرف الآخر (المُعطَى) أنْ يأخذ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {إذا جاءك من هذا المال شيءٌ وأنت غير مشرفٍ ولا سائلٍ فخُذْه، وما لا فلا تتبعه نفسك}(متَّفق عليه) وإشراف النفس هو إبداؤها وإظهارها للمُعْطِي لينتبه لك فيعطيك، والسؤال هو الطلب، ومخالفة أمر النبي صلى الله عليه وسلم فيه حرمانٌ مُبينٌ للمُعْطِي والمعطَى وهو من تلبيس الشيطان، فهو حرمانٌ للمعطي من أجر العطاء، وحرمانٌ للمعطَى له من الانتفاع بهذا العطاء ولو بأن يتصدَّق به أو يهديه لغيره إن كان غنيًّا عنه، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل الهديَّة، وكان صحابته رضي الله عنهم يقبلون الهديَّة والصدقة.
    وختامًا أقول: يجب أن تتجنَّب الإنفاق فوق قدرتك على الإنفاق، فإنفاقك يجب أن يتناسب مع حالتك المادِّيَّة وحالتك الإيمانيَّة؛ بمعنَى ألاَّ تنفق نفقةً تدفعك إلى القرض، ولا تنفق نفقةً تندم عليها بسبب ضعف إيمانك وثقتك بالله U، قال سبحانه وتعالى: } ولا تجعل يدك مغلولةً إلى عنقك ولا تبسطها كلَّ البسط فتقعد ملومًا محسورا {(29 الإسراء)، وقد أنفق آل عليّ رضي الله عنهم طعامهم وباتوا جياعًا ثلاثة أيَّامٍ فَنَزَلَ فيهم وفي الثناء على فِعْلِهم قرآنٌ يُتلَى إلى ما شاء الله I، قال الله U: } إنَّ الأبرار يشربون من كأسٍ كان مزاجها كافورا، عينًا يشرب بها عباد الله يفجِّرونَها تفجيرا، يوفُون بالنذر ويخافون يومًا كان شرُّه مستطيرا، ويُطعِمون الطعام على حبِّه مسكينًا ويتيمًا وأسيرا، إنَّما نُطعِمكم لِوَجْه الله لا نريد منكم جزاءً ولا شكورا، إنَّا نخاف من ربّنا يومًا عبوسًا قمطريرا، فَوَقاهم الله شرَّ ذلك اليوم ولَقَّاهُم نَضْرَةً وسُرورا، وجزاهم بما صبروا جنَّةً وحريرا، متَّكئين فيها على الأرائك لا يَرَون فيها شمسًا ولا زمهريرا، ودانيةً عليهم ظِلالها وذُلِّلَتْ قطوفها تذليلا، ويُطاف عليهم بآنيةٍ من فضَّةٍ وأكوابٍ كانت قواريرا، قواريرَ من فضَّةٍ قدَّروها تقديرا، ويُسقون فيها كأسًا كان مزاجها زنجبيلا، عينًا فيها تسمَّى سلسبيلا، ويَطوف عليهم وِلْدانٌ مُخَلَّدون إذا رأيتهم حَسِبْتَهُم لؤلؤًا منثورا، وإذا رأيتَ ثَمَّ رأيتَ نعيمًا وملكًا كبيرا، عالِيَهم ثياب سندسٍ خضرٌ وإستبرقٌ وحلُّوا أساور من فضَّةٍ وسقاهم ربُّهم شرابًا طهورا، إنَّ هذا كان لكم جزاءً وكان سعيكم مشكورا {(5-22 الإنسان).
    ـــــــــ
    (1) كالراتب وأجرة العمل وأرباح التجارة والصناعة وخراج الأرض والهديَّة وغيرها، والمسلم يأخذ الحلال ويرفض الحرام بكلِّ الحزم والإباء والخوف من الله Y.
    (2) أي: تجمعي في الوعاء وغيره وتمنعي النفقة.
    (3) الأمر الكونِي القَدَري، ومِنه الحرق والكساد والأمراض والحوادث والكوارث والحروب والموت وغيره من أقدار الله تعالى.
    (4) الحكمة هي العِلْم مع العقل والذكاء، والذكاء هو الفهم والإدراك.
    (5) قال الله تعالى في الحديث القدسي: } أنا عند ظنِّ عبدي بي فلْيَظنَّ بي ما شاء، إنْ ظَنَّ خيرًا فَلَه وإنْ ظَنَّ شرًّا فَلَه {(صحيح الجامع).
    (6) الأمر الشرعي، كقوله تعالى: } أنفِقْ يا ابن آدم {.
    (7) سُئل النبي صلى الله عليه وسلم عن أيّ المؤمنين أكْيَس؟ فقال: {أكثرهم للموت ذِكرًا وأحسنهم لما بعده استعدادًا أولَئك الأكياس} أي: العقلاء (صحيح ابن ماجه).
    (8) والمعنَى أنفقه في كلِّ جانبٍ في الخير.
    (9) رواه أحمد وصحَّحه الأرنؤوط.
    (10) صحَّحه الترمذي والألباني.
    والسلام عليكم


  11. #71
    التسجيل
    01-01-2005
    المشاركات
    2

    مشاركة: ماذا بقى من العلامـــــــــــــــات؟

    شكرا على التطرق لمتل هده الموا صيع لا نها في الحقيقة موا ضيع الساعة بالنسبة للمسلم
    واطلب من الله عز وجل ان يكتر من امتا لكم والسلا م

  12. #72
    التسجيل
    01-01-2005
    المشاركات
    2

    مشاركة: ماذا بقى من العلامـــــــــــــــات؟

    Iشكرا على التطرق لمتل هده الموا صيع لا نها في الحقيقة موا ضيع الساعة بالنسبة للمسلم
    واطلب من الله عز وجل ان يكتر من امتا لكم والسلا م[/QUOTE]

  13. #73
    التسجيل
    24-01-2004
    الدولة
    قلب الوالدة
    المشاركات
    11,358

    مشاركة: ماذا بقى من العلامـــــــــــــــات؟

    العفو أخي الكريم
    وجزاك الله خير أخي على المرور

    والسلام عليكم

  14. #74
    التسجيل
    24-01-2004
    الدولة
    قلب الوالدة
    المشاركات
    11,358

    مشاركة: ماذا بقى من العلامـــــــــــــــات؟

    الخشوع الواجب وصفة الصلاة


    قال الله سبحانه وتعالى

    } واستعينوا بالصبر والصلاة وإنَّها لكبيرةٌ إلاَّ على الخاشعين {

    والخشوع الواجب هو: (( خشوع القلب وخضوعه وذلّه وانكساره لله ربّ العالَمين، ويصاحبه الإجلال والتعظيم والخوف والمهابة والحبّ والتقدير والحياء منه سبحانه جلّ جلاله، والاعتراف بنعمته وعظيم فضله وتقصيرك في حقّه )) وهو حال القلوب المؤمنة دائمًا، وفي الصلاة يكون أقوَى.

    ومِن عوامل تربية الخشوع في القلب؛ قراءة معناه وصورته السابق ذِكْرها والتفكّر فيها عند كلّ صلاة حتَّى تتشبّه بها

    واحرص على هذه الأسباب
    1- إدراك عِظَم شأن الصلاة وخطورة التفريط والإخلال بها، وإدراك حقارة الدنيا وخطورة الاهتمام بها، راجع (اليقين) و(الوهن والهموم).

    2- أن تعلَم أنّك تناجي ربّك {إنَّ أحدكم إذا قام يصلِّي إنَّما يناجي ربّه فلْينظر كيف يناجيه}(صحيح الجامع) صلّ {كأنَّك تراه فإن كنت لا تراه فإنَّه يراك}(صحيح الجامع).

    3- تذكّر الموت {صلّ صلاة مودِّع}(صحيح الجامع) صلاة من يظنّ أنَّها آخر صلاة.

    4- الصلاة كما أمَر النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: {صلُّوا كما رأيتموني أصلِّي}(صحيح البخاري).

    5- الاستعاذة بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه، في بداية الصلاة وإذا شرَد الذهن خارج الصلاة؛ } وإمَّا ينزغنَّك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنّه سميعٌ عليم {.

    6- تدبُّر الآيات والأدعية والأذكار والتفكُّر فيها وقراءتها ببطء وبصوتٍ خاشع، وقبل ذلك تعلّم معانيها.

    7- التقوَى والإكثار من التوبة والاستغفار الصادق، فإنَّ الذنوب هي سبب كلّ مصيبةٍ وضعفٍ ونقص، انظر كتاب (حقيقة التقوَى وفضائلها وتربيتها في القلوب) وفيه تجد أيضًا أقوَى عوامل تربية الخشوع في القلب، وهي ذاتها عوامل تربية الإيمان والتقوَى والخوف من الله عزَّ وجلّ.

    8- الصلاة إلى سترة تكفّ بصرك عمّا وراءها، ولك أن تغمض عينيك عند الحاجة إذا كان أمامك ما يشغلك، ويُكره إغماضهما فيما عدَى ذلك.

    9- إزالة المشاغل والابتعاد عنها.

    10- الاستعاذة بالله من قلبٍ لا يخشع.

    11- السواك.

    واحذر موانع الخشوع وهي؛

    الجهل بالله وحقّه - والغرور - والفسوق - والكِبر



    قال النبي صلى الله عليه وسلم: {صلُّوا كما رأيتموني أُصلِّي}(صحيح البخاري) وقد نَقَلَ لنا صحابته الكرام y صفة صلاته فاسأل عنها وتعلَّمها وتدرَّب عليها باستمرارٍ حتَّى تتقنها، فهي عمود الإسلام الذي لا يقوم إلاّ به، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {أسوأ الناس سرقةً الذي يسرق من صلاته لا يتمّ ركوعها ولا سجودها ولا خشوعها}(صحيح الجامع) {إنَّ أوَّل ما يُحاسَب به العبد يوم القيامة من عمله الصلاة، فإنْ صلحت فقد أفلح وأنجح، وإنْ فسدت فقد خاب وخسر}(صحيح الجامع) {إنَّ الرجل لَينصرف وما كُتب له إلاَّ عُشر صلاته تُسعها ثُمنها سُبعها سُدسها خُمسها رُبعها ثُلثها نصفها} (صحيح الجامع) وممَّا جاءنا عن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم في الصلاة قوله: {يا معشر المسلمين لا صلاة لمن لا يقيم صلبه في الركوع والسجود}(صحيح الجامع وابن خزيمة) وإقامة الصلب أو الظهر هي استقامته، وقوله: {أعطوا كلَّ سورةٍ حظَّها من الركوع والسجود}(صحَّحه الألباني والأرنؤوط) وذلك بأن يكون الركوع قريبًا من القيام، والسجود قريبًا من القيام كما كان فِعْله صلى الله عليه وسلم، وليس للمسلم من صلاته إلاَّ ما وعاه قلبه وحضر فيه ذهنه، فحافِظ على صلاتك كما تحافظ على نفسك وحياتك أو أشدّ محافظة.

    وهذه صفة الصلاة مختصرة

    1- قِفْ الوقفة الصحيحة المستقيمة بحيث لو التصقت بجدارٍ من الخلف لَلَمِس منك عَقِب القدم والمقعدة وأعلى الظهر، وطأطئ رأسك دون مبالغة، واجعل بصرك في موضع سجودك أو أمامك ولا ترفعه إلى السماء، والكتفان مسترخيتان، والقدمان متباعدتان تباعد الكتفين ومتجهتان إلى القبلة، واعلم أنّك مقبلٌ على الملك العظيم سبحانه وتعالى فَقِفْ خاشعًا خائفًا منه راجيًا رحمته شاكرًا نعمته، وَضَعْ في قلبك قصدك من هذه الصلاة؛ أَهُو أداء صلاة العصر أو سنَّة الفجر أو نفلاً عامًّا أو غير ذلك، ثمَّ ارفع يديك متراصَّة الأصابع مبسوطة حذو كتفيك أو أذنيك (كحالهما في السجود) مباعدًا مرفقيك عن صدرك، والكفّ متّجهٌ إلى القبلة، وقُلْ {الله أكبر} تكبيرة الإحرام، ثمَّ ضَعْ اليمنَى أو اقبض بها على اليسرَى على صدرك، ثمَّ قُلْ دعاء الاستفتاح: {سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جَدُّك ولا إله غيرك} أو {الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرةً وأصيلا} ثمَّ قُلْ {أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم مِن هَمْزِهِ ونَفْخِهِ ونَفْثِه}.

    2- ثمَّ قُلْ } بسم الله الرحمن الرحيم { واقرأ الفاتحة متدبِّرًا معانيها، ثمَّ اقرأ ما تيسَّر لك من القرآن، والأفضل سورة الإخلاص. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يرتِّل القرآن ترتيلا (لا يسرع أو يستعجل فيه، بل يُخرج حروفه واضحةً حرفًا حرفا) ويمدّ قراءته ويقِف عند كلّ آية ولا يصِلها بما بعدها، والجهر والإسرار في ذلك سواءٌ فانتبه، وقال صلى الله عليه وسلم: {زيِّنوا القرآن بأصواتكم}(صحيح ابن خزيمة) {ليس منَّا من لم يتغَنَّ بالقرآن}(صحيح البخاري) {إنَّ من أحسن الناس صوتًا بالقرآن الذي إذا سمعته يقرأ رأيت أنَّه يخشَى الله}(صحيح الجامع) ولا شكّ أنَّ لهذا أثره في تربية الخوف من الله تعالى، وللترتيل وتحسين الصوت في القراءة أيضًا أثره القويّ في حضور القلب والتأثير النفسي والفكري، وبالتالي عمق التربية العقلية، انظر (الحالة الفكرية) في كتاب (طريق العافية).

    3- ثمَّ ارفع يديك (كما في تكبيرة الإحرام) واركع مكبِّرًا خاضعًا معظِّمًا لله تعالى ممدود (مبسوط مستوي مستقيم) الظهر {لا تجزئ صلاةٌ لا يقيم الرجل فيها صلبه في الركوع والسجود}(صحيح الجامع) وضَعْ يديك على ركبتيك كالقابض عليهما مباعدًا مرفقيك عن جنبيك دون إيذاء جارك إذا كنتَ في جماعة، والرأس مرتفع قليلاً بحيث لو وضعنا لوحًا مستقيمًا لَلَمس الرأس وطول الظهر وكان موازيًا للأرض، ثمَّ قُلْ {سبحان ربِّي العظيم وبحمده} مرَّةً أو أكثر، واجعل ركوعك قريبًا من قيامك بحيث يمكنك أن تقرأ أكثر ما قرأت في قيامك، وأَكثِرْ فيه من تعظيم الربّ سبحانه وتعالى ومِن ذلك {سبُّوح قدُّوس ربّ الملائكة والروح} {سبحان ذي الجبَروت والملَكُوت والكبرياء والعَظَمَة}.

    4- ارفع رأسك قائلاً {سمع الله لمن حمده} حتَّى تستقيم واقفًا رافعًا يديك {لا ينظر الله عزّ وجلّ إلى صلاة عبدٍ لا يقيم صلبه بين ركوعها وسجودها}(صحَّحه الألباني في مشكاة المصابيح) ثمَّ ضَعْ يديك على صدرك وقُلْ {ربَّنا ولك الحمد} (حمدًا كثيرًا طيّبًا مباركًا فيه مباركًا عليه كما يحبُّ ربّنا ويرضَى) {ملء السموات وملء الأرض وملء ما شئت من شيءٍ بعد، أهل الثناء والمجد، أحقّ ما قال العبد وكلّنا لك عبد، اللهمّ لا مانع لما أعطيتَ ولا معطي لما منعتَ ولا ينفع ذا الجَدّ منك الجَدّ} أمَّا إذا كنتَ مأمومًا فقُلْ {ربَّنا ولك الحمد} أثناء الرفع من الركوع بدل {سمع الله لمن حمده} ثمَّ أَكمِل باقي الذكْر، واجعَلْ قيامك قريبًا من ركوعك مردِّدًا فيه هذا الحمد والثناء على الله ربّ العالَمين.

    5- اسجد قائلاً {الله أكبر} متواضعًا متذلّلاً لله سبحانه وتعالى، ويجب أن يكون سجودك على الأعضاء السبعة وهي (أطراف القدمين ثمَّ الركبتان ثمَّ اليدان ثمَّ الجبهة مع الأنف) مع استقامة الظهر {لا تجزئ صلاة الرجل حتَّى يقيم ظهره في الركوع والسجود}(صحيح الجامع) وتكون اليدان ممدودتا الأصابع حذو الكتفين أو الأذنين، وباعِد مرفقيك عن جنبيك جدًّا إلاَّ أن تكون في جماعة؛ فاجتنب أَذِيَّة الجار، وباعِد بطنك عن فخذيك وفخذيك عن ساقيك حيث تكون الفخذان عموديتان على الأرض، وتكون القدمان أيضًا عموديتان على الأرض ومتراصّتان ببعضهما وأصابعهما إلى القبلة، والركبتان متباعدتان تباعدًا طبيعيًّا، وقُلْ {سبحان ربِّي الأعلى وبحمده} مرَّة أو أكثر، واجعل سجودك (السجدتان) قريبًا من قيامك، وأكثِر فيه من الدعاء، وأفضل الدعاء ما أمَر به النبي صلى الله عليه وسلم: (اللهم إنِّي أسألك اليقين والعفو والعافية في الدنيا والآخرة) وكان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من قول {سبحانك اللهمّ وبحمدك اللهمّ اغفر لي}.

    6- ارفع رأسك مكبِّرًا واجلس بين السجدتين على رجلك اليسرَى مستقيم الظهر ناصبًا رجلك اليمنَى على بطون الأصابع، باسطًا يدك اليسرى على الفخذ متراصَّة الأصابع، قابضًا أصابع يدك اليمنَى ومحلّقًا الإبهام والوسطَى كالدائرة ومشيرًا بالسبابة إلى القبلة تدعو بها، وقُلْ {ربِّ اغفر لي وارحمني واهدني واجبرني وارفعني وعافني وارزقني} والعافية تشمل السلامة من كلّ سوء في الدنيا والآخرة، والرزق يشمل ما يقوم به الدِّين والدنيا. واجعل جلوسك قريبًا من سجودك مردِّدًا فيه هذا الدعاء بخشوعٍ ورغبة. ثمَّ اسجد كالسجدة الأولى.

    7- ثمَّ ارفع مكبِّرًا جالسًا، ثمَّ قِفْ وابدأ الركعة الثانية قائلاً } بسم الله الرحمن الرحيم { فالفاتحة وما بعدها.

    8- ثمَّ اجلس للتشهّد الأوّل مثل الجلسة بين السجدتين وقُلْ {التحيات لله والصلوات والطَيِّبات، السلام عليك أيّها النبيّ ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنَّ محمَّدًا عبده ورسوله} ثمَّ انهض مكبِّرًا حتَّى تستقيم واقفًا رافعًا يديك (الركعة الثالثة).

    واجلس للتشهّد الأخير جلسة التورّك وهي الجلوس على الأرض ناصبًا قدمك اليمنَى وجاعلاً اليسرَى تحت ساقك الأيمن، وقُلْ {التحيَّات لله والصلوات والطَيِّبات، السلام عليك أيُّها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنَّ محمَّدًا عبده ورسوله، اللهم صلّ على محمَّد وعلى آل محمَّد كما صلّيت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنَّك حميدٌ مجيد، وبارِك على محمَّد وعلى آل محمَّد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنَّك حميدٌ مجيد} ثمَّ قُلْ {اللهم إنِّي أعوذ بك من عذاب جهنَّم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن شرِّ فتنة المسيح الدجَّال، اللهم إنِّي أعوذ بك من المأثم والمغرم} ثمَّ تدعو بما شئت، ومن ذلك: {اللهم إنِّي ظلمت نفسي ظلمًا كثيرًا ولا يغفر الذنوب إلاَّ أنت فاغفر لي مغفرةً من عندك وارحمني إنَّك أنت الغفور الرحيم} {اللهم إنِّي أعوذ بك من شرّ ما عمِلتُ ومن شرّ ما لم أعمل} {اللهم أعِنِّي على ذِكْرك وشُكْرك وحُسْن عبادتك} {اللهم إنِّي أسألك من الخير كلّه عاجله وآجله ما علِمتُ منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشرِّ كلّه عاجله وآجله ما علمتُ منه وما لم أعلم، وأسألك الجنَّة وما قرَّب إليها من قولٍ أو عمل، وأعوذ بك من النار وما قرَّب إليها من قولٍ أو عمل، وأسألك من خير ما سألك عبدك ورسولك محمَّد، وأعوذ بك من شرِّ ما استعاذ منه عبدك ورسولك محمَّد صلَّى الله عليه وسلَّم، وأسألك ما قضيتَ لي من أمرٍ أن تجعل عاقبته لي رشدا}.

    9- ثمَّ التسليمتان؛ بالتفات رأسك إلى أقصَى اليمين قائلاً {السلام عليكم ورحمة الله} ثمَّ إلى أقصَى اليسار قائلاً {السلام عليكم ورحمة الله}.

    10- ويجب الاطمئنان وهو الاستقرار والسكون في كلّ هيئة من أفعال الصلاة وهو ركنٌ تركه يُبطل الصلاة، ويجب أن تقول أذكار الانتقال بين الأركان (التكبيرات وقول سمع الله لمن حمده للإمام والمنفرد وقول ربّنا ولك الحمد للمأموم) خلال الانتقال لا قبله ولا بعده وكذلك التسليمتان.

    أمَّا رفع اليدين حذو المنكبين فيكون مع تكبيرة الإحرام وقبل تكبيرة الركوع وبعد تكبيرة الرفع من الركوع وتكبيرة الرفع من التشهّد الأوّل بعد أن تستقيم واقفًا.

    11- وبعد الفريضة قُلْ هذه الأذكار: أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله، اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركتَ يا ذا الجلال والإكرام، لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كلِّ شيءٍ قدير، لا حَوْل ولا قوَّة إلاَّ بالله، لا إله إلاّ الله ولا نعبد إلاّ إيّاه له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن، لا إله إلاّ الله مخلصين له الدِّين ولو كره الكافرون، اللهم لا مانع لما أعطيتَ ولا معطي لما منعتَ ولا ينفع ذا الجَدِّ منك الجَدّ، سبحان الله (33) الله أكبر (33) الحمد لله (33) لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كلّ شيءٍ قدير، واقرأ آية الكرسي وسورة الإخلاص والمعوّذتين. وقُلْ بعد الفجر والمغرب 10 مرَّات: لا إله إلاَّ الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كلِّ شيءٍ قدير. وبعد الوتر: سبحان الملك القُدُّوس (ثلاث مرَّات).

    والمرأة مثل الرجل في كلّ ما سبق. انظر صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم لسماحة الإمام عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله ولفضيلة الشيخ محمََّد الألباني رحمه الله، وانظر المجلَّد الثالث من الشرح الممتع لشيخنا العلاّمة محمَّد العثيمين رحمه الله ففيه شرحٌ واسعٌ وجميل.

    يتبع لاحقا

    السلام عليكم

  15. #75
    التسجيل
    24-01-2004
    الدولة
    قلب الوالدة
    المشاركات
    11,358

    مشاركة: ماذا بقى من العلامـــــــــــــــات؟

    اللحية


    طاعةٌ للرسول صلى الله عليه وسلم في قوله: {وفّروا اللحَى}(صحيح البخاري) {وأعفوا اللحَى}(متفق عليه) {وأرخوا اللحَى}(صحيح مسلم) {وأوفوا اللحَى}(صحيح مسلم) واللحية تشمل ما على اللحيين والخدَّين والذقن } فلْيحذر الذين يُخالِفون عن أمره أنْ تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذابٌ أليم {.
    طاعةٌ للشيطان في قوله فيما أخبر الله عنه: } ولأضِلَّنَّهم ولأمنِّينَّهم ولآمرنَّهم فلَيُبَتِّكُنّ آذان الأنعام ولآمرنَّهم فلَيغَيِّرنَّ خَلْق الله ومن يتخذ الشيطان وليًّا من دون الله فقد خسر خسرانا مبينا يعدهم ويمنِّيهم وما يعدهم الشيطان إلاَّ غرورا {(119 النساء).


    تشبّه بالأنبياء والصالحين وعلى رأسهم محمّد صلى الله عليه وسلم، حيث كان ضخم الهامة عظيم اللحية (صحيح الجامع).

    فأين الذين يزعمون حبّ النبي صلى الله عليه وسلم وطاعته وبغض المجوس والمشركين والشياطين ومعصيتهم؟.
    تشبُّه بالمجوس والمشركين حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: {خالِفوا المشركين وفِّروا اللحى وأحفوا الشوارب}(متفق عليه) وقال: {جزُّوا الشوارب وأرخوا اللحى خالِفوا المجوس}(صحيح مسلم). {ومَن تشبَّه بقومٍ فهو منهم}.


    من سنن الفطرة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: {إنَّ فطرة الإسلام؛ الغُسل يوم الجمعة والاستنان وأخذ الشارب وإعفاء اللحَى، فإنَّ المجوس تعفي شواربها وتحفي لحاها، فخالِفوهم؛ حدُّوا شواربكم واعفوا لحاكم}(صحيح ابن حبان).
    خللٌ في الفطرة


    وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: {ويلٌ للمصرِّين الذين يصرُّون على ما فعَلوا وهم يعلمون}(صحيح الجامع).

    خطر الإسبال


    قال النبي صلى الله عليه وسلم: {إزرة المؤمن إلى نصف الساق ولا جناح عليه فيما بينه وبين الكعبين، ما كان أسفل من الكعبين فهو في النار، مَن جرَّ إزاره بطرًا لم ينظر الله إليه}(صحيح الجامع وابن حبان) في هذا الحديث فرَّق النبي صلى الله عليه وسلم بين عقوبة المسبل دون بطر والمسبل بطرًا، فللمسبل دون بطر يكون ما أسفل من الكعبين في النار، قال النبي صلى الله عليه وسلم: {ما أسفل من الكعبين من الإزار ففي النار}(صحيح البخاري)، والإزار يشمل كلّ أنواع الثياب التي يلبسها الرجال بما فيها العباءة (البشت) والسروال، أمَّا من أسبل بطرًا وخيلاء فلا ينظر الله إليه، قال النبي صلى الله عليه وسلم: {لا ينظر الله إلى من جرَّ ثوبه خيلاء}(متفق عليه) وقال: {ثلاثة لا يكلّمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكّيهم ولهم عذابٌ أليم، ثلاثة لا يكلّمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكّيهم ولهم عذابٌ أليم، ثلاثة لا يكلّمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكّيهم ولهم عذابٌ أليم } قال أبو ذرّ t: خابوا وخسروا، مَن هم يا رسول الله؟. قال: {المسبل والمنَّان والمنفق سلعته بالحلف الكاذب}(صحيح مسلم).

    وقال النبي صلى الله عليه وسلم: {ارفع إزارك إلى نصف الساق فإن أبَيت فإلى الكعبين، وإياك وإسبال الإزار فإنَّه من المخيلة، وإنَّ الله لا يحبّ المخيلة}(صحّحه الألباني والأرنؤوط) فمَن يزعم بعد هذا أنَّ إسباله ليس خيلاء؟.

    يتبع لاحقا

    السلام عليكم


صفحة 5 من 10 الأولىالأولى 12345678910 الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •